معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,544
- مستوى التفاعل
- 9,643
- النقاط
- 113
الكأس الممتلئة !...قصة حقيقية واستشارة
ليست هذه أول رسالة أكتبها إليك,فلقد كتبت لك أكثر من مرة وأرجو أن تلقي رسالتي هذه المرة العناية اللازمة لديك لأهمية ما أتوقعه منك بالنسبة لحياتي وسعادتي ومستقبل أسرتي .. فأنا وبدون تفاصيل كثيرة عن شخصيتي حتى لا يعرفني القريبون مني, رجل ارتبطت منذ سنوات بزوجتي بالطريقة التقليدية وتم عقد قراننا, واستمرت الخطبة بعد القران ست سنوات كاملة لعدم حصولنا على شقة للزواج فيها, وقد وجدت في زوجتي هذه منذ عرفتها الجمال والرقة والعذوبة والطاعة .. إلى جانب تنازلها الكامل عن جميع أحلامها السابقة كفتاة بالنسبة لمتطلبات الزواج,تقديراً لظروفي , وبالرغم من ذلك فلقد كان هناك حاجز منيع بيني وبينها صنعته بنفسي لكي أكون سيد الموقف معها دائماً, ونظرا لطول الخطبة فقد أعلنت أسرتها أكثر من مرة تذمرها من هذا الوضع وتحملت هي ذلك بلا شكوى وسعت لكي يتيسر لنا الزواج إلى الحصول على عقد عمل بدولة عربية , وطلبت مني أن أسافر معها كمحرم لها, فرفضت ذلك وتخليت عنها فسافرت هي إلى عملها مصطحبة معها خالها بدلا مني, ومن هناك أرسلت لي مبلغاً من المال لدفعة كمقدمة للشقة المطلوبة, ثم رجعت إلى مصر في إجازة وتمت تصفية المشاكل التي نشبت بين أسرتها وأسرتي بسبب تأخر الزواج , وقبلت بالسفر معها علي أن يتم زفافنا حيث تعمل, وسافرنا إلي هناك بالفعل وبدأنا حياتنا الزوجية في الغربة, فازداد الحاجز المنيع بيني وبينها ووجدتني دائم الصمت معها وعابساً وافتعل الخلافات معها حول أتفه الأشياء وأخاصمها كثيراُ بل ويحلو لي خصامها لأول بادرة خلاف .. وتحاول هي مصالحتي وتكرر المحاولة في استعطاف ورجاء لأننا كما كانت تقول لي في غربة, وليس لها فيها سواى , فازداد عناداً معها وخصاما ًوأتهمها بأنها عديمة الكرامة لمحاولتها الاقتراب مني وأنا أتباعد عنها, وهكذا إلى أن ترجع الأحوال بيننا إلى طبيعتها بعد فترة طويلة أو قصيرة.
ولم أوفق في الحصول على عمل في الغربة بسهولة .. فلم تشعرني أنني لا أعمل وأنها وحدها عائل الأسرة وإنما أعطتني مطلق الحرية في التصرف في مرتبها من عملها, وسعت في الحصول لي على عمل عن طريق زميلاتها في عملها ووفقت بالفعل في الحصول على عمل مناسب, وواصلت زوجتي إقبالها عليّ وحنوها معي وكأنني ابن لها ولست زوجها, فإذا نمت بغير عشاء أيقظتني من نومي بإلحاح وأصرت على أن أتناول طعام العشاء .. وإذا تأخرت في العودة للبيت في النهار وجدتها لم تتناول طعام غذائها انتظاراً لي مهما كان موعد متأخراً ,ومع ذلك فقد كانت فترات صمتي معها تزداد, وإذا حاولت إخراجي منها نهرتها واتهمتها بأنها لحوحة "وزنانة" وإذا حاولت أن ترافقني إلى كل مكان أذهب إليه اتهمتها بأنها تخنقني وتكتم علي أنفاسي, وازدادت أيضاً إساءاتي لها بالشتم والألفاظ الجارحة والضرب أحياناً حتى احتاجت ذات مرة لأن تضع رباطاً ضاغطاً حول يدها بسبب إصابتي لها بجزع فيها, ورغم ذلك لم أصالحها وإنما بادرتني بالصلح كعادتها معي, وخلال ذلك حملت زوجتي في طفلنا الأول وفرحت بحملها كثيراً لأنه كما قالت سوف يقربني منها ورزقنا بطفلة جميلة اهتمت بها كثيراً بغير أن تهملني ثم رزقنا بعد ذلك بطفلين وزوجتي على عهدها في معاملتها لي وأنا أيضاً للأسف على طريقتي في التعامل معها, وبغير أن ينالها اليأس مني بل كانت تقول لي دائماً أنها لا تحب الفشل وأنها ظلت طوال حياتها ناجحة في دراستها وفي عملها ولن تفشل معي ولا في حياتها الزوجية ولن تيأس من إصلاح طباعي وعاداتي التي لا ترضيها , وتأكيداً لهذه الرغبة راحت تكتب لأهلها باستمرار عن سعادتها معي وتشيد بى وتنسب إليّ أجمل الصفات والطباع, وتتحمل جفاء أهلي معها وتقول عن ذلك أيضاً أنه لابد أن يأتي اليوم الذي تقدرها فيه أسرتي وتحبها.
يتبع
ولم أوفق في الحصول على عمل في الغربة بسهولة .. فلم تشعرني أنني لا أعمل وأنها وحدها عائل الأسرة وإنما أعطتني مطلق الحرية في التصرف في مرتبها من عملها, وسعت في الحصول لي على عمل عن طريق زميلاتها في عملها ووفقت بالفعل في الحصول على عمل مناسب, وواصلت زوجتي إقبالها عليّ وحنوها معي وكأنني ابن لها ولست زوجها, فإذا نمت بغير عشاء أيقظتني من نومي بإلحاح وأصرت على أن أتناول طعام العشاء .. وإذا تأخرت في العودة للبيت في النهار وجدتها لم تتناول طعام غذائها انتظاراً لي مهما كان موعد متأخراً ,ومع ذلك فقد كانت فترات صمتي معها تزداد, وإذا حاولت إخراجي منها نهرتها واتهمتها بأنها لحوحة "وزنانة" وإذا حاولت أن ترافقني إلى كل مكان أذهب إليه اتهمتها بأنها تخنقني وتكتم علي أنفاسي, وازدادت أيضاً إساءاتي لها بالشتم والألفاظ الجارحة والضرب أحياناً حتى احتاجت ذات مرة لأن تضع رباطاً ضاغطاً حول يدها بسبب إصابتي لها بجزع فيها, ورغم ذلك لم أصالحها وإنما بادرتني بالصلح كعادتها معي, وخلال ذلك حملت زوجتي في طفلنا الأول وفرحت بحملها كثيراً لأنه كما قالت سوف يقربني منها ورزقنا بطفلة جميلة اهتمت بها كثيراً بغير أن تهملني ثم رزقنا بعد ذلك بطفلين وزوجتي على عهدها في معاملتها لي وأنا أيضاً للأسف على طريقتي في التعامل معها, وبغير أن ينالها اليأس مني بل كانت تقول لي دائماً أنها لا تحب الفشل وأنها ظلت طوال حياتها ناجحة في دراستها وفي عملها ولن تفشل معي ولا في حياتها الزوجية ولن تيأس من إصلاح طباعي وعاداتي التي لا ترضيها , وتأكيداً لهذه الرغبة راحت تكتب لأهلها باستمرار عن سعادتها معي وتشيد بى وتنسب إليّ أجمل الصفات والطباع, وتتحمل جفاء أهلي معها وتقول عن ذلك أيضاً أنه لابد أن يأتي اليوم الذي تقدرها فيه أسرتي وتحبها.
يتبع
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الكأس الممتلئة !...قصة حقيقية واستشارة
|
المصدر : القصص والروايات الواقعية