تذمين الناس وتتهمينهم على تصرفاتهم ثم ماذا ؟؟؟؟ماالحل ؟؟

احصائياتى
الردود
4
المشاهدات
804

أم حميدة

New member
معلومات أم حميدة
إنضم
29 يوليو 2009
المشاركات
5,889
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
أرض الله
تذمين الناس وتتهمينهم على تصرفاتهم ثم ماذا ؟؟؟؟ماالحل ؟؟







عن أبي سعيد -رضي الله عنه- مرفوعا: إن من ضعف اليقين: أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله، [ ج- 2] [ص-58] إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره .

إن من ضعف بفتح الضاد ويجوز الضم: والضعف ضد القوة .
اليقين واليقين هو أعلى درجات العلم .





أن ترضي الناس بسخط الله، هذا من ضعف اليقين، وهذا مثل ما ذكر في الآية: سورة العنكبوت الآية 10
جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ
فمن أرضى الناس بما يسخط الله إذا طلبوا منه ذلك إرضاء للناس بما يسخط الله من المخالفات والمعاصي، فهذا من ضعف اليقين، لأنه لو كان يقينه قويا لكان العكس ، كان يرضي الله -سبحانه وتعالى- بسخط الناس .



أما إذا جاء العكس فأرضى الناس بسخط الله، فهذا من ضعف اليقين .






وأن تحمدهم على رزق الله أي: ومن ضعف اليقين: أن تحمد الناس على رزق الله، إذا جاءك رزق، وجاءك خير تنسب هذا إلى الناس، وتحمدهم عليه، مع أن الرزق من الله سبحانه وتعالى،


فالواجب: أن تحمد الله لا أن تحمد الناس، إنما تحمد الله عز وجل؛ لأنه هو الرزاق،







وإذا كان لأحد من الناس تسبب في هذا الرزق، فإن هذا المتسبب يشكر على قدر ما فعل، لا أن ينسب الرزق إليه، وإنما يشكر على قدر سعيه وعلى ما بذل من السبب فقط، مع الاعتراف أن الرزق من الله وتعتقد أن هذا الشخص إنما هو سبب فقط .





وفي الحديث:
سنن الترمذي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ (1954) ، سنن أبي داود الأدب (4811) ، مسند أحمد (2/492). من لا يشكر الناس لا يشكر الله
وفي الآخر:
سنن النسائي الزَّكَاةِ (2567) ، سنن أبي داود الزَّكَاةِ (1672) ، مسند أحمد (2/68). من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه
فالناس إنما تجري على أيديهم أسباب يشكرون عليها، ويدعى لهم، أما أن ينسب الرزق إليهم، ويقال: هذا من فلان، فهذا كفر بنعمة الله -سبحانه وتعالى- ومن ضعف اليقين؛ لأن القوي اليقين يعتقد أن الأرزاق بيد الله، فيكون الحمد المطلق لله عز وجل .






وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله يعني: إذا سعيت تطلب شيئا محبوبا من أمور الدنيا ولم يحصل لك فلا تذم الناس، ؛ لأن هذا بيد الله، ولو شاء الله لحصل لك، والناس ليس بيدهم شيء، وإنما هذا بيد الله، لو أراد هذا لحصل لك،




فكونه لم يحصل لك هذا دليل على أن الله لم يرده لك، فعليك أن ترضى، وربما يكون امتناع هذا الشيء عنك في صالحك، وأنت لا تدري ماذا تكون الخيرة، فأنت تبذل السبب فإن حصل المطلوب فالحمد لله، وإن لم يحصل المطلوب فإنك ترضى عن الله -سبحانه وتعالى- وتحمده وتحاسب نفسك عن التقصير،




وتعلم أنك ما حرمت هذا الشيء إلا لأحد أمرين: إما لأنك مقصر في حق الله سبحانه وتعالى، وأن الله حرمك هذا الشيء بسبب ذنوبك ومعاصيك، أو أن الله -سبحانه وتعالى- منعه لمصلحتك، وأنه لو جاءك سبب لك شرا، هذا موقف المؤمن عندما لا يحصل له مطلوبه .



ثم قال: إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره مهما حرص الإنسان وحرصت الواسطة التي عمدها، فالحرص لا يجلب لك المطلوب إذا لم يقدره الله سبحانه وتعالى .
ولا يرده كراهية كاره لو أراد الله لك شيئا فلو اجتمع أهل الأرض أن يمنعوه لم يستطيعوا كما قال صلى الله عليه وسلم:
سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2516) ، مسند أحمد (1/308). واعلم أن الناس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
.
إذا علق قلبك بالله -سبحانه وتعالى- وأحسن المعاملة مع الله: سورة الطلاق الآية 2
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا
سورة الطلاق الآية 3 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
.
وهذا هو حقيقة التوحيد؛ أن يكون العبد معتمدا على الله ومتوكلا على الله، ويعتقد أن الناس مجرد أسباب، والأسباب إن شاء الله نفعت، وإن شاء لم تنفع،



فلا يجعل الحمد والذم للناس، وإنما يجعل الحمد لله سبحانه وتعالى، وإذا لم يحصل له مطلوبه فليصبر وليعلم أن ما قدر له لا بد أن يكون فليحمد الله أيضا .



وليس معنى ذلك أن الإنسان لا يحرص على طلب الخير، قال صلى الله عليه وسلم:
صحيح مسلم القدر (2664) ، سنن ابن ماجه الزهد (4168) ، مسند أحمد (2/370). احرص على ما ينفعك، واستعن بالله
فجمع بين الأمرين:
الحرص والاستعانة فالحرص ليس مذموما، وإنما المذموم: الاعتماد على الحرص، واعتقاد أنه يحصل به المطلوب .
وحديث أبي سعيد رواه أبو نعيم في الحلية ورواه البيهقي ، وهو حديث ضعيف ، ولكن الشيخ -رحمه الله- من قاعدته أن لا يذكر الحديث الضعيف إلا إذا كان له ما يؤيده، وهذا الحديث تؤيده الآية التي قبله وهي قوله تعالى: سورة العنكبوت الآية 10
فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ
[





المصدر : إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
 

عبقرية منسية

ملكة متميزة
معلومات عبقرية منسية
إنضم
8 أغسطس 2008
المشاركات
7,196
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أم حميدة قال:
من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه
جزاك الله خيرااااا
وليس لدينا مانكافئك فية
أسأل الله العظيم ان يحرم وجهك عن النارر
ويرزقك من خيري الدنيااا والاخرة
ويجعل كل ماتكتبينة وتقدمينة من نفع في ميزان حسناتك
باارك الله فيك وسدد خطاك ..
 

أم حميدة

New member
معلومات أم حميدة
إنضم
29 يوليو 2009
المشاركات
5,889
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
أرض الله
وجزاك الله خيرا ياعبقرية منسية أسعدني مرورك
وفيك ربي يبارك يا أم رنو
وجزاك الله خيرا يا شمرهلي
حياكم الله جميعا ،،،،،،،
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه