صفحات كتابي
صفحات كتابي
..........................
الحياة كتاب مليء بالصفحات التي نخطها بأيدينا لنملأ اسطرها بالكلمات التي لا تخلو من إضافات ولمسات أشخاص آخرين ... عشنا معهم او مررنا بهم يوماً.
سأحدثكم عن كتابي ..
خططت فيه ما مر بي في حياتي
وكتبت فيه لحظتها كيف كان إحساسي
كانت أول صفحاتي
جميلة رائعة ناصعة البياض وصفت براءتي
والأخرى كانت ملونة... زاهية ... مذهلة ..
]وكنت أرى إحداثها المكتوبة
كالأزهار الملونة العبقة المتناثرة ...
كانت لتلك الصفحات عطر أشمه بكل جوارحي
أمليت عيني بالنظر فيها ..وددت أن الزمن يقف عندها ولا يمضي ..
لكن يجب أن تقلب الصفحة حتى أكمل المشوار ..
هذه الصفحة قرت عيني ..
قلبت الصفحة وكأنها قـُلبت لوحدها من خفتها ولطفها
كانت مثل النسمة الباردة مرت عليّ ..
بدأت ألآن أمُر على صفحات كثيرة
منها من أزعجني وضايقني وجودها .. لكني لا أريد إمعان النظر بها ..
قلبتُها بسرعة..تركتها تمضي
لن اهتم بها سأحذفها من كتابي حتى لا أثقله بالهموم
مضيت اقلب في صفحاته..
بدأت تثـقل بالإحداث لكني إلى الآن مستمرة في التقليب ..
وعندي كل القدرة على الإكمال وأمل متجدد على الاستمرار...
الآن وجدت صفحة تختلف عن كل الصفحات ..
هيأ لي إنها ليست مني..!! ليست لي ..!!
لا تحمل حنين صفحاتي وعبق عطرها ولمسات قلمي بها..
وقفت عندها جمدت عيني عندها أوقفتني عنوه من هول ما رأيت..
بدأت عيناي تجولوا فيها ببطء شديد ..وكأني لم افهم ما كتب فيها وما خط على تلك الأسطر
كانت صفحة سوداء قاتمة مظلمة... بظلمة الليل الحالك ...
.يا الهي يا لي سوادها وعتمتها ..
... أحداثها ثقيلة..مزدحمة !!
الكلمات في اسطرها تبث أشواك..!
جملها تقذف الحجارة ...!
أحسست أن الزمن توقف عندها .. لم ترى عيناي صفحة أكثر الم وحزننا منها ..
أكملتها والألم يعتصر قلبي لما شاهدته وقرأته بها
وصلت إلى أخرها ..
لكني بأي حال...ذبلت عيناي خارت قواي يداي لم تستطيع ان تقلبها ..
كلمتها كانت ثقيلة وكأنها صبت بالحديد لا بحبر قلمي الجميل ..
ما ذا اعمل ؟؟! وقفت حائرة .. الصفحة مثقله بما فيها ..
أجمعت قوتي لاستطيع الاستمرار....
لكني لست كما قبل ضعفت هزلت ...يداي ترتعشان
... ودعوت الله أن يعينني على ما أنا به
دعوت ..ودعوت...
الهي ليس لي أحدا غيرك ...اعني .. قوني.. بحولك وقوتك ..
.. بد ضوء خفي ضعيف جداً يتراء لي من بين الأسطر ..
واصلت دعائي وتهجدي...
غفت عيني على تلك الصفحة السوداء..
علني ارتاح من عنائها
أو أغادر إلى الأبد ..
. لكن كتابي لم يقفل ضل مفتوحاً ينتظرني أكمله. ..
أفقت لأرى دموعي بللت بعض من تلك الأسطر
وساحت منها بعض الكلمات..
ألآن ..!!
علا تلك الكلمات التي مسحت بعض معالمها تخفف من ثقلها ..
سأحاول من جديد ..
حاولت أن اقلبها بكل قوتي وصبري وتحملي الذي وهبني الله إياهم ..
.. بعدها نجحت.. نعم نجحت!!
ولم أقف عندها مضت وقلبت ولا أعادها الله لي ثانية ..
الصفحة التالية..
أرعبتني أدهشتني ما ذا أرى .. أليست صفحة جديدة بيضاء .. ؟؟!!
ما هذا الذي أراه بها ... احرف وكلمات محفورة ..!!
من الذي كتب فيها قبلي .. ؟؟
لا ليست هذه كلماتي .. وليست أحرفي .. !
يا إلهي!!
هذه بقايا أحرف تلك الصفحة اللعينة .. وبقايا حبرها ...
فقد أهرت صفحتي الجديدة حفرت بها ما كنت أتمنى أن أنساه..
نظرت تجولت بعيني في الصفحة ماذا اكتب ماذا اخط فيها
.. نظرت إلى التي بعدها لازال الأثر موجود في الصفحة التالية والتالية ....
مازالت الآثار تذكرني بألمي وحزني الأسود في تلك الصفحة .
آآآه أغمضت عيناي المليئة بالدموع
متى تنتهي محنتي ...
فكرت ملياً..لا!!..
لن استسلم للأهات ..
سأكتب بقلمي أنا وساخط أحرفي وكلماتي أنا
.. كففتُ دموعي ورسمت بسمة ً على شفتي
وأمسكت قلمي وبدأت اكتب .. واكتب
وضاع الأثر وبقيت كلماتي
اصطفت على أسطر صفحاتي
وقلبت الصفحة...!!
سما الجنة... تحياتي
..........................
الحياة كتاب مليء بالصفحات التي نخطها بأيدينا لنملأ اسطرها بالكلمات التي لا تخلو من إضافات ولمسات أشخاص آخرين ... عشنا معهم او مررنا بهم يوماً.
سأحدثكم عن كتابي ..
خططت فيه ما مر بي في حياتي
وكتبت فيه لحظتها كيف كان إحساسي
كانت أول صفحاتي
جميلة رائعة ناصعة البياض وصفت براءتي
والأخرى كانت ملونة... زاهية ... مذهلة ..
]وكنت أرى إحداثها المكتوبة
كالأزهار الملونة العبقة المتناثرة ...
كانت لتلك الصفحات عطر أشمه بكل جوارحي
أمليت عيني بالنظر فيها ..وددت أن الزمن يقف عندها ولا يمضي ..
لكن يجب أن تقلب الصفحة حتى أكمل المشوار ..
هذه الصفحة قرت عيني ..
قلبت الصفحة وكأنها قـُلبت لوحدها من خفتها ولطفها
كانت مثل النسمة الباردة مرت عليّ ..
بدأت ألآن أمُر على صفحات كثيرة
منها من أزعجني وضايقني وجودها .. لكني لا أريد إمعان النظر بها ..
قلبتُها بسرعة..تركتها تمضي
لن اهتم بها سأحذفها من كتابي حتى لا أثقله بالهموم
مضيت اقلب في صفحاته..
بدأت تثـقل بالإحداث لكني إلى الآن مستمرة في التقليب ..
وعندي كل القدرة على الإكمال وأمل متجدد على الاستمرار...
الآن وجدت صفحة تختلف عن كل الصفحات ..
هيأ لي إنها ليست مني..!! ليست لي ..!!
لا تحمل حنين صفحاتي وعبق عطرها ولمسات قلمي بها..
وقفت عندها جمدت عيني عندها أوقفتني عنوه من هول ما رأيت..
بدأت عيناي تجولوا فيها ببطء شديد ..وكأني لم افهم ما كتب فيها وما خط على تلك الأسطر
كانت صفحة سوداء قاتمة مظلمة... بظلمة الليل الحالك ...
.يا الهي يا لي سوادها وعتمتها ..
... أحداثها ثقيلة..مزدحمة !!
الكلمات في اسطرها تبث أشواك..!
جملها تقذف الحجارة ...!
أحسست أن الزمن توقف عندها .. لم ترى عيناي صفحة أكثر الم وحزننا منها ..
أكملتها والألم يعتصر قلبي لما شاهدته وقرأته بها
وصلت إلى أخرها ..
لكني بأي حال...ذبلت عيناي خارت قواي يداي لم تستطيع ان تقلبها ..
كلمتها كانت ثقيلة وكأنها صبت بالحديد لا بحبر قلمي الجميل ..
ما ذا اعمل ؟؟! وقفت حائرة .. الصفحة مثقله بما فيها ..
أجمعت قوتي لاستطيع الاستمرار....
لكني لست كما قبل ضعفت هزلت ...يداي ترتعشان
... ودعوت الله أن يعينني على ما أنا به
دعوت ..ودعوت...
الهي ليس لي أحدا غيرك ...اعني .. قوني.. بحولك وقوتك ..
.. بد ضوء خفي ضعيف جداً يتراء لي من بين الأسطر ..
واصلت دعائي وتهجدي...
غفت عيني على تلك الصفحة السوداء..
علني ارتاح من عنائها
أو أغادر إلى الأبد ..
. لكن كتابي لم يقفل ضل مفتوحاً ينتظرني أكمله. ..
أفقت لأرى دموعي بللت بعض من تلك الأسطر
وساحت منها بعض الكلمات..
ألآن ..!!
علا تلك الكلمات التي مسحت بعض معالمها تخفف من ثقلها ..
سأحاول من جديد ..
حاولت أن اقلبها بكل قوتي وصبري وتحملي الذي وهبني الله إياهم ..
.. بعدها نجحت.. نعم نجحت!!
ولم أقف عندها مضت وقلبت ولا أعادها الله لي ثانية ..
الصفحة التالية..
أرعبتني أدهشتني ما ذا أرى .. أليست صفحة جديدة بيضاء .. ؟؟!!
ما هذا الذي أراه بها ... احرف وكلمات محفورة ..!!
من الذي كتب فيها قبلي .. ؟؟
لا ليست هذه كلماتي .. وليست أحرفي .. !
يا إلهي!!
هذه بقايا أحرف تلك الصفحة اللعينة .. وبقايا حبرها ...
فقد أهرت صفحتي الجديدة حفرت بها ما كنت أتمنى أن أنساه..
نظرت تجولت بعيني في الصفحة ماذا اكتب ماذا اخط فيها
.. نظرت إلى التي بعدها لازال الأثر موجود في الصفحة التالية والتالية ....
مازالت الآثار تذكرني بألمي وحزني الأسود في تلك الصفحة .
آآآه أغمضت عيناي المليئة بالدموع
متى تنتهي محنتي ...
فكرت ملياً..لا!!..
لن استسلم للأهات ..
سأكتب بقلمي أنا وساخط أحرفي وكلماتي أنا
.. كففتُ دموعي ورسمت بسمة ً على شفتي
وأمسكت قلمي وبدأت اكتب .. واكتب
وضاع الأثر وبقيت كلماتي
اصطفت على أسطر صفحاتي
وقلبت الصفحة...!!
سما الجنة... تحياتي
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : صفحات كتابي
|
المصدر : دفاتر اليوميات