غالياتي اشكركن كل واحدة باسمها على تفاعلكن الذي زادني همة...وان شاء الله ما اخيب ظنكن
محطتنا الاولى
رواسب الجـــــــــروح
لكل منا في هاته الحياة نصيبه من الألم والصدمات النفسية .
فهناك السطحية التي تمر مرور الكرام
وهناك العميقة التي تبقى حبيسة ذواتنا
وان اعدنـــــا النظر الى ماضينـــا و حاضرنا الذي نعيشه..نجد ان كثيرا ما كانت تلك المحن منح وكانت سببا في تغييرنا وفي صبرنـــــــا وفي وقوفنا من جديد
اتعرفي حبيبتي ما السبــــــــــــــب ؟
السبب : موقفك وتصرفك لحظة صدمتك ؟ ( كل حسب شخصيتها ؟ )
فهناك المرأة الحساسة التي تبكي وتنجرح لأيام ....وهناك المرأة التي لا تبالي وتكتم ما بداخلها وتدفن جراحها عسى الزمن يداويها لكنها لا تعلم ان تلك الجراح ستعاود الظهور من جديد وستؤثر بشكل خاص على نفسيتها وعلى محيطها ...وهناك المرأة الذكية التي تقف مع نفسها...صحيح تتألم ولكنها تتعلم.
مثال بسيط . خيانة الزوج
-هناك من تبكي وتنوح وتدمر ابناءها وبيتها
-وهناك من تتغابى وتستمر رغما عنها ولا تواجه...لكن الجرح سيعود وسيظهر في برودها لزوجها ونفورها منه
-وهناك من تتألم...وتعد خطة استرجاع نفسها اولا ثم زوجها..فهي هكذا ستتعلم من جديد كيف تحبه..ولكن بــحذر.
لذا غاليتي علينا قبل ان نبدأ في التغيير
سنبحث في اعماق الماضي عن رواسب وصدأ لجراح دفناها وتغاضينا عنها
لأن هاته العقد ستكون عائقا في تقدمنا
1 عقدة الطفولة :
الطفـــولة هي اجمل مرحلة يمر بها الانسان..مرحلة البراءة والصفاء
ولكن هناك الكثير من المحيطين من يشوه هذا الجمال سواء عن قصد او عن غير قصد
فالحرمان من حاجة معينة او اسلوب التربية القاسي سيؤثر على نفسية الطفل
امثلة على ذلك
من يحرم من العطف صغيرا سيتلهف للحصول عليه في بقية مراحل عمره للحصول عليه وحتى ولو كان من كل من هب ودب
او العكس ان كان مدللا اكثر من اللازم سيظن ان كل الدنيا بخير وسيتفاجأ بقسوة الحياة
تتذكرين يوم كذا وعام كذا يوم كان الوالدين (حفظهما الله ) يتشاجران امام اعينك
-كيف اهانها وصبـــرت
-كيف سمعته يخونها انت ولكنها كانت كالبلهاء لا تهتم بنفسها
غاليتي انت لا تريدين الا ان تكوني اماا صورة طبق الاصل عنها ...او نقيضة لهاا تماما
رجاء : غاليتي ان كان طفلك بقربك...فاحضنيه وضميه...واشكري الله عليه
وبالله عليكم..خذو مشاكلكم بعيدا عن عالم براءته ونقائه
2.عقدة النقص.
احيانا لا يكون لدى الشخص شعور بالنقص لكنه يميل الى مقارنة نفسه بالآخرين فيشعر بالعجز وقلة الحيلة فيضطر هذا الشخص لكبت هذا النقص بل واحيانا لا يعترف به...ومن سماته نجده مغرورا جدا ويبالغ في تقدير الذات والتباهي الزائف
كما رأيت حبيبتي ..قد تعددت العقد وهي انواع كثيرة ..كيف البحث عنها للتعرف اليها
لكن السؤال المطروح : كيـــــــــــــف اتخلص منها ؟
1.جدي مكانا هادئا في بيتك خالي من المؤثرات البشرية ..ابعدي عن ذهنك كل ما يعكر صفوه..اوحسن شيء ان تفومي بهاته العملية ليلا
2.اجتهدي وتذكري بالتفصيل ما مررت به في طفولتك ..( اهانات ..ضرب..او حتى تحرشات جنسية )
3.كرري ذلك عدة مرات واخرجي العقد التي كانت في اللاشعور الى الشعور
4.ان احتجت الى البكاء فابكي وابكي..ونفسي عما في قلبك
4.اكتبي كل ما تذكرت وكل ما يجرحك الآن في ورقة او حتى اوراق
والآن....احرقيها وانظري اليها وهي تحترق
انتهيت من ذلك ..الآن تعالي اامدك بنصيحة صغيرة اجعليها حلق في اذنك
" انك شيء وحيد في العالم..فلا الطبيعة عرفت غيرك في الماضي ولا هي في المستقبل ستتعرف على شخص يشبهك ويكفيك بأن تكوني من الوراثة الا مجرد تزواج بين البويضة الانثوية والحيوان المنوي للذكر بمعنى انه لو يكون لك 100 اخ سيختلفون عنك "
لــــــــــذا
- لن اتشبه بعد اليوم بأمي..ولن انتقص من قيمتي بسبب ممثلة ملعونة من رحمة الله او من جارة وعشيقة
- فمثـل ما عندها ما لا عندي
- انا الاخرى عندي ما لا يوجد عندها
- لذا من اليوم سأبحث داخلي عن نواحي القوة ونواحي الضعف وسأقهر العادات الرهيبة التي تلازمني منذ صغري
- يقول ايمرسون : "سوف يعلم الانسان يوما ان التشبه بالغير انتحار للشخصية ذاتها، وعلى المرء ان يتقبل نفسه على علاتها ويرضى بها كما فسمها الله له"
والآن بعد ان احرقنا رواسب الماضي واقسمت كل واحدة ان تكون هي لا غيره
هل انت مستعدة للمحطة القادمة ؟