معلومات الاميره ساره
- إنضم
- 22 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,808
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
حسن الجوار ....
بسم الله الرحمن الرحيم.
و الصلاة على سيدنا و حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
السعادة غاية كل إنسان في هذه الحياة ،
لا يفتأ يجهد في سبيل تحقيقها مند شبابه إلى شيخوخته .
و الشقاء هو الشبح الرهيب الموحش الذي يهدد حياة الإنسان .
فمن سعادة الإنسان أن يكون له جار حسن يشعر بعطفه عليه ، و محبته له .....
و من شقائه أن يكون له جار سيء يضمر له الشر ، و يدبر له المكائد ، ....
و طبيعة العمران و نظام الاجتماع تقتضى حتمية التجاور في المساكن ، و التشابك
في المتاجر ، أو المصانع ، أو المزارع ....
حيث يكون كل جار على مرأى و مسمع من جاره ، فيحيط بأحواله خبراً ، و يلم .
بتفاصيل حياته علماً ، و يعرف مدى ما يصيبه من غنى أو فقر ، و من سعة أو ضيق ، و من نجاح أو إخفاق .....
و هنا يبدأ الشيطان و غرور النفس مهمتهما ، فتحرك في الصدور عقارب الغيرة
و تملأ القلوب بنوازع الغل و الحسد ....
و بالتالي تصبح احتمالات الإساءة أكثر رجحاناً .
و لقد أعد الإسلام لذلك عدته ، و اتخذ له أهبته ، و جعل لذلك نظاماً و حدوداً تتناول الجيران بالرعاية و الإرشاد
و من هنا تتجلى خطورة الجار إيجاباً و سلباً .
فالجار الحسن بمثابة الأخ الوفي يحسن استقبال جاره ، و يشركه في السراء و الضراء ، و يعوده إذا مرض ، و يرعى شؤون بيته إذا غاب ، و يقرضه إذا استقراضه ، و يعينه إن استعان به ، و يكون موضع سره و ثقته .
فالجار الحسن هو المؤمن الحق لأنه حلقة قوية في الرباط بين أفراد المجتمع .
و على العكس من ذلك كله الجار السيئ الذي تشعر معه بالنكد و الضيق .
فإذا غبت عن بيتك ساعة كنت موزع القلب مهموماً حتى تعود إليه فكأنك تركت وراءك حيواناً ضارياً لا يؤمن شره .
فهو ليس بمؤمن و إن عد نفسه بين المؤمنين ، لأنه غصن يابس في الدوحة ،
و شمعة منطفئة على الطريق ، و عضو مشلول في المجتمع ، و آدمي انحط عن
مستواه الطبيعي إلى الدرك الأسفل الذي لا يتفق و ما ركب فيه من عقل و فؤاء
ووجدان .
و القرآن الكريم قد أكد حقوق الجار و كررها في مواضع مختلفة من سوره و آياته
بأساليب مثيرة أحياناً و مرهبة أحياناً أخرى فحسبنا من ذلك قوله تعالى :
<< واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحساناً و بذي القربى و اليتامى
و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب >> النساء الآية 36
و يقول صلى الله عليه و سلم :
<< من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فليكرم جاره ، قالوا يا رسول الله ،
و ما حق الجار على الجار ؟ قال : إن سألك فأعطه ، و إن استعانك فأعنه ، و إن
استقراضك فأقرضه ، و إن دعاك فأجبه ، و إن مرض فعده ، و إن مات فشيعه
و إن أصابته مصيبة فعزه ، و لا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها ، و لا ترفع عليه البناء لتسد عليه الريح >> رواه أبو هريرة .
فطوبى للجار المؤمن الذي تحرر من الأنانية فكان لجاره كما كان لنفسه .
و ويل للجار السيئ الذي كان عبداً لهواه ، و عاش حياته عدو نفسه و عدو غيره
فكان من الهالكين .
منقووووووووول
و الصلاة على سيدنا و حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
السعادة غاية كل إنسان في هذه الحياة ،
لا يفتأ يجهد في سبيل تحقيقها مند شبابه إلى شيخوخته .
و الشقاء هو الشبح الرهيب الموحش الذي يهدد حياة الإنسان .
فمن سعادة الإنسان أن يكون له جار حسن يشعر بعطفه عليه ، و محبته له .....
و من شقائه أن يكون له جار سيء يضمر له الشر ، و يدبر له المكائد ، ....
و طبيعة العمران و نظام الاجتماع تقتضى حتمية التجاور في المساكن ، و التشابك
في المتاجر ، أو المصانع ، أو المزارع ....
حيث يكون كل جار على مرأى و مسمع من جاره ، فيحيط بأحواله خبراً ، و يلم .
بتفاصيل حياته علماً ، و يعرف مدى ما يصيبه من غنى أو فقر ، و من سعة أو ضيق ، و من نجاح أو إخفاق .....
و هنا يبدأ الشيطان و غرور النفس مهمتهما ، فتحرك في الصدور عقارب الغيرة
و تملأ القلوب بنوازع الغل و الحسد ....
و بالتالي تصبح احتمالات الإساءة أكثر رجحاناً .
و لقد أعد الإسلام لذلك عدته ، و اتخذ له أهبته ، و جعل لذلك نظاماً و حدوداً تتناول الجيران بالرعاية و الإرشاد
و من هنا تتجلى خطورة الجار إيجاباً و سلباً .
فالجار الحسن بمثابة الأخ الوفي يحسن استقبال جاره ، و يشركه في السراء و الضراء ، و يعوده إذا مرض ، و يرعى شؤون بيته إذا غاب ، و يقرضه إذا استقراضه ، و يعينه إن استعان به ، و يكون موضع سره و ثقته .
فالجار الحسن هو المؤمن الحق لأنه حلقة قوية في الرباط بين أفراد المجتمع .
و على العكس من ذلك كله الجار السيئ الذي تشعر معه بالنكد و الضيق .
فإذا غبت عن بيتك ساعة كنت موزع القلب مهموماً حتى تعود إليه فكأنك تركت وراءك حيواناً ضارياً لا يؤمن شره .
فهو ليس بمؤمن و إن عد نفسه بين المؤمنين ، لأنه غصن يابس في الدوحة ،
و شمعة منطفئة على الطريق ، و عضو مشلول في المجتمع ، و آدمي انحط عن
مستواه الطبيعي إلى الدرك الأسفل الذي لا يتفق و ما ركب فيه من عقل و فؤاء
ووجدان .
و القرآن الكريم قد أكد حقوق الجار و كررها في مواضع مختلفة من سوره و آياته
بأساليب مثيرة أحياناً و مرهبة أحياناً أخرى فحسبنا من ذلك قوله تعالى :
<< واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحساناً و بذي القربى و اليتامى
و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب >> النساء الآية 36
و يقول صلى الله عليه و سلم :
<< من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فليكرم جاره ، قالوا يا رسول الله ،
و ما حق الجار على الجار ؟ قال : إن سألك فأعطه ، و إن استعانك فأعنه ، و إن
استقراضك فأقرضه ، و إن دعاك فأجبه ، و إن مرض فعده ، و إن مات فشيعه
و إن أصابته مصيبة فعزه ، و لا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها ، و لا ترفع عليه البناء لتسد عليه الريح >> رواه أبو هريرة .
فطوبى للجار المؤمن الذي تحرر من الأنانية فكان لجاره كما كان لنفسه .
و ويل للجار السيئ الذي كان عبداً لهواه ، و عاش حياته عدو نفسه و عدو غيره
فكان من الهالكين .
منقووووووووول
اسم الموضوع : حسن الجوار ....
|
المصدر : ملاذ الأرواح