زمردة الابنة الوسطى ... بسلسلة القصص المستوحات من الحياة

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
656
معلومات حنين العراق
إنضم
9 أكتوبر 2006
المشاركات
1,836
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
♥حدود البراءة والطفولة♥
زمردة الابنة الوسطى ... بسلسلة القصص المستوحات من الحياة





اليوم سابدأ على بركة الباري عز وجل
بعرض قصص لكم
تتناول في طياتها حقائق واخطاء تحدث وفي احسن العوائل
اتركم الان مع
.
.
زمــــردة..الابــنة الوســــطى

كانت زمردة البنت الوسطى بالنسبة لتسلسلها في عائلتها
فكان لها اخ واخت يكبرانها سنا
واختان يصغرانها
كانت تعيش في كنف عائلة محترمة لها مكانة اجتماعية وميسورة الحال
كانت والدتها تعمل مديرة مدرسة ثانوية, واباها صاحب عقارات واستثمارات.
كانت زمردة طفلة رقيقة حساسة,عُرفت بصمتها وهدوءها منذ الصغر لدرجة ان الاهل لم يلاحظوا وجودها او لم يعيروها الاهتمام اللازم لكثرة مشاغلهم وكثرة الابناء واعباء الحياة

كانت لزمردة ملامح جماليه مخفية اكثر منها ظاهرة
بل وصفها الاغلبية بانها جامدة لا تشبه اخواتها واخوانها
فالجميع يفوقها جمالا شكلياً
كانت عيناها العسليتان الناعستان حزينتان في اغلب الاوقات
حتى كانت توصف من قبل اخواتها "بالبومة" لمظهرها الحزين
زمردة منذ ان كانت صغيرة كان الاهل ينسون عيد ميلادها ويتذكرون ميلاد اخوتها الاكبر او الاصغر
اما هي فلم تكن على البال او الخاطر
مما زاد حزنها سنة بعد اخرى وهي ترى انها الاقل تفضيلا في العائلة
فكتمت في قلبها الصغير هذه الحصرة الكبيرة
ومرت الاعوام .. وكبرت زمردة
وكبرت احلامها معها بان تحظى بالملاحظة والمحبة التي حظى بها اخوتها
فبدأت بالمشاغبات وان لا تكون صامتة بعد ليوم وان تدافع عن نفسها وان لا تسكت وترضى بما يقررونه لها اخواتها
فبدات بابداء الراي وعدم الرضى باي شئ بل قول رايها وبصراحة
ولكن هذا التغير وهذا الحال لم يعجب الجميع
فهم تعودوا على فتاة لا تطلب ولا تاخذ سوى القليل او المتبقي
فبدات المنازعات بينها وبين الاخوات الاكبر والاصغر
فما كان لزمردة الحساسة الا ان يزيد حزنها اكثر واكثر
ويتعمق الالم في صدرها الصغير
وعادت لسكونها وصمتها وبدأت تشغل نفسها بامور تخصها وحدها
كالدراسة والرسم والكتابة والتصفح على الانترنت
وكانت مشهورة جدا في المنتديات الثقافية لما لها من قلم متميز
وراي راقي وفعال
فكانت محط اعجاب الكثيرين, الا انها لم تكن على صلة باحد
حتى جاء يوم واصر احد الاعضاء بمراسلتها على الخاص
وابدار اعجابه فيها
وفي انوثتها المخفية بين طيات تلك الحروف
لم تكن زمردة معتادة على هكذا مديح واعجاب, فاحست بالانجذاب لكلمات هذا الشاب المعسولة
فقد راى من حروفها فقط مالم يراه اهلها اجمع
راى الرقة والعاطفة المتاججة والرزانة والفكر الناضج
فاحبها وبث لها هذا الحب في كل مكان فلم يكن لقلبها الصغير سوى الاستسلام
فاحبته حبا قويا جدا جمعت به حب جميع المشاعر التي تفتقد
فكانت طلباته كلها مستجابة , غيرت حياتها من اجله
وكل هذا والاهل لم ينتبهوا حتى لذلك التغيير
لم ينتبهوا ان زمردة قد اصبحت انثى
توطدت العلاقة اكثر فاكثر بينها وبين هُمام فارس احلام زمردة
فباتت تقضي معه الوقت عبر الانترنت اكثر من جميع افراد اسرتها
وتحكي له كل المشاعر التي تشعر بها وكل مامرت به من صعوبات لم يشاركها فيها احد
كان همام من عائلة ليست بمستوى عائلة زمردة, وكان هذا اكبر عائق يعيق ارتباطهما معها
فكانا في حيرة من امرهما كيف ان يجعلا هذا الحب يتوج بالارتباط والزواج
وهم سيلاقون رفضا قاطعا من الاهل ....!!
فلم يكن من همام سوى ان يطرح على زمردة فكرة وهي..الهرب معا..وترك كل شئ خلفهما
وقعت زمردة في دوامة الاختيار
بين
الاهل الذين عاشت اغلب سنوات حياتها معهم ولم تجد منهم لا الحب ولا الاهتمام ولا الافضلية..
وبين الحب والحبيب الذي اعطاها اسمى المشاعر وجعلها تشعر بكيانها وانوثتها ..
فلم يكن من زمردة سوى ان تختار فارس الاحلام وهي تحلم بحياة ملؤها الحب والحنان والاستقرار العاطفي النفسي قبل كل شئ
هكذا خسر الاهل ابنة كوردة ريحان بلمحة بصر..لاهمالهم اياها
لاهمالهم المشاعر التي يشعر بها كل انسان
على اختلاف اعمارهم او جنسهم او مفاهيمهم.

عزيزتي العائلة الموقرة.. ان لم تكونوا اهلا لرعاية كل الاطفال المسمين باسمكم فعليكم الحد من ظاهرة التكاثر
وليكن اطفالكم اهم اولوياتكم في هذه الدنيا
والا لخسرتمونهم بلحظة .

عزيزتي الام .. عاملي اطفالك مثل بعض وكوني دائما مراة نفسك في تصرفاتك وضعي الله امام عينيك في اطفالك واسرتك.

عزيزي الاب .. كن سور الحماية لاطفالك وابناءك وكن الصديق الاقرب الى نفوسهم قبل ان تكون الاب الصارم لتضمن حمياتهم من شرور هذه الدنيا.

لكم ازكى تحياتي
اختكم حنونة
بقصص مستوحات من الحياة



 

بنت اسكندرية

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
معلومات بنت اسكندرية
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
1,830
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اسكندرية
بارك الله فيك أختي حنين العراق

القصة خلاصتها وعبرتها في آخر السطور

وفعلا البنت بالاخص لابد من اشباع رغبتها من قبل الام والاب بانها محبوبة وان نثني عليها بكلمات الاعجاب حتى لا تقع في براثن اول من يبث لها هذه الكلمات

لك شكري وننتظر المزيد
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه