عبرات مبعثرة
أكتب كلماتي مبعثرة ولا أدري ما ان كنت اكتب شيئا له قيمة أم ليس له أي درجة من القيمة ، لا أدري ماذا أقول أو ماذا أسرد من كلمات ، ولا ادري الكلمات التي أكتبها أهي من حروف أم هي من القطرات التي تنجرف من عيناي منسدلة على وجنتاي وما أن تصل إلى اطراف شفتاي تنحدر بغزارة كأنه مطر في يوم عاصف ، تنعدم فيه الرؤية، نعم انني لا ارى شيئا من ما قد يحدث حتى في دقائقي القادمة، حتى وأنا أكتب لكم ما في جوفي من عبرات، ظننته حبا بل ظننته عشقا ، لكن بعد حدث اليوم فما عدت أدري ما معنى الحب أصلا ولا أدري ما الذي كنت أعيشه معه ، أهو حب أم هو مجرد حلاوة العشرة بين أي رجل وامرأة، لكني ما عدت أطيق هذه الكلمة لأنني كلما ذكرتها ارتجفت شفتاي من الألم الذي حملته لي، كان لي حلما يوما ، حلما ورديا يشع نورا ، ولكنني جعلته وراء ظهري واخترت آخرا، اخترت رجلا غير الذي كان يتمنى أن يلمس التراب الذي تحت قدماي، ولا أدري ما السبب أصلا أهو القدر أم هو حظي الذي لا أدري ما أصفه أهو تعيس أم هو عكس ذلك، كان يحبني سبع سنوات وأنا لا أعلم بحبه أبدا حتى تخرجت من مدرستي الثانوية واخبرتني شقيقته بذلك، ولا أستطيع ان أعبر عن تلك اللحظة فكانها صفعتني على وجهي بكلماتها ، لم أفكر به ولم أتوقع ذلك أبدا حيث كان دائما يتحاشى أن تسقط نظراته في عيني، وظننته عكس ذلك، ولكنني لم أدري أنه لا يفكر بغيري أصلا ويسأل عن كل تحركاتي في كل حياتي، وما أن أحسست بفرحة بداخلي حتى أنه قرر أن يكمل دراسته بالخارج وغادر سريعا حتى يستعجل تسجيله هناك ولكنني توقعته سيتفوه بكلمات حتى لو بكلمة واحدة قبل ان يرحل ، ولكن لم يكن هناك حسيسا ولو طفيفا إلا في قلبي وخيالي الدامس انتظرته ثلاثة أشهر وقد وصلني أن سوف يأتي لخطبتي خلال أيام ، ولكن قبل أن يأتي هذا اليوم أتى رجلا طلب يدي سريعا ولم تسنح لي الفرصة لأن أرفض لنه كان بعيدا ولست أدري ان كان بوسعي ان أخبر والدتي بذلكن ولكنني لم أستطع ذلك ولم أكن شجاعة بالقدر الذي يجعلني أنطق بها...
يتبع لاحقا ان أعجبكم الجزء الأول.......
همس القدر
اسم الموضوع : عبرات مبعثرة
|
المصدر : الروايات