فصل 200 ممرضة في مستشفى المفرق
ممرضات مفصولات طالبن بمراعاة الجانب الإنساني لمشكلتهن
المستشفى عزا القرار إلى إخفاقهن في الاختبارات.. والمفصولات يشككن في نتائجها
إدارة «المفرق» تستغني عن خدمـات 200 ممرضة
احتجت ممرضات أمس على قرار فصلهن من عملهن في مستشفى المفرق لدى شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، معتبرات قرار الاستغناء عن خدماتهن غير منصف. وقلن لـ«الامارات اليوم» إنهن واثقات باجتيازهن امتحان التقويم الذي أجراه المستشفى لطاقم التمريض بنجاح، وإن إعلان إدارة التمريض رسوبهن في الامتحان يفتقد المصداقية. ويبلغ عدد الممرضات المفصولات نحو 200 ممرضة.
ومن جانبه، أكد المدير الفني في مستشفى المفرق، الدكتور محمد يمن، أن سبب عدم تجديد عقود الممرضات هو إخفاقهن في التقويم الذي خضعن له قبل ستة أشهر، مضيفاً أن «إدارة المستشفى منحتهن فرصة لتحسين أدائهن، ولكنهن لم ينجحن في استغلالها». وشمل التقويم الذي خضعت له نحو 800 ممرضة، جوانب التعامل مع المرضى والانضباط الوظيفي والكتابة المعلوماتية والسريرية.
وقال يمن إنه تم تقويم الممرضات من خلال لجنة مشتركة في المســتشفى، مشيراً الى عدم وجود قرارات فردية بهذا الشأن. وأضاف أن نحو 400 ممرضة اجتزن التقويم، ويمارسن أعمالهن بصورة طبيعية، فيما لاتزال أوضاع الممرضات الباقيات، وعددهن نحو 200 خاضع للطريقة التي سيتعاملن بها مع الفرصة التي منحتها لهن إدارة المستشفى لتطوير أنفسهن. ولكن شركة ابوظبي للخدمات الصحية «صحة» قالت لـ«الإمارات اليوم» إن العضو المنتدب للشركة، سيف بدر القبيسي، استقبل الممرضات المعترضات، واستمع الى شكواهن، من دون أن يبين طبيعة الإجراءات التي يستعد لاتخاذها في هذا الصدد.
ومن الممرضات المعترضات على قرار إنهاء الخدمات، زهرة الحرسي، التي قالت لـ«الامارات اليوم» إنها توجهت الى شركة أبوظبي للخدمات الصحية أمس، مع زميلات لها، للاحتجاج على قرار فصلهن من العمل في مستشفى المفرق. وأضافت: «طالبنا بفتح ملفاتنا لمعرفة نتائجنا في امتحان التقويم. ولكن العضو المنتدب للشركة سيف بدر القبيسي أخبرنا بأنه لا يعرف شيئاً عن قرار الفصل. وتعهد باستدعاء مسؤولة التمريض في المستشفى للتحقيق معها».
ولفتت الى أن «المستشفى استغنى قبل ثلاثة أشهر عن خدمات 47 ممرضة ممن تقدمن للامتحان بسبب عدم نجاحهن، ما أوحى لنا بانتهاء الأمر عند هذا الحد. ولكننا فوجئنا بعد ذلك بقرار الاستغناء عن خدمات عدد آخر من الممرضات». ووصفت زميلتها «أم خالد» الاسلوب الذي تتعامل به إدارة التمريض مع الممرضات بأنه غير حضاري.
وقالت إن الإدارة لم تطلع الممرضات على نتائج امتحاناتهن، واكتفت بإعلان قرار الاستغناء عمن رسبن في الامتحان»، مضيفة أن «الإدارة أبلغت الجميع بأن هدف الامتحان هو تحديد مستوى الممتحنات، ونقاط الضعف لديهن. وأكدت أنه لن يكون له أي تأثير لنتائجه في وظائفهن. ولكن ما حدث بعد ذلك يكشف طبيعة الأسلوب الذي تتعامل به معنا». أما نوال أحمد فاستغربت من السماح لها بممارسة عملها وهي راسبة. وقالت إنها تعمل في المستشفى منذ سنوات، وتخدم المرضى بكفاءة عالية.
ولم يحدث أن اشتكى مريض منها. وطلبت «ي.ف» التذكير بالجانب الإنساني في هذه القضــية، لافتة الى وجود «آثار اجتماعية لهـذا القرار بالنسبة لكثير من الممرضات المفصولات من أعمالهن». وأوضحت أنها تعمل في مستشفى المفرق منذ أكثر من عام، وأنها اجتازت امتحان مزاولة المهنة بنجاح لدى هيئة الصحة، فضلاً عن أنها تدرس التمريض، لافتة الى أن فصلها من العمل يحرمها من رخصة مزاولة المهنة، ومن فرصة الالتحاق بعمل آخر في هذا المجال.
أما الممرضتان أفراح سعيد وإيمان حجاج فطالبتا إدارة المستشفى بإعلان نتائج التقويم رسمياً، مضيفتين أن تاريخهما الوظيفي يثبت أنهما قادرتان على اجتياز أي امتحان في مجالهما بنجاح. وقالت منى أحمد، التي تعمل منذ خمس سنوات في عنبر الولادة، إن الإدارة قررت الاستغناء عن خدماتها على الرغم من أنها لم تتقدم للامتحان النظري.
وأضافت أن ملفها خال من الأخطاء والتجاوزات. أما زميلتها «أم محمد» فقالت إنها تقدمت للامتحان العام الماضي ولم تعلم أنها راسبة في مادتين إلا عند صدور قرار الاستغناء عن خدماتها. واعتبرت زميلتها الأخرى منى حسين قرار فصلهن تعسفياً؛ «لأن عدداً كبيراً من الممرضات المفصولات ذوات خبرات تؤهلهن للتعامل مع جميع الحالات المرضية بكفاءة عالية». وفي المقابل، قال المدير الفني لمستشفى المفرق، الدكتور محمد يمن، إن طاقم التمريض خضع للتقويم قبل ستة أشهر، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المستشفى، مضيفاً أنه تم وضع متطلبات يجب توافرها لدى كل ممرضة لتقديم علاج ومعاملة أفضل للمرضى.
وعلى ضوء نتائج التقويم، تقرر تقسيم الممرضات إلى اربع مجموعات: الأولى اجتازت التقييم بكل كفاءة، ونسبتهن نحو 50% من 800 ممرضة خضعن للتقييم. والمجموعة الثانية والثالثة لديهن ضعف في المعلومات وإشكالات في التعامل مع المرضى، ما استدعى وضع برنامج تأهيلي لتحسين أدائهن والاستمرار في العمل على ضوء ذلك.
أما المجموعة الرابعة فأخفقن في عملية الـتأهيل على الرغم من منحهن مهلة لتطوير أنفسهن، ولم يتم استغلالهن إياها، ما يحول دون تجديد عقودهن». إلى ذلك، قالت إدارة مستشفى المفرق إن «ما حدث لم يكن قراراً سهلاً اتخذ بين عشية وضحاها. ولكنه كان حصيلة حوار وتشاور طويل بين أعضاء اللجنة الإدارية في المستشفى.
وهو أمر في مصلحة المرضى والصالح العام. وقالت إن ذلك يمثل استجابة للرؤية التي وضعتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية لضمان توفير نظام صحي بخدمات صحية ذات جودة ثابتة المعايير. وأضافت في رد مكتوب لـ«الإمارات اليوم» أنها وضعت آلية لتقويم المهارات المعرفية والإكلينيكية عند أعضاء الكادر التمريضي لمعرفة مدى قدرة الكادر على أداء الممارسات التي تتطلبها المهام المفوضة له.
وأخذت في الاعتبار مدى التزام أعضاء الكادر بأخلاقيات المهنة وأسلوبهم في الخدمة، التي تضمنت اختباراً كتابياً للقدرات المعرفية وآخر تطبيقياً، ومراجعة ملفات الموظفين والاطلاع على سجل الحضور والغياب. وقالت إنه «تم تطبيق معايير صحية عالمية، فضلاً عن مراعاة متطلبات تراخيص ممارسة المهن في إمارة أبوظبي».
المستشفى عزا القرار إلى إخفاقهن في الاختبارات.. والمفصولات يشككن في نتائجها
إدارة «المفرق» تستغني عن خدمـات 200 ممرضة
احتجت ممرضات أمس على قرار فصلهن من عملهن في مستشفى المفرق لدى شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، معتبرات قرار الاستغناء عن خدماتهن غير منصف. وقلن لـ«الامارات اليوم» إنهن واثقات باجتيازهن امتحان التقويم الذي أجراه المستشفى لطاقم التمريض بنجاح، وإن إعلان إدارة التمريض رسوبهن في الامتحان يفتقد المصداقية. ويبلغ عدد الممرضات المفصولات نحو 200 ممرضة.
ومن جانبه، أكد المدير الفني في مستشفى المفرق، الدكتور محمد يمن، أن سبب عدم تجديد عقود الممرضات هو إخفاقهن في التقويم الذي خضعن له قبل ستة أشهر، مضيفاً أن «إدارة المستشفى منحتهن فرصة لتحسين أدائهن، ولكنهن لم ينجحن في استغلالها». وشمل التقويم الذي خضعت له نحو 800 ممرضة، جوانب التعامل مع المرضى والانضباط الوظيفي والكتابة المعلوماتية والسريرية.
وقال يمن إنه تم تقويم الممرضات من خلال لجنة مشتركة في المســتشفى، مشيراً الى عدم وجود قرارات فردية بهذا الشأن. وأضاف أن نحو 400 ممرضة اجتزن التقويم، ويمارسن أعمالهن بصورة طبيعية، فيما لاتزال أوضاع الممرضات الباقيات، وعددهن نحو 200 خاضع للطريقة التي سيتعاملن بها مع الفرصة التي منحتها لهن إدارة المستشفى لتطوير أنفسهن. ولكن شركة ابوظبي للخدمات الصحية «صحة» قالت لـ«الإمارات اليوم» إن العضو المنتدب للشركة، سيف بدر القبيسي، استقبل الممرضات المعترضات، واستمع الى شكواهن، من دون أن يبين طبيعة الإجراءات التي يستعد لاتخاذها في هذا الصدد.
ومن الممرضات المعترضات على قرار إنهاء الخدمات، زهرة الحرسي، التي قالت لـ«الامارات اليوم» إنها توجهت الى شركة أبوظبي للخدمات الصحية أمس، مع زميلات لها، للاحتجاج على قرار فصلهن من العمل في مستشفى المفرق. وأضافت: «طالبنا بفتح ملفاتنا لمعرفة نتائجنا في امتحان التقويم. ولكن العضو المنتدب للشركة سيف بدر القبيسي أخبرنا بأنه لا يعرف شيئاً عن قرار الفصل. وتعهد باستدعاء مسؤولة التمريض في المستشفى للتحقيق معها».
ولفتت الى أن «المستشفى استغنى قبل ثلاثة أشهر عن خدمات 47 ممرضة ممن تقدمن للامتحان بسبب عدم نجاحهن، ما أوحى لنا بانتهاء الأمر عند هذا الحد. ولكننا فوجئنا بعد ذلك بقرار الاستغناء عن خدمات عدد آخر من الممرضات». ووصفت زميلتها «أم خالد» الاسلوب الذي تتعامل به إدارة التمريض مع الممرضات بأنه غير حضاري.
وقالت إن الإدارة لم تطلع الممرضات على نتائج امتحاناتهن، واكتفت بإعلان قرار الاستغناء عمن رسبن في الامتحان»، مضيفة أن «الإدارة أبلغت الجميع بأن هدف الامتحان هو تحديد مستوى الممتحنات، ونقاط الضعف لديهن. وأكدت أنه لن يكون له أي تأثير لنتائجه في وظائفهن. ولكن ما حدث بعد ذلك يكشف طبيعة الأسلوب الذي تتعامل به معنا». أما نوال أحمد فاستغربت من السماح لها بممارسة عملها وهي راسبة. وقالت إنها تعمل في المستشفى منذ سنوات، وتخدم المرضى بكفاءة عالية.
ولم يحدث أن اشتكى مريض منها. وطلبت «ي.ف» التذكير بالجانب الإنساني في هذه القضــية، لافتة الى وجود «آثار اجتماعية لهـذا القرار بالنسبة لكثير من الممرضات المفصولات من أعمالهن». وأوضحت أنها تعمل في مستشفى المفرق منذ أكثر من عام، وأنها اجتازت امتحان مزاولة المهنة بنجاح لدى هيئة الصحة، فضلاً عن أنها تدرس التمريض، لافتة الى أن فصلها من العمل يحرمها من رخصة مزاولة المهنة، ومن فرصة الالتحاق بعمل آخر في هذا المجال.
أما الممرضتان أفراح سعيد وإيمان حجاج فطالبتا إدارة المستشفى بإعلان نتائج التقويم رسمياً، مضيفتين أن تاريخهما الوظيفي يثبت أنهما قادرتان على اجتياز أي امتحان في مجالهما بنجاح. وقالت منى أحمد، التي تعمل منذ خمس سنوات في عنبر الولادة، إن الإدارة قررت الاستغناء عن خدماتها على الرغم من أنها لم تتقدم للامتحان النظري.
وأضافت أن ملفها خال من الأخطاء والتجاوزات. أما زميلتها «أم محمد» فقالت إنها تقدمت للامتحان العام الماضي ولم تعلم أنها راسبة في مادتين إلا عند صدور قرار الاستغناء عن خدماتها. واعتبرت زميلتها الأخرى منى حسين قرار فصلهن تعسفياً؛ «لأن عدداً كبيراً من الممرضات المفصولات ذوات خبرات تؤهلهن للتعامل مع جميع الحالات المرضية بكفاءة عالية». وفي المقابل، قال المدير الفني لمستشفى المفرق، الدكتور محمد يمن، إن طاقم التمريض خضع للتقويم قبل ستة أشهر، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المستشفى، مضيفاً أنه تم وضع متطلبات يجب توافرها لدى كل ممرضة لتقديم علاج ومعاملة أفضل للمرضى.
وعلى ضوء نتائج التقويم، تقرر تقسيم الممرضات إلى اربع مجموعات: الأولى اجتازت التقييم بكل كفاءة، ونسبتهن نحو 50% من 800 ممرضة خضعن للتقييم. والمجموعة الثانية والثالثة لديهن ضعف في المعلومات وإشكالات في التعامل مع المرضى، ما استدعى وضع برنامج تأهيلي لتحسين أدائهن والاستمرار في العمل على ضوء ذلك.
أما المجموعة الرابعة فأخفقن في عملية الـتأهيل على الرغم من منحهن مهلة لتطوير أنفسهن، ولم يتم استغلالهن إياها، ما يحول دون تجديد عقودهن». إلى ذلك، قالت إدارة مستشفى المفرق إن «ما حدث لم يكن قراراً سهلاً اتخذ بين عشية وضحاها. ولكنه كان حصيلة حوار وتشاور طويل بين أعضاء اللجنة الإدارية في المستشفى.
وهو أمر في مصلحة المرضى والصالح العام. وقالت إن ذلك يمثل استجابة للرؤية التي وضعتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية لضمان توفير نظام صحي بخدمات صحية ذات جودة ثابتة المعايير. وأضافت في رد مكتوب لـ«الإمارات اليوم» أنها وضعت آلية لتقويم المهارات المعرفية والإكلينيكية عند أعضاء الكادر التمريضي لمعرفة مدى قدرة الكادر على أداء الممارسات التي تتطلبها المهام المفوضة له.
وأخذت في الاعتبار مدى التزام أعضاء الكادر بأخلاقيات المهنة وأسلوبهم في الخدمة، التي تضمنت اختباراً كتابياً للقدرات المعرفية وآخر تطبيقياً، ومراجعة ملفات الموظفين والاطلاع على سجل الحضور والغياب. وقالت إنه «تم تطبيق معايير صحية عالمية، فضلاً عن مراعاة متطلبات تراخيص ممارسة المهن في إمارة أبوظبي».
اسم الموضوع : فصل 200 ممرضة في مستشفى المفرق
|
المصدر : المنتدى العام
