الرميصاء
New member
- إنضم
- 11 مايو 2008
- المشاركات
- 1,436
هذا حديث صحيح، في الصحيحين وغيرهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (الشؤم في ثلاثة، في المرأة، والدابة، والدار) وفي رواية: (والفرس)، وفي بعض الروايات: (إن كان الشؤم في شيء، ففي المرأة، والدابة، والفرس).
وتكلم العلماء في ذلك كلاماً طويلاً، وهذا في الحقيقة لا يدل على جواز التشاؤم، فالله - سبحانه وتعالى - خلق أعياناً مشؤومة، وأعياناً مباركة، وقضى بسعادة وبركة من قارب هذه الأشياء المباركة، وبشؤم من قارب الأعيان المشؤومة، وهو سبحانه وتعالى خلق الأسباب وربطها بمسبباتها، و نحن نؤمن بهذه الأسباب الظاهرة، فكما خلق الله - عز وجل- الروائح الطيبة، وجعل الإنسان يرتاح للقرب منها، كذلك خلق أضدادها، وجعل الإنسان ينفر من أضدادها، من هذه الروائح الفاسدة؛ لأنها تؤذيه، وتؤذي من قاربها.
كذلك في مسألة الدار والمرأة والمركب، فبعضها قد يكون مشؤوماً، فالشؤم موجود في بعض الأشياء، لكن لا يجوز للشخص أن يتشائم بها، بمعنى أن يعتقد أنها مصدر الشؤم، بل يعلم، ويجب عليه أن يعلم ويعتقد أن كل شيء بقضاء الله - سبحانه وتعالى- وبقدره، والله -عز وجل - هو الذي خلق هذه الأعيان، وخلق ما فيها، وعلى الإنسان أن يبتعد عما لا يرتاح إليه، إذا كان لا يرتاح إلى بعض هذه الأمور عليه أن يبتعد، ولا تثريب عليه؛ لأجل أن يسد على نفسه وساوس الشيطان، التي تفسد عليه دينه ونفسه وحياته.
ووجه تخصيص هذه الأمور الثلاثة؛ لأنها أكثر ما يلتصق بالإنسان في حياته اليومية، ولا يكاد يبتعد عنها الإنسان، وكثير ما يحصل للناس تشاؤم بها؛ ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر عن هذه الأمور، ولكنه نهى عن التشاؤم، وقد ذكر أهل العلم شيئاً من شؤم هذه الأشياء، فذكروا من شؤم الدار مثلاً، بعدها عن المسجد، بحيث أنها قد تكون سبب في ابتعاد الإنسان عن المسجد، وعن الصلاة، وعن الاختلاط بالمسلمين، ومن شؤم المرأة مثلاً سوء الخلق، وكونها لا تلد، ونحو ذلك، ومن سوء الدابة والفرس - كما ذكر أهل العلم- أنها لا يغزى عليها، أو قد تنفر ممن قد ركبها، ونحو ذلك، فإذا وجد الإنسان شيئاً من هذه الأمور، ووجد نفسه لا ترتاح إليها، فعليه أن يبتعد، ولكن بشرط ألا يعقتد أن هذه سبب الشؤم بأشياء تصيبه. قد يعتقد الإنسان - ربما يحصل له مرض مثلاً- بسبب شيء من ذلك، أو خسارة في مال، فيعلقها على هذه الأمور، هذه أسباب خفية لا يجوز أن يتشاءم بها، ولكن على الإنسان أن يتوكل على الله، وله أن يبتعد عما لا ترتاح إليه نفسه، مادامت أن عقيدته مطمئنة، وواثقة بأن كل شيء بقضاء الله، حقيقة، وليس مجرد ادعاء؛ لأن هذه أعمال قلوب، والله - سبحانه وتعالى- يعلم ما في قلوب الناس.
وتكلم العلماء في ذلك كلاماً طويلاً، وهذا في الحقيقة لا يدل على جواز التشاؤم، فالله - سبحانه وتعالى - خلق أعياناً مشؤومة، وأعياناً مباركة، وقضى بسعادة وبركة من قارب هذه الأشياء المباركة، وبشؤم من قارب الأعيان المشؤومة، وهو سبحانه وتعالى خلق الأسباب وربطها بمسبباتها، و نحن نؤمن بهذه الأسباب الظاهرة، فكما خلق الله - عز وجل- الروائح الطيبة، وجعل الإنسان يرتاح للقرب منها، كذلك خلق أضدادها، وجعل الإنسان ينفر من أضدادها، من هذه الروائح الفاسدة؛ لأنها تؤذيه، وتؤذي من قاربها.
كذلك في مسألة الدار والمرأة والمركب، فبعضها قد يكون مشؤوماً، فالشؤم موجود في بعض الأشياء، لكن لا يجوز للشخص أن يتشائم بها، بمعنى أن يعتقد أنها مصدر الشؤم، بل يعلم، ويجب عليه أن يعلم ويعتقد أن كل شيء بقضاء الله - سبحانه وتعالى- وبقدره، والله -عز وجل - هو الذي خلق هذه الأعيان، وخلق ما فيها، وعلى الإنسان أن يبتعد عما لا يرتاح إليه، إذا كان لا يرتاح إلى بعض هذه الأمور عليه أن يبتعد، ولا تثريب عليه؛ لأجل أن يسد على نفسه وساوس الشيطان، التي تفسد عليه دينه ونفسه وحياته.
ووجه تخصيص هذه الأمور الثلاثة؛ لأنها أكثر ما يلتصق بالإنسان في حياته اليومية، ولا يكاد يبتعد عنها الإنسان، وكثير ما يحصل للناس تشاؤم بها؛ ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر عن هذه الأمور، ولكنه نهى عن التشاؤم، وقد ذكر أهل العلم شيئاً من شؤم هذه الأشياء، فذكروا من شؤم الدار مثلاً، بعدها عن المسجد، بحيث أنها قد تكون سبب في ابتعاد الإنسان عن المسجد، وعن الصلاة، وعن الاختلاط بالمسلمين، ومن شؤم المرأة مثلاً سوء الخلق، وكونها لا تلد، ونحو ذلك، ومن سوء الدابة والفرس - كما ذكر أهل العلم- أنها لا يغزى عليها، أو قد تنفر ممن قد ركبها، ونحو ذلك، فإذا وجد الإنسان شيئاً من هذه الأمور، ووجد نفسه لا ترتاح إليها، فعليه أن يبتعد، ولكن بشرط ألا يعقتد أن هذه سبب الشؤم بأشياء تصيبه. قد يعتقد الإنسان - ربما يحصل له مرض مثلاً- بسبب شيء من ذلك، أو خسارة في مال، فيعلقها على هذه الأمور، هذه أسباب خفية لا يجوز أن يتشاءم بها، ولكن على الإنسان أن يتوكل على الله، وله أن يبتعد عما لا ترتاح إليه نفسه، مادامت أن عقيدته مطمئنة، وواثقة بأن كل شيء بقضاء الله، حقيقة، وليس مجرد ادعاء؛ لأن هذه أعمال قلوب، والله - سبحانه وتعالى- يعلم ما في قلوب الناس.