ما معنى الصبر؟
الصبر لغة : هو المنع والحبس.
وشـــــرعا: هو حبس النفس عن الجزع , واللسان عن التشكي , والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك .
والشكوى إلى الخلق تنافي الصبر " فقد سمع أحد الصالحين رجلا يشتكي إلى أخيه فقال له : ياهذا والله مازدت على ان شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك.
أما الشكوى إلى الله عز وجل فلا تنافي الصبر لقول يعقوب عليه السلام { انما أشكو بثي وحزني إلى الله } وقوله {فصبر جميل } وكذلك قل أيوب عليه السلام {إني مسني الضر وانت ارحم الراحمين }.
وأخبر الله تعالى ان الصبر خير لأهله مؤكدا ذلك , حيث أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط فقال تعالى: " وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون محيط ".
وكذلك بشر الله سبحانه وتعالى الصابرين بثلاث, كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون , فقال تعالى { وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون }.
وقد فسر البعض {إنا لله } أي أنه يعترف أنه ملك لله يتصرف فيه مالكه بما يريد , وقوله { وانا اليه راجعون } أي راجيا به ما عند الله , أي نرد إليه فيجزينا على صبرنا ولا يضيع أجر المصيبة.
وليس الصبر بالتجلد وإنما حبس القلب عن التسخط على المقدور , ورد اللسان عن الشكوى فمن تجلد وقلبه ساخط على القدر فليس بصابر.
والنفس لها قوتان قوة اقدام, وقوة احجام, فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه , وقوة الإحجام امساكا عما يضره.
فضيلة الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر:
" عن عطاء بن أبي رباح قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : اني أصرع واني أتكشف فادع الله لي . قال: " ان شئت صبر ولك الجنة , وان شئت دعوت الله يعافيك . فقالت : اصبر. فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها ."
* بيان أن الانسان لا يستغني عن الصبر في حال من الأحوال:
إن كل ما يلقى العبد في هذه الدار لايخلو من نوعين : أحدهما يوافق مراده والآخر يخالفه , وهو محتاج إلى الصبر في كل منهما :
أولا: الصبر الموافق لغرضه :
مثل الصحة والسلامة والجاه والمال وهو أحوج إلى الصبر فيها من وجوه:
1- أن لا يركن إليها ولا يغتر بها ولا تحمله على البطر.
2- أن لا ينهمك فيها ويبالغ في استقصائها فإنها تنقلب إلى أضدادها , فمن بالغ بالأكل والشرب وجمع المال انقلب ذلك إلى ضده.
3- أن يصبر على أداء حق الله فيها ولا يضيعه فيسلبها.
4- أن يصبر عن صرفها في الحرام.
فقد قال بعض السلف : " البلاء يصبر عليه المؤمن والكافر ولا يصبر على العافية إلا الصديقون "
انتظروني في الجزء الثاني من الصبر
وجزاكم اللـــــــــــــــــــــــــــــــه كل خير,,,
الصبر لغة : هو المنع والحبس.
وشـــــرعا: هو حبس النفس عن الجزع , واللسان عن التشكي , والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك .
والشكوى إلى الخلق تنافي الصبر " فقد سمع أحد الصالحين رجلا يشتكي إلى أخيه فقال له : ياهذا والله مازدت على ان شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك.
أما الشكوى إلى الله عز وجل فلا تنافي الصبر لقول يعقوب عليه السلام { انما أشكو بثي وحزني إلى الله } وقوله {فصبر جميل } وكذلك قل أيوب عليه السلام {إني مسني الضر وانت ارحم الراحمين }.
وأخبر الله تعالى ان الصبر خير لأهله مؤكدا ذلك , حيث أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط فقال تعالى: " وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون محيط ".
وكذلك بشر الله سبحانه وتعالى الصابرين بثلاث, كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون , فقال تعالى { وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون }.
وقد فسر البعض {إنا لله } أي أنه يعترف أنه ملك لله يتصرف فيه مالكه بما يريد , وقوله { وانا اليه راجعون } أي راجيا به ما عند الله , أي نرد إليه فيجزينا على صبرنا ولا يضيع أجر المصيبة.
وليس الصبر بالتجلد وإنما حبس القلب عن التسخط على المقدور , ورد اللسان عن الشكوى فمن تجلد وقلبه ساخط على القدر فليس بصابر.
والنفس لها قوتان قوة اقدام, وقوة احجام, فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه , وقوة الإحجام امساكا عما يضره.
فضيلة الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر:
" عن عطاء بن أبي رباح قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : اني أصرع واني أتكشف فادع الله لي . قال: " ان شئت صبر ولك الجنة , وان شئت دعوت الله يعافيك . فقالت : اصبر. فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها ."
* بيان أن الانسان لا يستغني عن الصبر في حال من الأحوال:
إن كل ما يلقى العبد في هذه الدار لايخلو من نوعين : أحدهما يوافق مراده والآخر يخالفه , وهو محتاج إلى الصبر في كل منهما :
أولا: الصبر الموافق لغرضه :
مثل الصحة والسلامة والجاه والمال وهو أحوج إلى الصبر فيها من وجوه:
1- أن لا يركن إليها ولا يغتر بها ولا تحمله على البطر.
2- أن لا ينهمك فيها ويبالغ في استقصائها فإنها تنقلب إلى أضدادها , فمن بالغ بالأكل والشرب وجمع المال انقلب ذلك إلى ضده.
3- أن يصبر على أداء حق الله فيها ولا يضيعه فيسلبها.
4- أن يصبر عن صرفها في الحرام.
فقد قال بعض السلف : " البلاء يصبر عليه المؤمن والكافر ولا يصبر على العافية إلا الصديقون "
انتظروني في الجزء الثاني من الصبر
وجزاكم اللـــــــــــــــــــــــــــــــه كل خير,,,