زوجي يهرب من دموعي ...
يا هلا و يا مرحبا بالجميع ..
الدموع أنواع .. دموع الحزن .. دموع الفرح .. دموع الغضب .. دموع الخوف ..دموع التماسيح ..
وأنا كبشر ذرفت اغلب هذه الدموع .. والمعروف إن دموع المرأه هي سلاحها .. ضد الرجل .. لكن للاسف زوجي لا يخشى هذا السلاح هذا أولا .. أما ثانيا فهو لا يعرف كيف يتعامل مع هذا السلاح ..و ثالثا فهو يعرف كيف يتملص من هذا السلاح و يولي هاربا .. و يتركني وحيده اكفكف دموعي ...
سوف احكي لكم كيف و متي يهرب زوجي من دموعي ...الهروب الاول :
عندما يحصل خلاف بيني و بين زوجي و لا نستطيع أن نصل الى نقطة اتفاق فانه يزوّد العيار و يبدأ باطلاق الرصاص و القذائف و الصواريخ و القنابل .. حينها ليس لي سلاح سوى دموعي .. و أنا من النوع الذي لا اعرف اتكلم و أنا ابكي .. فاشير له بيدي أن ينتظر قليلا لكي انتهي من العياط و البكاء لكنه يثور اكثر .. و يقول انا وش قلت لك عشان تبكين ؟؟!! .. أنت ليش تبكين مثل الطفله ؟؟ !!!و تنتفخ اوداجه و تحمر عيناه و أنا اعيّط و ابكي و هو ينظر لي و الشرار يتطاير من عينيه ..دون حتي
أن يكلف حاله و يرمي لي ورقة منديل اكفكف بها دموعي و سراسيب أنفي .. ثم يتركني و يخرج .. يهرب الجبان ....
الهروب الثاني :
أعترف إني عاطفيه زياده عن اللزوم خاصه فيما يتعلق بأبنائي .. فإذا مرضوا و اخذتهم الى المستشفى و احتاجوا الى تنييم أو عمليه .. فإني لا استطيع أن اسيطر على دمعتي فإنها تصبح اكبر من عيني ..يقف زوجي امامي و يقول : بسيطه يا أميره ما يستحمل أنك بتكين و يتركني و يبتعد عني على طول .. لكن في قرارة نفسي احتاج منه أن يلمّني و يحضنّي و يطبطب عليّ و يقول لي هذه الكلمات .. لكن نفسي تأتبي و ترفض أن اضع رأسي على صدره و أبكي ..
لكن تحليلي الوحيد لتصرفه هذا انه لا يستطيع ان يراني حزينه على ابني .. فقد يحصل العكس و ينهار هو .. و اقوم انا بدور التي تحضنه و تطبطب عليه و تقول له بسيطه ما يستحمل انك تبكي
لذلك فهو في موقف هكذا يهرب .. جبان ..
الهروب الثالث :
وهذا الهروب حصل خمس مرات فقط على مدى 22 سنه زواج و يا خوفتي من المره السادسه !!!
فزوجي يهرب من دموعي لانه المتسبب الوحيد بها .. فعندما يأخذني للمستشفى لاضع مولودي فانه يخلّص الاجرائات بسرعه و عندما يوصلني مع الممرضه الى غرفتي غصبا عني تنزل دموعي اربع اربع ..هو يرتبك و يقبل جبيني و يقول لي إن شاء الله تقومين بالسلامه .. تريدين شيء انا ماشي .. فأقول في قرارة نفسي : آه منك يا جبان .. قبل تسعة شهور عامل لي فيها سبع البرمبه و فحل الفحول و بطل الابطال والان يا جبان تريد أن تهرب من دون حتى أن تمسح دمعتي.. فنفسي تأبي أن تقول له ابقى معي الى أن اضع مولودي اعرف أنه لن يستطيع أن يراني ابكى لمدة 8 او 9 ساعات ..
فيتركني وحيده مع دموعي و المي ..
و عندما اضع مولودي و ارتاح اتصل عليه و ابشره بالخبر السعيد .. يدوبك اضع سماعة الهاتف حتى أراه واقف عند رأسي .. بسم الله الرحمن الرحيم .. هل انت انس ام جن ؟؟ كيف وصلت بهذه السرعه ؟؟ عامل لي فيها سوبر مان و هو جبان ..
الهروب الرابع :
في اليوم الرابع او الخامس من ولادتي اصاب باكتئاب الولاده .. فكلما يدخل عليّ الغرفه تخنقني العبره و اقوم اعيّط .. من انظر لوجهه ابكي لا اعلم لماذا !! ها يا أميره ليش تبكين خير ان شاء الله .. فأرد قائله : أنا اعلم اني مصابه باكتئاب الولاده غصبا عني ابكي ..
يرد ويقول لي بصوت حنون : تريدن أن آخذك لطبيب نفسي
يزيد نحيبي و بكائي على خيبتي .. لكن نفسي تأبى ان تقول له اريدك أن تلمني و تحضني و تطبطب عليّ
هذا هو علاجي ..
فيحوقل و يسترجع و يضع امامي علبة المناديل و يتركني مع دموعي و اكتئابي
هرب الجبان ..
أيتها الزوجه كيف يتعامل زوجك مع دموعك ؟؟
يا ليت تشاركونا النقاش ..
أختــ أميره ــكم منتظره ..