المواقع الإباحية لا تقدم الإباحية فقط

احصائياتى
الردود
4
المشاهدات
281

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,555
مستوى التفاعل
9,653
النقاط
113
المواقع الإباحية لا تقدم الإباحية فقط
((( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما..! )))
..
---
كتير من الشباب اللي مش قادر يتزوج ويفرغ شهوته في الحلال لا يلجأ غالبًا إلى الحل الشرعي للحفاظ على نفسه وهو سرد الصوم، ويلجأ حينها لإحدى بديلين: إما الزنا وإما العادة السيئة.

أما الزنا فمعلوم ما فيه وأنه كبيرة من الكبائر ورأس الشرور وقد نهى الله عن مقاربته فضلا عن ارتكابه، ووضع حدودا لفاعليه بنص الكتاب والسنة وليس محل إشكال أو تفصيل بل ويعلم مرتكبه جرم وعظم فاحشته.

وأما العادة السيئة فمعصية من المعاصي بل ربما يظنها البعض مخرجًا شرعيا للوقاية من الزنا وهي ليست كذلك، وليس مقصدي من المنشور مناقشة ذلك أو التهوين من خطرها.. المهم أن مرتكبها ربما انجر لما هو أقبح منها وهو ولوج المواقع الإباحية.. الخطورة الأكبر في هذه المواقع أنها ذات رسالة خطيرة تستهدف أخطر وأهم فئة في المجتمع وهم الشباب المراهق.

خطورة فترة المراهقة انها غالبا بتشكل الشاب وغالب من يعبرها بسلام يسلم بقية حياته، ومن يهلك فيها صعب جدا يتغير بعد كدا وحتى لو تاب بتترك أثرا بالغًا فيه.

المهم أن أخطر ما في هذه المواقع أنها لا تريدك شهوانيا عبدا لشهواتك فقط، لا.. بل تريدك مسخا مشوها لا يرجع لشرع ولا فطرة ولا عُرف!

يلج الشاب من هؤلاء إليها ليفرغ شهوة تعنّ عليه أو فضولا لمشاهدة ما يفعل هؤلاء المجرمون، فيخرج منها بقايا إنسان.. الشهوة مركزيته ومحور حياته لا يُفرق مع من كانت المهم أن يعيش لها ويموت من أجلها مبغضا في ذلك كل من وقف في طريقه للوصول إليها من شرع وفطرة وعقل وعُرف أيّا ما كان إلا من سلمه الله.

هذه المواقع لا تقدم مادة إباحية فقط.. لو كان الأمر كذلك لكان أهون؛ لكنها تقدم رسالة خبيثة قبل ذلك.. يعلم ذلك من ارتادها وتلطخ بخطاياها يوما من الأيام أو من قرأ عنها وسمع، فهي أحد أخطر أسلحة العلمانية الفتاكة التي لا تُخطئ.. فهم يحاربونك بإثارة الشبهات والشهوات معا.. ومعدل الاستجابة لشهواتهم والتأثر بها أخطر وأكبر وأعظم من الاستجابة لشبهاتهم والتأثر بها، فيبثُ إلى شباب الأمّة سمومه ومعتقداته من خلال هذه المقاطع الماجنة والشباب المسكين يبتلعها دون أنْ يشعر وهو متبع لشهواته.

نرجع لموضوعنا.. يتبين لك خطورة هذه الرسالة الخبيثة التي تقدمها من عناوين هذه المقاطع الماجنة التي تعرضها كفضيحة فلان وفلانة... شاب يمارس الزنا مع جارته.. امرأة تمارس الزنا مع سائق التاكسي.. امرأة تمارس الزنا مع الديلفري.. في الأتوبيس.. زنا محارم.. زنا في الأسانسير.. في العيادة.. في المدرسة.. في الشارع.. في السوبر ماركت.. في البنزينة.. إلخ.

رسالتها أن يسير الشاب في الشارع يرى النساء كلهن زانيات أو مستعدات لذلك ولو كانت أمه أو أخته، وأن ليس هناك عفيفة بل كلهنّ متظاهرات بذلك تنتظر فقط من يكتشفها.. طمس كامل لكل معاني العفة والحياء في المجتمع، وطمس للفطرة، وتدمير للشباب، وفتح باب سوء الظن، وفحش وبذاءة.

الخلاصة أنهم يقولون للشباب اكفروا بشرعكم ودينكم والأخلاق والقيم والفطرة؛ لكن ليس عن طريق كتاب ولا واعظ ولا حرب مُسلحة وإنما عن طريق مقاطع إباحية ماجنة!

فإليك أخي: إن ضعفت أمام شهوتك وتلطخت بهذه القاذورات، فإياك ثم أياك أن تكون مسخا مشوها عبدا لشهواته مطموسا على فطرته، ولا يحملنك السقوط من القمة على الانحدار للسفح.. حافظ على فطرتك مهما غلبتك شهوتك وادع الله أن يحفظك في شبابك فهو أخطر مراحلك، وعليك بالانشغال بالنافع فالفراغ رأس كل خطيئة!

اللهم احفظ شباب المسلمين.. آمين.
---

عبدالرحمن إبراهيم
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه