بعد 5 سنوات وانا انتظرك يا محمد....ذهبت .....

[الدكتورة نبضة قلب]

الرضيع محمد الربعي: طفل الانتظار تختطفه نيران الاحتلال

غزة - صابرون - 2008-03-02

أأنت حامل يا إيمان؟" نطقها بكل فرح وحنين بعد طول الانتظـار الصعـب.. هتف بصوت الحياة: "سنحبه أكثر من أنفسنا.. سنشتري له أحلى الملابس والألعاب، سنضمه طويلاً، سنهبه أروع الأسماء، وحين يكبر سنزوجـه أميـرة البنات".
فقد جاء محمد.. جاء بعد رحلة علاجٍ عُمرها 5 سنـوات قاسيـة وبطيئة، والقلوب تهتف بألف رجاء: "يا رب".. زغاريد الاستقبال أحاطته من جميع الجهات ودموع الحب هطلت كما الأمطار من عيون والديه. وهناك في بيتهم المتواضع بدأ مُحمد في غزل أيامه، الأم تُهدهده وتُطيل عناقه، والأب يهمس: "هيا اكبر يا ولدي".. مُحمد ناصر البُرعي لن يكبر ولن يحبو ولن يمشي ولن يلثغ بـ"ماما.. بابا" فطفل الانتظار مات.5 أشهر فقط كانت تفصل بين صرخة الحياة والموت، وبيـن دمعـة الفـرح والحُزن، وطقوس الاحتضان وآهات التوديع.
في سريره وضعته الأم بحنان كما تفعل كل ليلة، والده طبع على جبينه القُبل وغادر الغرفة ممُسكًا بكتاب يقرؤه، وفجأة ودونما استئذان طارت جدران المنـزل وانهمرت سيول الغُبار والدمار ورائحة الموت.
غارة صهيونية بكامل حقدها استهدفت مقر وزارة الداخلية في حي النصر بمدينة غزة مساء الأربعاء 27-2-2008 أتت بنيرانها على المكان كُله، وامتدت لبيت "البرعي"؛ لتخطف فرحتهم الوحيـدة.
لطالما وطئت "صابرون" بيوتًا أثكلها الاحتلال، وزرع الوجع في خاصرتها إلا أن المشهد هذه المرة بدا مُغايرًا لكل الأحزان السابقـة وربما اللاحقة. الكلمات تكسرت أجنحتها والبحث عن تعبيـرٍ صادق يُجيد وصف ألم الصورة بدا ضربًا من الخيال.لغة الضاد وقفت خجلى أمام فاجعة أب يبكي وحيده، وأمام أمٍ صفعها غياب قُرة عينها.. ووقفت تبكي بحرقـة بجوار سريرٍ فارغ.. بارد.. يُنادي على مناغاة محمد وأحلامه.. ودُمى تهتف بحرقة:
"من بعدك يلمسني".. ودراجـةٌ تسأل عن راكبها؟!. ناصر البُرعي "31" عامًا شاهدته عيون العالم وهـو يحتضن جثمان وحيده بصبرٍ يُحسد عليه.. بذات الأنفاس تحدث لـ"صابرون": "هبط الصاروخ الأول فالثاني، ثم كان الثالث الأشد عنفًا.. انقطع التيار الكهربائي وغرق البيت في ظلامٍ دامس.. بدأت الحجارة تتساقط.. رميت الكتاب من يدي وأسرعت لإنقاذ محمد سمعته يصرخ.. في غرفته اصطدمت ببقايا الأثاث المُدمر".
لمَ حرموني منك؟!أغمض عينيه وصمت للحظات يُعيد فيها ما مرّ بذاكرته من شريط أحزان: "عاندت الظلام والدمار الهائل لأصل لطفلي.. اقتربت من سريره.. شعرت بالدماء تنزف من جسده، ساعتها لم يصدر عنه أي صوت وهو ما بث الرعب في قلبي.. بدأت الناس تتدفق لإنقاذنا وسيارات الإسعاف هرعت للمكان.. تلقف شقيقي طفلي.. أمسكت بيد زوجتي المُصابة.. في المستشفى لم يتمكن الأطباء من إنقاذه.. ما انهار عليه كان أسرع وأقوى".بعدها أطرق برأسه حُزنًا تاركًا لقلبه حرية البكاء: "محمد جاءنا بعد رحلة علاج مرهقة للعقم استمرت أكثر من 5 سنوات.. انتظرنا القادم الجميل على أحر من الجمر".بـ"حسبنا الله ونعم الوكيل"، وتنهيدة حارة ختم الأب حديثه: "ما يجري في شرايين أطفالنا دماء.. وليس ماء.. بأي ذنب حرموني من وحيدي؟!!.. لم اغتالوا بسمتي وفرحتي؟؟".محمد لن يتمكن من ركوب الدراجة فصاحبها غادرها وعجلة المشي التي كان يحلم والده بالتصفيق لخطواتها الأولى أضحت رُكامًا، وكأنها تأبى البقاء بعد رحيل قائدها.
"إيمان البرعي" 22 سنة الأم المكلومة لم تكن تدري أن حليب حبّها لطفلها ليلة أمس كان الأخيـر، وأنه لا رضعات لوحيدها الذي نام إلى الأبد في مستشفى الشفاء بغزة، انعقد لسانها وما استطاعت النطق.. من بجوارها أخذ يُواسيها ويحثها على الصبر.
لماذا قتلوه؟!"أم ناصر" جدة الطفل أخذت تتحسس بقايا سرير حفيدها وبغضب الدنيا تساءلت: "أين العالم من طفل يموت في سريره وهو نائم.. صغير لا ذنب له.. كان فرحة وبهجة والديه.. لماذا قتلوه؟!!".واستدركت بحنق: "ماذا لو كان هذا الطفل إسرائيليًّا؟.. سأترك الإجابة لكم".تمنت الجدة لو أن محمد كبر لتسمع ضحكاته وتحكي له الحكايات، ويُباغتها على حين غرة فيخطف منها أجمل القبلات.قبيل استشهاده بساعات قليلة التقط ناصر صورة لمحمد، وكأن قلبه يُخبره بأن ثمة فقدا قادما، فأعد الذكرى وابتسم.ومثل ناصر، احترقت ليلة أمس ومساء اليـوم عشرات القلوب فالصواريخ الصهيونية حصدت إلى جانب الرضيع محمد 7 أطفال آخرين ،خلّف كل واحد منهم قصـة ألم ودمعـة حزن.. وصرخات تلعن الصامتين: "صغار غـزة ما أطلقوا على مدللتكم إسرائيل الصواريخ وما امتصوا قوت العصافير".

 

[نواره]

حسبنا الله و نعم الوكيل يا الله ارحمهم برحمتك يارب .......


خنقتني العبرة اخيتي على هذه القصة ........هذا محمد وهناك العشرات بل المئات امثال محمد و الالاف عبر سنين حصاد هذا الشعب المظلوم بايدي هؤلاء اليهود و حلفائهم ...........لا حول ولا قوة الا بالله لا ذنب لمحمد ولا لام محمد ان تسرق من بين يديها فرحة عمرها سوى انهم قالوا لا اله الا الله ............. محمد رسول الله ..

حسبنا الله و نعم الوكيل تنصرهم و لو بعد حين و سنظل نحن بضعفنا نزيد من عربدتهم على اخواننا في فلسطين ........حسبنا الله و نعم الوكيل .........:tears:​

 

[دانةالدنيا]

حسبي الله ونعم الوكيل بكيتيني يادكتور الله يرحم محمد ويعوض والدينه ان شاء الله



حسبي الله ونعم الوكيل

 

[الدكتورة نبضة قلب]

والله انا بعد بكيت عليه

فديت روحه

ملاك نايم

الله يجعله طير من طيور الجنه
ويجعله شفيع لوالديه​

 

[(( نبأ ))]

لاحول ولا قوة الا بالله

الى متى ونحن هكذا

الى متى وابنائنا يذهبون واحد تلو الاخر

الى متى نبكي بصمت

الى متى نتذمر بصمت

نتحسر بصمت

نئن بصمت

اما آنا لنا ان ننهض من غفلتنا وننفض غبار الضعف من قلوبنا

ونتقوى بلا اله الا الله

 

[الساجدة لله]

لا اعرف كيف أبدأ.. أبالكلام، أم بالصّراخ ؟ أماا طلقَ العنان لدموعي فتتكلّم !! أم أفعل كما فعل غيري


وأجعل الصمت شعاري..أحترت ماذا افعل..

والله إن القلب ليتألّم، والعيون لتدمع، إنّ آهاتِ إخواننا في قطاع غزّة كالخناجر تطعنُ في قلبي وتمزق صدري..
وكيف لا، وقد قال الحبيب المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى

" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى

قصفٌ لا يزالُ يرنّ صوته فوق رؤوس أحبابنا، حصارٌ منعَ عنهم الطّعام والدّواء والوقود ..


وما زلنا أمام شاشات التّلفاز نتابعُ مسابقات الحسناوات للحصول على لقب " ملكة جمال

أو منكسين روؤسنا تحت صفحات المجلات والجرائد، تنابع آخر أخبار الفنّانين والمشاهير !! وإمّا مشغولةً بالتّصويت لإحدى مسابقات " قلّة الأدب " التي تُجاهر بمعاصيها ولا تجدُ من هذه الأمّة سوى التّشجيع والتّصفيق !!

..
بالله عليكم .. ماذا فعلتم لهذا الشّعب،

الجواب..لا شئ يمكن دمعه حزينه ..ليست عليهم..وأنما خوفك بأن تدور الدوائر..ويحل بنا كما حل بهم..


وأنتم يا أحبابنا من أهل غزّة فما لكم سوى قول الله عزّ وجلّ حيثُ قال { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } [ الآية 107 من سورة البقرة]

أغيثوا غزّة

شعار نقراه كل يوم ونسمعه..

أختي المسلمه..ابذلي كل ما تستطين لأغاثه أخوانك من دعاءوصلاة في جوف الليل من مالا تتبرعين به

أو دواء....لأغاثة أخوانك...........
انصروا إخوانكم في غزّة، وكونوا معهم بقلوبكم، ولا تنسوهم من الدّعاء في جوفِ الليل ..
اللهمّ أعنهم ولا تُعن عليهم، واحفظهم واحمِهم، وارزقهم صبراً لا ينفذ،

​

 

[m&m-qatar]

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

[mo00on14]

حسبنا الله ونعم الوكيل

الله يصبر والديه

 

[وله المشااااعر]

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

[الدكتورة نبضة قلب]

جزاكم الله خير على المرور​

 

[lina19]

مذا نملك غير الدعاء لاخوتنا في فلسطين ........
في زمن باع فيه حكامنا شرفهم اسلامهم وعروبتهم, فاصبحوا خونة اذلاء في وجه اليهود واتباعهم و لم يحركوا ساكنا لا بامدادات ولا بسلاح..........
بل يتفننون فقط في كلام فارغ لا يغير شيئا من واقع مرير في فلسطين.......
الحمد لله ان الشعوب العربية لا زالة فيها روح المروءة والنخوة........
حسبنا الله ونعم الوكيل ,حسبنا الله ونعم الوكيل, اللهم انصر اخوتنا في فلسطين وحطم اعداء الدين.
بارك الله فيك حبيبتي نبضة على هذا الموضوع الذي ابكاني.
ودمتم بود:icon26:​

 

[ليلى78]

انا لله وانا اليه راجعون
ان قلوبنا تتمزق من جراء ما يتجرعه الشعب الفلسطيني من وحشية الصهاينة الله يهدهم ان شاء الله. "ان الله يمهل ولا يمهمل" أنا واثقة أن الله سبحانه و تعالى سينصرهم يوما ما لأنه تعالى لا يرضى الظلم لعباده، ليس باليد حيلة سوى الدعاء لهم بالنصر.

 

[عاشقة الضباب]

حسبنا الله ونعم الوكيل