معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,544
- مستوى التفاعل
- 9,643
- النقاط
- 113
عندما تقرر تصحيح مسارك
رفقًا.
أنت عندما تقرر أن تنظر في مسيرة حياتك كلها، من أجل أنك قررت أن تصحح مسارك، وتصل إلى النقطة التي ترفع فيها يديك سعيدًا وتقول: الآن أنا قد وصلت، وتقرر من أجل هذا أن تنظر في أخطائك، والأشياء والقرارات والخيارات التي تستحق عليها اللوم، وكل ما هو مؤلم ومؤسف، وكل ما جعلك مثارًا للشفقة، أو التندر، فإن عملية التفتيش فيما قد حدث، يجب أن لا تكون مثل تفتيش المخبرين، ليس من المطلوب أن تبعثر كل شيء، وتهدد حرمة نفسك، وتسحق كيانك، وتهزأ من أفعالك بغير هوادة.
انظر بذكاء، ورشدـ، وتفهُّم، بالدرجة الكافية لك لتعرف أين الثقوب التي مرت منها أغلب مآسيك، حتى تعالج الأمر، وهذا لا يتطلب على الإطلاق أن تشق قميصك، وتوقد النار تحت ماضيك كله، ثم تنتحر في حميمه، فإن هذه الروح روح شر، وروح إجحاف، فتاريخك مهما كان لا يخلو من محاولة وأكثر من محاولة، ولا يخلو من ساعات كنت فيها ترغب في النجاح، وترغب في أن تقفز سالمـًا فوق القنوات التي كنت تسقط فيها ويجرفك ماؤها بعيدًا، أنت لم تكن ساذجًا، ومتلافًا، على الدوام، كانت هناك محاولات جيدة، ووقفات محترمة، وقد جاء الوقت لتكسب هذه المرة، من أجل الشخص الجيد فيك الذي حاول وفشل من قبل.
لو
عرفت بكل هدوء وذكاء أين أخطاؤك وأين الثغرات التي جلبت عليك الخسائر الفادحة، وعرفت ما يجب أن تفعل وما يجب أن تطبِّع نفسك عليه، لو تم هذا وأنت تأكل الطعام فهذا جيد، أما لو أخذت تبكي وتلطم ثم كان ما وصلت إليه هو مثل مجموعة من الإجابات الخاطئة أفقيا ورأسيا لحل الكلمات المتقاطعة، فهذا سيء رغم قوة عاطفتك وقوة رغبتك.
المطلوب أن تعرف الثغرات بوعي كامل، وتقرر معالجتها، وليس المطلوب أن تقف أمام المرآة وتسب نفسك.
محمود توفيق
أنت عندما تقرر أن تنظر في مسيرة حياتك كلها، من أجل أنك قررت أن تصحح مسارك، وتصل إلى النقطة التي ترفع فيها يديك سعيدًا وتقول: الآن أنا قد وصلت، وتقرر من أجل هذا أن تنظر في أخطائك، والأشياء والقرارات والخيارات التي تستحق عليها اللوم، وكل ما هو مؤلم ومؤسف، وكل ما جعلك مثارًا للشفقة، أو التندر، فإن عملية التفتيش فيما قد حدث، يجب أن لا تكون مثل تفتيش المخبرين، ليس من المطلوب أن تبعثر كل شيء، وتهدد حرمة نفسك، وتسحق كيانك، وتهزأ من أفعالك بغير هوادة.
انظر بذكاء، ورشدـ، وتفهُّم، بالدرجة الكافية لك لتعرف أين الثقوب التي مرت منها أغلب مآسيك، حتى تعالج الأمر، وهذا لا يتطلب على الإطلاق أن تشق قميصك، وتوقد النار تحت ماضيك كله، ثم تنتحر في حميمه، فإن هذه الروح روح شر، وروح إجحاف، فتاريخك مهما كان لا يخلو من محاولة وأكثر من محاولة، ولا يخلو من ساعات كنت فيها ترغب في النجاح، وترغب في أن تقفز سالمـًا فوق القنوات التي كنت تسقط فيها ويجرفك ماؤها بعيدًا، أنت لم تكن ساذجًا، ومتلافًا، على الدوام، كانت هناك محاولات جيدة، ووقفات محترمة، وقد جاء الوقت لتكسب هذه المرة، من أجل الشخص الجيد فيك الذي حاول وفشل من قبل.
لو
عرفت بكل هدوء وذكاء أين أخطاؤك وأين الثغرات التي جلبت عليك الخسائر الفادحة، وعرفت ما يجب أن تفعل وما يجب أن تطبِّع نفسك عليه، لو تم هذا وأنت تأكل الطعام فهذا جيد، أما لو أخذت تبكي وتلطم ثم كان ما وصلت إليه هو مثل مجموعة من الإجابات الخاطئة أفقيا ورأسيا لحل الكلمات المتقاطعة، فهذا سيء رغم قوة عاطفتك وقوة رغبتك.
المطلوب أن تعرف الثغرات بوعي كامل، وتقرر معالجتها، وليس المطلوب أن تقف أمام المرآة وتسب نفسك.
محمود توفيق
اسم الموضوع : عندما تقرر تصحيح مسارك
|
المصدر : أنـــــــتِ