المرحلة الأولى من مسابقة أفضل سوبر ناني
ألتقي بكن اليوم غالياتي البلقيسيات لنبدأ المرحلة الأولى من مسابقة أفضل سوبر ناني،
والتي تناقش بعض الأخطاء التي تقع فيها الأمهات أثناء تربية أطفالهن من الناحية الإيمانية بأسلوب سهل وبسيط.
على المتسابقات أن يكتشفن الأخطاء التي وقعت بها الأم أو الأب في القصة ويضعن الحلول البديلة للطريقة التي اتبعتها في تربيتها. ترسل الإجابات على الخاص وبعد الإتنهاء من كل مرحلة سأقوم بوضع جميع الإجابات وصاحباتها والإعلان عن الإجابة الأكثر تميزا لتلك المرحلة.
شروط المشاركة:
1. أن تكون الإجابة مقتصرة على الأخطاء المتعلقة بالناحية الإيمانية فقط
2. المتسابقة التي تقدم إجابتها لا يحق لها أن إجابة أخرى مرة ثانية، أي يحق لها كتابة مشاركة واحدة فقط في هذه المرحلة.
3. المتسابقة التي لا تشترك في أي مرحلة تعتبر منسحبة من المسابقة ولن أقبل مشاركاتها في المراحل التالية إلا إذا اعتذرت مسبقا قبل فرز نتائج المرحلة التي لم تشترك بها، ويحق ذلك لها مرة واحدة حتى انتهاء جميع مراحل المسابقة.
4. آخر موعد لتقديم المشاركة هو يوم الأحد القادم عند الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، وأي مشاركة ستكون بعد هذا الموعد لن أقبلها ، حفاظا على سير المسابقة بشكل صحيح والبدء والانتهاء من كل مرحلة في الموعد المحدد.
5. الإجابات على العاااااام
بالتوفيق غالياتي :cupidarrow:
ماجد ونورة زوجان طموحان متحابان، سافرا إلى الخارج لإكمال دراساتهما العليا، ورزقا بطفلة صغيرة آية في الجمال والبراءة.
اضطرت نورة لاستقدام خادمة من أهل البلد التي كانت تقطن فيها، وحرصت حين كانت تقابل الخادمات على أن تجد خادمة حنونة وهادئة الطباع، ووجدت ضالتها بعد طول انتظار. ماري كانت سيدة كبيرة في السن، وجدة لبعض الأطفال، عاشت طوال حياتها في الأرياف وأكسبها ذلك الحلم والرفق في التعامل وفي ذات الوقت الجلد وقوة التحمل.
ولأن ماري أحبت الطفلة ريم كثيرا فقد وافقت على العمل في المدينة أربع أيام في الأسبوع وهي الأيام التي يخرج فيها الزوجان لتلقي العلم.
كانت نورة واضحة جدا مع ماري من البداية، أخبرتها أن ابنتها ذات الأربع أعوام تحتاج لملئ وقت فراغها بما هو مسل ومفيد، وأرتها المكان الذي تحتفظ فيه ببعض دفاتر التلوين، ودفاتر أخرى مخصصة للصق الخرز وحبات اللؤلؤ الصغيرة الملونة على هيئة أشكال جميلة، كما دلتها على رف المكعبات والألعاب التعليمية المناسبة لسن ريم، والآخر الخاص بالدمى والدباديب.
بعد مضي بضعة أيام على وجود ماري في بيت ماجد ونورة للاعتناء بالصغيرة، عادت نورة قبل موعد رجوعها المعتاد بساعتين ونصف، حتى ترى كيف تعامل ماري الطفلة في غيابها.
ماري: ما رأيك أن نتسابق في تناول الإفطار كالأمس ، بشرط أن نمضغ الطعام جيدا ، ومن يسبق يحصل على كعكة الشوكولا التي التي صنعناها معا قبل قليل؟
ريم وعيناها تشعان فرحا : موافقة
ماري: 1 2 3 انطلاق
تسابقتا سباقا معروف مسبقا من الفائز فيه
وبحماس بدأت ريم بتناول طعامها وبمجرد أن أنهت تناول طعامها
قفزت من كرسيها وصاحت بشقاوة: فزت فزت
وبالطبع حصلت على قطعة الكعك،
شعرت نورة بالراحة وهي ترى سعادة ابنتها واهتمام ماري بها .
في المساء، كانت نورة تجلس على سريرها بانتظار أن ينهي ماجد مكالمته على الهاتف،
كانت تخطط للذهاب مساء الغد فور خروجها من الجامعة إلى المكتبة لتعيد القصص القديمة وتستعير مجموعة جديدة من قصص والت ديزني التي تعشقها ابنتها.
فلما أقفل ماجد الهاتف التفت إليها: ما رأيك بالخروج في رحلة تخييم مع سعد وزوجته، كلمني للتو ليدعونا في عطلة نهاية الأسبوع، رحبت نورة بالفكرة وعادت بها الذكريات إلى أيام العزوبية حين كانت تخرج إلى البر مع عائلتها وأعمامها فزادت حماسا وشوقا لهذه الرحلة.
وخطرت على بالها فرحة ريم بمثل هذه الرحلة ، فتذكرت أنها لم تطمئن على ابنتها إذا ما كانت قد نامت أم أنها لا تزال تلعب تحت لحافها كعادتها اختباءا من عيون والديها .
أطفأت نورة التلفاز المقابل لسرير ابنتها وأطفأت الفيديو ورفعت شريط ابنتها المفضل "بارني" إلى الرف المخصص لذلك.
ماجد ونورة كانا يشعران بالضيق من إدمان ابنتهما على مشاهدة الفيديو قبل النوم حتى وإن لم تكن تركز مع ما يعرض، إلا إنها كانت ترفض النوم إذا لم تشعر بالحياة تدب في أرجاء غرفتها لكنهما عجزا عن تغيير هذه العادة.
في يوم الرحلة، كان الاتفاق على أن تعد نورة بعض الشطائر والعصائر، في حين تحضر زوجة سعد الحلويات والمشروبات الساخنة ، وكانت ريم تجلس مع والدتها في المطبخ لتراقب والدتها كيف تعمل.
ريم: ماما ، من أين حصلنا على الجبن
نورة: أحضره بابا من السوبرماركت
ريم: ومن أحضره للسوبرماركت؟
نورة: عمو المزارع صنع الجبن في المزرعة واشتراه عمو البائع
ريم: يعني عمو المزارع هو من يعطينا الجبن؟
نورة : نعم حبيبتي
ريم: عمو المزارع عنده مزرعة مثل ماري ، صحيح؟
نورة : نعم حبيبتي
ريم: إذا عنده بقرة وخروف مثل ماري
نورة سعيدة بذكاء ابنتها: نعم يا عيوني عنده بقرة وخروف مثل ماري ، والبقرة عندها حليب ومن هذا الحليب نصنع الجبن
واستمرت ريم في طرح أسئلتها محاولة فهم مصدر الجبن الأصلي حتى ملت وقامت دون أن تحصل على إجابة شافية.
في الطريق كانت ريم تسلي والديها بقصصها ، وكانت خفة دمها قادرة على اجتذاب ضحكات والديها بسهولة،
إلا أنها كطفلة ذات خيال واسع، كانت تضيف بعض البهارات لكلامها بين الحين والأخر،
فيجيبها والدها: الكذب عيييب يا بابا،
ريم: امممم صحيح، لن أكذب ثانية حتى لا يأتي الوحش ويأخذ شريط بارني.
تبادل ماجد ونورة نظرة ذات مغزى، "آه أخيرا نجحت قصة الوحش في ردعها عن الكذب"
كادت ريم أن تطير من الفرح حين بدأت قطرات المطر بالنزول، فهي كأي طفلة تحب المطر، إلا أنها كانت تخاف جدا من صوت الرعد، ولم ينجح والداها في إقناعها بالاطمئنان ما داما بجانبها.
والحقيقة أن نورة وماجد كانا يشعران بفرحة غامرة إذا ما وجدا ريم تستمد منهما الشعور بالأمان.
وهكذا مضت فترة الدراسة وعادت عائلة ماجد إلى ارض الوطن ومعهما طفل جديد أسمياه محمد.
حرص ماجد ونورة على تربية أبنائهما على الصراحة وحرية إبداء الرأي حتى يكونا قريبين من أولادهما وأكثر تفهما لحاجاتهما النفسية،.حتى جاءت ريم ذات يوم لتسر لأمها بشيء أرعبها، اكتشفت نورة أن هذا السر ما كان سوى بلوغ ريم في سن مبكر مقارنة بالسن الذي تبلغ فيه الفتيات من أقاربها ، ولأنها لم تكن قد سمعت عن أمر كهذا من قبل فقد ظنت أنها تعاني جرحا عميقا في المنطقة الحساسة، احتضنتها أمها بحنان وأفهمتها كل ما يخص البلوغ والعادة الشهرية، وأمرتها بالحجاب امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى، وتفاجأت برفض ابنتها وبكائها الشديد،
ومحاولة إقناع والدتها بالتخلي عن رأيها وتأجيل أمر التزامها بالحجاب إلى حين بلوغ قريناتها، فهي تشعر بالخجل من أن تبدو أكبر من سنها.
فشلت محاولات ريم في إقناع والدتها إلا أنها لم تتقبل الأمر، فعلى الرغم من ارتدائها للحجاب إلا أنها تتذمر منه دائما ثم تعود وتستغفر.
اليوم تعمل ريم في إحدى الدوائر الحكومية بعد تخرجها، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، في حين أن محمد لا زال يكمل دراسته الجامعية بتفوق.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : المرحلة الأولى من مسابقة أفضل سوبر ناني
|
المصدر : الأمومة والتربية