الضغوطات وعواملها !!

احصائياتى
الردود
2
المشاهدات
1K

some1

New member
معلومات some1
إنضم
28 سبتمبر 2006
المشاركات
7,559
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
Abu dhabi
الضغوطات وعواملها !!


هل للضغوط عوامل تضعفها أو تقويها؟

لابد أنك سمعت أحدهم يقول: "أنا تحت ضغوط كثيرة
". أو يقول: "أنا مضغوط". :smoke1:
وقد يسأل البعض عن الضغوط ، وطبيعتها ،
والعوامل التي تجعل بعض حوادث حياتنا اليومية عادية وبسيطة ، وبعضها ضاغطة وربما ضاغطة جدا.
هنالك عوامل معينة تسهم في رفع الحدث اليومي إلى مستوى "الضغط النفسي". هذه العوامل متعددة، ولكن من المفيد أخذ فكرة عنها ، حيث يساعد ذلك كثيرا في كيفيه الفهم والتعامل مع الضغوط.
يورد علماء النفس عدد كبير من العوامل التي من أهمها:
1) الأهمية : تتناسب الضغوط مع الأهمية ، فكلما كان الموضوع مهما لأي سبب كان (على سبيل المثال لأنه يترتب على النتائج أمور عديدة) كلما كان الموضوع ضاغطا.
• لو قدمت على جهة ما للعمل أو للدراسة و ليس لديك بديل آخر؛ سيكون الوضع ضاغطا بينما هو أقل عندما يكون لديك بدائل أخرى.
• عندما تشتري شيئا بألف ريال ، هل ستتوقف كثيرا وتشعر بالتردد وربما الضغط أكثر أم عندما تشتري (سيارة) بمائة ألف.
• هل الثانوية العامة مثل أي مرحلة نقل أخرى؟
إذن : الأهمية تجعل الأمر ضاغطا أو لا تجعله.
ومن الأمور التي تعطي الأهمية زخما وبالتالي ترفع من الضغوط : توقعات الآخرين ، فكلما كان هنالك من يتوقع منك أن تنجز شيئا ما زاد الضغط النفسي. ويظهر ذلك كثيرا في مجتمعنا لما يمتاز به من أهمية الآخرين وانطباعاتهم عنا وبالتالي تقديرنا لذواتنا.
يلاحظ أنه في حالة الأهمية يصبح الفرد حساسا لأي مؤشرات من البيئة حول موضوع الضغوط.
• فالفرد في حالة مقابلة مهمة يصبح حساساً لأي مؤشر ، فقد يقول لنفسه: "أعتقد أن أموري جيده ، فلقد ابتسم أحد الأعضاء
عندما أجبت".
• أو قد يقول: "أموري ليست على ما يرام ، فلقد وضع اسمي في آخر القائمة ، وهذا دليل على أني لن أقبل".
• أو تخيل أنك تنتظر نتيجة تحليل طبي مهم أو تشخيص فتبدأ في مراقبة انفعالات الطبيب وتعابير وجهه.
2- التحكم والسيطرة : كلما اعتقد الفرد أنه يسيطر ويتحكم في البيئة كانت الضغوط أقل بل ويتحول الموقف إلى كونه متحديا وممتعا.
تخيل أنك تواجه مشكلة ما وتعتقد أنك تسيطر عليها وقادر على التعامل معها وأن كل الأمور بيدك، كيف سيكون حالك في التعامل مع هذا الحدث؟
بالطبع لن يكون ضاغطا.:tears:
3- المعتقدات الدينية : مع أن علاقة المعتقدات بالضغوط معقدة إلا أن من لديه فلسفة حول أن ما يحصل ليس صدفة أو حظا بل قدرا، كما أنه ليس مسؤوليته؛ فإن ذلك يحجم من تلك الضغوط. هذا إذا رافقه معتقدات حول "معنى" الضغوط.
فمن يرى أن مرضا مزمنا ليس سوى ابتلاء من الله ، وأنه يُجَار على صبره فإن الضغوط ستكون أقل وقعا.
وهذا واضح في التصور الإسلامي الذي تجسده الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
4- الجدة : كلما كان الموقف جديدا كان ضاغطا. لكن العلاقة ليست بهذه البساطة فيجب أن يرتبط الموقف الجديد بخبرات سمع أو قرأ عنها حول الموقف الجديد تشير إلى أنه يمكن أن يكون مؤذيا أو يلحق ضرراً بالفرد.
• لو كنت في سفر لأول مرة وسمعت قصصا عن الجرائم كيف ستكون سفرتك ؟!!
• لو أخذت اختبارا لأول مرة هل سيكون كتناوله للمرة الثانية؟
هنا تتداخل عوامل عديدة مثل : التنبؤ بالأحداث في الموقف بعد التعرض له عدة مرات ، وكذلك التحكم والسيطرة التي تناولناها في النقطة السالفة.
وبشكل عام : الموقف الجديد ضاغط . وربما يدرك عامة الناس ، ذلك وتجد أن بعضهم يقول إنه مزعج (أيا كان الحدث) لأنه يمر بهذه الخبرة لأول مرة .
5- التنبؤ : كلما كان بالإمكان التنبؤ بالموقف أو الحدث كان أقل ضغطاً .
تخيل أنك تتوقع أن نتيجتك في الامتحان غير جيدة من خلال أدائك فيه ، بينما آخر لا يتوقع ذلك. بعد ذلك تخرج النتائج وتكون متواضعة. في مثل هذه الحالة من يا ترى ستكون استجابته حادة وسيمر بالضغوط أكثر؟
نقطة أخرى تتعلق بالتنبؤ هي : أنه قد يأخذ شكل الاحتمالات.
تخيل أنك تتقدم لوظيفة واحتمالية حصولك (تقديرك الشخصي) عليها منخفضة مع أهمية الحصول عليها. كيف سيكون شعورك؟
وستكون الضغوط قوية كلما كان الموقف غير واضحا. :sad_1:
تخيل أن حدثا مؤلما يحصل بدون مقدمات هل سيكون وقعه مثلما لو كان هنالك مؤشرات ما على حدوثه؟
6- السمات الشخصية : وهذه من العوامل المهمة ، لأنها تلعب دورا كبيرا بتفاعلها مع العوامل الأخرى.
تخيل شخصا "قلقا" يتوقع الكوارث ويضخم الأمور ( يجعل من الحبة قبة) ، فهو يتوقع أسوأ الاحتمالات التي يمكن تخيلها ، ويستجيب لها وكأنها قد حدثت ، بل ويبدأ في وضع الترتيبات لذلك. كيف سيكون تعامل مثل هذا الفرد مع المواقف الحياتية اليومية حتى ولو كانت بسيطة؟ :blush-anim-cl:
طبعا يختلف الأفراد في درجة القلق ، وكلما كانت الدرجة عالية شاهدنا ذلك الوصف واضحا.
مثل هذا الفرد بهذه الدرجة المرتفعة من القلق يجعل من كل موقف وحادثة موقفا ضاغطا ، لاسيما إذا ترافقت مع العوامل الأخرى مثل : الأهمية ، والغموض ، والتحكم.
تخيل مجموعة من الطلاب أو الطالبات لديهم اختبار شهري الأسبوع القادم.
كيف سيكون استجابة الطلاب؟ سترى أن أكثرهم قلقا سيتوتر وستكون الفترة التي تسبق الاختبار غير سارة.
وهذا بالطبع يتوقف على درجة القلق والعوامل الأخرى لاسيما الأهمية.
كثير من الناس مشاكلهم وضغوطهم ذاتية أكثر من كونها موضوعة أو واقعية. بمعنى أنهم هم الذين يرونها مشاكل وضغوطا لقلقهم وتوقعاتهم السيئة المرعبة غير الواقعية. وعندما ينتهي أي موقف دون حصول ما توقعوه فإنهم لا يستفيدون من تلك الخبرات ويعاودهم القلق بنفس الطريقة المبالغ فيها في موقف أخرى مشابهة.
العوامل السالفة – باختصار - من أهم العوامل التي تلعبا دوراً كبيرا في تضخيم أو تحجيم الضغوط.
لكن .. هنالك عوامل عديدة أخرى تسهم في جعل الموقف ضاغطا أو غير ضاغط .
فمثلاً : كلما كانت مدة الضغوط طويلة كانت أكثر إيلاما ؛ فمن يعاني من ألم أسنان حاد ليس كمن يعاني من مرض مزمن.
كذلك : القرب الزمني للمواقف الضاغطة. فمن لديه امتحان مهم بعد شهر لا يقارن بكونه غدا. (حبذا لو زدت في العوامل )
هذه بعض العوامل التي تسهم في صنع الضغوط . :smoke1:
لكن .. هل نواجه الضغوط بشكل متساو؟
الإجابة طبعا بالنفي.
هنالك ما يطلق عليه "أساليب مواجهة الضغوط" ، حيث يختلف الأفراد في مواجهة الضغوط.
1- من تلك الأساليب ما يركز على " حل المشكلة " مثل التعامل المباشر مع مصدر وسبب الضغوط ، بما في ذلك : البحث عن المعلومات ، واللجوء للآخرين طلبا للمساعدة.
2- ومن الأساليب ما يركز على الانفعال ومحاولة خفضه لاسيما في حالة عدم توافر حل للمشكلة.
3- ومنها محاولة إنكار المشكلة واللعب على النفس أو ربما التقبل مع طلب المساندة الانفعالية من الآخرين (أي يشكو للآخرين فيشاركونه ألمه ويتعاطفون معه ويشعرونه أنه ليس وحيدا).
وبشكل أكثر دقة : يمكن أن نجد صورا عديدة لمواجهة الضغوط سواء كانت مركزة على المشكلة أو الانفعال بتناول أي مخدر ، أو النوم ، أو مشاهدة التلفزيون ، أو العمل؛ أو الاسترخاء (مثل الرياضة أو الاستحمام)؛ أو الاتجاه نحو الممارسة الدينية ، وغير ذلك كثير.
• قال لي أحد الأصدقاء: "يا أخي لا أدري لماذا يحلو النوم والتلفزيون لابني عندما تأتي الاختبارات".
• أما الصديق الآخر فقد قال: "عندما تواجهني مشاكل معينة ألاحظ أني آكل بشكل غير طبيعي، وأحيانا أفقد الشهية تماما".
• وإحدى القريبات تقول : عندما أطفش وأكون متضايقة وتحت ضغط ما، أتجه للأسواق وأشتري أي شيء وأكتشف لاحقا أني لا أحتاج للغالبية الساحقة منها.
باختصار : موضوع الضغوط ومواجهتها موضوع متشعب ، ولكن أهم ما يمكن قوله : أن الوعي بالعوامل التي تضخمها أو تحجمها قد يفيد كثيرا في التعامل معها بشكل ايجابي. ولعل أفضل نصيحة تقال في حالة الضغوط هي : مواجهتها بحلها وليس الهرب منها. وفي حالة عدم وجود حل (مثل الأمراض المزمنة والخطيرة) يتم الاستعانة بالدعم الاجتماعي والأسري مع محاولة أن يكون لتلك المعاناة معنى . وأفضل من يقدم ذلك هو الدين خلال مفهوم "الابتلاء" و "الصبر" والذي يحيل الفرد المتقبل للقضاء إلى طمأنينة الرضا تاركا سخط الرفض والنقمة

منقووووول
 

CanDle-Kuw

New member
معلومات CanDle-Kuw
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
1,564
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : الضغوطات وعواملها !!

يعطيج الف عافيه وماقصرتي غاليتي
 

رذاذ

New member
معلومات رذاذ
إنضم
25 أكتوبر 2006
المشاركات
1,924
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حيث أكون
مـوضـوع في غايـة الأهمـية
فشكراً لكِ على النقل النافع

دمتم بود:in_love: ِ
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه