الجزء الثاني عشر
والأخير
كانت غدير تشعر بوخز في قلبها لا تدري ماسببه ...
تشعر ان مصيبه ستكون قادمه نحوها
كانت امام الهاتف تريد ان تستقبل اي خبر لتتخلص من شعور القلق
لم تمضي الدقائق إلآ وأريج امامها ... اسرعت تحضن والدتها تريد أن تمنحها الأرض وماعليها قبل أن تتجرع الألم وتلبس الهطول الجارح...
كيف سأخبركِ بحقيقة اللوعة والولع وهل ستحفرين القلب بالمـِـعـّـول !!
وكيف ستكونين زوجة أولى بعدما كنتِ تظنين أنكِ أمرأة زوجها...... وسيدة هذا البيت العتيق !!
أخبرت أريج والدتها بكل شيء .... ابتداءً من ندى وانتهاءً من زواجه الذي قال لها انها نزوة وقد قام بطلاقها وهو في الحقيقة لم يفعل ..........
لم تخفي عليها شيء ابداً ... تريدها ان تكون مقتنعه بأمر خياناته / زواجه / كرمه / غزله / ابنائه من الأخرى
وحتى حقيقة الأنترنت !!
في تلك اللحظة شعرت غدير أنها خارج الكرة الأرضية .. كانت تشك بزوجها ولكنها أبداً لم تتصور انه غارق حتى الثمالة في الوحل ....لم تكن تعلم أنه متزوج بأخرى ...
كيف هذا يصير وهو ما نام خارج المنزل قط .... ولم يكن يظهر عليه علامات الزواج ....
وهل فعلا لديه ابناء ............. أكاد أفقد عقلي ....
كيف هذا يكون وكيف يضع يده على المصحف ويحلف بالثلاث انه لا يخون ولا يتحدث للنساء..
في تلك اللحظة دخل وليد ليشرح الأمر لها لعله يسبق أريج ويخفي بعض الحقائق المخزية
ولكن هيهات هيهات فأريج سبقته
كانت غدير تبكي من شدة الألم لم يدري ماذا يفعل وضع يده على كتفها لعله يمنحها شيء من الحنان
في هذا الوقت الضائع ....
دفعت وليد بشدة بعد أن أشمئزت من قربه ومن رائحته ياااااااااااااااااااااااهـــــــ ياوليد بطشت القمر من سمائي وركلت وفائي واهديتني حقيقة ماكنت اتصورها مطلقاً
لماذا جعلت الزواج الثاني في عيني خيانة .... لماذا لم تخبرني لكان الوقع على قلبي اهون
هل كان الصدق جريمة هل كنت سأمنعك ....
هل كنت سأسرق من شفتيها طعم الخبز والماء !!
هل كنت سأصنع لك سحراً لأستعيدك منها وأدمرها ......
ابداً ماكنت سيئة كما كنت تظن ...
ولكني من هذه اللحظة سأكون كما ظننت بي
اعد قلبي الى مكانه وهاك الحب الذي بداخلي اجعله تحت قدميك فمثلك لا يستحق الحب
ومثلك يخون ويغدر ويتعربد حتى بات جسدك يمتص النساء .....
كانت ندى ورقيه والإيطالية وأصبحت ريم ونادية وزوجتك الثانية
وأصبحت أنا ضحيه لكل أفعالك........
سأعيش لأبنائي اما أنت فارحل .... لم أعد احتاج الى رجل في حياتي
انت وأبنتك أشعلتوا الحزن في هذا البيت وتآمرتوا على دفني ... وأوجدتوا شهقه الحزن في حلقي ولم تمنحوني حق الزفير ......
مارستي ياأريج الكي الموجع في الوجع ذاته ... وخذلتني ياوليد وسرقت من قلبي الفرحة
(( إنتهت لعبة أريج ووليد ))
هل شعرتم بالإرتياح .....
هل كشفتي والدكِ !
وهل علمت أن ابنتك أذكى منك !
ماذا تريدون الآن مني !!!!!
قال وليد دعيني أشرح لكِ الأمر ..... لا يريد أن يخسرها فهي بالنسبة له واجهه اجتماعيه امام ذويه
كيف سيكون بين عشية وضحاها علكاً تلوكه الأسنان ....
غدير بالنسبة له زوجة يمسك بيدها امام مجتمعه الذي يظنون انه أصدق الأزواج
فكيف الآن سيكون صيته / منظره
لم تنتظر اي جواب منه صعدت لحجرتها فالدم قد تدفق منها ووليد منحها شوق كاذب ... وأرض جدباء
القت بنفسها على صحراء سريرها صوت الزيف جعلها كالبركان
( إنـــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــا تــــــــــــــبــــــــــــــــكــــــــــــــــي )
غادر وليد هذا المنزل الى الأبد ومضت سنة كاملة على رحيلة
كانت أريج تتألم بعمق تشعر ان والدتها تلومها في الثانية الف مره
وانها تقول لها من طلب منكِ ان تكشفي أمرهــ .... كنت أعلم أنه يخون واعلم انه زير نساء لا ينضب
وكنت راضيه بهذا الزوج بدلاً من أن أكون وحيدة آخر المساء ...
كانت أريج تشعر بحزن أمها حين كانتا تشاهدان فيلم اذكر ان امي لم تكن تقوم بتغيير القناة حين كان يدور الفيلم عن أحداث رومانسية ولكنها منذ ان غادرنا والدي باتت لا تشاهد تلك المناظر وكأنها لاتريد ان تزيد ألمها بفقدان حبيبها الذي غادرها دون سلام .....
لماذا كنتِ تطلبين من الله ان ينكشف أمرهـ حتى ترتاح نفسكِ وحين كشفت لك حقيقته اصبحت عيناكِ تقذفني باللوم ................
ماذا أصنع كي تكونين أسعد النساء ....
اماااااااااااهـــ انا أتعذب لحزنكِ
وأشعر أني احتاج لأبي حتى لو كان بأسوء الأخلاق
كانت مرام التي هي الزوجة الثانية هي الرابحة في هذه المعركة الشرسة فقد ملأت عقل وليد بأقوالها الللئيمة أن غدير زوجة فاشلة ونكدية ولا تصلح ان تكون واجهه لك..
فمنعته من ارسال اي مال او حتى اتصال عبر الهاتف ليطمئن على اطفاله
( انا هنا لا اقوم بتشويه الزوجة الثانية ) انما اكتب حقيقة (( بعض )) النساء
مرام اليوم أصبحت أمام الجميع زوجة على ارض بعد ان كانت زوجة على الورق
اما عبير فبعد أن عزمت على أن تكون مديرة شركة وهميه لتكشف حقيقة والدها تراجعت الف خطوة للوراء بعد أن رأت كيف صار حال اسرة أريج وكررت في نفسها
( دع الخلق للخالق )
لم يتوقف وليد عن العبث بالنساء ومارس الدور بجدارة بعد أن علم أن مرام تدرك حقيقته
(( حين يتيقن السارق ان المجتمع يدرك حقيقة سرقته يبالغ بالسرقه دون خوف))
وهذا حال وليد
انتهت لعبه ( أريج والذئب )
وظهر زواج ( مرام ووليد )
وتعلمت عبير ( ان تمشي وهي مغمضة العينين )
أمـــــــا غدير
أكملت هوايتها المفضلة وبينما كانت تمشي اعترض طريقها رجل يريد ان يستدرجها كما يفعل العاصون
قال لها
كلما {رأيتكِ تمشين هنا زاد تعلقي بكِ }
قالت له < هل تحبني >
قال لها بوجه ماكر > بل أعشقكِ بفــلــــــ ـــــســــفــــه>
لم يدرك أنني أخذت ( الــفـــلــــ .. ومنحته ( الـــســــفــــه )
بصقتُ على وجهه في الوقت الذي كنت احتاج فيه الى حب من اي رجل كان
ولكني خفت الله ومضيت في طريقي اردد
أعيدوا قلبي.. بطاقة عمري..
ولون الأجفان.
من منّا يسجن نفسه والنور ظاهر..
والعقلُ تمرد في الأكوان...
من منّا سيختار الـــــــــــــحـــــب ..
ويحضن جهراً وجه الأحزان......
أنا لاأملك قلباً...لا بيت لحزني...
ولا عنوان.....
تلفظني كل الأحلام..
تصفعني كل الأبواب.....
يحضرني مسّ الجدران...
دعوني أصلي في أمني..
وسيغمرني روح الأديان....
دعوني أناجي ربي....
وسيغسلني دمع الأجفان....
لن أقربُ ابداً من ذئـــب...
من صوتِ الغربان......
يكفيني دعائي بالجنة...
وقيامُ الليل...
وقلباً يسكنه الأيمان....
النـهاية