فوضى الأحاسيس ...محاوله لفهم الذات

[Rouna]

حبيبتى رونق
اهنئك على الصحوة المميزة .. ولا تشغلى بالك ان جاءت متأخرة. فالمهم انها اتت وانك على الطريق السليم مع اطفالك.. اعاننا الله عليهم وعلى تربيتهم فى ظل هذا الزمان الذى لا يرحم ..
سعدت جدا عندما اشرقتى مرة ثانية..
المنتدى كله (نوررر) باحلى وابهى انوااار ..
لا تغيبى علينا يا رونق..

 

[قلب حر]

عزيزتي رونق ...
سعيييييييييييييييدة بصحوتك ... ومتأكدة بانك ستبدعين في الاستمتاع ..وطرد القلق .. والتوتر ....
وفقك الله واسعدك ...

 

[غيمة صافية]

من أمس وعيني ما انفكت تلتهم ما تسطرينه من درر استمري حبيبتي
لا تحطين في قلبك شى ..ترى مو زين لج ..
وعودتك اليوم يات بوقتها هالأيام الجو بديييييع
اقفلي على كل المواضييع
تقبلي مشاركتي المتواضعة وكن مع الله ولا تبالي

 

[@ بسمة أمل @]

 

[رونق]

مشروع : مكتبتى ​

بدأ الأسبوع ..و بدأ النظام يدب مجددا فى أوصال كيانى الملىء بالفوضى المرتبة ...لغز ..أليس كذلك ..:questionmark:​

أشعر بالتوتر عندما لا يكون لى مهام يجب على أن أؤديها ..أحب أن يمر الوقت على و أنا غارقة فى عمل ما ..عمل مثمر ..يضيف لى شيئا فى نهاية يومى ..حتى لا أحس بضياع أوقاتى الثمينة ..و أجمل أوقاتى أقضيها فى القراءة وفى مطالعة المجلات الهادفة ..التى بقراءتى لها ..أضيف معلومة جديدة لبنك المعلومات الزاخر القابع فى أعماقى . ​

بدأت أحس الأن بنعمة المعرفة و القراءة ..عندما يسألنى أطفالى عن طبيعة الأشياء و كينونتها و مصدرها لا أتفاجأ و أتعلثم بالرد عليهم ..فقد مرت الإجابة على فى وقت من الأوقات .. الحمدلله على هذه النعمة ...أتذكر عندما بدأت بالإنتقال إلى منزل الزوجية ..كانت كتبى تشكل مجمل ما تم نقله ..و تفاجأت بأن زوجى لم يملك كتابا واحدا بل إنه لم يتبادر الى ذهنه شراء مكتبة ..فأضطررت إلى نقل مكتبتى معى .​

وهذا الصيف فقط ..تبادر الى ذهنى غرس حب القراءة فى أطفالى ..فبدأت أولى خطوات مشروعى بأخذهم للمكتبة و طلبت منهم إختيار قصة مفيدة ..و تفاجأت بعدها بإحضارهم كتبا للتلوين ..حسنا ..الوقت مازال مبكرا ليقوموا بالإختيار بأنفسهم ..سأقوم أنا بالإختيار بشكل مبدئى فقط ..إلى أن تترسخ أقدامهم فى هذا الحقل المثمر ..​

كذلك لم يخفى علىّ تأثير الجو العام لمكان مشروع المكتبة وما يجب أن تحتويه من رسومات مبهجة وأهم ما فى الموضوع توفير طاولة صغيرة و مقاعد صغيرة ذات ألوان زاهية .. تغرى الصغار بالتحلق حولها و تبقيهم للقراءة أطول فترة ممكنة....و حسبت تكلفتها ...لم تتجاوز ال 20 دينارا ..250 درهما ..إننى أصرف أضعاف هذا المبلغ الزهيد على تفاهات لن أذكرها هنا ..​

ما هم مهم فى الأمر ..هو الإنغماس فى هذا الأمر حتى النخاع ..لأنه بإعتقادى الشخصى ...​

عندما يدنو شبح الموت من بهجتنا و سعادتنا و إستمتاعنا بالحياة ...لنطلق عصب الحياة نابضا فى مصب آخر ..لعله يصيب بالعدوى البقية الباقية من كياننا ...من يدرى ..لعل الغد آت بما هو أفضل ..​

:icon26: محبتى :icon26:​

 

[المسك]

رونق ملكة الأفكار اللامعة
الغد سيكون أفضل واليوم أفضل من أمس اذا أردناه أن يكون كذلك
مصطلح الفوضى المرتبة أعرفه جيدا
أهنئك باختيار مشروع المكتبة فهو مثمر جدا
أتذكر كلمة لصديق والدي ولا أدري هل جاد بها فكره أم تعلمها من أحد آخر دخل علي في المكتب وأنا أقرأ كتاب وبعد السلام قال : العلم في الكتب فلا يشتكي أحد من قلة المعرفة والعلم وليلوم نفسه على الكسل
أذكر حين خرج تهامست بعض الزميلات بكلمات محتواها التعليق على كلماته والاستهزاء بطريقة كلامه لكن أعرف جيدا أنه انسان ناجح وأخرج للمجتمع ثمرات نجاح "تبارك الرحمن الله يحفظهم " منهم طبيب ومهندس والأهم انهم يتمتعون بحسن الأخلاق وسرعة البديهة والثقافة.
ربي يفرحنا بالعسولين ونشوفهم في المقدمة خلقا وعلما
:icon31:

 

[Rouna]

رونق الجميلة​

تعرفى انى افضل ان اشترى كتاب عن ان اشترى لنفسى اى مقتنيات اخرى.. ولولا احتياج اطفالى للعب لكنت احضرت لهم كتب الدنيا كلها واكتفينا بها..
لا امل ابدا من شراء الكتب.. وبالذات الغالى منها.. ذو الطباعه الفاخرة واصدار متميز الذى يغريكى فعلا على القراءة..​

ان اقتناء الكتب استثمار.. ​

وللمصادفة ايضا انى احضرت مكتبتى معى عند زواجى وكانت هى الكتب الوحيدة فى البيت..
أعشق القراءة .. فى كل المجالات.. وحسنا فعلتى باختيار مكان حلو يجذب الاطفال ويعودهم حب القراءة..
لن انسى موقف مر بى وقت ان جاء الينا ضيوف من اصدقاء زوجى وزوجاتهم.. وكان من ضمنهم صديق به عرق المانى.. ومعروف عن الالمان ولعهم بالثقافة وتربيتهم المميزة جدا..
وحين لاحظ المكتبة فى غرفة المعيشة وسال زوجى لمن كل هذه الكتب.. وقال له انها لرونا..
تغيرت نظرته لى ومعاملته تماما واصبح يقدرنى ويستمع الى كل ارائى ويقدرها..
فقط حين علم بشغفى بالقراءة..
رونق استمرى وان شاء الله يكون عندك افضل مكتبة.. :icon30: فهى افضل استثمار..​

 

[رونق]

هوم ديلفرى​

كنت على موعد بالأمس مع البهجة ..و هذة اللحظات البهيجة أسرقها خلسة بين الفينة والأخرى من جدول الحياة المزدحم . وكم منيت نفسى و أنا أناظر عقارب الساعة بالسعادة والإسترخاء الذهنى الذى سيسرى إلى أعماقى ..و شرد الذهن بعيدا ..و أنا أترقب ساعة الإنطلاق .ولما دنت عقارب الساعة و أعلنت وقت الإستعداد .. قمت سريعا و نفضت زى الخمول و الكسل عنى و بدأت فى إنتقاء ملابسى بكل دقة ..و شرعت فى التزين
و جهزت حقيبتى وختمت المشهد برشة خفيفة من عطرى الأخاذ ..إتجهت مسرعة نحو الباب ...إستوقفنى صوت بكاء خافت ..توقفت قليلا ..أنا متأكدة من خلود صغارى للنوم قبل خروجى ..ذهبت مسرعة لأراهم حفظهم الله .. كانوا يغطون فى سبات عميق ..إنتابتنى خليط من المشاعر المتضاربة ما بين الدهشة و الخوف ...بدأت أقرأ بعض آيات من القرآن الكريم و أنا أجول ببصرى فى أركان البيت ..و طاف بمخيلتى جميع مشاهد الرعب التى رأيتها فى الأفلام ..وجمدت بمكانى ...عندما عرفت مصدر الصوت فقد كان آتيا من الياب الخشبى الذى يفصل بيننا و بين سكان الطابق العلوى ...إقتربت من الباب و أرهفت السمع ..و تأكدت من مصدره ..و إرتاحت سريرتى و إطمئن قلبى ..لكن ظللت مترددة ..هل أفتح الباب و أرى ما يدور خلفه ,,أم أمضى الى موعدى مع البهجة .. حسمت الموقف سريعا ..فتحت الباب لأرى فتاة آسيوية نحيلة للغاية ..يكسو الحزن و الهم قسمات وجهها المائل للذبول ..كانت تجلس على طرف السلم و بجانبها حقيبة ملابسها المتهالكة ..برزت أطراف قدمها من خف كانت تلبسه أم أن الخف قد لبس قدميها ..لا أدرى بالضبط ..فقد كان شكلها مزريا ...ترددت فى الحديث معها ..و لكنى سألتها بعفوية عن سبب بكائها ..لم تصدق أن أحد قد سألها ..فقامت كالموتور تروى حكايتها ..و دار رأسى فى محاولة لفك طلاسم مفرداتها ..لم أفهم سوى أنها قد مكثت بضع أسابيع فى منزل مخدومها ..و بسبب سوء المعاملة طلبت الإنتقال لمنزل آخر .و إنتهى بها الحال إالى منزل جارتى ( ساكنة الطابق العلوى ) والتى لم يعجبها مستوى أدائها وقررت أن ترجعها إلى المكتب الإستقدام مرة أخرى ..و موظف المكتب قد هددها بالضرب و التعذيب إن هى قدمت مرة أخر لديه ...و تقول ..قمت بكل ما أستطيع أن أقوم به من عمل ..أنا أريد أن أعمل و أرسل لأسرتى نقودا يسد حاجتهم ..و أجهشت بالبكاء ..ظللت ساكتة ..لا أدرى ماذا أقول ..و فجأة أتذكرأن زميلتى فى العمل قد مرضت العاملة لديها مرضا شديدا ..و أضطرت إالى أن تقوم بإرسالها الى بلدها ..و منذ ذلك الوقت و هى فى دوامة المسكينة ..و لم يحالفها الحظ فى إيجاد بديلة لها ..هاتفتها ..و أخبرتها بالموضوع ..قفزت زميلتى فرحا ..فهى تريد أى كائن حى على حد تعبيرها ..يستطيع أن ينظف و يرتب و يغسل .بلا أية معايير فوق العادة ..كمن تستطيع التحدث بالغة الإنجليزية أو من تستطيع أن تعد الطعام ...
هاتفت جارتى و طلبت منها تحديد أسم مكتب الإستقدام لكى تقوم زميلتى بالذهاب إليه ..فى غضون دقائق قليلة إنتهى الموضوع و إنتشت العاملة فرحا فقد كتب لها فرصة أخرى ...شكرتنى بحرارة و همت بتقبيل يدى لكننى إنتفضت مبتعدة عنها ..و تذكرت والدتى الحبيبة و ما قد تفعله فى هذة المواقف فتقمصت شخصيتها الحنونة و قمت بتقليدها خلسة و أنا أبتسم .. و فجأة ....تذكرت موعدى مع البهجة...و نظرت بضيق الى ساعتى ..فوجدت أن الموضوع قد إلتهم موعدى ..دخلت مرة أخرى الى بيتى و أحكمت قفل الباب ..و مضيت الى حجرتى أغير ملابسى بكل تثاقل و ضجر ..كنت كالطفل الذى منّاه والداه بنزهة و لكنهم تراجعوا فى آخر لحظة ...إستسلمت للأمر الواقع ..و نظرت حولى على أمل ان اشغل نفسى بشىء حتى موعد النوم ...وقع نظرى على مجلة كنت قد إشتريتها منذ فترة و لم أستطع ان أكمل قراءتها ..بدأت فى تصفحها ..تثاقلت عيناى ..أغمضتهما ..شعرت بالراحة ..شعرت بالرضا ...إستشعرت النعم التى نرفل بها ...شعرت بالدفء يسرى فى قلبى المتعب... أحسست بالبهجة تغمرنى ..لم أعد حانقة من عدم ذهابى الى موعدى ..فقد أتتنى البهجة هوم ديلفرى .... ​

 

[بدار]

عندما يدنو شبح الموت من بهجتنا و سعادتنا و إستمتاعنا بالحياة ...لنطلق عصب الحياة نابضا فى مصب آخر ..لعله يصيب بالعدوى البقية الباقية من كياننا ...من يدرى ..لعل الغد آت بما هو أفضل ..​

:icon26: محبتى :icon26:​

خواطرك وكلماتك ملهمة يا رونق ، تأخذني إلى أعماقي لتأملها فأجد فيها ما تقولين !

كم أنت رائعة

محبتي

بدار

 

[Rooma1]

موعد

رونق....جميل أن نسعد في يومنا دون سابق إنذار...
الله يسعدج دنيا وآخرة...:bigsmile:

 

[نعومة الورد]

ما هذا الجمال يا رونق ,.,. ماشاء الله عليك ,.,.

عشت مع كلماتك ,.,. قرأتها كلها اليوم ,.,.

تفاعلت معها بالإبتسان مرة ,.,. والدعاء لكِ مرة ,.,.

وسجليني متابعة ,,,,

حفظك ربي , وفرج الله همك , وأصلح حالك , وحفظ لكِ من تحبين .,.,

آآآمين ......

 

[رونق]

الحبيبات : بدار و قلب حر و رونا و روما و الحياة و المسك و غيمة صافية و نعومة الورد ....
أتريتن صفحاتى بمروركن و إضافاتكن الرائعة ...شكرا لكم:cupidarrow:

 

[رونق]

الحمد لله على كل حال ​

أمس كان يوما مميزا ..على جميع الأصعدة ..منذ لحظات الصباح الأولى ... و أنا فى طريقى لعملى ..كانت أشعة الشمس تطل بإستحياء مترددة ..تعصف بها ريح الصباح الباردة الجافة ..وسرعان ما تختفى خلف الغيوم المتناثرة ..لم أطيق الإنتظار ..مددت يدى و إختطفت شعاعا ذهبيا و مسحت به عيناى ..تغيرت نظرتى بعدها لما حولى .. أستبشرت خيرا ..قاومت رغبة عارمة للإستماع لفيروز ..لطالما إرتبط عندى صدى غنائها العذب بالجو الغائم ..فضلت ترديد بعض الأذكار .. الحمدلله على كل حال

عندما وصلت ..كانت بإنتظارى هدية جميلة على مكتبى ...طرد صغير به مجموعة قيمة من الكتب ..أهدتنى إياها زميلتى بالعمل ...تجولت عيناى فرحا بين عناوين الكتب ..بالضبط ما كنت أتمنى الحصول عليه و إقتناءه .. الحمدلله على كل حال

بدأت فى الإنخراط بالمهام الروتينية بكل رتابة ..كان السكون يخيم على المكان ..شيئا فشيئا بدأت الحياة تدب فى المكان ..لم أجد أفضل من كوبا ساخنا من الشاى الأخضر لأستعيد الدفء بسبب برودة الجو الفجائية .

كنت على موعد اليوم مع تحدٍ كبير ..إجتزت إختبارا حقيقيا على الصعيد المهنى ..واجهت خللا تقنيا بمفردى ..لم يكن رئيسى موجودا لتوجيهى ...توكلت على الله و بدأت البحث عن أسباب الخلل و طريقة معالجته ...توصلت للحل و عالجت الموقف بسلام ....الحمدلله على كل حال

رجعت للمنزل ..فتح لى إبنى الباب عندما رآنى ..تعلق بى ..إحتضننى بقوة و قال لى بهدوء ..ولهت عليج "إشتقت لك"...ضمتته على الرغم من كل التعب ..ضممته و قبلته و جاء الصغير من خلفه جريا يريد نصيبه أيضا ..و أضحكنى كيف كان يجر أخيه جرا بعيدا عنى ليستثأر هو فقط بإحتضانى ....نسيت التعب ..نسيت الصداع ..نسيت كل شى ..فقط تذكرت .....الحمدلله على كل حال ......

فى المساء و أنا منشغلة فى أمور المنزل ...طاف بخاطرى شخصا غاليا ...قفزت مسرعة نحو الهاتف و إتصلت على الغالية ...سألتها عن أحوالها و ذكرت لها أنها طافت بخاطرى و وددت فقط بسماع صوتها ..كم تفرحنى هذة الإنسانة ..كم ترفع من معنوياتى بكلماتها ...أدامها الله لمن يحبها ....كم أنا محظوظة لمعرفتى بها ...الحمدلله على كل حال

 

[بدار]

وكم نحن محظوظين بمعرفتك يا رونق :msn-wink:

أنت رائعة حقا !

لك قطعة كبيرة من الحب :icon26:

بدار

 

[@ بسمة أمل @]

فعلا كم نحن محظوظون بك رونق

 

[رونق]

:cupidarrow: بدار و الحياة .....سلمت يمناكم على الردود الحلوة :cupidarrow:​

 

[رونق]

​

تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,


وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ


فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..


تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...


وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر


رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ


خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..


وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....


تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ


والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية


حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ


المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي ​

ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ... ​

هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟

​

من قراءاتى ​

 

[غيمة صافية]

وااو ما أروعك يا رونق أغمضت عيني حال انتهائي
...ما أعظم ذلك الوفاء ...
أين الحب الصادق اللآن؟دعوة للتساؤل؟؟؟
سلمت يداك يارنووقه..

 

[رونق]

غيمة صافية ​

 

[رونق]

السباق المحموم ​

لحظة واحدة ..... تمهلى ..لماذا العجلة ؟ هل أنتى فى سباق ؟ و مع من ؟
فقدنا الإستمتاع بأبسط التفاصيل و السبب ...إستعجالنا ..و على ماذا و ما هى المحصلة ؟؟بعض الثوانى المسروقة من الزمن ؟

يبدأ السباق منذ أن نستيقظ صباحا ..فنحن فى عجلة لكى يتناول الصغار طعام الإفطار و يقوموا بتغيير ملابس النوم ثم الجرى نحو السيارة ..ليبدأ بعدها الرالى العالمى فى الطريق ..و كيف لا ..و هناك كأس من البلاتين و ميداليات ألماسية فى إنتظار من يسرع اكثر أو من يتنقل من خط إلى آخر بحرفنة ...و الويل لمن تسول له نفسه بالتقيد بأنظمة المرور !!

تنتهى فترة توصيل المدارس على خير ..و تبدأ رحلة التوجه نحو العمل ..أحاول جاهدة أن أربط جأش نفسى ...أستغفر الله تارة ..و إستمع الى شريط محاضرة تارة أخرى ..و كلها وسائل لتعزية نفسى من هذا المشوار الطويل الذى يمن على بالفائدة من ناحية و يلهينى عن جهالة و تفاهة معظم السائقين فى الشارع .

أستقر فى مكتبى ...ينهال على العمل ..و بالطبع الكل يريد أن ينتهى طلبه سريعا ..و عند التحجج بأى حجة ..تنقلب اللهجة اللطيفة إلى لهجة تهديد مبطن بالبراءة : السيد المدير يريدها للإجتماع ...

أسابق الزمن لكى أنتهى من هذه المهام ..إكتشفت ذات مرة أن أحد السكرتيرات قد دوخت قسمنا بالشكوى من تعطل أحد الطابعات ..قمت بعملى و أتمتته و عادت الطابعة للعمل ..لكى أتفاجأ بأن ما قامت المبجلة بطباعته لم يكن سوى بعض وصفات الطعام !!! كنت على وشك دخول مستشفى الطب النفسى فى ذلك اليوم ..كنت على وشك أن أضع رأسها داخل الطابعة ..و أرتكب جريمة شنيعة .

ينتهى العمل ..و اعود لكى أكمل ما تبقى من اليوم فى البيت ...الأطفال حول المائدة منذ حوالى ساعة كاملة ..مشغولين جدا بعد حبيبات الأرز ..يعلو صوتى مزمجرا ..يضعون الأكل دفعة واحدة فى أفواههم ...لا يهم أن كان الأكل باردا ...المهم أن لا تتطاير علي رؤوسهم بعض قطع الأثاث .

تبدأ مرحلة إعداد الوجبات و الإستذكار ...يلاحظ هنا أنه لم تكن هناك فرصة للجلوس و الحديث مع بعضنا كأم و أبنائها حول ما تم أثناء الايوم الدراسى ..كانت هناك أوامر بالإنتهاء من الطعام و التوجه للإستذكار ....

ننتهى من دوامة المدرسة و طلبات المدرسات و الإستذكار ..و انتظر فترة العشاء على أحر من الجمر ...أضعهم فى السرير ..و أنظر للساعة ..فأنا أريد التوجه للنادى ...أذهب للنادى و استعجل فى إستخدام الأجهزة ..لأننى أريد الرجوع للبيت لكى أنام و لكى تنال المربية قسطا من الراحة كذلك .. و تبدأ العجلة من جديد ..... و يبدأ السباق المحموم ...و إن كنت محظوظة بالذهاب مع صديقة الى مكان ما ..فيظل الإستعجال سيد الموقف بلا منازع ..

لم أستمتع مع أبنائى و طفولتهم ...لم أستمتع فى وقتى الخاص ..هذا اليوم قد مر ..لن يأتى يوم بنفس تفاصيله أبدا ..نعم نحن نعيش فى عصر السرعة ..لكن لا أعتقد أن هذة السرعة طبيعية ..هناك خلل ما فى مكان ما فى أعماقنا ..هو المتحكم فى ردود أفعالنا و فى إستجاتنا للأمور ..أعتقد بأنه إذا وضعنا أيدينا على هذا الخلل ..نكون قد إستطعنا أن نسترجع إستمتاعنا بما حولنا ...