الفيرمونات: عطر الجاذبية الشخصية عديم الرائحة (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم
و به أستعين
كثرت الأسئلة و الاستفسارات حول موضوع الفيرمونات و تحكمها في سلوك الإنسان الجنسي ..
و به أستعين
كثرت الأسئلة و الاستفسارات حول موضوع الفيرمونات و تحكمها في سلوك الإنسان الجنسي ..
حتى أنني عندما أدخل إلى لوحة التحكم الخاص بي في مدونتي أجد أن عدد كبير من الناس قد وصل إليها بينما كانوا يبحثون عن عطور فيرمونات أو معنى الفيرمونات، و هذا الأمر جعلني أفكر كثيراً كيف سيطرت الفيرمونات على عقول البشر و اهتماماتهم، و صاروا يعتقدون أنهم لو وضعوا الفيرمونات فيمكنهم ان يعيشوا حياة حب دائمة بلا منغصات و لا مشكلات.
هل كل من يحبها زوجها و يعشقها عشيقها و يموت عليها خطيبها تضع فيرمونات؟؟ بالطبع لا، اذن فلماذا نهتم بها إلى هذه الدرجة؟
هل لأنها المنقذ الوحيد لحياتنا الزوجية أو العاطفية؟
أم لأنها الحل الأكيد الذي سيجعل الزوج متعلق بزوجته متجاهلاً كل الأمور الأخرى التي تنغص عليهما حياتهما؟
لذلك قررت أن أكتب موضوع جديد يتحدث عن الفيرمونات، ذلك السحر الذي يقف على عتبات بيوتنا ينتظرنا ان نقحمه في حياتنا العاطفية.
فهل يمكن لمادة كيميائه أن تحسن حياتك الجنسية؟
دراسة من جامعة سان فرانسسكو للباحثين تؤكد ذلك، وفقاً لعملهم، فالرجال ينجذبون للنساء بشكل أكبر عندما يضعن الفيرمونات،
مما يؤدي الى المزيد من المواعيد الغرامية و القبلات و الاحتضان و حتى ممارسة الجنس.
الفيرمونات كما ذكرت في مواضيعي السابقة عبارة عن مجموعة مواد تسمح للثدييات بالتواصل بشكل كيميائي،
الفيرمونات هي المواد الكيميائية التي تساعد النمل على العثور على بيتها، و تسمح للكلاب بتعليم أماكن الأشخاص و تسمح للثدييات لتعرف متى تتآلف و تتزاوج.
كلمة فيرمون تأتي من pherin كلمة يونانية بالأصل تعني النقل و hormon و تعني الإثارة، هذه الجزيئات الكيميائية تشبه الهرمونات و لكن بدلاً من التفاعل و العمل بداخل الجسم فإنها تتفاعل و تعمل خارجه بينه و بين جسم آخر.
كيف تعمل الفرمونات؟
الاتصال الكيميائي للفيرمونات بسيط و غير معقد، ببساطة فالعملية تكون كالتالي : شخص يصدر فرمون و آخر يحسه أو يشعر به، جوهرياً، سلوك الاستشعار و الاحساس عند الإنسان يسيطر عليه افراز الفيرمونات، و في الثدييات يتم استشعار الفرمونات و الاحساس بها عن طريق عضو صغير اسمه فوميروناسال (VNO) و قد قمت بذكره آنفاً
هنا الفيرمونات: عطر الجاذبية الشخصية عديم الرائحة (الجزء الأول)
هنا الفيرمونات: عطر الجاذبية الشخصية عديم الرائحة (الجزء الأول)
و هنا الفيرمونات: عطر الجاذبية الشخصية عديم الرائحة (الجزء الثاني) ،
و يوجد هذا العضو بمنطقة في الرأس تقع بين الأنف و الفم، فالفرمونات تشبه العطور إلى حد ما و لكنها تعطي تأثيراً مختلف تماماً.
و يوجد هذا العضو بمنطقة في الرأس تقع بين الأنف و الفم، فالفرمونات تشبه العطور إلى حد ما و لكنها تعطي تأثيراً مختلف تماماً.
هل تعمل الفيرمونات حقاً؟
إذا كانت الفيرمونات تعمل حقاً فهذا يعني أننا ببساطة نستطيع التحكم في سلوكيات البشر و السيطرة عليها، فإذا كنتِ تريدين أن يحبكِ زوجك فليس هناك أسهل من رش بعض الفيرمونات على جسدك، يبدو الأمر سهلاً و بسيطاً إلى هذه الدرجة!!
لحسن حظنا جميعاً أن الأمر ليس بهذه السهولة و البساطة، فالسلوك البشري أكثر تعقيداً من ذلك، العقل الذي رزقنا الله إياه يتحكم كثيراً بتصرفاتنا، والفيرمونات بالرغم من مفعولها الذي أثبتته الدراسات إلا أنها لا تؤثر علينا كما تؤثر على الحيوانات الذين خلقهم الله بلا عقل يسيطر على سلوكياتهم و تصرفاتهم، و إذا كانت الفيرمونات تتحكم في الحيوانات فلا يمكن إن يكون لها نفس هذه السيطرة على الإنسان أيضاً، لأن الإنسان يحمل أمانة عرضها الله عز و جل على الجبال فأبين أن يحملنها و حملها الإنسان.
نعم هي تعمل و لها تأثير و قد تجعل زوجك يمارس معكِ طقوس الحب المعروفة،
و لكن،
هل سيحبكِ من قلبه؟
هل سيجدكِ امرأة حياته؟
هل ستثيرنه كلما نظر اليكِ؟
هل أنتِ الأنثى التي تستحق أن يعشقها زوجها؟
لن تجعله الفيرمونات يغير تفكيره نحوك، و لن تجعله يحبكِ، تأثيرها لحظي،
تسبب اثارة لحظية تضرب ضربتها في اعضاء العاطفة ثم تعود لتختفي
باختفاء الفيرمونات..
و لكن،
هل سيحبكِ من قلبه؟
هل سيجدكِ امرأة حياته؟
هل ستثيرنه كلما نظر اليكِ؟
هل أنتِ الأنثى التي تستحق أن يعشقها زوجها؟
لن تجعله الفيرمونات يغير تفكيره نحوك، و لن تجعله يحبكِ، تأثيرها لحظي،
تسبب اثارة لحظية تضرب ضربتها في اعضاء العاطفة ثم تعود لتختفي
باختفاء الفيرمونات..
إلى الآن يتناقش الباحثون ما إذا كانت الفرمونات تمتلك تأثيراً قوياً أم لا، وقد لوحظ زيادة النشاط الجنسي لدى النساء اللواتي يتطيبن بعطور تحتوي على فيرمونات، و قيل أن جزءاً كبيراً من هذا البحث تم مقارنته إلى عنصر تحكم وهمي و هو سلوكيات الناس، و دراسة واحدة على 36 امرأة لا تكفي لتصديق ادعاءات تأثير الفيرمونات.
و قد بدأ باحثون آخرون العمل على جمع بيانات فرمونات الإنسان و النتائج لم تكن حاسمة و الإجابات كانت كالتالي:
هل الفيرمونات حقيقية؟
نعم حقيقية،
نعم حقيقية،
هل لها تأثير فسيولوجي؟
نعم لها تأثير،
نعم لها تأثير،
هل تغير سلوك الإنسان؟
لم تكن النتائج واضحة ما إذا كانت الفيرمونات تغير سلوك الإنسان و تتحكم فيه و تسيطر عليه.!
لم تكن النتائج واضحة ما إذا كانت الفيرمونات تغير سلوك الإنسان و تتحكم فيه و تسيطر عليه.!
أما لو كنتِ عزيزتي ما زلتِ ترغبين بالبحث عن عطور الفيرمونات و اقتناءها، فأدعودك لمتابعتي .. قريباً سأضع روابط المواقع التي تبيع الفيرمونات ..
مع أمنياتي لكِ بحياة زوجية رومنسية ..
مع أمنياتي لكِ بحياة زوجية رومنسية ..
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الفيرمونات: عطر الجاذبية الشخصية عديم الرائحة (الجزء الثالث)
|
المصدر : قسم مخصص +18