فصول حياتي قد انطوت امامي في تلك الليلة تلك الليلة التي غيرت حياتي وللابد ................... كنت ابنة الرابعة عشر ربيعا مفعمة بالحياة بالعفوية بالنشاط بكل شيء جميل والايام تجري وليس لي هم يعكر صفو حياتي كنت طفلة بمعني الطفولة البريئة البحتة التي لا تعلم عن الحياة أي شيء سوي اللعب واللهو . لم أحزن سوى لامتحان صعب قدمته وتوجد به اخطاء أخطاء كان يمكن تفاديها بمجرد التركيز أكثر . لقد كنت ذكية وذلك من فضل الله ,لم أكن أدرس كما تفعل الفتيات بجد ونشاط يكفي أن تشرح المعلمة الدروس لأفهمها واتي بأفضل الدرجات ,لدي من الاخوة اخوان وأخت واحدة فقط فقد كنت الكبرى ,نعيش في منطقة مأهولة بالسكان أبي ميسور الحال وأمي اه يا أمي وعندما أقول الأه أقصدها .... فأمي لم تكن حنونة كثيرا ,أخاف منها أطيعها لكن خوفا ليس أكثر .... كانت دائمة العصبية والصراخ بسبب او بدون سبب ألفاظها جارحة جارحة جدا لا أستطيع أن أقول لها شيئا ليبقى سرا بيننا لا كان يجب على الجميع معرفته حتى ولو أشياء خاصة بنا نحن معشر النساء كان أبي يعرفه ليقوم هو بدور الأم في التوجيه ومساعدتي في أشياء لم أكن أفهمها أجل أبي فأبي حنون جدا شخصيته جنوبي غربي ، كان أبي منبع الحنان الذي يعوضنا عن قسوة أمي ، فهي تريدنا الأفضل والأحسن الأأدب ولكن أسلوبها القاسي والساخر حولني الي فتاة خجولة منطوية علي نفسي ، أخاف أخاف وأخاف من كل شيء حولي ، لم تعد لي ثقة في نفسي نهائيا ........يتبع