تطور الطب

احصائياتى
الردود
9
المشاهدات
228

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
تطور الطب
هنا القرون الوسطى، أحدهم مثبتًا على طاولة مهترئة مربوطا من جميع الجهات بحبال قاسية، ليس هناك نية لإيذائه، وإنما هو بصدد علاج الحماقة، نعم الحماقة، ليس عبر دواء يتجرعه وإنما عبر جراحة يثقب معها الطبيب جمجمته لاستخراج حجر الجنون!79969A58-6638-41E8-9E0E-AE880A842565.jpeg


عبر دلائل وآثار عثر عليها؛ تم التأكد أن الإنسان عرف الجراحة الطبية المنظمة قبل أكثر من 8500 عام، عبر عملية عرفت باسم النقب، وهي عبارة عن إجراء ثقب صغير في الجمجمة بطريقة معينة، بغرض علاج الحماقة وكذا تخليص الجسم من الأرواح الشريرة، وعلاج الصرع حسب اعتقاد القدماء.
BE6A54D4-6DCD-4E70-957E-C3CA5AC594C7.jpeg


لم تتوقف عملية النقب والتي تعتبر الأولى تاريخيًا في مجال الجراحة عند حدود العصور البدائية، بل استمرت ملازمة للإنسان وصولًا للقرون الوسطى، رغم وحشية هذه العملية إلا أن بعض الجماجم الملتئمة التي عثر عليها تثبت نجاة كثيرين من هذا الإجراء.
7509A643-F038-4F9D-97CC-243AA66D7C96.jpeg

تخيل أن عملية النقب وغيرها من العمليات الجراحية كانت تتم في وعي تام من المريض، صرخات مفجعة وألم لا يطاق، حمل كثيرين إلى فقد الوعي ومن ثم الموت، وهي أمور دفعت كثير من الأطباء القدامى إلى التفكير في كيفية التخفيف من تلك الأوجاع وتحييدها قدر الإمكان.


EC4BAB27-FBB9-4EE0-80A9-FA7E18169FD2.jpeg
 
اسم الموضوع : تطور الطب | المصدر : قسم التاريخ العام

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
بحثوا ونقبوا واختبروا عديد من المواد، وعبر تراكمية تجريبية توصلوا إلى كثير من الطرق والمواد، فاستخدم الفراعنة نبتة الأفيون لتسكين الآلام،أما السومريون فكانوا أول من زرع الخشاش واستفادوا من نبتته وآثارها الإيجابية، أما غيرهم فقد سيطرت عليهم الخرافات ولجأوا للتنويم المغناطيسي وغيره
9FFEAAB8-C9F5-4E69-A06D-D3D4A81690C7.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
استطاع الأطباء التخلص جزئيًا من معضلة الطب الأولى في تلك الفترة وهي تخفيف آلام العمليات الجراحية، وبقي لديهم معضلتين أشد فتكًا وحصدًا للأرواح، ألا وهما العدوى والنزيف، من شأن العدوى وعدم نظافة أمكنة العمليات أن تتسبب في موت المرضى بعد الإجراء ومن شأن النزيف فعل نفس الشيء.
6FC0C5A1-ED97-4E21-BDDB-520A2984D9EF.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
كان على الأطباء القدامى أن يواجهوا شبح النزيف المترتب على العمليات الجراحية، عبر حلول تحيّده وتسمح للمريض بفرص أفضل للنجاة، وهو ما دفع بعض أطباء القبائل في الهند وأمريكا الجنوبية لاستخدام الملح الصخري والكبريت على الجروح وكذا الكي بالنار.

51CF9AD3-8A5D-44B9-9AE1-5EB5149FF07A.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
أما قبائل شرق أفريقيا فكان لها رأي آخر في مسألة وقف النزيف، حيث استخدموا النمل الأبيض في ذلك، وذلك عن طريق أنيابه، والتي تبدو في شكل مقوس، حيث يمسك الطبيب برأس النملة مقربا إياها من الجرح وحين يشعر المصاب بلسعة هذا يعني أن النابين قد أغلقا طرفي الجرح وهكذا.
8964AF17-57EB-4C11-9D30-45FA030AD552.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
بهذه الوصفات البدائية التي تطورت فيما بعد تجاوز الأطباء جزئيًا معضلتين رئيسيتين هما، الألم والنزف، ولم يتبق أمامهم من معضلات إلا السبب في نشوء الأمراض المختلفة وانتقالها من شخص لآخر، وهو الأمر الذي تولى دفته الطبيب البريطاني جوزف ليستر.

E8FE0A22-F88A-4567-9B15-EA16A1FC52AC.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
قبل العام 1885 لم يكن هناك تعقيم أو تطهير أو خلافه، فالطبيب يجري عملياته بنفس المعطف المتناثرة عليه دماء وآثار من عمليات أخرى سابقة، لكن تغير الوضع للأبد مع ليستر، والذي استطاع خطف أنظار الجراثيم إليه وطردها جميعها من غرف العمليات.
5E424CAD-4234-4F91-9AEB-78581F8B0233.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
مع رؤيته للأعداد الكبيرة التي تطالها الوفاة بعد إجراء العمليات الجراحية، حاول الرجل أن يبقى على عنبره نظيفًا لأقصى حد ظنا منه أن ذلك جزء من الحل، بعد وقت كافٍ اكتشف الرجل أن نسبة الوفيات كما هي لم تتغير، لكن تلك المحاولة لم تعقه عن البحث والتنقيب أكثر حول أسباب الوفاة.
A124A392-87FE-49B1-9390-54B469987578.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
في سنة 1865 صادف ليستر ورقة علمية لباحث آخر هو الطبيب الفرنسي الشهير لويس باستور حيث اطلع على نظريته الخاصة التي تفترض وجود جراثيم مرضية، قادرة على نقل العدوى وإصابة الإنسان بالأمراض، وعبر هذه القراءة تهيأت له الفرصة لمحاولة جديدة.
05ABCF8C-2D74-44F9-BC58-6B64B024068F.jpeg

افترض ليستر أن الجراثيم المرضية هي المتسببة في نسب الوفيات العالية التي تتلو العمليات، وعبر قتله لتلك الجراثيم فإنه سيكون قد قطع شوطًا كبيرًا على طريق تقليل أعداد الوفيات، لذلك استخدم حمض الكربوليك كمادة مطهرة لغرف العمليات.
699E89BD-3C42-4DF7-B6F7-7B1CC4EC786D.jpeg


حيث حرص الرجل على تطهير يديه وملابسه وكل الأدوات التي يستخدمها في العملية كما كان ينثر حامض الكاربوليك في هواء غرفة العمليات. الأمر الذي ترتب عليه نتيجة مذهلة، إذ انخفض مؤشر الوفيات في عنبره من 45% عام 1861 إلى 15% عام 1869.
8A4F68D1-C447-4496-83D9-DFB030F0C40B.jpeg

هكذا وجدت الحلول للعقبات الرئيسية الثلاث للطب، وأصبح من الممكن تلافيها والوقاية منها، وانطلق مجال الطب نحو آفاق أخرى من التطور والدقة المتناهية، خصوصًا مع التقدم العلمي واستحداث أدوات وأجهزة لم تكن موجودة من قبل، كل هذا بغرض تسهيل حياة الناس والحفاظ على حياتهم.

FC9F088E-4652-4174-9B16-C8828C8C25CB.jpeg
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
فسبحان من سخر لهم العقل المدبر والتفكير ليصلوا بنا الى ما نحن عليه من نعمة وكلها بفضل الله عز وجل
وبقولة تعالى ( وما اوتيتم من العلم إلا قليلا )
الحمد لله على نعمة الصحة
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه