معلومات أنسام الصباح
- إنضم
- 6 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 128
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الصراع الجديد في علاقتنا الاسريه >>> مجهود شخصي
الصراع في الأسرة الواحدة بين السلفات لم يعد كما كان في السابق صراعاً خفياً بل أصبح اليوم صراعاً علنياً وتحول في أوجه كثيرة منه ليصبح مثل صراع الضرات أو أشد ضراوة في بعض الأحيان فالمشاكل بين السلفات أصبحت متعددة الأشكال والألوان خاصة إذا ما أقامتا معاً في بيت واحد لا يكون بيت العائلة.
الخلاف بين السلفات في البيت الواحد هو متعدد الأشكال والألوان والباعث الرئيس فيه هو التنافس ومساعي كل واحدة إلى كسب ود الجميع وأن تكون محور اهتمام الآخرين وهذا شيء واضح ونعيشه كواقع ملموس ولهذا من الأفضل أن تكون هناك استقلالية لكل فرد في العائلة متزوج عن الأسرة الأم وأن يكون له بيته المنفرد والمنعزل عن الآخرين من إخوته المتزوجين فالعديد من المشاكل الأسرية والإساءة إلى العلاقات في البيت الواحد والأسرة الواحدة تبدأ في خضم مشاكل صغيرة وتافهة بين السلفات اللاتي كلما ازداد عددهن في البيت الواحد ازدادت المشاكل ولهذا أرى أنه من الأنسب بل من الأفضل أن تستقر كل أسرة عن الأسرة الأم وأن يكون لها حياتها المستقلة لأن ذلك هو الحل الأمثل للحفاظ على أركان الأسرة أو العائلة الواحدة ككل.
كثيراً ما نسمع عن مشاكل بين السلفات في بيت العائلة عندما لا تكون هناك استقلالية لكل أسرة عن الأخرى لأن كل واحدة تسعى لأن تحتل مركز الصدارة وأن تكون هي في الواجهة وأن تبسط نفوذها على كل البيت.
وعادة ما يكون الخلاف بين السلفات سببه السلفة الجديدة لأن الأولى هي التي لها الأولوية في كل شيء من ترتيب البيت وتعتبر المطبخ حكراً لها ويجب أن لا يتم شيء داخله دون استشارتها وبصراحة إن وجود أكثر من أخ متزوج في بيت العائلة يكون مسبباً لمثل هذه المشاكل لأنه سيقود إلى انقسام الأسرة خاصة إذا كثرت في هذا البيت الأخوات حيث تميل كل واحدة إلى إقامة علاقات حميمة مع زوجة الأخ هذا على حساب زوجة الأخ تلك وهذا يخلق النعرات والأزمات وتبدأ حرب الأعصاب والإشارات فإذا ما أعدّت زوجة الأخ هذه الطعام لا تأكله تلك وهنا يكون الصراع على أشده ويكون الضحية هو الزوج.
من الصعب في حياة اليوم أن يجتمع أي أخوين في بيت واحد مع زوجتيهما لأن المشاكل ستندلع عاجلاً أم آجلاًِ لأن الأخ الأكبر صاحب البيت سوف تعتبر زوجته هذا البيت هو مملكتها الخاصة وإن السلفة الجديدة ستكون ضيفة وعليها الرحيل وإن لم ترحل بهدوء وسلام فسيتم ذلك من خلال إثارة المشاكل والقيام بأعمال استفزازية وبطبيعة الحال فإن الزوجة الجديدة الوافدة ستنقل الأمر إلى زوجها وستبدأ في الإلحاح على أن يكون لهما بيت مستقل وإن لم يستجب لذلك فسوف تعمل على تحويل حياته إلى جحيم حتى يقر بالرحيل فتجدها دائمة الشكوى وتهمل نفسها ولا تعد له الطعام تحت حجة إن زوجة أخيه مسيطرة على كل شيء وستظل أغلب الوقت في حجرتها ولا تفارقها إلا قليلاً وهذا كله يعود إلى التغير الكبير الذي أصبحت عليه علاقاتنا الأسرية اليوم والتي تسير للأسف نحو الانحلال والتفسخ نظراً لغياب القاعدة السليمة التي تبنى عليها دعائم هذه العلاقات.
العلاقة بين السلفة والسلفة هي أشبه بالعلاقة بين الضرتين بل هي اليوم أشد وطأة من صراع الضرات فكل واحدة تريد أن تظهر كاملة الزينة والأناقة ومحط أنظار من في البيت وكم من المشاكل التي حدثت في هذا الزمن بسبب خلافات وصراع السلفات في البيت الواحد خاصة إذا كانت الزوجة الجديدة الوافدة على بيت العائلة في جيل بنات اليوم والتي قبلها من جيل الأمس فالتعامل بينهن سيكون على مقياس الجمال والأناقة وهذا ما يبث حالة من الذعر والخوف في نفوس الأزواج الأشقاء لأن زوجة كل واحد ستطالب ولاشك في ذلك بتغير كل شيء قديم لديها وشراء الجديد مما يثقل كاهل الزوج ولا أعتقد أن إقامة الإخوة في بيت واحد مع زوجاتهم رأي سديد وحكيم ولهذا لابد من البحث عن بيت مستقل تجنباً للمشاكل وللحفاظ على العلاقات بين الإخوة وبين السلفات أنفسهن.
لابد من بيت جديد ومستقل لكل من يرغب في الزواج اليوم وأن لا يفكر أبداً في أن يتزوج ويستقر في بيت العائلة الأم أو مع أخيه فهذا اعتبره ضرباً من الجنون في حياتنا اليوم فكل الأصوات التي تدعو إلى وحدة العلاقات الأسرية تحت سقف الأسرة الأم لا أراه رأياً حكيماً فإذا كانت الزوجة مثلاً في بيت العائلة لا تجد قبولاً عند بعض أخوات الزوج فكيف إذاً ستكون العلاقة بين السلفات في البيت الواحد؟ فمن الصعب جداً أن تعيش سلفتان تحت سقف بيت واحد لأن العلاقة بينهما ستكون مثل العلاقة بين الضرات وهذه العلاقة السيئة بينهما سوف تنعكس سلباً على العلاقة بين الأخوة وتؤدي إلى القطيعة.
تحب كل سلفة أن تكون أفضل من الأخرى بشتى الطرق فإن خرجت لابد أن تكون لديها أحسن الملابس وأن تكون كاملة الزينة وأن لا ينقصها شيء والناس للأسف في هذا الزمن أصبحوا يقيمون العلاقة بين السلفات من خلال الشكل الظاهري ماذا تلبس هل لديها ذهب أو لا أيهما أجمل وإذا ما تجمعت السلفات في مناسبة عامة يتهامس من حولهن عن هذه وهذه وهذا كله جعل العلاقات بين السلفات حتى وإن لم يتجمعن في بيت واحد تشهد تنافساً كبيراً وهذا التنافس ينتقل حتى إلى بيت كل واحدة منهن حيث الأثاث والتباهي به أمام الأخريات وكذلك الأطفال بحيث يظهر أطفال هذه في أحسن حال من تلك وهذه حقيقة نعيشها كل يوم
واحب ان اضيف ايضا:
ما تشهده علاقاتنا الاجتماعية اليوم خاصة على صعيد الأسرة الواحدة وبالأخص بين السلفات أمراً لم يكن موجود في حياتنا زمان فالناس زمان كانوا يعيشون في بيت واحد وتحت سقف واحد ويأكلون على مائدة واحدة وربما يعود السبب في ذلك إلي طبيعة الحياة زمان وبساطتها ولصفاء النفوس والعقول ولهذا كن السلفات مثل الأخوات في بيت واحد ويتقاسمن الحلوة والمرّة أما اليوم فحدث ولا حرج فكل شيء على المكشوف وقد ضعفت النفوس وقد تجد الأخ يقاطع أخيه بسبب وشاية من زوجته وقد تجد كذلك الأخ لا يطيق أن يقيم مع أخيه لا تجنباً للمشاكل بل نزولاً عند رغبات زوجته وقد دخلت بعض العائلات الصراع من باب فرق تسد ولتفضيل زوجه عن اخرى سواء بحسن نيه او كيد فصدقوني إن الحياة لم تتغير ولكن الذي تغير هو قلوبنا فنحن ابتعدنا عن كل شيء جميل كما ابتعدنا عن عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وأخذنا نقيس الأمور من منطلقات مادية بحثة ووفق رغبة التفوق على الآخر ولو كان هذا الآخر هو الأخ فأصبحنا نكيد لبعض ولا نحترم بعض ولا نقيم وزناً للكبير والصغير لا يحترم الكبير فذهبت أخلاقنا والأمم أخلاق فإن ذهبت الأخلاق ضاع كل شيء.
وفي الأخير أقول إن صراع السلفات هو امتداد للصراع الجديد في علاقتنا الاجتماعية والأسرية.
وهو صراع منطلق من قاعدة أنانية وهو أمر شائع بكثرة في حياتنا اليوم.
بانتظار ارائكن
الخلاف بين السلفات في البيت الواحد هو متعدد الأشكال والألوان والباعث الرئيس فيه هو التنافس ومساعي كل واحدة إلى كسب ود الجميع وأن تكون محور اهتمام الآخرين وهذا شيء واضح ونعيشه كواقع ملموس ولهذا من الأفضل أن تكون هناك استقلالية لكل فرد في العائلة متزوج عن الأسرة الأم وأن يكون له بيته المنفرد والمنعزل عن الآخرين من إخوته المتزوجين فالعديد من المشاكل الأسرية والإساءة إلى العلاقات في البيت الواحد والأسرة الواحدة تبدأ في خضم مشاكل صغيرة وتافهة بين السلفات اللاتي كلما ازداد عددهن في البيت الواحد ازدادت المشاكل ولهذا أرى أنه من الأنسب بل من الأفضل أن تستقر كل أسرة عن الأسرة الأم وأن يكون لها حياتها المستقلة لأن ذلك هو الحل الأمثل للحفاظ على أركان الأسرة أو العائلة الواحدة ككل.
كثيراً ما نسمع عن مشاكل بين السلفات في بيت العائلة عندما لا تكون هناك استقلالية لكل أسرة عن الأخرى لأن كل واحدة تسعى لأن تحتل مركز الصدارة وأن تكون هي في الواجهة وأن تبسط نفوذها على كل البيت.
وعادة ما يكون الخلاف بين السلفات سببه السلفة الجديدة لأن الأولى هي التي لها الأولوية في كل شيء من ترتيب البيت وتعتبر المطبخ حكراً لها ويجب أن لا يتم شيء داخله دون استشارتها وبصراحة إن وجود أكثر من أخ متزوج في بيت العائلة يكون مسبباً لمثل هذه المشاكل لأنه سيقود إلى انقسام الأسرة خاصة إذا كثرت في هذا البيت الأخوات حيث تميل كل واحدة إلى إقامة علاقات حميمة مع زوجة الأخ هذا على حساب زوجة الأخ تلك وهذا يخلق النعرات والأزمات وتبدأ حرب الأعصاب والإشارات فإذا ما أعدّت زوجة الأخ هذه الطعام لا تأكله تلك وهنا يكون الصراع على أشده ويكون الضحية هو الزوج.
من الصعب في حياة اليوم أن يجتمع أي أخوين في بيت واحد مع زوجتيهما لأن المشاكل ستندلع عاجلاً أم آجلاًِ لأن الأخ الأكبر صاحب البيت سوف تعتبر زوجته هذا البيت هو مملكتها الخاصة وإن السلفة الجديدة ستكون ضيفة وعليها الرحيل وإن لم ترحل بهدوء وسلام فسيتم ذلك من خلال إثارة المشاكل والقيام بأعمال استفزازية وبطبيعة الحال فإن الزوجة الجديدة الوافدة ستنقل الأمر إلى زوجها وستبدأ في الإلحاح على أن يكون لهما بيت مستقل وإن لم يستجب لذلك فسوف تعمل على تحويل حياته إلى جحيم حتى يقر بالرحيل فتجدها دائمة الشكوى وتهمل نفسها ولا تعد له الطعام تحت حجة إن زوجة أخيه مسيطرة على كل شيء وستظل أغلب الوقت في حجرتها ولا تفارقها إلا قليلاً وهذا كله يعود إلى التغير الكبير الذي أصبحت عليه علاقاتنا الأسرية اليوم والتي تسير للأسف نحو الانحلال والتفسخ نظراً لغياب القاعدة السليمة التي تبنى عليها دعائم هذه العلاقات.
العلاقة بين السلفة والسلفة هي أشبه بالعلاقة بين الضرتين بل هي اليوم أشد وطأة من صراع الضرات فكل واحدة تريد أن تظهر كاملة الزينة والأناقة ومحط أنظار من في البيت وكم من المشاكل التي حدثت في هذا الزمن بسبب خلافات وصراع السلفات في البيت الواحد خاصة إذا كانت الزوجة الجديدة الوافدة على بيت العائلة في جيل بنات اليوم والتي قبلها من جيل الأمس فالتعامل بينهن سيكون على مقياس الجمال والأناقة وهذا ما يبث حالة من الذعر والخوف في نفوس الأزواج الأشقاء لأن زوجة كل واحد ستطالب ولاشك في ذلك بتغير كل شيء قديم لديها وشراء الجديد مما يثقل كاهل الزوج ولا أعتقد أن إقامة الإخوة في بيت واحد مع زوجاتهم رأي سديد وحكيم ولهذا لابد من البحث عن بيت مستقل تجنباً للمشاكل وللحفاظ على العلاقات بين الإخوة وبين السلفات أنفسهن.
لابد من بيت جديد ومستقل لكل من يرغب في الزواج اليوم وأن لا يفكر أبداً في أن يتزوج ويستقر في بيت العائلة الأم أو مع أخيه فهذا اعتبره ضرباً من الجنون في حياتنا اليوم فكل الأصوات التي تدعو إلى وحدة العلاقات الأسرية تحت سقف الأسرة الأم لا أراه رأياً حكيماً فإذا كانت الزوجة مثلاً في بيت العائلة لا تجد قبولاً عند بعض أخوات الزوج فكيف إذاً ستكون العلاقة بين السلفات في البيت الواحد؟ فمن الصعب جداً أن تعيش سلفتان تحت سقف بيت واحد لأن العلاقة بينهما ستكون مثل العلاقة بين الضرات وهذه العلاقة السيئة بينهما سوف تنعكس سلباً على العلاقة بين الأخوة وتؤدي إلى القطيعة.
تحب كل سلفة أن تكون أفضل من الأخرى بشتى الطرق فإن خرجت لابد أن تكون لديها أحسن الملابس وأن تكون كاملة الزينة وأن لا ينقصها شيء والناس للأسف في هذا الزمن أصبحوا يقيمون العلاقة بين السلفات من خلال الشكل الظاهري ماذا تلبس هل لديها ذهب أو لا أيهما أجمل وإذا ما تجمعت السلفات في مناسبة عامة يتهامس من حولهن عن هذه وهذه وهذا كله جعل العلاقات بين السلفات حتى وإن لم يتجمعن في بيت واحد تشهد تنافساً كبيراً وهذا التنافس ينتقل حتى إلى بيت كل واحدة منهن حيث الأثاث والتباهي به أمام الأخريات وكذلك الأطفال بحيث يظهر أطفال هذه في أحسن حال من تلك وهذه حقيقة نعيشها كل يوم
واحب ان اضيف ايضا:
ما تشهده علاقاتنا الاجتماعية اليوم خاصة على صعيد الأسرة الواحدة وبالأخص بين السلفات أمراً لم يكن موجود في حياتنا زمان فالناس زمان كانوا يعيشون في بيت واحد وتحت سقف واحد ويأكلون على مائدة واحدة وربما يعود السبب في ذلك إلي طبيعة الحياة زمان وبساطتها ولصفاء النفوس والعقول ولهذا كن السلفات مثل الأخوات في بيت واحد ويتقاسمن الحلوة والمرّة أما اليوم فحدث ولا حرج فكل شيء على المكشوف وقد ضعفت النفوس وقد تجد الأخ يقاطع أخيه بسبب وشاية من زوجته وقد تجد كذلك الأخ لا يطيق أن يقيم مع أخيه لا تجنباً للمشاكل بل نزولاً عند رغبات زوجته وقد دخلت بعض العائلات الصراع من باب فرق تسد ولتفضيل زوجه عن اخرى سواء بحسن نيه او كيد فصدقوني إن الحياة لم تتغير ولكن الذي تغير هو قلوبنا فنحن ابتعدنا عن كل شيء جميل كما ابتعدنا عن عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وأخذنا نقيس الأمور من منطلقات مادية بحثة ووفق رغبة التفوق على الآخر ولو كان هذا الآخر هو الأخ فأصبحنا نكيد لبعض ولا نحترم بعض ولا نقيم وزناً للكبير والصغير لا يحترم الكبير فذهبت أخلاقنا والأمم أخلاق فإن ذهبت الأخلاق ضاع كل شيء.
وفي الأخير أقول إن صراع السلفات هو امتداد للصراع الجديد في علاقتنا الاجتماعية والأسرية.
وهو صراع منطلق من قاعدة أنانية وهو أمر شائع بكثرة في حياتنا اليوم.
بانتظار ارائكن
اسم الموضوع : الصراع الجديد في علاقتنا الاسريه >>> مجهود شخصي
|
المصدر : الزوج والزواج
