عجيب أمركن يا بنات حواء (الجزء السابع)
بسم الله الرحمن الرحيم
و به أستعين
(تدعي عليهم بالموت)
و به أستعين
(تدعي عليهم بالموت)
امرأة غيورة حقودة لا تعرف أن تعيش حياتها إلا و الحقد و الحسد يملآن قلبها الأسود
ليس ذلك فحسب بل توشك على أن ترتكب جريمة قتل في حق نفسها و زوجها و .... زوجته الثانية و أطفالها
تراقبه و تراقب تصرفاته
ان ذهب للثانية تجدينها تحترق غيظاً و تشتعل النيران في صدرها و تتأجج
فتتقلب على صفيح من لهب على فراشها
حتى إذا أتاها في اليوم التالي أسمعته ألذع الكلمات و أقساها
و إذا أخبرها أنها زوجته و عليه أن يعدل بينهما
تتجرأ و تدعي عليه بالموت هو و الثانية و الأطفال أيضاً
عجبت لأمرها حقاً !!
و لست أدري كيف يمكن أن أصفها .. هل أعذرها ؟؟
أتصدقون أنها تطلق لقب (القرود) على أطفاله من الثانية
و إذا زاروا بيتها ليتعرفوا على إخوانهم ..
طردتهم و ألقت عليهم أبشع الألفاظ
و اذا عادوا مسحت الأرض بهم و بأمهم
و اذا خرجوا قذفتهم بأسماء نابية لا تعبر الا عن شخصية صاحبتها فكل اناء بما فيه ينضح
و إذا رأت أحدهم مع أبيه يذهب به إلى السوبر ماركت
تجدينها و بسرعة تكتب رسالة تدعي عليه و تشتمه و ترسلها له
أتساءل كيف يمكن أن يحتمل أي رجل هذه المعاملة من زوجته؟؟
يأتي زوجها من بيت الثانية سعيد و قد ارتسمت على ثغره ابتسامة فيجدها تختلق معه المشكلات
لماذا آنت سعيد؟ بالتأكيد جامعتها اليوم؟
بالطبع ينام معها و يجامعها كما يفعل أي زوج مع زوجته
هل حقا تظنين انه يجلس عندها يشاهد التلفاز مثلاً أو ليحادثها عن عمله و أصحابه؟
هل من الغريب ان يأتي من بيتها وقد استحم و تطهر و ارتدى ملابس جديدة؟
عجيب أمرك أيتها المرأة .. فلماذا تزوجها إذاً؟
أما حان الأوان لتتأقلمي مع حياتك و تتعايشي مع زوجك بما يرضيه ؟؟
ربما ابتعاده عنكِ و هروبه من لسانك السليط
يجعلك تعتقدين انه بعيد عنها أيضاً
و في الواقع هي ملاذه و مأواه
و ربما يعد السويعات ليكون معها و في أحضانها
لينهل من حنانها و أدبها و ذوقها
فقد ملكت قلبه و صار بيتها جنته و بيتكِ أنتِ ناره
متى تستيقظين و تعرفين أن صبر زوجكِ عليكِ لن يستمر طويلاً ؟؟
سيأتي يوم و يمل منكِ و من مشاكلك اليومية
اتقِ الله في أبنائك أن تربيهم في جو مشحون مكهرب مليء بالمشاكل ..
لماذا تسعين على تنشئتهم في بيئة سلبية..؟؟
أنتِ تريدين أن تعاقبي زوجك لأنه فعل أمر يحله الله له
و لكنكِ في الحقيقة تعاقبين نفسك و أبناءك بلا ذنب ارتكبوه
أفهم غيرتك فقد جبلت عليها النساء
و أقدر حاجتك له و حاجة أطفالك أيضاً
و لكنني لا أستطيع أن أتفهم دعواتك عليهم بالموت أو بما هو أسوأ
فأنتِ تعبرين عن نفس سوداء يسيطر عليها الشيطان و يتحكم فيها كيفما يشاء
يا أختي إذا كنتِ تكرهين زوجكِ إلى هذه الدرجة فلماذا لا تطلقي منه؟؟
نساء كثيرات لم يحتملن المشاركة فطلبن الطلاق
أم هو حب التملك و التحكم و السيطرة؟؟
أم هو مرض القلوب يصيبك و يستولي على كل ذرة في نفسك؟؟
الآن تغيري
أزيلي كل هذا السواد من صدرك
إن عشتِ اليوم فربما تموتين غداً
و إن عشتِ للغد فمن يدري بعده
لا تنامي و في قلبك كل هذا احقد على أختكِ المسلمة
لم تفعل فاحشة و لم تظلمك
كل ما فعلته هو أنها تزوجت من رجل طلبها بالحلال
فلماذا تعترضين على شرع الله أنتِ و تسعين لتغييره؟
أما آن الأوان أن تتغيري و تتبدلي و تعيشي حياتك بما يرضي الله
حتى تعيدي زوجك لأحضانك بعدما هرب منكِ و من مشكلاتكِ المفتعلة بلا أساس
أنتِ لا تريدين أن تخسريه للأبد فكوني عاقلة و حكمي عقلك
و اتركي عواطفك جانباً
فقد تزوجها من سنوات
كلامك و تذمرك لن يغير من الواقع شيء
أزيلي النكد و العناد و الدعوات الطالحة من مخك
نظفي حياتك و عودي إلى الله
اطلبي منه أن يطهر قلبك و يغفر لك
و أنتِ عزيزتي حواء
إن كنتِ زوجة رجل معدد
فلا تفكري بحياة الأخرى و ارتاحي من أن تشغلي بالك بحياة الناس
لا أطلب منكِ ألا تغاري و لكن لا تنكدي على زوجكِ عندما يأتي لبيتكِ
عامليه و كأنكِ الوحيدة
كوني حيوية و مرحة و مبتسمة و حلوة المعشر و الطباع
تعلمي كيف تكوني زوجة ذكية تعيش حياتها دون منغصات و بلا حقد و حسد و غيرة
هذا ما عندي و أستغفر الله لي و لكن ..
و لنا لقاء آخر مع نساء عجبت لأمرهن
اسم الموضوع : عجيب أمركن يا بنات حواء (الجزء السابع)
|
المصدر : الزوج والزواج