مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

خذوا العبرة

nono

New member
إنضم
10 أكتوبر 2006
المشاركات
528
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

حينما تحسدني صديقاتي !!

من كتاب للأسرة .. من أجلكم كتبت هذا

للمؤلفة خولة العتيقي



مثل قديم يقول : الرضا يحي الجسد ، ويبلي العظام الحسد .

تقول إحداهن عندما وصلت المرحلة الثانوية بلغ مني الضعف وعدم الثقة بالنفس أن أحسست بأن هذا المكان ليس لي ، كنت أحسد بنات صفي كلهن على ما يمتلكن من جرأة وذكاء وشطارة ، فهن كما كنت أعتقد يمتلكن كل شيء ، الملابس الجميلة المناسبة ، الصداقات الكثيرة ، الدرجات العالية ، والثقة بالنفس ، يُخترن للتمثيل ، وللمشاركة في النشاطات الرياضية والثقافية وللمسابقات العلمية ، ولقيادة الفصل ومراقبته عند غياب المدرسات ، وبالطبع يكسبن الدرجات والجوائز والشهرة في نهاية العام .

بينما أنا البسيطة التي أعيش في منطقة متوسطة إلى حد ما ، لنقل أنها قرية قريبة من الصحراء أكثر من قربها للمدينة ، ودخل أهلي يقل كثيراً عن أهل بقية طالبات فصلي ( على الأقل هذا ما كنت اعتقده ) إحساسي بنقصي هذا جعلني انكمش ، لم أبرز في مسابقة ولا نشاط ولا درجات عالية .

تخرجت من المدرسة ومرت سنوات عديدة تلقيت بعدها رسالة تدعوني للمشاركة في حفل جماعي تقيمه المدرسة لأول دفعة خريجات منها .

عندما وصلت عاودتني مشاعري القديمة ، ثم جاءت بعض الصديقات نحوي ليبادلنني الحديث ، اكتشفت حينها اكتشافاً عجيباً !!! فقد وجدت أن بعض الصديقات كن تحسدنني في ذلك الزمان الغابر الذي كنت أخجل فيه من نفسي !!

فقد قالت إحداهن للأخريات هل تذكرين كم كنا نحسدها لأنها تعيش بعيداً عن صخب المدينة ولديها بيت كبير فيه حيوانات كثيرة ، وعندهم أرجوحة معلقة إلى إحدى الأشجار الكبيرة ، لقد كنا نحسدها على هدوءها وأدبها ، واستطردت وكل هذه مؤشرات تبين لماذا أنتِ ناجحة وكاتبة قصص مشهورة ، وأعتقد أن بيئتك هيأتك وزودتك بالخيال لأن تكوني كاتبة ، لقد كنا نحسدك صغاراً ، ونحسدك اليوم ونحن كباراً .

تساءلت بيني وبين نفسي هل هذه أنا التي يتحدثون عنها ؟! هل حقاً كن يحسدنني على بيتنا وحيواناتنا التي كنت أخجل منها ؟!!

قلت لها : أنّ المقارنة التي نقارن فيها أنفسنا بالآخرين هي أساس وجذور لكل نقص لكل شعور سلبي ينتابنا نحو أنفسنا ، مما يؤدي إلى شعورنا بالنقص إذا ما وضعنا ما نملك من ماديات ومواهب في ميزان مع ما يملكه غيرنا من مصادر القوة أو المال .

ويتوجب علينا كأولياء أمور أن نعلّم أبناءنا ذلك ، حتى لا يحسوا بنقائصهم ، ولنعلمهم أنهم مهما امتلكوا ومهما ارتقوا فإن هناك من يملك أكثر منهم وهناك من هو أعلى منهم ، فهل يعني هذا أنهم لا شيء بالمقارنة بغيرهم ؟

ولنعلمهم أن المقارنة تقضي على مواهب الإنسان وتشعره بصغر موقعه بين الناس مما يجعله يحسدهم على ما وهبهم الله من نعم ، ولندربهم حين يرون من يمتلك أكثر أياً كان هذا الأكثر أن يحمدوا الله على ما أعطاهم وعلى ما فضلهم به على من هم أدنى منهم .



ملاحظة هامة : الرجاء عند النقل يرجى كتابة اسم مؤلفة الكتاب
 

nono

New member
إنضم
10 أكتوبر 2006
المشاركات
528
كم يشرفني تواجدكن في موضوعي
وأتمنى أن أقدم لكن .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب طاهرة
أشكرك كل من مشرفيّ أو أعضاء
هذا المنتدى السامي

أهــلا بكن...:icon26:
 
أعلى