اللحظات الأخيرة..تفكّر وتدبر

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
547

Muslemah_000

New member
معلومات Muslemah_000
إنضم
29 يوليو 2008
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اللحظات الأخيرة..تفكّر وتدبر

نهايات مختلفة .. يقف أغلبنا أمامها ويتعجب سواء رأى بها نهاية متوقعة أو بعدية كل البعد عما كانت تسير عليه حياة هذا الشخص، ولكن الكلمة الأولى التي ينطق بها كل موحد بعد تعدى مرحلة الدهشة هي "وما ربك بظلام لعبيد وأنه بالتأكيد له في ذلك حكمة لا نعلمها".

الصور التي تشدنا وتجبرنا على الوقوف معها ليست سوداوية دائما، بالعكس فقد تكون نهايات مبهرة لدرجة تملؤنا بالقلق، فبالطبع تتذكر الشيخ أحمد ياسين واللحظات الأخيرة؟ .. فقد كان مريضا قبل استشهاده بيومين فدخل المستشفى وطلب منه الأطباء البقاء في المستشفى للعلاج فرفض، وطلب العودة إلى المنزل، ليختاره الله شهيداً بعد صلاة الفجر في جماعة بعد أن جلس مع أشبال المسجد يقرأ معهم القرآن، ثم يخرج على كرسيه ليلاقى طائرات الأباتشي فتقصفه بصواريخها.

إذا .. هذه خاتمة وتلك خاتمة، وليعمل كل عامل ويسأل الله حسن الخاتمة.​

له إله الا الله .. هي الأفضل
قصة يحكيها أهالي منطقة السيدة نفسية عن هذا الشاب الذي كانت خاتمتة الأكثر تألقا في حياته، كان شاب في الثامنة والعشرين يؤمهم في الصلاة ويخطب بهم يوم الجمعة، متزوج وليدع طفل ويعرفه الجميع بأخلاقه وطبعه الهادئ، وفى احد الأيام وبعد أن طلب منهم مساواة الصفوف لأداء صلاة العشاء سقط على الأرض ميتاً.

وفى منطقة مجاورة، كانت تسهر مجموعة في ملهى.. ومع الرقص والسكر اشتعل المكان دون أن ينتبه احد، وفى الصباح تجمع الناس على الرائحة والمنظر، فقد مات هؤلاء محروقين.


هناك كلمة مشهورة للإمام ابن القيم الجوزية قال فيها "أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات".




جميع ما ذكر وان اختلفت صياغته تصب في نفس الاتجاه، وهو التحذير من عاقبة اختلاف ظاهر الإنسان عن باطنه، بالفعل قد يخدع الإنسان كل من حوله وقد يصل به الأمر بحيلة فيخدع نفسه لكن هل يفلح هذا مع خالقه؟

وندعوك هنا لأن تجد الخيط بين هذين الحديثين الشريفين المؤكدين، والأول هو "إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى" والثاني هو "إنما الأعمال بالخواتيم", فالقضية دائما بسيطة ويمكن قولها في اختصار، إن كان كل منا ما يعتمل في قلبه هو ما يظهر في فعله وكانت وجهته إلى الله ورسوله ..فمما يخاف؟

لكل خطوة علامة
العبرة ـ فن العلامات ـ الدليل .. وغيرها من الكلمات التي تتردد في كل الأديان والعقائد، وتتحدث عن المقدمات التي تأتيك عن طريق الصدفة وبطريقة غير مباشرة ولكنها لتنبهك عما أنت سائر إليه، ولحسن الخاتمة وسوءها علامات تظهر على صاحبها في اللحظات الأخيرة، فتعرف منها إلى أين مساره فتطمئن عليه وتأخذ منه عبرة.
ومن علامات حسن الخاتمة أن يوفق العبد قبل موته للابتعاد عما يغضب الرب سبحانه، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة، ومما يدل على هذا المعنى ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله، قالوا : كيف يستعمله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل موته.
أما سوء الخاتمة فتكون من علاماته أن ينجح الشيطان في غواية ابن آدم، فيفتنه عن دينه في لحظاته الأخيرة .
ويعدد العلماء عدة علامات تتعلق وحسن خاتمة الإنسان، ومنها .. نطق الشهادة عند الموت، وعرق الجبين، والموت ليلة الجمعة أو نهارها، وموت الإنسان على عمل صالح، وثناء أهل العلم والخير ـ إن كانوا كذلك ـ على الميت، وكذلك من يحتسبه الله شهيداً سواء كان ذلك لخروجه للجهاد في سبيل الله أو الغرق أو الموت بداية في البطن أو موت سيدة عند الولادة وكذلك مولودها.



تعالوا ندع سوياً الله الرحمن الرحيم الكريم أن يطهرنا في حياتنا من داء النفس ويقومها حتى لا تحيد عن طلب رضاه وحده وتصدق له وحده، و ان يثبت قلوبنا و ابصارنا على دينه الحق و يحيينا و يتوفنا مسلمين برحمته ارحم الراحمين وتذكروا معي قول سيدنا رسول الله "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".



 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه