فينا...مدينة تعرف معنى الاحتفال

احصائياتى
الردود
7
المشاهدات
2K

هياوية

New member
معلومات هياوية
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
20
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
فينا...مدينة تعرف معنى الاحتفال
فينا .. مدينة تعرف معنى الاحتفال






فيينا عاصمة تعرف كيف تحتفل وتستمتع بكل موسم، وكل مناسبة.. فالصيف له اجواؤه واحتفالاته، وكذلك الشتاء والربيع، واعياد الميلاد، وشم النسيم، ويوم الحب، وعيد الام والاب، وموسم الاوبرا والكرنفالات.. ما ان تنقضي مناسبة بكل وهجها وزيناتها وبضائعها، حتى تتجمل المدينة برونق جديد استقبالا لمناسبة الموسم.
سنويا، ومن يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الاول)، ومنذ العام 1298، سمح الامبراطور اولبرخت الأول للمدينة بالاحتفال رسميا باعياد الميلاد، وبالطبع اصبح لها وبمرور السنين اسلوب يختلف عن بقية المدن، اذ لا تكتفي بتزيين شجرة الميلاد وانتظار يوم العيد لالتهام وجبة شهية وهدايا، بل اصبحت عاما بعد عام تبدع في الزينة والبهاء، ليخرج اهلها يوميا طيلة ذلك الشهر، ما امكنهم ذلك، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ليستمتعوا بالتجوال والتسوق في قرى خاصة تقام من أكشاك خشبية تقليدية يتم نصبها في عدة ساحات وميادين، تعرض مأكولات ومشروبات وبضائع خاصة باحتفالات اعياد الميلاد، يطلق عليها «ادفنت ماركت» فيما يسميها اخرون بـ«كريست كندر ماركت».

هذه القرى او الاسواق لا يقتصر وجودها على فيينا، العاصمة النمساوية وحدها، بل تنتشر في كل انحاء القطر، لكن بالطبع للعاصمة نصيب الاسد، خاصة ان هذه الاسواق اصبحت مدخلا سياحيا مهما يدر على الدولة اموالا طائلة، ليس بما ينفقه السكان المحليون فقط، وانما كذلك من سياح من دول الجوار، مثل المانيا وايطاليا وسلوفينيا والمجر، وغيرها من دول لا تبعد اكثر من ساعة او اثنتين برا، ودقائق جوا، يأتون خصيصا للاستمتاع بهذه الاسواق، التي اصبحت مصدرا ينافس غيره من مصادر السياحة الشتوية .

أما أكبر هذه القرى وامتعها، فتلك التي يتم تشييدها في ساحة مبنى البلدية، الـ«رات هاوس» والتي يفتتحها رسميا عمدة المدينة في حفل ضخم يصطحب فيه عمدة الاقليم الذي يفوز بتقديم أجمل شجرة ميلاد للموسم، والتي يتم ختيارها وفق مواصفات معينة أهمها الطول، والنضارة والبهاء، بعد معاينات حازمة تطوف جميع الاقاليم التسعة، ومن ثم تنصب تلك الشجرة المحظوظة والتي تسمى «شجرة القلب» في مقدمة الميدان بحيث يبدو مبنى البلدية العريق، كخلفية من ورائها، بكل عظمته، وبكل ما يحمله من تاريخ، وحولها تقوم الاكشاك الخشبية التي تمتاز جميعها بتصميم واحد، ولون موحد يتمازج ما بين البني والاحمر والاصفر. هذا الموسم يضم هذا السوق وحده 147 كشكا . هذا العام نالت شرف الفوز شجرة طولها 28 مترا، جاءت من اقليم سالزبورج، وقد تم تزيينها بعدد من لمض الاضاءة التقليدية، من جذعها حتى آخر فرع فيها، فيما تم توزيع 1400 زينة مختلفة على بقية اشجار الساحة، فجاء المنظر رائعا، خاصة ان كل شجرة كان لها نصيب من زينة يختلف طابعها وما يحكيه من قصة واسطورة عما يزين الشجرة الاخرى، بحيث يتوقع من الزائر الا يكتفي بالنظر أمامه وحوله فقط، بل لا بد ان يرفع عينيه لأعلى متجولا بنظره من شجرة لأخرى، خاصة مع حلول الظلام، وسطوة الزينة الكهربية.

وما بين أكشاك تتخصص فقط في بيع زينة أعياد الميلاد، سواء للمنازل أو الاشجار، وأخرى تتفرد ببيع المشروبات الساخنة التي تساعد في تدفئة الزوار، فدرجات الحرارة غالبا ما تكون تحت الصفر، وأخرى للمأكولات من مخبوزات وفطائر مسكرة ومملحة، الى اخرى تبيع حلويات مميزة وشوكولاتة، الى بطاطس مشوية مغاطاة بخليط من الكريمات والبهار، الى نبات الكستانية «الماروني» اللذيذ مشويا على جمر حي امامك.. وما بين هذا وذاك تختلط روائح البرتقال بالقرفة والزنجبيل والقرنفل والتفاح، فيما تتعالى أصوات ضحكات الزوار في انفتاح شديد وهم يختلطون ما بين نمساويين واجانب، فيتحول السوق الى بوتقة تراثية شعبية اجتماعية اقتصادية، مهمة من دون تكلفة او تكلف. بالاضافة لسوق الرات هاوس، تتوفر في فيينا هذا العام اكثر من 20 سوقا آخر، اكبرها سوق قصر الشونبرون، وقصر البلفدير، ومستشفى الاكها القديمة، وكنيسة كارلس، ومنطقة الفرايون، وسوق الميدان الذي يتوسط مبنى متحف الفنون الطبيعية، ومتحف الفنون التاريخية، حيث يشمخ تمثال الامبراطورة ماريا تريزا، في وسط المدينة، وكأنها تسعى للاطمئنان ان عاصمتها ما تزال محافظة على نظافتها وجمالها.

وفيما يمتاز كل سوق من الاسواق بما يعرضه من معروضات، بعضها ما يزال تقليديا، وبعضها اعترت بضائعه رياح التغيير.. دخلته أكسسوارات وأقراط واساور وعقود بعضها من المكسيك والفلبين، فتحت اسواق اخرى ابوابها لمخترعات من الشموع بديعة الصنع، وانواع من الصابون الذي يصنع ويشكل يدويا، بالاضافة لآوان مصنوعة من الخزف والسيراميك والكريستال، وكتب ومقتنيات تاريخية، مع تماثيل ومنحوتات من البامبو والخشب العادي معظمها يدوي الصنع، فيما يمتاز سوق فريد بمنطقة شبابية، تعرف بمربع المتاحف او «الميوزيم كورتيير» او الـ «ماك» حيث غالبية الزوار من الشباب صغار السن ممن تطربهم الموسيقى الحديثة التي يبثها «دي جي» لا يعمل من داخل كشك خشبي كسائر الاكشاك الخشبية في بقية الاسواق، بل من داخل مبنى صغير حديث المعمار، وذلك طابع هذا السوق، حيث لا وجود لاكشاك بل توجد قاعتان كبيرتان، صممتا بتركيب عدد من الكنبات والمقاعد، التي جمعت ورصت بطريقة معمارية حديثة، فتحولت مما كانت عليه طيلة اشهر الصيف كمقاعد، لتصبح هذه الايام حيطان.

داخل هذا المو ماك، بدلا عن اهازيج وتراتيل اعياد الميلاد، يضج المكان بأحدث الاغاني من روك وجاز وبوب وهيب هوب اليكترونيك، وإضاءة وأنوار كتلك المستخدمة في قاعات الديسكو، اذ تتراقص الانوار حمراء متقاطعة مع خضراء وصفراء، في أجواء أكثر حداثة وتجديد، ابعد ما تكون عن الاجواء التي تسود بقية الاسواق، والتي يمكن ان نعتبرها جميعها، الحديث منها والتقليدي، أسلوبا نمساويا يمتاز بنكهة ورونق وطابع خاص لا مثيل له.
 

الفردوس

ملكة متوجة
معلومات الفردوس
إنضم
6 أبريل 2007
المشاركات
270
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
40
الإقامة
دبي
فينا منطقه رائعه ... وطبيعتها جميله ... اشكرك على مشاركتك معنا .. وننتظر جديدك
 

هياوية

New member
معلومات هياوية
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
20
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
أخواتي.. الفردوس وبسبوسة بالقشطة<....يمي يمي:bleh:
شكراً على مروركم
وأعدكم بالمزيد
بإذن الله
 

شموخ عـزي

ملكة متوجة
معلومات شموخ عـزي
إنضم
1 نوفمبر 2007
المشاركات
1,275
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
IN THE SKY
تدرين تمنيت اني رجل وطيار

الف العالم

ماتعرفي شقد احب السفر

الود ودي مااخلي مكان


يسلمو ديااااتك
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه