معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,546
- مستوى التفاعل
- 9,644
- النقاط
- 113
??رمضانيات "5". قراءه القران بالعين ام بتحريك اللسان??
مسألة مهمة:
هل قراءة القرآن بالنظر فقط، ودون تحريك اللسان تعتبر قراءة؟ وهل يُثاب عليها بالأجر المعروف لقراءة القرآن ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) [صحيح]؟
الحقيقة هذه المسألة المهمة غائبة عن أذهاننا، و نرى كثيراً من الفضلاء الذين يمسكون بالمصاحف يقرأون فيها بالنظر فقط، و ليس في قراءة القرآن فقط بل نرى هذا حتى في الصلاة، فترى المصلي لا يحرك شفتيه في الصلاة لا بالقرآن و لا بغيره.
لهذا وجب توضيح هذه النقطة المهمة:
فباختصار نقول:
كل الأذكار التي تقال باللسان: كقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل، وأذكار الصباح والمساء والنوم ودخول الخلاء . . . وغيرها لا بد فيها من تحريك اللسان، ولا يعد الإنسان قد قالها إلا إذا حرك بها لسانه.
ولكن هل القراءة بالنظر ليس فيها ثواب؟
لا، بل فيها ثواب، و لكنه ثواب التفكر و التدبر، و ليس ثواب القراءة المعروف.
و بشيء من التفصيل نقول:
قرر العلماء أن أي ذكر له درجات: ذكر باللسان، وذكر بالقلب و ذكر بهما معاً، و هو أعلى الدرجات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" النَّاسَ فِي الذِّكْرِ أَرْبَعُ طَبَقَاتٍ : إحْدَاهَا : الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَهُوَ الْمَأْمُورُ بِهِ .
الثَّانِي : الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ فَقَطْ ، فَإِنْ كَانَ مَعَ عَجْزِ اللِّسَانِ فَحَسَنٌ ، وَإِنْ كَانَ مَعَ قُدْرَتِهِ فَتَرْكٌ لِلْأَفْضَلِ .
الثَّالِثُ : الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ فَقَطْ ، وَهُوَ كَوْنُ لِسَانِهِ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ .
الرَّابِعُ : عَدَمُ الْأَمْرَيْنِ وَهُوَ حَالُ الْخَاسِرِينَ " "مجموع الفتاوى" (10 / 566) .
لكن بالنسبة لقراءة القرآن تحديداً فلا يقال للإنسان أنه قرأ إلا إذا كانت القراءة بتحريك اللسان
قال ابن رشد (الجد) في "البيان والتحصيل" (1/490) عن الإمام مالك رحمه الله أنه سئل عن الذي يقرأ في الصلاة ، لا يُسْمِعُ أحداً ولا نفسَه ، ولا يحرك به لساناً . فقال :
" ليست هذه قراءة ، وإنما القراءة ما حرك له اللسان " .
وقال الكاساني في "بدائع الصنائع" (4/118) : " القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف ، ألا ترى أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه بالحروف لا تجوز صلاته".
وقال الحطاب في "مواهب الجليل" (1/317) :
" قَالَ ابْنِ الْحَاجِبِ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ : وَلَا يَجُوزُ إسْرَارٌ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ لِسَانٍ ; لِأَنَّهُ إذَا لَمْ يُحَرِّكْ لِسَانَهُ لَمْ يَقْرَأْ وَإِنَّمَا فَكَّرَ".
و كذلك كل الأذكار الواجبة، كما في الصلاة لابد من تحريك اللسان بها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"يجب أن يحرك لسانه بالذكر والواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة" [مختصر الفتاوى المصرية: 43]
و قال النووي رحمه الله: " اعلم أن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها، واجبةً كانت أو مستحبةً، لا يحسب شئ منها ولا يُعتدّ به حتى يتلفَّظَ به بحيثُ يُسمع نفسَه إذا كان صحيح السمع لا عارض له " [الأذكار: 13] .
فلابد من الانتباه لهذا الخطأ لخطورته.
ملحوظة:
ذهب بعض الصوفية إلى أن الذكر بالقلب أفضل من الذكر باللسان، وذلك لأنه أخفى، و أبعد عن الرياء.
لكن أجاب ابن حجر الهيتمي رحمه الله في الفتاوى الحديثية بقوله: "الذكر بالقلب لا فضيلة فيه من حيث كونه ذكراً متعبداً بلفظه، وإنما فيه فضيلة من حيث استحضاره لمعناه من تنزيه الله وإجلاله بقلبه"
قال البيجرمي :" فمن نفى عنه الثواب أراد من حيث لفظه، ومن أثبت فيه ثوابا أراد من حيث حضوره بقلبه، فتأمل ذلك فإنه مهم:"
??منقول??
هل قراءة القرآن بالنظر فقط، ودون تحريك اللسان تعتبر قراءة؟ وهل يُثاب عليها بالأجر المعروف لقراءة القرآن ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) [صحيح]؟
الحقيقة هذه المسألة المهمة غائبة عن أذهاننا، و نرى كثيراً من الفضلاء الذين يمسكون بالمصاحف يقرأون فيها بالنظر فقط، و ليس في قراءة القرآن فقط بل نرى هذا حتى في الصلاة، فترى المصلي لا يحرك شفتيه في الصلاة لا بالقرآن و لا بغيره.
لهذا وجب توضيح هذه النقطة المهمة:
فباختصار نقول:
كل الأذكار التي تقال باللسان: كقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل، وأذكار الصباح والمساء والنوم ودخول الخلاء . . . وغيرها لا بد فيها من تحريك اللسان، ولا يعد الإنسان قد قالها إلا إذا حرك بها لسانه.
ولكن هل القراءة بالنظر ليس فيها ثواب؟
لا، بل فيها ثواب، و لكنه ثواب التفكر و التدبر، و ليس ثواب القراءة المعروف.
و بشيء من التفصيل نقول:
قرر العلماء أن أي ذكر له درجات: ذكر باللسان، وذكر بالقلب و ذكر بهما معاً، و هو أعلى الدرجات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" النَّاسَ فِي الذِّكْرِ أَرْبَعُ طَبَقَاتٍ : إحْدَاهَا : الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَهُوَ الْمَأْمُورُ بِهِ .
الثَّانِي : الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ فَقَطْ ، فَإِنْ كَانَ مَعَ عَجْزِ اللِّسَانِ فَحَسَنٌ ، وَإِنْ كَانَ مَعَ قُدْرَتِهِ فَتَرْكٌ لِلْأَفْضَلِ .
الثَّالِثُ : الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ فَقَطْ ، وَهُوَ كَوْنُ لِسَانِهِ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ .
الرَّابِعُ : عَدَمُ الْأَمْرَيْنِ وَهُوَ حَالُ الْخَاسِرِينَ " "مجموع الفتاوى" (10 / 566) .
لكن بالنسبة لقراءة القرآن تحديداً فلا يقال للإنسان أنه قرأ إلا إذا كانت القراءة بتحريك اللسان
قال ابن رشد (الجد) في "البيان والتحصيل" (1/490) عن الإمام مالك رحمه الله أنه سئل عن الذي يقرأ في الصلاة ، لا يُسْمِعُ أحداً ولا نفسَه ، ولا يحرك به لساناً . فقال :
" ليست هذه قراءة ، وإنما القراءة ما حرك له اللسان " .
وقال الكاساني في "بدائع الصنائع" (4/118) : " القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف ، ألا ترى أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه بالحروف لا تجوز صلاته".
وقال الحطاب في "مواهب الجليل" (1/317) :
" قَالَ ابْنِ الْحَاجِبِ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ : وَلَا يَجُوزُ إسْرَارٌ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ لِسَانٍ ; لِأَنَّهُ إذَا لَمْ يُحَرِّكْ لِسَانَهُ لَمْ يَقْرَأْ وَإِنَّمَا فَكَّرَ".
و كذلك كل الأذكار الواجبة، كما في الصلاة لابد من تحريك اللسان بها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"يجب أن يحرك لسانه بالذكر والواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة" [مختصر الفتاوى المصرية: 43]
و قال النووي رحمه الله: " اعلم أن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها، واجبةً كانت أو مستحبةً، لا يحسب شئ منها ولا يُعتدّ به حتى يتلفَّظَ به بحيثُ يُسمع نفسَه إذا كان صحيح السمع لا عارض له " [الأذكار: 13] .
فلابد من الانتباه لهذا الخطأ لخطورته.
ملحوظة:
ذهب بعض الصوفية إلى أن الذكر بالقلب أفضل من الذكر باللسان، وذلك لأنه أخفى، و أبعد عن الرياء.
لكن أجاب ابن حجر الهيتمي رحمه الله في الفتاوى الحديثية بقوله: "الذكر بالقلب لا فضيلة فيه من حيث كونه ذكراً متعبداً بلفظه، وإنما فيه فضيلة من حيث استحضاره لمعناه من تنزيه الله وإجلاله بقلبه"
قال البيجرمي :" فمن نفى عنه الثواب أراد من حيث لفظه، ومن أثبت فيه ثوابا أراد من حيث حضوره بقلبه، فتأمل ذلك فإنه مهم:"
??منقول??
اسم الموضوع : ??رمضانيات "5". قراءه القران بالعين ام بتحريك اللسان??
|
المصدر : ملاذ الأرواح