سلسلة قوة الانوثة "5" قوة الجاذبية

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
383

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,547
مستوى التفاعل
9,644
النقاط
113
سلسلة قوة الانوثة "5" قوة الجاذبية
تابع ..⏫
قوة الأنوثة :..(5)

مقومات الأنوثة: ..قوة الجاذبية

ذكرنا أن
قوة مقومات الأنوثة تشمل قوتين :
1- قوة التعفف. 2- قوة الجاذبية
وقوة الجاذبية تشمل:
أولا - حسن الخلق وحسن العشرة
ثانيا - حسن التبعل و يشمل:
ا- حسن المظهر وفن اللبس
ب - التودد ومهارة الإعفاف

و بعدما ذكرنا قوة التعفف كنصف قوة الأنوثة, نذكر الآن النصف الثاني وهو قوة الجاذبية ونتحدث عن نصفها الأول وهو :

أولا:
(حسن الخلق وحسن العشرة، كإحدى مظاهر قوة الجاذبية و الأنوثة)

تمهيد

الحديث عن حسن الخلق بشكل عام يحتاج إلى مجلدات ولكننا نلقي الضوء على بعض جوانب ومفاتيح حسن الخلق وحسن العشرة كأحد مقومات الجاذبية والأنوثة..

و ينبغي أن نعلم أن الجاذبية هي المنتج النهائي لتكوين المرأة بما تشمل من روح، ودين، وعقل، وقلب، ولسان، وجسد وأعضاء ولبس، وإكسسوارات، فتفاعل هؤلاء معا بما يتوافق مع خيال الرجل هو ما يؤدي للجاذبية
و حسن الخلق هو الوسيلة لإظهار سحر شخصية المرأة وأنوثتها ورجاحة عقلها وحسن تدينها وروحها الطيبة

والجاذبية لا تعتمد على مقومات الجمال فقط بمعايير هندسية كما تظن معظم النساء، وإنما تعتمد أيضا على صفات الروح النبيلة، وحسن الخلق، والقلب الطيب،
بالإضافة للعامل الرباني وهو إلقاء الله الحب في قلب فلان والعكس كما في الحديث عن النبي ﷺ قال( إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض) رواه البخاري

و يوضع له القبول أي: عند قلوب المؤمنين كما في قوله تعالى عن موسى : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي)

و حسن الخلق ليس معاملات باللسان، والجوارح، وإنما هو صلاح قلب، وسلامة صدر،
فصلاح القلب هو مصدر الأخلاق النبيلة والعكس، لقول الرسولﷺ : (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، ألا وهي القلب)متفق عليه

وهكذا فالأنوثة والجاذبية هي ثمرة القلب السليم الذي يؤدي لحسن الخلق

والقلب السليم يعني قوة الإيمان وسلامة المنهج وحسن العبادة والتقرب إلى الله للوصول لحبه ورضوانه سبحانه، وثمرة ذلك :
اولا-: الأمن والأمان في الدنيا والآخرة و البشرى من الله لأهل الاستقامة كما قال تعالى
(إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ)

ثانيا: البشرى بولايته سبحانه لأهل الإستقامة في الدنيا والآخرة
(نَحۡنُ أَوۡلِیَاۤؤُكُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِیهَا مَا تَشۡتَهِیۤ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِیهَا مَا تَدَّعُونَ)

ثالثا: وضع القبول في الأرض وإلقاء المحبة منه سبحانه له في قلوب عباده الصالحين

رابعا : أن محبة الله يتبعها توفيقه سبحانه للسداد في المفاهيم وفي القول والفعل والتصرفات ومنها الأقوال و الأفعال وحسن الخلق المسبب للجاذبية..

✍ فأمور الحياة ليست بالظاهر فقط،
فقد تتصدق امرأة أو تقيم الليل فتصبح وتجد اليسر والبشاشة من أعدائها قبل أحبابها
وقد تجلس جلسة غيبة أو تخرج بجلباب ضيق يبرز حدود الجسم، والمفاتن، فتعود لتجد أمها غاضبة عليها لسبب تافه، أو تجد زوجها غاضب عليها لذرة ملح زيادة في الطعام
فقلوب العباد بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء
و الطاعة تجعل أعدى أعدائك حبيبك،
والمعصية تجعل أحب أحبابك عدوا لك..

✍ و بالإضافة لأخذ المرأة بأسباب الجاذبية الحلال فيجب أن تعلم أنها رزق من الله، وما عند الله لا يؤتى إلا بطاعته.. وكل معصية يُظن أنها تؤدي للمزيد من الجاذبية والجمال ستؤدي للنفور منها كما يؤدي التبرج والمكياج في الأفراح المختلطة للوم الناس بدلا من مدحهم..

وهكذا يكون التعلق بالله في كل أمور الحياة وقوة اليقين بالله وبمعيته سبحانه وبما شرع هو سر قوة الجاذبية

▪︎ ثم إن سلامة القلب وحسن الخلق ليس من ثمراتها الأنوثة والجاذبية فقط وإنما ستُرضع هذا الصلاح لأولادها، وأحفادها ، وهذا هو جوهر الأنوثة النادر و الذي يُشترى بالذهب مهما كانت بكرا أم ثيبا، كبيرة أم صغيرة، ولا أستطيع قول جميلة أم غير جميلة، لأن كل امرأة لها جمالها الخاص والذي إن اكتشفته لفاقت أجمل الجميلات..

فالجمال الحقيقي هو جمال الخلق والعلم والاهتمام ، والدمامة هي دمامة الخلق والجهل والتقصير، لذلك فصلاح المرأة هو كنز أنوثتها الحقيقي وخير ما يكنز الرجل زوجة صالحة

ولا تحسبن الصلاحَ كلمة تُقال باللسان فحسب، وإنما لابد من أن يمتحن بالأفعال، والزواج هو ميدان المرأة لذلك الإمتحان، و لذلك لا بد من الإستعداد له .يتبع..

?عطايا?
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه