السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البلوتوث
عسكري لم يسمع عن «بلو توث» أوقف شابين على قارعة الطريق في عاصمة عربية، وانهال ضرباً على أحدهما.. ببندقيته، وقدمه، وقبضته بل وبأسنانه، وترك الشاب ينزف، ولم يكن يعلم أن صديقه كان يحمل جوالاً بخدمة «الفيديو» وقام الشاب ببث الصورة كاملة عبر البلوتوث حتى وصلت إلى منظمات حقوق الإنسان وأخيراً إلى مكتب وكيل الداخلية الذي جاءته عشرات «المسجات» من مواطنين تسلموا الصورة يستنكرون فعل العسكري مع الشاب الذي لم يرتكب أي خطأ،وجريمته أنه قال للشرطي «توقيفنا في عرض الشارع بلا ذنب خطأ».
لعسكري تم توقيفه.. وتم الاعتذار ورد الاعتبار للشاب الذي يضع هو الآخر في جيبه جهازاً جوالاً بخدمة الفيديو والبث عبر «البلو توث». فماذا تعني «البلوتوث».. ولماذا هذه التسمية؟
«بلو توث» تعني «الناب» الأزرق، واطلقت هذه التسمية على هذه التقنية نسبة إلى موحد الدنمارك والنرويج الملك «هيرالد بلو توث» الذي حكم الدنمارك ما بين عامي 910 - 940م، وقتل في معركة جرت بينه وبين ابنه «سفند فورد كبيرد»، ويعتبر «بلو توث» أول من نبذ الوثنية في شمال اوروباً وآمن بالمسيح.
ويسأل القارئ لماذا تم تسمية أحد ملوك الدنمارك والنرويج على هذه التقنية والجواب، لأن أغلب الشركات المؤسسة لتقنية «البلو توث» هي من الدول الاسكندنافية»، نوكيا من فنلندا، واريكسون من السويد.
اما اسم «الناب الأزرق» فقد اطلق على الملك لأنه لم يكن يشبه أحداً من قومه حيث كان له شعر داكن، وكان يتناول فاكهة زرقاء صبغت نابه باللون الأزرق.
وتكنولوجيا «بلو توث» تمكن مستخدمها من ربط أي عدد من الأجهزة الالكترونية مع بعضها البعض عن طريق موجات الراديو بدلاً من الاسلاك أو الكوابل، ليرسل عبرها الصور المتحركة لمن يشاء.