معلومات دوومي عالية
سمكة صفراء تحتضر!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..غالياتي ربما تستغربن من عنوان موضوعي
و لكني أحببت أن تشاركوني المغزى من كتابتي لهذا الموضوع البسيط ألا و هو وقفة مع النفس
غالياتي بالأمس كنت ذاهبة لأضع الطعام لأسماك الزينة في غرفة أخي ..وإذا بي اتفاجأ برؤية السمكة الصفراء !
هذه السمكة ..جميلة جدا..حجمها متوسط ..ولونها اصفر فاقع يبعث في النفس السرور سبحان الله..ولكن الغريب في هذه السمكة
أنه مهما وضعنا الطعام في حوض الأسماك..تبقى متخفية في زاوية معينه ..وتأبى الخروج و التحرك نحو الطعام بينما تتسابق الأسماك الأخرى و تسبح في كل الإتجاهات لإلتقاف الطعام.
ولكن مثلما أخبرتكن..استغربت خروجها من زاويتها المعتادة و وجودها في وسط الحوض ..كأنها تنتظر شيئا واستغربت شدة جمال لونها ما شاء الله..كان لونها فاقعا بدرجة غريبة وكانت جميله جدا جدا!
وضعت الطعام كالمعتاد ..وتقافزت الأسماك يمينا ويسارا..إلا هي بقيت في وسط الحوض واقفة ..تحرك ذيلها فقط..وتوحي لي بأنها حقا تنتظر شيئا و على موعد بشيء!
حقيقة لم أعرها اهتماما كثيرا و مضيت الى غرفتي لأرتاح.
بعد المغرب شدني شيء غريب لأذهب و أتفحص الأسماك مرة أخرى ( وللعلم لا أفعل ذلك غالبا) ولكن سبحان الله اجتاحتني الرغبة للذهاب ..فذهبت..وصدمت لما رأيت.
رأيت تلك السمكة صفراء ميتة في زاويتها المعتادة! كم تأثرت لذلك المشهد..أحسست بألم شديد لا أعلم لما؟
وبدأت في التفكير..وقلت ربما كانت تلك السمكة تتنظر الموت عندما رأيتها؟ ألم أقل لكن بأنها كانت تنتظر شيئا؟!
ربما خرجت من زاويتها و كان لونها يصرخ من الجمال فقط لإستقبال الموت!
حزنت كثيرا لهذا الموقف..و تذكرت الموت ! ماذا أعددنا له؟ كيف سنستقبله؟
كيف سنوضع في القبر و ذنوبنا جبال ؟؟ كيف سنتحمل ضمة القبر و ظلمته؟
يأتينا الموت هكذا بغتة..لا نعلم متى..نكون في أبهى حلتنا..وفي أتم صحتنا و تأخذنا الدنيا ..وتتزين لنا ..ونحن نقول لها هل من مزيد!!
يالله رحمتك بنا ..ارءف بحالنا ..اغفر لنا و ثبتنا عند السؤال..
رباه اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ..وءانسنا في وحدتنا وهون علينا عذاب القبر يا ربي يا كريم
اللهم لا تجعل هذا الدنيا أكبر همنا..واقبضنا إليك وأنت راض عنا
اللهم حسن خاتمتنا
اللهم حسن خاتمتنا
اللهم حسن خاتمتنا
و لكني أحببت أن تشاركوني المغزى من كتابتي لهذا الموضوع البسيط ألا و هو وقفة مع النفس
غالياتي بالأمس كنت ذاهبة لأضع الطعام لأسماك الزينة في غرفة أخي ..وإذا بي اتفاجأ برؤية السمكة الصفراء !
هذه السمكة ..جميلة جدا..حجمها متوسط ..ولونها اصفر فاقع يبعث في النفس السرور سبحان الله..ولكن الغريب في هذه السمكة
أنه مهما وضعنا الطعام في حوض الأسماك..تبقى متخفية في زاوية معينه ..وتأبى الخروج و التحرك نحو الطعام بينما تتسابق الأسماك الأخرى و تسبح في كل الإتجاهات لإلتقاف الطعام.
ولكن مثلما أخبرتكن..استغربت خروجها من زاويتها المعتادة و وجودها في وسط الحوض ..كأنها تنتظر شيئا واستغربت شدة جمال لونها ما شاء الله..كان لونها فاقعا بدرجة غريبة وكانت جميله جدا جدا!
وضعت الطعام كالمعتاد ..وتقافزت الأسماك يمينا ويسارا..إلا هي بقيت في وسط الحوض واقفة ..تحرك ذيلها فقط..وتوحي لي بأنها حقا تنتظر شيئا و على موعد بشيء!
حقيقة لم أعرها اهتماما كثيرا و مضيت الى غرفتي لأرتاح.
بعد المغرب شدني شيء غريب لأذهب و أتفحص الأسماك مرة أخرى ( وللعلم لا أفعل ذلك غالبا) ولكن سبحان الله اجتاحتني الرغبة للذهاب ..فذهبت..وصدمت لما رأيت.
رأيت تلك السمكة صفراء ميتة في زاويتها المعتادة! كم تأثرت لذلك المشهد..أحسست بألم شديد لا أعلم لما؟
وبدأت في التفكير..وقلت ربما كانت تلك السمكة تتنظر الموت عندما رأيتها؟ ألم أقل لكن بأنها كانت تنتظر شيئا؟!
ربما خرجت من زاويتها و كان لونها يصرخ من الجمال فقط لإستقبال الموت!
حزنت كثيرا لهذا الموقف..و تذكرت الموت ! ماذا أعددنا له؟ كيف سنستقبله؟
كيف سنوضع في القبر و ذنوبنا جبال ؟؟ كيف سنتحمل ضمة القبر و ظلمته؟
يأتينا الموت هكذا بغتة..لا نعلم متى..نكون في أبهى حلتنا..وفي أتم صحتنا و تأخذنا الدنيا ..وتتزين لنا ..ونحن نقول لها هل من مزيد!!
يالله رحمتك بنا ..ارءف بحالنا ..اغفر لنا و ثبتنا عند السؤال..
رباه اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ..وءانسنا في وحدتنا وهون علينا عذاب القبر يا ربي يا كريم
اللهم لا تجعل هذا الدنيا أكبر همنا..واقبضنا إليك وأنت راض عنا
اللهم حسن خاتمتنا
اللهم حسن خاتمتنا
اللهم حسن خاتمتنا
اسم الموضوع : سمكة صفراء تحتضر!
|
المصدر : ملاذ الأرواح
