سلسله ماما بدون إزعاح ..6داء المقارنه

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
210

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
سلسله ماما بدون إزعاح ..6داء المقارنه
#ماما_بدون_إزعاج

(( داء المقارنـــة ))

داءٌ .. وأي داء..
استشرى داء المقارنة مع كل وسائل البهرجة المحيطة بنا ..
نقارن أطفالنا بأطفال الفيس بوك ..
"" لماذا لا تطبخ ابنتي لنا كابنة صديقتي فلانة التي تشارك صورها على الإنترنت؟!"

نقارن أزواجنا بأزواج مجموعات النساء العديدة ..
" لماذا لا يعطني زوجي قدرا من الاهتمام مثل زوج علانة صاحبة المنشور إياه؟!"

نقارن أنفسنا بغيرنا ..
" لماذا لا أقوى على قضاء وقت ممتع مع أولادي وزوجي كما فعلت ترتانة في منشورها الذي حاز على ألف إعجاب وأكثر؟!"

مقارنات .. مقارنات .. مقارنات ..

تعصف بعقلك وتنهك خلايا مخك من التفكير والإحساس بالنقص والعجز الدائم ..

إذا كنت تعانين من داء المقارنات بمن يحيطون بك أو بالأصدقاء الافتراضيين على وسائل التواصل الاجتماعي ..

فإليك هذا المنشور ..

? لماذا نقارن؟! ?

من أسباب اللجوء إلى المقارنات:

?١. البحث عن المثالية:
زوج يبحث عن المثالية، يجعلك طوال الوقت تنظرين إلى الجزء المفقود فيك.
أو بحثك أنت عن المثالية، البحث عن الكمال طوال الوقت يجعلك دائما تحت ضغط شديد، ومقارنات بمن سبقوك.

?٢. الانجذاب إلى البهرجة:
نظرتنا إلى الجزء الجذاب ذي البهرجة تجعلنا نقارن حالنا بحال الغير.
وأهمها وسائل التواصل الاجتماعي التي توقعنا في فخ من المقارنات اللانهائية، فيصل بنا الحال إلى ضغط أنفسنا ومن حولنا.

?٣. كلام الغير:
كلمات الناس التي يوجهونها إلينا، وإلى بيوتنا، وإلى أزواجنا، وإلى أولادنا تصنع منا كرات مطاطية مضغوط عليها طوال الوقت.

?٤.الجداول المضغوطة:
الطموح إلى إنجاز الكثير من الأشياء في آن واحد يجعلنا دائما في سباق مع الزمن، لا نتخطاه بسبب شعورنا الدائم بالتقصير تجاه المطلوب منا.

? ما أضرار المقارنة؟!?

هل للمقارنة أعراض جانبية خطيرة؟!

⁦⁉⁩١. الضغط الشديد:
ذلك الصداع الذي يصيبك، ونوبات الاكتئاب التي تنتابك، والخمول الذي يبتلع وقتك ..
كلها أعراض لضغط شديد تتعرضين له بسبب إحساسك بالنقص وعدم القدرة على الإنجاز والوصول إلى ما وصل إليه الآخرين ..

⁦⁉⁩٢. جلد الذات:
إحساس دائم بالتقصير ينتابك ..
مهما أنجزت لا تشعرين بذلك الإشباع النفسي الذي تريدينه، تلومين نفسك باستمرار على أشياء ليس لك ذنب فيها بل هي من نسج خيالك، بسبب نظرك إلى المتبقي وليس المنجز بالفعل.

⁦⁉⁩٣. عدم الشعور بالراحة:
كلما حاولت أن تأخذي قسطا من الراحة لك، تجدين نفسك غير مرتاحة ..
أرق أثناء ذهابك للنوم ..
إنهاك في الجسد بسبب توهم في عقلك بعدم الرضا والإنجاز..
أفكار لا تخرج من عقلك فلا تدعك ترتاحين كما ينبغي ..

⁦⁉⁩٤. أفكار دون عمل:
طالما وجدت المقارنة، إذن سوف تقارنين أفكارك وإنجازاتك بالغير، فتقفين عند مرحلة الفكرة دون التنفيذ ..
خوف من تنفيذ الأفكار يصيبك بسبب إحساسك بأن النتيجة لن تكون مرضية ..

? ما الحل؟! ?

?١. الرضا والقبول:
ارضي عن كل من حولك ..
ارضي عن أطفالك وزوجك كما هم ..
ارضي عن نفسك، تقبليها بأخطائها وإحسانها ..
ارضي عن المكان الذي تعيشين فيه، عن مطبخك وحجرة المعيشة والحمام ..
ارضي عن كل شخص وشيء حولك، ولا تكلفي أحدا أكثر من طاقته، ولا مكان لأكثر من إمكانياته ..

?٢. فهم طبيعة البشر:
البشر يميلون للبهرجة ..
لن أقوم بتصوير زجاج غرفتي المكسور، بل الكرسي الهزاز الجديد اللامع ..
لن أقوم بتصوير ابني وهو يلون أرضية الصالة بألوان الفلومستر، بل بتلك اللوحة الجميلة التي رسمها على غير عادته ..
لن أقوم بتصوير ملابسي القديمة التي ارتديها منذ سنتين وأكثر، بل بذلك الفستان الجديد الذي دفعت تكلفته من مبلغ الجمعية التي أخذته أخيرا ..

تلك الميول البشرية التي تحدثك عن نقصك لا عن مزاياك، لن يتركوك وشأنك ما دام هذا طبعهم، فالخطأ الآن عندك عندما تصدقينهم في كلامهم المؤلم الذي يجعلك تفكرين دائما فيه وتقارني نفسك به ..

?٣. العمل على المتاح أكثر من البحث عن المفقود:
المتاح أراه بعيني وأعرف كيف أتعامل معه..
أما ذلك المفقود المنشود، فليس قريبا مني ولست على دراية كافية به ..

فغرفة أطفالي الصغيرة متاحة وأعرف كيف أتعامل معها ..
أما غرف الأطفال المبهرجة الكبيرة لست أملكها، لذا وجب علي عدم التفكير فيها أو التعامل على أساس وجودها ..

إلا أن يكون هناك طموح واضح المعالم أستطيع أن أتعامل من خلاله مع ذلك المفقود ..
فمثلا سوف ننتقل لشقة أكبر بها غرفة أطفال أكبر، وقتها أستطيع أن أعطي تفكيرا لذلك ..

?٤. الأولويات:
كل فرد تختلف أولوياته عن الآخر، فلا تكوني فريسة لأولويات الآخرين ..
كلما كانت أولوياتك محددة، كلما استطعت الرضا بالموجود، والسير على خطا ثابتة نحو هدفك ..

أما ترك الأمر ليحدده الناس، سوف يجعلك مشتتة طوال الوقت غير مرتاحة البال، تشعرين بعدم الإنجاز ومن ثم بعدم الرضا.
?????????????????????????
حديثنا كان عن المقارنات، وما أقساها من عقوبة نعاقب بها أنفسنا، فنوهم أنفسنا بالسراب، ونقف عاجزين عن أداء مهامنا، ونكون سببا في قلق وأرق ينتابانا ..


منقول عن صفحه كوكبنا فيس بوك
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه