حسن الجوار ....

احصائياتى
الردود
3
المشاهدات
769
معلومات الاميره ساره
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,808
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حسن الجوار ....
بسم الله الرحمن الرحيم.
و الصلاة على سيدنا و حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم


السعادة غاية كل إنسان في هذه الحياة ،
لا يفتأ يجهد في سبيل تحقيقها مند شبابه إلى شيخوخته .

و الشقاء هو الشبح الرهيب الموحش الذي يهدد حياة الإنسان .

فمن سعادة الإنسان أن يكون له جار حسن يشعر بعطفه عليه ، و محبته له .....
و من شقائه أن يكون له جار سيء يضمر له الشر ، و يدبر له المكائد ، ....

و طبيعة العمران و نظام الاجتماع تقتضى حتمية التجاور في المساكن ، و التشابك
في المتاجر ، أو المصانع ، أو المزارع ....
حيث يكون كل جار على مرأى و مسمع من جاره ، فيحيط بأحواله خبراً ، و يلم .
بتفاصيل حياته علماً ، و يعرف مدى ما يصيبه من غنى أو فقر ، و من سعة أو ضيق ، و من نجاح أو إخفاق .....

و هنا يبدأ الشيطان و غرور النفس مهمتهما ، فتحرك في الصدور عقارب الغيرة
و تملأ القلوب بنوازع الغل و الحسد ....
و بالتالي تصبح احتمالات الإساءة أكثر رجحاناً .

و لقد أعد الإسلام لذلك عدته ، و اتخذ له أهبته ، و جعل لذلك نظاماً و حدوداً تتناول الجيران بالرعاية و الإرشاد

و من هنا تتجلى خطورة الجار إيجاباً و سلباً .
فالجار الحسن بمثابة الأخ الوفي يحسن استقبال جاره ، و يشركه في السراء و الضراء ، و يعوده إذا مرض ، و يرعى شؤون بيته إذا غاب ، و يقرضه إذا استقراضه ، و يعينه إن استعان به ، و يكون موضع سره و ثقته .
فالجار الحسن هو المؤمن الحق لأنه حلقة قوية في الرباط بين أفراد المجتمع .
و على العكس من ذلك كله الجار السيئ الذي تشعر معه بالنكد و الضيق .
فإذا غبت عن بيتك ساعة كنت موزع القلب مهموماً حتى تعود إليه فكأنك تركت وراءك حيواناً ضارياً لا يؤمن شره .
فهو ليس بمؤمن و إن عد نفسه بين المؤمنين ، لأنه غصن يابس في الدوحة ،
و شمعة منطفئة على الطريق ، و عضو مشلول في المجتمع ، و آدمي انحط عن
مستواه الطبيعي إلى الدرك الأسفل الذي لا يتفق و ما ركب فيه من عقل و فؤاء
ووجدان .

و القرآن الكريم قد أكد حقوق الجار و كررها في مواضع مختلفة من سوره و آياته
بأساليب مثيرة أحياناً و مرهبة أحياناً أخرى فحسبنا من ذلك قوله تعالى :
<< واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحساناً و بذي القربى و اليتامى
و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب >> النساء الآية 36

و يقول صلى الله عليه و سلم :
<< من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فليكرم جاره ، قالوا يا رسول الله ،
و ما حق الجار على الجار ؟ قال : إن سألك فأعطه ، و إن استعانك فأعنه ، و إن
استقراضك فأقرضه ، و إن دعاك فأجبه ، و إن مرض فعده ، و إن مات فشيعه
و إن أصابته مصيبة فعزه ، و لا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها ، و لا ترفع عليه البناء لتسد عليه الريح >> رواه أبو هريرة .

فطوبى للجار المؤمن الذي تحرر من الأنانية فكان لجاره كما كان لنفسه .
و ويل للجار السيئ الذي كان عبداً لهواه ، و عاش حياته عدو نفسه و عدو غيره
فكان من الهالكين .
منقووووووووول
 
اسم الموضوع : حسن الجوار .... | المصدر : ملاذ الأرواح

أكاديميه

ملكة
معلومات أكاديميه
إنضم
7 ديسمبر 2007
المشاركات
2,247
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مما لا شك فيه أن الجيرة لها تأثير كبير على إيمان الإنسان، خاصة إذا كان هناك تفاهم بين الجيران، ولذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار، وقال في ذلك: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي سيجعل له نصيبا من الميراث.
: ينبغي على الفرد المسلم أن يلتمس الجيران الصالحين، فيتعامل معهم ويبتعد عن الجيران السيئين فيتجنبهم، إذ تولد الجيرة الصالحة نوعا من المعاملات الأخلاقية البناءة.

جزاك الله كل خير على الطرح
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه