قصة الاسبوع "الحقيقة الواضحة"

احصائياتى
الردود
4
المشاهدات
580

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
قصة الاسبوع "الحقيقة الواضحة"
أنا سيدة نشأت بين أبوين منفصلين فعشت مع أمي حتى وافاها الأجل المحتوم ..ثم عدت إلى أبي لأعيش في بيته مع زوجته وأبنائه منها وتركز كل هدفي في الحياة في الحصول على شهادتي الجامعية ..لأعمل وأشق طريقي معتمدة على نفسي وفي سنواتي الأخيرة بالجامعة تقدم لي شاب مجتهد وعلى خلق وطلب أن يرتبط بي بعد التخرج وقال بأنه لا يملك حاليا شيئا سوى المسكن الذي يقيم فيه مع أمه نظرا لسفر إخوته للخارج ..وأحسست بالارتياح لصراحته وصدقه وجديته ولباقته فوافقت على الارتباط به والكفاح معه إلى أن يبني حياته وتمت خطبتي له ..
وتركز أمله في السنة الأخيرة من دراسته في أن يحصل على تقدير عال يرشحه لوظيفة مرموقة يحلم بها خريجو كليتنا النظرية, ووقفت إلى جواره فساندته بكل قواي حتى حقق الله له أمله وتخرج بتقدير عال , ورشح للوظيفة المرموقة وبعد تعيينه بها تزوجنا وانتقلت إلى مسكنه وبدأنا حياتنا الزوجية بهيجة واعدة بتحقيق كل الأماني ووضعت لنفسي هدفا هو أن أصل إلى قلب أم زوجي لأضمن سلام بيتي ..لأني عشت عمري كله ممزقة بين أبي وأمي وعانيت في بيت أبي ما لا مفر منه من تفرقة بين الإخوة غير الأشقاء ..ووفقني الله في اكتساب محبتها فاطمأن جانبي وتفرغت بكليتي لزوجي الذي أحببته من أعماقي وبادلني حبا بحب , ومضى عامان من عمر زواجنا في لمح البصر .

وفي العام الثالث أنجبت طفلتي الوحيدة وجاءت إلى الحياة ضعيفة فأعطيتها كل عنايتي واهتمامي ولقلة خبرتي بالحياة ولعدم وجود أم بجواري تعطيني من خبرتها ..أسرفت في الاهتمام بابنتي فلم أستطع تحقيق التوازن الضروري بين واجبي كزوجة وواجبي كأم , ولم أشعر بذلك إلا حين تنبهت فجأة إلى أن زوجي قد أصبح كثير الشرود والوجوم والصمت ويفتعل المشاكل معي ليقاطعني بعدها بلا سبب ..
وتحركت دوافعي العميقة للحرص عليه فحاولت أن أعرف سر تغيره وطالبته بأن يصارحني بما يريد لأعمل به .. فلم يجبني سوى بأني تسرعت في الإنجاب وأن هذه الطفلة سوف تكون فيما يبدو سببا في انفصالنا !
فانهمرت دموعي ..وأكدت له أنه لو كان قد طلب مني تأجيل الإنجاب لفعلت بلا تردد , وأن ظروف طفلتي الصحية هي التي فرضت علي الالتصاق بها لأن أمه سيدة مسنة ولا تستطيع رعايتها ..ومع ذلك فالفرصة لم تضع بعد وإني على استعداد لأن أعود كما كنت فنخرج معا ونسهر معا ونزور الأهل والأصدقاء كما كنا نفعل في العامين الأولين ورجوته بل وتوسلت إليه أن يسامحني وأن يعطيني فرصة أخرى فسكت ولم يجب وانتهت جلسة المصارحة ولم يغمض لي جفن بعدها طوال الليل ومرت الأيام وأنا مسهدة لا أنام إلا ساعة أو ساعتين كل يوم وأصبحت لا أجده إلى جواري في أي وقت من اليوم فهو طوال النهار في العمل ..فإذا انتهى منه التقى بأصدقائه أو زار أقاربه ..أو زار أبي وأمي وأمضى في بيتهما أوقاتا طويلة .
واستمر الحال هكذا عدة شهور ولم أدخر جهدا خلالها في محاولة استعادته واسترضائه بلا جدوى , وبغزيرة المرأة أدركت أن اهتمامي بطفلتي لا يمكن أن يكون وحده هو سر هذا التباعد وأنه لابد أن هناك امرأة أخرى , لكني لم أعرف من هي وواصلت حياتي صابرة أنتظر المصير المحتوم كل لحظة ..وكلما مر يوم أحسست أني أقترب منه , ويزداد إشفاقي على حبي الذي يضيع من بين يدي وعلى طفلتي التي رجوت الله ألا تعيش نفس حياتي ممزقة بين أبوين منفصلين إلى أن حم القضاء الذي لا مفر منه ..وجاء يوم طلب مني فيه زوجي مغادرة البيت إلى بيت أهلي ..فعدت إليه ذليلة منكسرة ألمح حولي علامات تثير الشك لكنني لا أجرؤ على المواجهة بها خوفا من أن أطرد من بيت أبي فلا أجد مأوى لي ولا ابنتي ..وقضيت ستة أشهر أنتظر كل يوم أن يعود زوجي ليصطحبني إلى بيته بلا فائدة ..وبعد شهور أخرى فوجئت به يرسل لي ورقة الطلاق وصعقت حين اكتشفت أنه طلقني طلاقا بائنا لا رجعة فيه ! ..
وبعد شهور أخرى بدأت ألاحظ في بيت أبي استعدادات تجري ومشاورات تتم وعرفت أن أختي غير الشقيقة التي تصغرني بـ 12 سنة سوف تتزوج قريبا ..وأن أمها تبذل كل جهدها لإتمام الزواج في موعده ..وحاولت في البداية أن أكذب ظنوني ..لكنها كانت الحقيقة العارية بلا أي التواء والتي لن تصدقها ..نعم يا سيدي لقد تزوجت أختي غير الشقيقة من زوجي السابق وأب طفلتي الوحيدة ..ليتوجا معا قصة بدأت منذ حين ولم يعد هناك وقت للتعجب أو التشكك فهو كما قيل لي سيتزوج وكلاهما قد وجد في الآخر بغيته ..وهو طلقني طلاقا بائنا فلا بأس إذن بأن يتزوج أختي مادام سوف يتزوج أي فتاة ذات يوم وكان هذا المنطق العجيب يا سيدي منطق زوجة أبي ..ووافقها عليه أبي راضيا أو مرغما لا أعرف .. ولم يستطع أن يخفي الواقع المر وهو أن القصة بدأت منذ وقت طويل وقبل طلاقي وراقبت أختي سامحها الله وهي تروح وتجيء وتشتري الفساتين وتتشاور مع أمها وابتسامة التحدي فوق شفتيها كأن شيئا لم يكن ..وتزوجت زوجي السابق لي ونظرت في المرآة وسألت نفسي ! ..
لماذا أستحق كل هذا العذاب يا ربي وماذا قدم لي هذا الجمال الذي يثني عليه كل من يراني وقد عجز عن أن يحميني من لسعة النار التي أحسها في أحشائي ..وحاولت أن أتشاغل عن همومي فخرجت للعمل بشهادتي ووجدت عملا خاصا براتب لا بأس به ..
ومضت الأيام تحمل لي كل يوم ما لا طاقة لبشر بتحمله وتشاغلت بعملي وبرعاية طفلتي التي كتب عليها أن تشرب من نفس الكأس التي شربتها طوال عمري كله .
ومضى عام وعامان على محنتي ومازلت صامدة وبلغت ابنتي سن الحضانة فألحقتها بمدرسة راقية وأسعدني أنها ذكية و محبوبة من زميلاتها فتمنيت لها من أعماقي أن يكون حظها في الحياة أفضل من حظي .. ومازالت الحياة تمضي والآن تسألني ما هي المشكلة بعد أن جرى ما جرى .. ولم يعد يجدي البكاء على الأطلال وأقول لك أن مأساتي لم تنته عند هذا الحد .
فهناك مشكلة قائمة منذ اليوم الأول لزواج أختي من مطلقي وهي أنا !
فأنا أقيم مع أبي في مسكنه ولا مأوى لي ولطفلتي غيره والعروس الجديدة تريد أن تذهب وتجيء مع عريسها إلى بيت أمها الذي أقيم فيه وهما يتحرجان والحمد لله حتى الآن من ذلك .. والعروسان يودان أن يقضيا بعض الأمسيات العائلية مع أسرة العروس ..وأنا لا مأوى لي غير هذا البيت فأين أذهب يا سيدي ..وإلى من أتجه وراتبي لا يسمح لي بالحصول على غرفة في أي مكان من القاهرة ..وإلى متى سوف أستطيع أن أتحمل الحياة هكذا ؟ هل عندك ما تقوله لي .
 

دانسميز

Well-known member
معلومات دانسميز
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,473
مستوى التفاعل
2,569
النقاط
113
لاحول ولا قوة الا بالله.. كم قصة تمر علينا تثبت أن المرأة يجب أن تكون أنانية وأن توجه كل انتباهها لنفسها... كما يفعل الرجل أيضاً..
فتلك المرأة كانت بين العناية بابنتها وأمه الكبيرة وكل هذا لم يراه الزوج الأناني... ولو قصرت ألم تكن تعتني بابنته..
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
لاحول ولا قوة الا بالله.. كم قصة تمر علينا تثبت أن المرأة يجب أن تكون أنانية وأن توجه كل انتباهها لنفسها... كما يفعل الرجل أيضاً..
فتلك المرأة كانت بين العناية بابنتها وأمه الكبيرة وكل هذا لم يراه الزوج الأناني... ولو قصرت ألم تكن تعتني بابنته..


ليس كل الرجال سواءا ولا النساء واللههناك رجال تموت زوجاتهم ولا يتزوجون ويربون الابناء


لكن فعلا المرأة لابد ان توازن في اهتماكانها فلا ترجح احداها علي الاخري

اما تلك القصة. ففيها عبر كثيرة

منها خيانةالاخت التي تتكررفي اكثر من قصة ومنها نتعلم انه لا شيء يصح اسمه اختي تتعامل عادي مع زوجي كانها اخته لكل شيء حدود لان الطبيعة البشرية ضعيفة لذا حرم الله تعالي الاختلاط بين الزوج واخت الزوجة الا بحدود

زوجة الاب التي ظلمتها ايضا

البنت نفسها ضعفه مكن الاخرين من رقابها .حتي بعد التجربة الاليمة لم تتغير
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
والله هناك رجال تموت زوجاتهم ولا يتزوجون ويربون الابناء..

هذه لم أرها في حياتي الى الآن ولااعتقد انني يوما ما سأراها..

منها خيانةالاخت التي تتكررفي اكثر من قصة ومنها نتعلم انه لا شيء يصح اسمه اختي تتعامل عادي مع زوجي كانها اخته لكل شيء حدود لان الطبيعة البشرية ضعيفة لذا حرم الله تعالي الاختلاط بين الزوج واخت الزوجة الا بحدود

هذه صحيحه جداا رأيت خيانات حتى بين الأم وابنتها..
وبين الصديقه وصديقتها..

ولكن أتعرفين اكثر ماقد صدمني بالقصه...
أن الفتاه فعلا لَم تتغير ولم تكره او تحقد الأطراف بل تسرد القصه باستسلام تام وكأنه فعلا ليس من حقها ان تحصل على شيء...


بل أنها لم تفكر مجرد تفكير بالانتقام او ماشابهه او ان تبحث مثلا عن عمل اخر اكثر راتب وتبحث لها عن مسكن خاص بها وتبدأ في بناء حياتها من جديد....
بل بقيت في بيت والدها مستسلمه ومن في موقفها يهرب من هذا البيت ولايستطيع احتمال البقاء فيه...
كل هذا الضعف وكل هذا الاستسلام ثم نستغرب لما الجميع يستغلها.ويؤذيها..


كما انها كانت تتعامل مع زوجها بطاعه تامه وبخدمات مبالغه وقنوعه وراضيه باي شي يعطيها...
ايضا تتعامل معه بمبدأ الخوف من فقدان أمان الأسره ففقدته....
ويبدو ان زوجها قد شعر بكل هذا فشعر انها شخصيه ضعيفه لاتجذب اي شخص لها..
كان من المفترض ان ترى الأمان مع الله فقط ولامع أم ولامع زوج ولامع اي انسان اخر قد تتبدل وتتغير مشاعره في اي لحظه..


ايضا القصه لم تنتهي....
اذ ان الزوجه الجديده لم تنجب بعد...
ولازالا عروسين..
قد يتركها مثلا هي الاخرى في المستقبل...
اذ ان العقده الاساسيه قد تكون من الزوج نفسه فتتلقى كل امرأه تتزوجه نفس المصير الا ان عرفت لمفاتيحه...

شكرا راجيه..





 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
والله هناك رجال تموت زوجاتهم ولا يتزوجون ويربون الابناء..

هذه لم أرها في حياتي الى الآن ولااعتقد انني يوما ما سأراها..

منها خيانةالاخت التي تتكررفي اكثر من قصة ومنها نتعلم انه لا شيء يصح اسمه اختي تتعامل عادي مع زوجي كانها اخته لكل شيء حدود لان الطبيعة البشرية ضعيفة لذا حرم الله تعالي الاختلاط بين الزوج واخت الزوجة الا بحدود

هذه صحيحه جداا رأيت خيانات حتى بين الأم وابنتها..
وبين الصديقه وصديقتها..

ولكن أتعرفين اكثر ماقد صدمني بالقصه...
أن الفتاه فعلا لَم تتغير ولم تكره او تحقد الأطراف بل تسرد القصه باستسلام تام وكأنه فعلا ليس من حقها ان تحصل على شيء...


بل أنها لم تفكر مجرد تفكير بالانتقام او ماشابهه او ان تبحث مثلا عن عمل اخر اكثر راتب وتبحث لها عن مسكن خاص بها وتبدأ في بناء حياتها من جديد....
بل بقيت في بيت والدها مستسلمه ومن في موقفها يهرب من هذا البيت ولايستطيع احتمال البقاء فيه...
كل هذا الضعف وكل هذا الاستسلام ثم نستغرب لما الجميع يستغلها.ويؤذيها..


كما انها كانت تتعامل مع زوجها بطاعه تامه وبخدمات مبالغه وقنوعه وراضيه باي شي يعطيها...
ايضا تتعامل معه بمبدأ الخوف من فقدان أمان الأسره ففقدته....
ويبدو ان زوجها قد شعر بكل هذا فشعر انها شخصيه ضعيفه لاتجذب اي شخص لها..
كان من المفترض ان ترى الأمان مع الله فقط ولامع أم ولامع زوج ولامع اي انسان اخر قد تتبدل وتتغير مشاعره في اي لحظه..


ايضا القصه لم تنتهي....
اذ ان الزوجه الجديده لم تنجب بعد...
ولازالا عروسين..
قد يتركها مثلا هي الاخرى في المستقبل...
اذ ان العقده الاساسيه قد تكون من الزوج نفسه فتتلقى كل امرأه تتزوجه نفس المصير الا ان عرفت لمفاتيحه...

شكرا راجيه..






هههههه لا ليست من عجائب الدنيا السبع هناك حالات نادرة او قليلة



عدم تحولالفتاة للحقد جيد وو لكن غير الجيد هو استسلامها


بل أسوء شيء

اما عن زوجها فالله اعلم هل هو ضعبف تجاهالنساء ام ان اخت زوجته عرفت كيف تحتويه

عفوا حبيبتي
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه