معلومات سلة فواكه
تركت اسيل هاتفها مغلقا لايام متواصله واخبرت زوجها انها في اجازه لذلك تريد الاستجمام بالايام التي تبقت لها قبل الذهاب للعمل دون اي اتصالات او مكالمات من زميلاتها ..
مرت اجازتها سريعه , ونست امر المشاغب الوقح الذي ازعجها وعادت بنفسيه جديده للعمل ,, في اول يوم اثناء ساعات العمل فوجئت بباقه ورد وصلتها للمكتب , وسط حسد زميلاتها ودهشتهن واستغرابهن ...
فتحت البطاقه ومكتوب بها : ليش قافله تلفونك ؟؟؟
ادركت مباشره انه الباقه منه وتداركت الموضوع مدعيه ان الباقه من زوجها , فامطرنها زميلاتها بعباراتهن الشهيره : ياحظج - يابخج - ياريت ازواجنا مثل زوجك - مو قادرين تخشون الحب مطلعينه للدوام ..
وكلما استمعت لتعليق تريد ان تصفع صاحبته فهي تعيش مع انسان اخر لا تتوقع منه حتى ارسال رساله وليس باقه ورد ..
خرجت من العمل وسط حزنها الشديد على حال زوجها, فالكل يظنها سعيده وباقه الزهور هيجت احزانها فالاولى ان تستلمها من زوجها وليس من رجل غريب
مرت ايام على هذه الحادثه وفتحت اسيل هاتفها ولم يكن هناك اي معاكسات اواتصالات وظنت انها تخلصت منه اخيرا ...
بعد ماحدث صارت اسيل تردد عبارات امام زوجها مثل : الف واحد يتمناني , انا شرف لاي انسان بالكون , وكلمات مشابهه وكانت تظن انها تثير غيره زوجها بهذه الكلمات صحيح انه كان يغار الا انه متأكد انه تزوج ابنه ناس تربت على الاخلاق والفضائل وكلامها مجرد كلام نسوان ليس الا وثقته بها اكبر من ذلك و لم يعلم ان كلام زوجته لم يأت من فراغ...
في اليوم التالي كانت اسيل في بيت والدها وترى تصرفات اختها المتزوجه حديثا , مكالمات غراميه , مسجات حب ,, وعشق ليس له اخر , كانت اختها تتكلم عن زوجها كيف يدللها ويطعمها بيده ويمسح على شعرها كطفله قبل ان تنام ,, وتحمد الله على هذا الزوج الحنون الذي عوضها الله به عن ايام التعاسه في بيت والدهم ...
كان هذا الكلام كالرصاص على قلب اسيل , شعرت بالغيظ مع انها تحب اختها وتحب لها الخير وتحلم بسعادتها .
عادت الى البيت تفكر في زوجها وزوج اختها وتقارن بينهما ,, النتيجه ان كفه زوجها صفر وكفه زوج اختها هي الراجحه تتذكر كلام اختها عن زوجها حينما خرج معها الى السوق واشترى لها ملابس على ذوقه فهو ذويق ويعشق المرأه الانيقه وقارنته بزوجها الذي لاينتبه حتى لملابسها ولا يلاحظ ان غيرت ملابسها او لا حتى لو لبست نفس الثوب لاسبوع متصل لا يتكلم ولا يعبر ..
تتذكر اختها حينما قالت ان زوجها يشاهد معها التلفاز ويمسك يدها طوال الوقت حتى انها تريد ان تذهب للحمام ولم يتركها لانه ممسك بيدها بشده وتقارنه بزوجها الذي حينما يجلس امام التلفاز ينسى نفسه وينسى وجودها ولم يفكر قط ان يلمس يدها بحنان او حب ...
قارنت بين زوج اختها الذي فاجأ اختها حين عاد من العمل بخاتم ذهب وزوجها الذي تتسول منه الهدايا ولا يجلبها ولا يحضر لها شئ الا ان اخبرته بماركته واسمه وشكله فهو لا يجيد انتقاء الهدايا وعمل المفاجاّت ...
قارنت اخيرا شكلها بشكل اختها فالكل يشهد انها تفوقها جمالا وذكاءا بالاضافه الى ان جسمها ارشق واختها سمينه , هي طويله واختها قصيره جدا , هي طبخها رائع واختها لا تجيد اي شئ من اعمال المنزل , هي انيقه تحب الملابس الجميله والمواكبه للموضه واختها لاتعرف كيف تركب قطعتين على بعض , هي لسانها معسول مع الناس وتتقن كيفيه التعامل معهم بينما اختها حاده الطباع وتحب ان تتشاجر مع الناس وعلاقاتها سيئه مع الجميع ,, هي ذكيه ومتوفقه وحاصله على بعثه جامعيه تخرجت وتعمل بوظيفه ممتازه واختها لم تحصل الا على الشهاده الثانويه بجهد جهيد ولم تنهي الجامعه وفاشله في حياتها الدراسيه ولا تتقن اي شئ الا النوم والاكل والكلام التافه ...
هل تستحق هي الجميله , الذكيه , المتفوقه , اللبقه , الكامله هذا الزوج عديم الاحساس وهل تستحق اختها القصيره الدميمه الغبيه حاده الطباع سيئه الخلق هذا الزوج المميز ؟؟؟؟
استغفرت الله على افكارها الخاطئه ودعت لاختها بالسعاده وطلبت الا يغير الله على اختها النعمه وقرأت المعوذتين كي لاتصيب اختها منها اي عين او اذى الا ان الافكار هذه كانت تلح على دماغها ولم تتركها تتهنى قبل النوم وجعلتها تصاب بالارق ,,
واخير ا نامت وكل هذه الافكار السلبيه في رأسها وتحمل كل الحقد في العالم بقلبها على زوجها الذي ينام بجانبها ولا يعلم ماذا يحدث .. استفاقت باليوم التالي على بركان من الدم , اصابها نزيف ذهبت للمشفى وكان حمل واصيبت بنزيف فخسرت الحمل , الظاهر من شده القهر والغيض من اختها اصابها هذا النزيف ,, شاهدت نظرات الخوف في عين زوجها الذي لم يتركها في المشفى .. حينما عادت الى البيت توقعت ايام رومانسيه بان يحمل لها زوجها طبق الشوربه على السرير كي يطعمها بالملعقه ,, توقعت كلمات حب من زوجها مثل الحمدلله على السلامه في البيبي ولا فيك , الطفل ممكن يتعوض بس انت ما تتعوضين , الا انها لم تستمع لاي كلمه من هذه الكلمات , حقا لم يفارقها بالمشفى وقام بعمل ماعليه كزوج الا انه لم يشعرها بخوفه من فقدانها او حزنه على فقدان الطفل ... تيقنت انه انسان بلا مشاعر ودخلت في دوامه حزن شديده فهي تريد ان تتخلص من هذا الجماد بدلا من قضاء بقيه عمرها معه ...
وبينما هي في غمره اليأس والحزن رن هاتفها واجابت .....
يتبع
مرت اجازتها سريعه , ونست امر المشاغب الوقح الذي ازعجها وعادت بنفسيه جديده للعمل ,, في اول يوم اثناء ساعات العمل فوجئت بباقه ورد وصلتها للمكتب , وسط حسد زميلاتها ودهشتهن واستغرابهن ...
فتحت البطاقه ومكتوب بها : ليش قافله تلفونك ؟؟؟
ادركت مباشره انه الباقه منه وتداركت الموضوع مدعيه ان الباقه من زوجها , فامطرنها زميلاتها بعباراتهن الشهيره : ياحظج - يابخج - ياريت ازواجنا مثل زوجك - مو قادرين تخشون الحب مطلعينه للدوام ..
وكلما استمعت لتعليق تريد ان تصفع صاحبته فهي تعيش مع انسان اخر لا تتوقع منه حتى ارسال رساله وليس باقه ورد ..
خرجت من العمل وسط حزنها الشديد على حال زوجها, فالكل يظنها سعيده وباقه الزهور هيجت احزانها فالاولى ان تستلمها من زوجها وليس من رجل غريب
مرت ايام على هذه الحادثه وفتحت اسيل هاتفها ولم يكن هناك اي معاكسات اواتصالات وظنت انها تخلصت منه اخيرا ...
بعد ماحدث صارت اسيل تردد عبارات امام زوجها مثل : الف واحد يتمناني , انا شرف لاي انسان بالكون , وكلمات مشابهه وكانت تظن انها تثير غيره زوجها بهذه الكلمات صحيح انه كان يغار الا انه متأكد انه تزوج ابنه ناس تربت على الاخلاق والفضائل وكلامها مجرد كلام نسوان ليس الا وثقته بها اكبر من ذلك و لم يعلم ان كلام زوجته لم يأت من فراغ...
في اليوم التالي كانت اسيل في بيت والدها وترى تصرفات اختها المتزوجه حديثا , مكالمات غراميه , مسجات حب ,, وعشق ليس له اخر , كانت اختها تتكلم عن زوجها كيف يدللها ويطعمها بيده ويمسح على شعرها كطفله قبل ان تنام ,, وتحمد الله على هذا الزوج الحنون الذي عوضها الله به عن ايام التعاسه في بيت والدهم ...
كان هذا الكلام كالرصاص على قلب اسيل , شعرت بالغيظ مع انها تحب اختها وتحب لها الخير وتحلم بسعادتها .
عادت الى البيت تفكر في زوجها وزوج اختها وتقارن بينهما ,, النتيجه ان كفه زوجها صفر وكفه زوج اختها هي الراجحه تتذكر كلام اختها عن زوجها حينما خرج معها الى السوق واشترى لها ملابس على ذوقه فهو ذويق ويعشق المرأه الانيقه وقارنته بزوجها الذي لاينتبه حتى لملابسها ولا يلاحظ ان غيرت ملابسها او لا حتى لو لبست نفس الثوب لاسبوع متصل لا يتكلم ولا يعبر ..
تتذكر اختها حينما قالت ان زوجها يشاهد معها التلفاز ويمسك يدها طوال الوقت حتى انها تريد ان تذهب للحمام ولم يتركها لانه ممسك بيدها بشده وتقارنه بزوجها الذي حينما يجلس امام التلفاز ينسى نفسه وينسى وجودها ولم يفكر قط ان يلمس يدها بحنان او حب ...
قارنت بين زوج اختها الذي فاجأ اختها حين عاد من العمل بخاتم ذهب وزوجها الذي تتسول منه الهدايا ولا يجلبها ولا يحضر لها شئ الا ان اخبرته بماركته واسمه وشكله فهو لا يجيد انتقاء الهدايا وعمل المفاجاّت ...
قارنت اخيرا شكلها بشكل اختها فالكل يشهد انها تفوقها جمالا وذكاءا بالاضافه الى ان جسمها ارشق واختها سمينه , هي طويله واختها قصيره جدا , هي طبخها رائع واختها لا تجيد اي شئ من اعمال المنزل , هي انيقه تحب الملابس الجميله والمواكبه للموضه واختها لاتعرف كيف تركب قطعتين على بعض , هي لسانها معسول مع الناس وتتقن كيفيه التعامل معهم بينما اختها حاده الطباع وتحب ان تتشاجر مع الناس وعلاقاتها سيئه مع الجميع ,, هي ذكيه ومتوفقه وحاصله على بعثه جامعيه تخرجت وتعمل بوظيفه ممتازه واختها لم تحصل الا على الشهاده الثانويه بجهد جهيد ولم تنهي الجامعه وفاشله في حياتها الدراسيه ولا تتقن اي شئ الا النوم والاكل والكلام التافه ...
هل تستحق هي الجميله , الذكيه , المتفوقه , اللبقه , الكامله هذا الزوج عديم الاحساس وهل تستحق اختها القصيره الدميمه الغبيه حاده الطباع سيئه الخلق هذا الزوج المميز ؟؟؟؟
استغفرت الله على افكارها الخاطئه ودعت لاختها بالسعاده وطلبت الا يغير الله على اختها النعمه وقرأت المعوذتين كي لاتصيب اختها منها اي عين او اذى الا ان الافكار هذه كانت تلح على دماغها ولم تتركها تتهنى قبل النوم وجعلتها تصاب بالارق ,,
واخير ا نامت وكل هذه الافكار السلبيه في رأسها وتحمل كل الحقد في العالم بقلبها على زوجها الذي ينام بجانبها ولا يعلم ماذا يحدث .. استفاقت باليوم التالي على بركان من الدم , اصابها نزيف ذهبت للمشفى وكان حمل واصيبت بنزيف فخسرت الحمل , الظاهر من شده القهر والغيض من اختها اصابها هذا النزيف ,, شاهدت نظرات الخوف في عين زوجها الذي لم يتركها في المشفى .. حينما عادت الى البيت توقعت ايام رومانسيه بان يحمل لها زوجها طبق الشوربه على السرير كي يطعمها بالملعقه ,, توقعت كلمات حب من زوجها مثل الحمدلله على السلامه في البيبي ولا فيك , الطفل ممكن يتعوض بس انت ما تتعوضين , الا انها لم تستمع لاي كلمه من هذه الكلمات , حقا لم يفارقها بالمشفى وقام بعمل ماعليه كزوج الا انه لم يشعرها بخوفه من فقدانها او حزنه على فقدان الطفل ... تيقنت انه انسان بلا مشاعر ودخلت في دوامه حزن شديده فهي تريد ان تتخلص من هذا الجماد بدلا من قضاء بقيه عمرها معه ...
وبينما هي في غمره اليأس والحزن رن هاتفها واجابت .....
يتبع