معلومات سلة فواكه
طفلة- مراهقه- شابه -واخيرا زوجه , قصه حياه سوزان , من اروع القصص ( نسخه للقراءة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصه كتبتها سابقا في المنتدى ولظروف المت بي لم اكملها وهاهي الان كامله بين ايديكن بالترتيب , اعتبر هذه القصه من اكثر قصصي متابعه وقد فاقت ردودها 900 رد ,, تمتعي بها عزيزتي وادعي لي بكل خير ,, هذه نسخه للقراءه فقط الرجاء عدم اضافه اى ردود هنا ,, اضيفي ردودك على هذا الرابط
http://www.niswh.com/vb/showthread.php?t=300071
مواضيعي وجهودي وقلمي لمملكه بلقيس فقط ولا احلل ولا ابرئ ذمه من تقوم بنقلها لاي موقع او منتدى اخر وهذا ابسط طلب ممكن ان اطلبه منكن ...
مرحبا حبيباتي ...
قصتي هذه خياليه من وحي خيالي 100% ,, سأذكرها وكأنني صاحبتها اي على لسان صاحبتها , لا اريد ان تسألني اي واحده ان كانت القصه قصتي او قصه حقيقيه فقد ذكرت مسبقا انها مجرد تأليف ,, في بدايتها ستكون قصه اجتماعيه ثم ستأخذ منحى اسري واخيرا ستصبح قصه زوجيه ,, قصه ستعجبكن كثيرا بالاخص انني سأرويها على لسان صاحبتها ...
مرحبا انا سوزان ..
لا تستغربن من اسمي انا خليجيه ابا عن جد ,, ولكن امي سوريه ,, ذهب والدي في شبابه للدراسه في سوريا وكانت امي زميلته في الجامعه , اعجب بها ونشأت بينهما قصه حب طاهره وبريئه قررا ان يتوجاها بالزواج ,, خطب والدي حبيبته ( امي ) ورفض جدي رحمه الله مرات ومرات , الا ان ابي قام بحيله واحضر رجلا من اصدقائه يكبره بسنوات كي يخطب امي له وكأنه والده , وافق جدي وتزوج ابي من امي دون علم اهله , عاشا سنتين في سوريا وكانت اجمل سنتين في حياتهما , عاد ابي الى ارض الوطن ولم يكن يحمل الشهاده فقط بل شهادته في يد وزوجته في يد اخرى...
حاول ان يجعل الامر سرا عن اهله ريثما يهئ الامور لاخبار والده , فوالدته جدتي طيبه القلب ويعلم انها لن تمانع ولكن كل الخوف كان من جدي ,, في هذه الفتره حملت امي وانجبتني وكان يوم مولدي اجمل يوم في حياه والداي ,
اخبر ابي جدتي عن موضوع زواجه وجدتي كانت طيبه القلب وتحب ابنائها ولم تمانع بل انها شجعته على انه لم يغضب الله وتوج حبه بالحلال , رحمك الله ياجدتي احببتك قبل ان اراك , ليت الجميع برقي تفكيرك ومعدنك الاصيل ..
لسوء الحظ اكتشفت احد اعمام ابي امر الزواج حيث كانت زوجته في نفس المشفى التي ولدت بها امي واخبر جدي الذي غضب غضبا شديدا من ابي ومرض لدرجه انه فقد النطق من شده القهر ,, طلب من ابي ان يطلق امي والا سيغضب عليه وسيتبرأ منه في المحكمه وامام الجميع ولا جرم لأبي ولا ذنب الا انه تزوج من احبها , كان جدي متعصب جدا وذو فكر تقليدي اي ان ابي لابد ان يتزوج احدى بنات عمه ولا يتزوج من خارج العائله , فما بالكن بأمي التي ليست فقط من خارج العائله بل من خارج الخليج ايضا ,, اااااه لا اعلم لماذا وضعت الفواصل الجغرافيه السنا كلنا ابناء ادم وحواء ؟؟ السنا كلنا تجمعنا العروبه والاسلام ؟؟ لماذا وضعت هذه الحدود الجغرافيه التي فرقت بيننا ؟؟؟
رحمك الله ياجدي هدمت اسرتي الجميله ,, فاضطر ابي لتطليق امي وفي نفس الاسبوع تزوج من ابنه عمه بناء على رغبه جدي , وسافرت امي الى اهلها في سوريا واخذتني معها , كانت امي تحب ابي وابي كذلك ولكن جدي فرق بينهما وكسر قلبيهما ,, رحمك الله ياجدي وجعل مثواك الجنه لم فعلت كل هذا بأمي وابي وبي ؟؟؟
كبرت ودخلت المدرسه وكان ابي يرسل لي مبلغا شهريا ويأتي في بعض الاحيان لرؤيتي وكانت والدتي ترفض ان تراه خوفا من ان يتجدد الحب بينهما وان تتذكر ذكريات جميله صعب ان تمحوها من ذاكرتها , رفضت والدتي ان تتزوج من ايا كان فقد فضلت ان تربيني , كانت والدتي تعمل في احدى الدوائر الحكوميه , وحالتنا الماديه جيده ولله الحمد فأمي تستأجر شقه تقيم بها مع جدتي بعد وفاه جدي رحمه الله , اخبرتني امي ان والدي كان يلح عليها كي يدفع الايجار الا انها رفضت ان تأخذ اي فلس منه لها ومجرد الاموال التي يرسلها لي فقط وما يزيد منها تضعه في حساب باسمي في البنك ...
كم كان يؤلمني حينما ارى احدى زميلاتي في المدرسه يوصلها والدها فقد كنت محرومه من وجود الاب في حياتي ,, كم كنت احلم ان اجتمع انا وامي وابي في بيت واحد وان انام وسطهما وان يوصلاني الى المدرسه واخرج معها واكل معهما على طاوله واحده .. ااااه كم هو شعور مؤلم ..
كنت احمل جنسيه والدي,, ولكنني لم ارى وطني في حياتي ابدا ,, خليجيه بالاسم فقط , الا انني اعيش في سوريا , صديقاتي في سوريا ,, بيتي في سوريا , والاهم من كل ذلك امي ونور عيني سوريه فماذا افعل ان عدت الى موطن ابي ؟؟ ولله الحمد ان حب والدي لوالدتي لم يجعله يطالب باخذي منها بل انه تركني لها لانه يعلم كم تحبني والدتي ومستعده ان تفرط بعينيها ولا تفرط بوجودي معها ...
كبرت في كنف والدتي الحنونه وجدتي العطوفه , علمتني امي ان اكون ( ست بيت ) منذ ان كنت صغيره ,, كانت تصر على دخولي المطبخ معها منذ ان دخلت المرحله المتوسطه , لم ابلغ ال16 من عمري الا وانا اجيد طبخ جميع انواع المحاشي الكوسا والورق عنب واتقن عمل الكبه والمجدره وجميع الاكلات الشاميه الشهيه ,,
كانت والدتي مصممه على ان اتعلم كل شئ وكأنها تعلم ماذا سيحدث لي مستقبلا .. لم ادخل المرحله الثانويه الا وانا ست بيت من مجاميعو ,, حينما ارفض القيام بأي عمل او اتحجج تقول لي امي :
لازم تتعلمي يابنتي وتكوني ست بيت شاطره منشان لما تتجوزي ما تتصلي لي وتئولي لي يا ماما مابعرف اعمل هيك لأنو وئتها ما بتعرفي انا حيه او ميته
واسارع واحضنها واقول لها بعيد الشر عنك ياماما ان شاء الله انا ولا انت ...
كانت علاقتنا اقرب من الصداقه اكثر من ام وابنتها , كنت سعيده جدا لأنني اعيش مع امي وجدتي وصار وجود الاب لا يعنيني فأنا اعيش حياه رائعه ,, لا ارى ابي الا في العطل حينما يأتي لسوريا خصيصا كي يراني ,, اطال الله عمره , لم ولن ارى اب مثله , بدأت ادرك ان وجود الوالدين سويا في اسره واحده ليس شرطا للسعاده ,, فأنا سعيده رغم ان كل منهما في قطر مختلف عن الاخر ..
دخلت للمرحله الثانويه وتوفيت جدتي في اول يوم دراسي لي ,, كم حزنت وبكيت , حقا ما اصعب الفراق , صدق من قال ان الفراق مر المذاق ,, كانت جدتي هي الشمعه التي تضئ بيتنا برحيلها صار بيتنا ظلام ,, ليل حالك حتى في اوج بزوغ الشمس ,,
ليتك يا جدتي تعودين يوما واحد لأقبلك واضمك واشبع منك ومن حنانك ,, صارت حياتنا انا وامي ممله بدون جدتي كل شئ يذكرنا بها في البيت ,, الى ان قررنا الانتقال لشقه اخرى ,, وتم ذلك في سرعه قياسيه , سكنا شقتنا الجديده
وكانت لا تبعد كثيرا عن شقتنا السابقه وما يفصلنا عنها 3 شوارع فقط ,, تعرفنا الى جارتنا الجديده ام مصطفى لا اكذب ان قلت انها كانت تشبه جدتي في الملامح والصفات ايضا , ذات احساس عالي ومرهف , بما ان امي عامله كانت تفاجئ امي كل يوم باعداد الغداء , وحينما تطلب منها امي الا تتعب نفسها ترفض وتذكر ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم اوصى بالجيران ,, احببت خالتي ام مصطفى وكنت كل يوم بعد المدرسه اجلس لديها حتى تأتي والدتي لتأخذني معها لشقتنا لأنها كانت تخاف علي ان اكون وحيده في الشقه لأنها تخشىعلي من شباب الحاره..
انهيت المرحله الثانويه ودخلت للجامعه تخصص علم النفس التربوي ,, لطالما احببت علم النفس وكل ما يتعلق به ,, حققت حلمي بدخول التخصص الذي تمنيته ,, دخلت مرحله جديده من حياتي مرحله الجامعه ومجتمع مختلف كليا عن مجتمع المدرسه
,, كنت اذهب يوميا في الباص مع بنت جيراننا ميرنا ونعود سويا ,, كم اشتاق لتلك الايام على الرغم من بساطتها الا انها تحمل نكهه خاصه , كم يعتصر قلبي حينما اتذكر ميرنا بنت ام مصطفى وحينما نمشي الى محطه الباص وقصصنا التي نحكيها لبعض في الباص ,, اشتاق لصفوفي الجامعيه واروقه الجامعه التي تعلمت وتتلمذت بها ,,
ذات يوم مشى عني الباص ووقفت حائرة فأتت احدى زميلاتي وهي داليا وعرضت علي توصيلي الى البيت مع ابن خالها بسيارته ,, كنت في اول سنه جامعيه لا املك اي خبره في الحياه , ركبت معها ووصلت الى حارتنا وحينما نزلت من السياره كانت والدتي امامي , أول مره تضربني امي في حياتي كلها ...وهي تعنفني وتأنبني :
سودتي وشنا ادام الحاره الله يسود وشك , راكبه مع زلمه غريب , انا بدي احرمك من روحت الجامعه ..
امي والله مشي عني الباص وما عرفت شو بدي ساوي
ليش ما اتصلتي فيني يا جدبا ؟؟؟
والله راح عن بالي سامحيني يا امي اخر مره اعملها ..
كم احبك يا امي , كانت تخاف علي من ظلي , عللت لي فيما بعد سبب ضربها بأنها تخاف علي وانها ليس لديها سواي في الدنيا , انا اغلى ما تملك وانها خافت ان اصاب بأذى وان يكون الشاب صديق الفتاه زميلتي وليس ابن خالها وربما يغويه الشيطان ويعتدي علي ,, كم احبك يا نبع الحنان ...
وانا في السنه الثالثه من الجامعه , في يوم ما بعد ان عدت من يوم جامعي مرهق وبارد جدا فالمطر لم يتوقف عن الهطول في ذلك اليوم ,, عدت كما جرت العاده الى شقه جارتنا ام مصطفى مع ميرنا , بانتظار عوده امي من العمل ,, طال انتظاري لحبيبتي ,, بدأت اخاف واتصلت على محمولها ولم يجبني احد , صارت الساعه الرابعه والنصف عصرا وبدأت اقلق لأني امي تنهي دوامها في الساعه الثانيه وتعود الى البيت في الثالثه الا ربع ,, اتصلت واذا بصوت غريب يجيب على محمولها اخبرني ان والدتي في المشفى في العنايه المركزه وان الباص الذي يقلها من العمل قام بحادث وانقلب ,,
خرجت مسرعه وميرنا خلفي وطلبت تاكسي وذهبت للمشفى ودموعي تسبقني , كنت ابكي وابكي ولم اكن اعلم ان اليوم هذا هو موعدي مع قدري الجديد ,, وصلت المشفى وسالت عن اسم امي : ليلى محمد فتحي ,, كانت كل ممرضه تنظر للأخرى وفي الاخير سألتني احداهن من انت اجبتني انني ابنتها ,, ادخلتني لغرفه مشؤومه حيث كانت والدتي ممده هناك , ومع الاسف كانت مغطاه بالشرشف الابيض ,, رفعت الشرشف قليلا وبانت يدها مع الاسف انها يد امي ,, لم احاول ان ارفع الغطاء عن وجهها كي لا اراه ويتأكد شكي , مع الاسف كانت الجثه الممده هي امي , هي امي الغاليه الحبيبه , هي عمري وروحي وقلبي ,, هي صديقتي واختي وامي وكل شئ في حياتي , هي من لا املك غيرها الا الله سبحانه ,, لم ابكي وليتني بكيت , دخلت في حاله صدمه , هل انا في علم او حلم , هل انا في حقيقه ام خيال اشعر ان امي ستأتي الان , نعم نعم الان ستدخل علي وتسألني شو بدك تاكلي ؟؟ شو عملتي اليوم ؟؟ او تدخل حامله وسادتها كي تنام معي في الغرفه وتقول : مافيني نام بلاك ... او تدخل علي الغرفه فجأه وتراني اتسلي على الكمبيوتر بدلا من ان اذاكر وتقول لي : شو عم تعملي يا ألبي , أومي ادرسي يالله , او اتخيل انها ستجلس الان على الكرسي واقبلها على رأسها وترد علي قائله : تؤبريني الله يسعد ألبك .
ليتني انا التي مت يا امي , ليتني انا من كنت في الحافله التي اصيبت بالحادث , ليتني لم اتركك تذهبي الى العمل ذلك اليوم ..
افقت من الصدمه بعد ايام لأكتشف ان غاليتي راحت ولن تعود ابدا , ااااااااه كم اشعر بالحنين اشعر بالشوق لها , قلبي يعتصر بألم حينما اتذكر وجهها , اريد ان المس كفيها ان اتكلم معها وترد علي ,, اريد ان ارى ابتسامتها , ادفع عمري كله كي تعود ثانيه واحده فقط واراها واشبع عيني بها واعتذر لها عن كل دقيقه ألم سببتها لها ,, عرف ابي بالخبر وجاء مسرعا الى سوريا , سلم علي وحضنني وبكينا انا وهو بصوت مرتفع وبكت لبكائنا جارتنا ام مصطفى وميرنا , الا زلت تحبها بابا ؟؟ اذن لماذا عذبتها بتركك لها ؟؟ لماذا طلقتها ان كنت تحبها كل هذا الحب وتبكي كالطفل من اجلها ؟؟ هل جدي المتسلط الذي حرمك منها يعلم كم عانت حينما تركتها وتخليت عنها ؟؟؟
جزء مؤلم صح ؟؟؟
هذه القصه كتبتها سابقا في المنتدى ولظروف المت بي لم اكملها وهاهي الان كامله بين ايديكن بالترتيب , اعتبر هذه القصه من اكثر قصصي متابعه وقد فاقت ردودها 900 رد ,, تمتعي بها عزيزتي وادعي لي بكل خير ,, هذه نسخه للقراءه فقط الرجاء عدم اضافه اى ردود هنا ,, اضيفي ردودك على هذا الرابط
http://www.niswh.com/vb/showthread.php?t=300071
مواضيعي وجهودي وقلمي لمملكه بلقيس فقط ولا احلل ولا ابرئ ذمه من تقوم بنقلها لاي موقع او منتدى اخر وهذا ابسط طلب ممكن ان اطلبه منكن ...
مرحبا حبيباتي ...
قصتي هذه خياليه من وحي خيالي 100% ,, سأذكرها وكأنني صاحبتها اي على لسان صاحبتها , لا اريد ان تسألني اي واحده ان كانت القصه قصتي او قصه حقيقيه فقد ذكرت مسبقا انها مجرد تأليف ,, في بدايتها ستكون قصه اجتماعيه ثم ستأخذ منحى اسري واخيرا ستصبح قصه زوجيه ,, قصه ستعجبكن كثيرا بالاخص انني سأرويها على لسان صاحبتها ...
مرحبا انا سوزان ..
لا تستغربن من اسمي انا خليجيه ابا عن جد ,, ولكن امي سوريه ,, ذهب والدي في شبابه للدراسه في سوريا وكانت امي زميلته في الجامعه , اعجب بها ونشأت بينهما قصه حب طاهره وبريئه قررا ان يتوجاها بالزواج ,, خطب والدي حبيبته ( امي ) ورفض جدي رحمه الله مرات ومرات , الا ان ابي قام بحيله واحضر رجلا من اصدقائه يكبره بسنوات كي يخطب امي له وكأنه والده , وافق جدي وتزوج ابي من امي دون علم اهله , عاشا سنتين في سوريا وكانت اجمل سنتين في حياتهما , عاد ابي الى ارض الوطن ولم يكن يحمل الشهاده فقط بل شهادته في يد وزوجته في يد اخرى...
حاول ان يجعل الامر سرا عن اهله ريثما يهئ الامور لاخبار والده , فوالدته جدتي طيبه القلب ويعلم انها لن تمانع ولكن كل الخوف كان من جدي ,, في هذه الفتره حملت امي وانجبتني وكان يوم مولدي اجمل يوم في حياه والداي ,
اخبر ابي جدتي عن موضوع زواجه وجدتي كانت طيبه القلب وتحب ابنائها ولم تمانع بل انها شجعته على انه لم يغضب الله وتوج حبه بالحلال , رحمك الله ياجدتي احببتك قبل ان اراك , ليت الجميع برقي تفكيرك ومعدنك الاصيل ..
لسوء الحظ اكتشفت احد اعمام ابي امر الزواج حيث كانت زوجته في نفس المشفى التي ولدت بها امي واخبر جدي الذي غضب غضبا شديدا من ابي ومرض لدرجه انه فقد النطق من شده القهر ,, طلب من ابي ان يطلق امي والا سيغضب عليه وسيتبرأ منه في المحكمه وامام الجميع ولا جرم لأبي ولا ذنب الا انه تزوج من احبها , كان جدي متعصب جدا وذو فكر تقليدي اي ان ابي لابد ان يتزوج احدى بنات عمه ولا يتزوج من خارج العائله , فما بالكن بأمي التي ليست فقط من خارج العائله بل من خارج الخليج ايضا ,, اااااه لا اعلم لماذا وضعت الفواصل الجغرافيه السنا كلنا ابناء ادم وحواء ؟؟ السنا كلنا تجمعنا العروبه والاسلام ؟؟ لماذا وضعت هذه الحدود الجغرافيه التي فرقت بيننا ؟؟؟
رحمك الله ياجدي هدمت اسرتي الجميله ,, فاضطر ابي لتطليق امي وفي نفس الاسبوع تزوج من ابنه عمه بناء على رغبه جدي , وسافرت امي الى اهلها في سوريا واخذتني معها , كانت امي تحب ابي وابي كذلك ولكن جدي فرق بينهما وكسر قلبيهما ,, رحمك الله ياجدي وجعل مثواك الجنه لم فعلت كل هذا بأمي وابي وبي ؟؟؟
كبرت ودخلت المدرسه وكان ابي يرسل لي مبلغا شهريا ويأتي في بعض الاحيان لرؤيتي وكانت والدتي ترفض ان تراه خوفا من ان يتجدد الحب بينهما وان تتذكر ذكريات جميله صعب ان تمحوها من ذاكرتها , رفضت والدتي ان تتزوج من ايا كان فقد فضلت ان تربيني , كانت والدتي تعمل في احدى الدوائر الحكوميه , وحالتنا الماديه جيده ولله الحمد فأمي تستأجر شقه تقيم بها مع جدتي بعد وفاه جدي رحمه الله , اخبرتني امي ان والدي كان يلح عليها كي يدفع الايجار الا انها رفضت ان تأخذ اي فلس منه لها ومجرد الاموال التي يرسلها لي فقط وما يزيد منها تضعه في حساب باسمي في البنك ...
كم كان يؤلمني حينما ارى احدى زميلاتي في المدرسه يوصلها والدها فقد كنت محرومه من وجود الاب في حياتي ,, كم كنت احلم ان اجتمع انا وامي وابي في بيت واحد وان انام وسطهما وان يوصلاني الى المدرسه واخرج معها واكل معهما على طاوله واحده .. ااااه كم هو شعور مؤلم ..
كنت احمل جنسيه والدي,, ولكنني لم ارى وطني في حياتي ابدا ,, خليجيه بالاسم فقط , الا انني اعيش في سوريا , صديقاتي في سوريا ,, بيتي في سوريا , والاهم من كل ذلك امي ونور عيني سوريه فماذا افعل ان عدت الى موطن ابي ؟؟ ولله الحمد ان حب والدي لوالدتي لم يجعله يطالب باخذي منها بل انه تركني لها لانه يعلم كم تحبني والدتي ومستعده ان تفرط بعينيها ولا تفرط بوجودي معها ...
كبرت في كنف والدتي الحنونه وجدتي العطوفه , علمتني امي ان اكون ( ست بيت ) منذ ان كنت صغيره ,, كانت تصر على دخولي المطبخ معها منذ ان دخلت المرحله المتوسطه , لم ابلغ ال16 من عمري الا وانا اجيد طبخ جميع انواع المحاشي الكوسا والورق عنب واتقن عمل الكبه والمجدره وجميع الاكلات الشاميه الشهيه ,,
كانت والدتي مصممه على ان اتعلم كل شئ وكأنها تعلم ماذا سيحدث لي مستقبلا .. لم ادخل المرحله الثانويه الا وانا ست بيت من مجاميعو ,, حينما ارفض القيام بأي عمل او اتحجج تقول لي امي :
لازم تتعلمي يابنتي وتكوني ست بيت شاطره منشان لما تتجوزي ما تتصلي لي وتئولي لي يا ماما مابعرف اعمل هيك لأنو وئتها ما بتعرفي انا حيه او ميته
واسارع واحضنها واقول لها بعيد الشر عنك ياماما ان شاء الله انا ولا انت ...
كانت علاقتنا اقرب من الصداقه اكثر من ام وابنتها , كنت سعيده جدا لأنني اعيش مع امي وجدتي وصار وجود الاب لا يعنيني فأنا اعيش حياه رائعه ,, لا ارى ابي الا في العطل حينما يأتي لسوريا خصيصا كي يراني ,, اطال الله عمره , لم ولن ارى اب مثله , بدأت ادرك ان وجود الوالدين سويا في اسره واحده ليس شرطا للسعاده ,, فأنا سعيده رغم ان كل منهما في قطر مختلف عن الاخر ..
دخلت للمرحله الثانويه وتوفيت جدتي في اول يوم دراسي لي ,, كم حزنت وبكيت , حقا ما اصعب الفراق , صدق من قال ان الفراق مر المذاق ,, كانت جدتي هي الشمعه التي تضئ بيتنا برحيلها صار بيتنا ظلام ,, ليل حالك حتى في اوج بزوغ الشمس ,,
ليتك يا جدتي تعودين يوما واحد لأقبلك واضمك واشبع منك ومن حنانك ,, صارت حياتنا انا وامي ممله بدون جدتي كل شئ يذكرنا بها في البيت ,, الى ان قررنا الانتقال لشقه اخرى ,, وتم ذلك في سرعه قياسيه , سكنا شقتنا الجديده
وكانت لا تبعد كثيرا عن شقتنا السابقه وما يفصلنا عنها 3 شوارع فقط ,, تعرفنا الى جارتنا الجديده ام مصطفى لا اكذب ان قلت انها كانت تشبه جدتي في الملامح والصفات ايضا , ذات احساس عالي ومرهف , بما ان امي عامله كانت تفاجئ امي كل يوم باعداد الغداء , وحينما تطلب منها امي الا تتعب نفسها ترفض وتذكر ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم اوصى بالجيران ,, احببت خالتي ام مصطفى وكنت كل يوم بعد المدرسه اجلس لديها حتى تأتي والدتي لتأخذني معها لشقتنا لأنها كانت تخاف علي ان اكون وحيده في الشقه لأنها تخشىعلي من شباب الحاره..
انهيت المرحله الثانويه ودخلت للجامعه تخصص علم النفس التربوي ,, لطالما احببت علم النفس وكل ما يتعلق به ,, حققت حلمي بدخول التخصص الذي تمنيته ,, دخلت مرحله جديده من حياتي مرحله الجامعه ومجتمع مختلف كليا عن مجتمع المدرسه
,, كنت اذهب يوميا في الباص مع بنت جيراننا ميرنا ونعود سويا ,, كم اشتاق لتلك الايام على الرغم من بساطتها الا انها تحمل نكهه خاصه , كم يعتصر قلبي حينما اتذكر ميرنا بنت ام مصطفى وحينما نمشي الى محطه الباص وقصصنا التي نحكيها لبعض في الباص ,, اشتاق لصفوفي الجامعيه واروقه الجامعه التي تعلمت وتتلمذت بها ,,
ذات يوم مشى عني الباص ووقفت حائرة فأتت احدى زميلاتي وهي داليا وعرضت علي توصيلي الى البيت مع ابن خالها بسيارته ,, كنت في اول سنه جامعيه لا املك اي خبره في الحياه , ركبت معها ووصلت الى حارتنا وحينما نزلت من السياره كانت والدتي امامي , أول مره تضربني امي في حياتي كلها ...وهي تعنفني وتأنبني :
سودتي وشنا ادام الحاره الله يسود وشك , راكبه مع زلمه غريب , انا بدي احرمك من روحت الجامعه ..
امي والله مشي عني الباص وما عرفت شو بدي ساوي
ليش ما اتصلتي فيني يا جدبا ؟؟؟
والله راح عن بالي سامحيني يا امي اخر مره اعملها ..
كم احبك يا امي , كانت تخاف علي من ظلي , عللت لي فيما بعد سبب ضربها بأنها تخاف علي وانها ليس لديها سواي في الدنيا , انا اغلى ما تملك وانها خافت ان اصاب بأذى وان يكون الشاب صديق الفتاه زميلتي وليس ابن خالها وربما يغويه الشيطان ويعتدي علي ,, كم احبك يا نبع الحنان ...
وانا في السنه الثالثه من الجامعه , في يوم ما بعد ان عدت من يوم جامعي مرهق وبارد جدا فالمطر لم يتوقف عن الهطول في ذلك اليوم ,, عدت كما جرت العاده الى شقه جارتنا ام مصطفى مع ميرنا , بانتظار عوده امي من العمل ,, طال انتظاري لحبيبتي ,, بدأت اخاف واتصلت على محمولها ولم يجبني احد , صارت الساعه الرابعه والنصف عصرا وبدأت اقلق لأني امي تنهي دوامها في الساعه الثانيه وتعود الى البيت في الثالثه الا ربع ,, اتصلت واذا بصوت غريب يجيب على محمولها اخبرني ان والدتي في المشفى في العنايه المركزه وان الباص الذي يقلها من العمل قام بحادث وانقلب ,,
خرجت مسرعه وميرنا خلفي وطلبت تاكسي وذهبت للمشفى ودموعي تسبقني , كنت ابكي وابكي ولم اكن اعلم ان اليوم هذا هو موعدي مع قدري الجديد ,, وصلت المشفى وسالت عن اسم امي : ليلى محمد فتحي ,, كانت كل ممرضه تنظر للأخرى وفي الاخير سألتني احداهن من انت اجبتني انني ابنتها ,, ادخلتني لغرفه مشؤومه حيث كانت والدتي ممده هناك , ومع الاسف كانت مغطاه بالشرشف الابيض ,, رفعت الشرشف قليلا وبانت يدها مع الاسف انها يد امي ,, لم احاول ان ارفع الغطاء عن وجهها كي لا اراه ويتأكد شكي , مع الاسف كانت الجثه الممده هي امي , هي امي الغاليه الحبيبه , هي عمري وروحي وقلبي ,, هي صديقتي واختي وامي وكل شئ في حياتي , هي من لا املك غيرها الا الله سبحانه ,, لم ابكي وليتني بكيت , دخلت في حاله صدمه , هل انا في علم او حلم , هل انا في حقيقه ام خيال اشعر ان امي ستأتي الان , نعم نعم الان ستدخل علي وتسألني شو بدك تاكلي ؟؟ شو عملتي اليوم ؟؟ او تدخل حامله وسادتها كي تنام معي في الغرفه وتقول : مافيني نام بلاك ... او تدخل علي الغرفه فجأه وتراني اتسلي على الكمبيوتر بدلا من ان اذاكر وتقول لي : شو عم تعملي يا ألبي , أومي ادرسي يالله , او اتخيل انها ستجلس الان على الكرسي واقبلها على رأسها وترد علي قائله : تؤبريني الله يسعد ألبك .
ليتني انا التي مت يا امي , ليتني انا من كنت في الحافله التي اصيبت بالحادث , ليتني لم اتركك تذهبي الى العمل ذلك اليوم ..
افقت من الصدمه بعد ايام لأكتشف ان غاليتي راحت ولن تعود ابدا , ااااااااه كم اشعر بالحنين اشعر بالشوق لها , قلبي يعتصر بألم حينما اتذكر وجهها , اريد ان المس كفيها ان اتكلم معها وترد علي ,, اريد ان ارى ابتسامتها , ادفع عمري كله كي تعود ثانيه واحده فقط واراها واشبع عيني بها واعتذر لها عن كل دقيقه ألم سببتها لها ,, عرف ابي بالخبر وجاء مسرعا الى سوريا , سلم علي وحضنني وبكينا انا وهو بصوت مرتفع وبكت لبكائنا جارتنا ام مصطفى وميرنا , الا زلت تحبها بابا ؟؟ اذن لماذا عذبتها بتركك لها ؟؟ لماذا طلقتها ان كنت تحبها كل هذا الحب وتبكي كالطفل من اجلها ؟؟ هل جدي المتسلط الذي حرمك منها يعلم كم عانت حينما تركتها وتخليت عنها ؟؟؟
جزء مؤلم صح ؟؟؟
اسم الموضوع : طفلة- مراهقه- شابه -واخيرا زوجه , قصه حياه سوزان , من اروع القصص ( نسخه للقراءة)
|
المصدر : الزوج والزواج