ستر الله علي عبده

[راجيه الرضا]

سترُ اللهِ على عبدِه قبيحَ أفعاله : اختبارٌ من الله لعبده :
فإمّا أن يحمد العبد ربَّه، ويستغفر، ويُجاهد نفسه، ويُعوّض ذلك بالعمل الصالح
و إمّا أن يتمادى مغرورًا بستر الله، حتى يصير الذنبُ عادةً له، سهلا عليه، لا يُحزنُه، ولا يسعى في إزالة أثره، وإذهابه بالحسنات ..
وهذه الخصلة هي التي تنقلُه من حيّز المؤمن فتُدخلُه في حيّز الفاجر.
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه :
(( إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا ))


حسين عبد الرازق