هدأة الغسق
New member
- إنضم
- 1 ديسمبر 2006
- المشاركات
- 540
ليلة العيد كان البيت مضيئاً .. ورائحة البخور تعبق الأجواء .. وتكبيرات العيد تملأ الأرجاء .. ورنات الهاتف لاتكاد تقف .
اقتطعت دقائق من وقتي ثم خابرتها .. تحدثتُ إليها وباركتُ لها بالعيد كانت فرحة وسعيدة .. البهجة تظهر جلية في
صوتها .. ثم همستْ : كم أشتاق إليك .. العيد في بعدك غريب وكئيب ..
همستُ : ستزول الكربة ويجتمع شملنا من جديد .
ثم عقبتْ في أمل : نعم سنفطر سوياً العيد القادم بإذن الله.
أضفتُ : إن شاء الله .حتى تملين مني .
ضحكتْ .. ثم ناولتْ الهاتف للبقية لأهنئهم بالعيد .
أقفلتُ الخط وأنا أنتظر العيد القادم على أمل اللقاء بها وتناول فطور العيد معها .
كم بيني وبينها من الأميال .. كم يضنيني البعد ويرهقني الفراق .. أشتاق إليها .. الوحدة تمزقها كل يوم .. كم مرة
أسالتْ دموعي وهي تحدثني عن شوقها لي وأملها في اللقاء وجمع الشمل .
كنتُ أمني نفسي بقرب العودة فهذه آخر سني الغربة .. وقد يكون هذا العيد الأخير لي هنا ..
بعد يومين من مخابرتي تلك رن جرس الهاتف يقطع صمت الليل .. كانت اختي على الطرف الآخر ..قالت لي تماسكي ..
أعرف أن الخبر ثقيل لكن يجب أن أخبرك .. أمي ستغضب مني لكني سأخبرك .. جدتي .. توقفت قبل قليل .
لم أحتمل وقع الخبر ..
لقد واعتدها ..
هل تراني افطر معاها يوم العيد ؟ هل سأعيش بقية حياتي بدون صوتها ؟ لا أصدق ما يحدث ..
كانت تستعد لصيام ذلك اليوم وتوفت قبل أن تصلي الفجر ..
يا الله كم هي الحياة قصيرة .. حتى الصلاة لم تدركها ..
كم مرة قالت لي أنا هنا في سريري كما تعرفيه ..هل ستأتين لتعيشي معي ؟
هذه هي خاطرتي المبتورة لا أستطيع إتمامها .. فهي تماماً كموعدنا المبتور الذي لن يتكمل يوماً ..
يارب اجمعني بها في الفردوس الأعلى فلا أقوى على فراقها أكثر .
اقتطعت دقائق من وقتي ثم خابرتها .. تحدثتُ إليها وباركتُ لها بالعيد كانت فرحة وسعيدة .. البهجة تظهر جلية في
صوتها .. ثم همستْ : كم أشتاق إليك .. العيد في بعدك غريب وكئيب ..
همستُ : ستزول الكربة ويجتمع شملنا من جديد .
ثم عقبتْ في أمل : نعم سنفطر سوياً العيد القادم بإذن الله.
أضفتُ : إن شاء الله .حتى تملين مني .
ضحكتْ .. ثم ناولتْ الهاتف للبقية لأهنئهم بالعيد .
أقفلتُ الخط وأنا أنتظر العيد القادم على أمل اللقاء بها وتناول فطور العيد معها .
كم بيني وبينها من الأميال .. كم يضنيني البعد ويرهقني الفراق .. أشتاق إليها .. الوحدة تمزقها كل يوم .. كم مرة
أسالتْ دموعي وهي تحدثني عن شوقها لي وأملها في اللقاء وجمع الشمل .
كنتُ أمني نفسي بقرب العودة فهذه آخر سني الغربة .. وقد يكون هذا العيد الأخير لي هنا ..
بعد يومين من مخابرتي تلك رن جرس الهاتف يقطع صمت الليل .. كانت اختي على الطرف الآخر ..قالت لي تماسكي ..
أعرف أن الخبر ثقيل لكن يجب أن أخبرك .. أمي ستغضب مني لكني سأخبرك .. جدتي .. توقفت قبل قليل .
لم أحتمل وقع الخبر ..
لقد واعتدها ..
هل تراني افطر معاها يوم العيد ؟ هل سأعيش بقية حياتي بدون صوتها ؟ لا أصدق ما يحدث ..
كانت تستعد لصيام ذلك اليوم وتوفت قبل أن تصلي الفجر ..
يا الله كم هي الحياة قصيرة .. حتى الصلاة لم تدركها ..
كم مرة قالت لي أنا هنا في سريري كما تعرفيه ..هل ستأتين لتعيشي معي ؟
هذه هي خاطرتي المبتورة لا أستطيع إتمامها .. فهي تماماً كموعدنا المبتور الذي لن يتكمل يوماً ..
يارب اجمعني بها في الفردوس الأعلى فلا أقوى على فراقها أكثر .