سلسلة قوة الانوثة 2"قوتك في أنوثتك"

[راجيه الرضا]

قوة الأنوثة.....(2)

قوتك في أنوثتك

فالأنوثة هي عالم سحري جميل يجعل للحياة طعم ومعنى، و هي سبب حب الرجال للنساء، و هي سبب قوام الحياة بالتكاثر وسبب لإعمار الأرض،

يقول الرافعي
وهل المرأة إلا قارورة عطر بلورية شفافة..؟! فأنت؛ بقدر ما تستنشي من نفحات عطرها، وتستلذ من بريق جمالها = أحرى أن تكون مشفقا عليها من الانكسار، صائنا لها من الاندثار، ذاكرا بها نعمة الله عليك. ..

فالأنوثة هي مصدر السكن و السرور والشوق للزوج، فخلقت الأنوثة كمعجزة و آية من آيات الله ليسكن الزوج إليها ...

كما قال تعالى
(وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا وَجَعَلَ بَیۡنَكُم مَّوَدَّةࣰ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَتَفَكَّرُونَ)
[سورة الروم 21]

و يقول الرافعي أيضا
(في المرأة الجميلة أشياء كثيرة تقتل الرجل قتلاً و التي ليس منها قتل ليس فيها حياة)

أي أن المرأة التي لا يشتاق الزوج لأنوثتها ولا يسكن إليها لا قيمة للحياة معها..


وفهم قوة الأنوثة هو لتنبيه المرأة بنعمة الله عليها وما خلق فيها من سلطان أنوثتها على الرجل، لعلها تبالغ في التستر حفظا لنفسها مما قد تفعله قوة أنوثتها بالرجل فيؤذيها..

ولعلها تتجنب البغي و اساءة استخدام هذه النعمة الربانية بالتبرج فتصبح أشد فتنة على نفسها وعلى الرجال..

ولعلها تستطيع استغلال سلطان هذه الأنوثة بمختلف مظاهرها مع زوجها ، لتحقيق السكن لزوجها و الاستقرار الأسري..فترضى ربها وترضي زوجها..

ولعلها تتجنب إهمال هذه النعمة الربانية، تجنبا لفقد مكانتها وضعف الإعفاف و القلق والمشاكل وهدم الأسرة..


فما مصدر هذه الأنوثة ؟ وما سر قوتها ؟ وما صفاتها ؟ وما معيار الأنوثة ؟ وما نواقضها ؟ وما سر اندثارها ؟

يتبع..

?