اقرئيها مني السلام ... وأخبريها أن نظر الله أسبق !!!
دعيها لتتأمل هذا الحديث : { تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً
فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء
وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين
قلب أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه،
وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض)) ..
وفي الحديث الآخر : ((إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه فإن تاب و رجع واستعتب ( أي ندم ) صُقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه
فذلك الران الذي قال تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) .
فأي منزلة هي تريد ؟!!
يوما ما سيطوى ذلك الجسد , وسيواري ذلك الجمال التراب , ولن يبقى سوى العمل الصالح !!!..
لتتذكر تلك الحفرة , وذلك المرد , فإن ذلك سيهون عليها التصبر والتزود ليوم الرحيل ..
إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون .... فهنيئا لمن كان في نعيم وهناء ...
ويا حسرة من كان من أهل الشقااااء ....
ستزول هذه اللذات الفانيات عند زوال أول تذوق لها عقب المعصية ..
وتبقى الكآبة والحسرة , وتأنيب الضمير ملازما
للعبد مالم يوفقه الله بتوبة نصوحة تغسل ران الخطيئات ....
عند معاينة أولى (( معالم الآخرة ))
هناك في القبر قبل حتى يوم العرض على الجبار ...
في ذلك الحين يوقن الإنسان بأنه لم يكن ثمة من يستحق أن يعصى الآله بسببه !!!!...
عليها أن تقترب من زوجها وتخبرة بأسلوب لبق بما هي في حاجة إليه من دون أن تثير كوامن غيرته ...
تخبره كم هي في شوق إليه وبحاجة إلى ساعة من قرب تطفئ لهيب تلك الأشواق ...
وتتسلح بما منحه الوهاب إياها من جمال ليكون حظوة لها إلى زوجها ...
ورفعة قدر لها ومنزلة عنده ...
وتشكر الله على نعمة الجمال ...
ولتعلم أنها من الله , فلو شاء لحرمها منه , فكثيرات من يتمنين ذلك ...
ولتعلم جيدا أن بالشكر تدوم النعم ..
وإن من شكر الله على نعمه ستر هذه النعمة عمن لا يحل لهم رؤيتها من رجال أجانب ...
ولتعلم أن من يحفظ الله يحفظه الله ...
أختي الكريمة / أي أرض تقلنا بل أي سماء تظلنا إن أغضبنا الإله ... لن ينفعنا أي من البشر !!
أسأل الله لي ولها ولكل المسلمات الهداية والثبات إلى الممات وأن يجنبنا وإياها الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
ومعذرة إن بدا في عباراتي شيئا من قسوة وغلظة فمصلحتها كنت أقصد ..
هذا ما لدي فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان وأعوذ بالله من عثرات اللسان وسقطاته ..