معلومات رفيقة الاحزان
- إنضم
- 6 فبراير 2009
- المشاركات
- 242
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- في قلب مشتاق للقاء رب البرية
- الموقع الالكتروني
- www.blqees.com
الزير سالم ....
وضعت بين ايديكم قصة من قصص الواقع اقرب منها للخيال لربما تحكي الكثير ممن هم من أمثال سارة اليكم ما روى قلمي على صفحات المنتدى ...
استلت قميصه من الأرض لتستنشق عطره الرجولي الذي قد مر وقتا طويلا لم تشتمه محاولة منها اعادة الحب القديم الذي مضى لتصدمها رائحة عطر نسائي بحتة وشعرة طويلة أبت أن تنتزع من بين خيوط القميص لتروي لها قصة مجيئها لهذا القميص النكرة ....
وكردة فعل كان بالنسبة لها قاسية رمت القميص وأخذت بالدهس عليه اذلالا له ودمعاتها تتسابق بالسقوط عليه لتخفي رائحة العطر الفواحة وتستبدله برائحة تلك الدموع الساخطة ....
صراخ قلبها يناشد قلبه البارد L(كيف تفعل هذا بي وقد سلمتك حياتي وروحي وقلبي ... كنت زوجة مخلصة لك في حضورك وغيابك افرح لفرحك وأحزن لحزنك كيف ..) دارت محاور الأرض جميعا نحوها انقلبت الجاذبية الأرضية لتسكن جسدها جذبت جميع مشاعر الغيظ والغيرة والضيق ... سألت نفسها :من تكون تلك الدخيلة التي
دخلت حياتي دونما استأذان وسرقت مني شريك حياتي المزعوم من بين أحضاني وأنا واقفة كلبلهاء تاركة لها الساحة تسرح وتمرح فيها .... سأريك يا سالم لست أنا التي تطعن بكرامتها ولا أحرك ساكنا وبلكمة قوية وجهتها لتلك الطاولة التي وجدت في وجه المدفع لتلقيها محطمة مهشمة ... وبينما هي تتأمل المكان على لحظة غفلة رأت نفسها بالمرآة الطويلة وكانها تستقصد ان تريها شكلها المنفر بردائها المجعد وشعرها المتناثر ووجهها المحبب اقتربت رويدا رويدا وكأنها تتوجه الى وحش كاسر مخيف وهي تتسائل بجبن من تكون تلك الواقفة بالمرآة لم تعرف نفسها وليس بغريب عليها فهي لم تنظر الى نفسها منذ وقت طويل لدرجة أنها اصبحت كالغريبة بالنسبة لمرايا منزلها بالرغم من كثرتها تأملت شكلها باستغراب جائها صوت من المرآة :انظري الى أين وصل بك الحال وحيدة ... مقززة ...انظري الى وجهك المشين وقد غزته تلك الحبوب المحتلة لتحتل جزءا كبيرا من جمالك ... انتقلت ببصرها الى جسدها فلم ترى سوى السمنة والزوائد التي خرجت من جسدها لتتنفس الهواء النقي الذي بات بداخل سارة ملوثا ولم يعد هناك مكانا لها والترهلات التي كلما حركت يداها اهتزت لتشكل حركات زلزالية تزلزل اللحوم المتكتلة لامست شعرها وكانها قد اصيبت بشوط كهربائي أدى الى صعق شعرها واحتراقه التي احرقته بيديها وهي تتعبث بتلك الاصباغ الرخيصة لتظهر نيولوك كبطلات هوليووود السمينات ولكن للأسف حتى شعرها لم يسلم منها فقد تصاعدت رائحة الحريق والدخان معلنة انهائها لمهمة الحرق المبيدة التي أبادت خصلات شعرها الناعمة وتركته على حاله ولم تعتني به ...لم تصدق ما رأته من مشهد مريع وضعت يداها على فاها استجابة لموقف الصدمة ولكن ما صدمها شكل يديها وكأنهما يدى رجل وليست أمرأة متشققتان ...والاظافر كل يشكي حاله جفاف ... ا سمرار بل ان يدي سالم أنعم بكثير من يديها كأن بهما أشواك قد نمت جاهزة للوخز وبقيت المرآة باستفزاز سارة بشكل مؤلم مما جعلها تعدم وجودها برمي مزهرية قريبة منها انكسرت المرآة وتناثرت على الأرض وتناثرت صورة سارة لتشكل شخصيتها المهزوزة المحطمة داخليا وخارجيا ....
دخلت حياتي دونما استأذان وسرقت مني شريك حياتي المزعوم من بين أحضاني وأنا واقفة كلبلهاء تاركة لها الساحة تسرح وتمرح فيها .... سأريك يا سالم لست أنا التي تطعن بكرامتها ولا أحرك ساكنا وبلكمة قوية وجهتها لتلك الطاولة التي وجدت في وجه المدفع لتلقيها محطمة مهشمة ... وبينما هي تتأمل المكان على لحظة غفلة رأت نفسها بالمرآة الطويلة وكانها تستقصد ان تريها شكلها المنفر بردائها المجعد وشعرها المتناثر ووجهها المحبب اقتربت رويدا رويدا وكأنها تتوجه الى وحش كاسر مخيف وهي تتسائل بجبن من تكون تلك الواقفة بالمرآة لم تعرف نفسها وليس بغريب عليها فهي لم تنظر الى نفسها منذ وقت طويل لدرجة أنها اصبحت كالغريبة بالنسبة لمرايا منزلها بالرغم من كثرتها تأملت شكلها باستغراب جائها صوت من المرآة :انظري الى أين وصل بك الحال وحيدة ... مقززة ...انظري الى وجهك المشين وقد غزته تلك الحبوب المحتلة لتحتل جزءا كبيرا من جمالك ... انتقلت ببصرها الى جسدها فلم ترى سوى السمنة والزوائد التي خرجت من جسدها لتتنفس الهواء النقي الذي بات بداخل سارة ملوثا ولم يعد هناك مكانا لها والترهلات التي كلما حركت يداها اهتزت لتشكل حركات زلزالية تزلزل اللحوم المتكتلة لامست شعرها وكانها قد اصيبت بشوط كهربائي أدى الى صعق شعرها واحتراقه التي احرقته بيديها وهي تتعبث بتلك الاصباغ الرخيصة لتظهر نيولوك كبطلات هوليووود السمينات ولكن للأسف حتى شعرها لم يسلم منها فقد تصاعدت رائحة الحريق والدخان معلنة انهائها لمهمة الحرق المبيدة التي أبادت خصلات شعرها الناعمة وتركته على حاله ولم تعتني به ...لم تصدق ما رأته من مشهد مريع وضعت يداها على فاها استجابة لموقف الصدمة ولكن ما صدمها شكل يديها وكأنهما يدى رجل وليست أمرأة متشققتان ...والاظافر كل يشكي حاله جفاف ... ا سمرار بل ان يدي سالم أنعم بكثير من يديها كأن بهما أشواك قد نمت جاهزة للوخز وبقيت المرآة باستفزاز سارة بشكل مؤلم مما جعلها تعدم وجودها برمي مزهرية قريبة منها انكسرت المرآة وتناثرت على الأرض وتناثرت صورة سارة لتشكل شخصيتها المهزوزة المحطمة داخليا وخارجيا ....
كيف ستمحي ما خلد الزمن وعبث بجسدها وشكلها ... بل ما الذي ستفعله بروحها التي تكدست بها احاسيس القهر والاضطهاد ... كيف ستؤدب سالم وتعيده راكضا اليها تاركا الحسناوات في عداد الجحيم ....كيف وكيف وكيف ...تساؤلاتها كثيرة وتذمرها متواصل واسلوب كلامها المشحون لا يهدأ وانوثتها ما بقي منها شيء سوى تلك التضاريس التي تشكلت على جسدها لتذكرها بها ...وبينما هي بدوامة افكارها أخذتها الذكرة للوراء 30 سنة حين كانت شابة بارعة الجمال الكل يتمناها ويتهافت لتلبية رغباتها ...مدللة العائلة ممشوقة القوام كالغزال الحر ...ذو شعر شديد السواد طويل يصل الى نصف ظهرها كانت مهرة متمردة فاتنة مغرية توالى الشريط على ذهنها بسرعة ليصحبها الى يوم عرسها اسطورة زفاف الكل كان يتغنى بها يمتدح جمالها وخصالها كانت كلوحة رسمها ليوناردو دافنشي مدققا بكل التفاصيل من الوجه والخصر النحيل والطول ... قفزت من مكانها كدب هائج توجهت الى دولابها بعثرت جميع الأشياء الموجودة لتظهر فستانها الأبيض الذي زفت به الى زوجها وقد كانت بعينه ملكة قلبه والآمرة الناهية على عرشه خلعت ردائها المعطر بعطر البصل والثوم الذي فاح بالمكان وبدأت مسيرة محاولاتها لادخال جزء بسيط الى جسدها ولكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع حيث أبى الفستان أن يظلم وسايرها بالدخول الى عنقها فقط وتوقف حين رأى العذاب المتواجد في الاسفل فتوقف عن اكمال المسير فكيف لفستان ناعم ان يضم أكوام اللحم المعلق بسارة ... هنا بكت بحرقة علمت انها نسيت نفسها وانشغلت بخالد الذي نسيها بدوره ... والتي جعلها للأكل والعزائم والمنزل فقط بالرغم من الشهادات التي تملكها سارة التي تخولها للعمل بأحسن الوظائف ...ولكن اهمال ما بعده اهمال ...افترشت الأرض متوسلة داعية ربها بأن يساعدها لتجدد حياتها التي ضاعت من أجل شخص لم يقدرها وتجد نفسها الهاربة المنتظرة لانتشال سارة نفسها من وحل الاهمال قطع مناشدتها صوت الجرس يرن وصوت الباب يدق التفت نحو الباب علمت انه سالم ...
هنا توقفت أنا بسؤال ::: هل ستواجهه أم انها ستظل صامتة تنهش نار الغيرة جسدها ..أم ماذا ستفعل ؟؟؟
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : الزير سالم ....
|
المصدر : الروايات