هنا وقفت الخادمة الهندية مذهولة ( حقيقة أنا لا أعرف هذه الخادمة لعل الوازع الديني حرك مشاعرها أو أنها الفطرة حيث لا يقبل عقل أن يرضى بما يحدث أو أي شيء آخر )... المهم بدأت تفكر ما لذي تفعله ومن سيصدقها في بلد محافظ كهذا ، بل ربما تعرض حياتها للخطر إن تفوهت بمثل هذا ، ولكنها لم تستطع الكتمان وأخيرا قررت أن تذهب إلى ذلك الزوج – المغفل- كما رأته ،ذهبت الخادمة الهندية الى بيت الجيران حيث الخادمة الفلبينية و استأذنت في طلب الزوج ، لم تمانع الزوجة في ذلك حيث كثيرا ما يشاوره الجيران في أمور تتعلق بالسفر وغيره لخبرته الواسعة في هذا المجال . امتلكت الخادمة الهندية شجاعة كبيرة لم تعرف من أين أتت بها ، وأخبرت الزوج بكل ما كانت تلاحظه على زوجته والخادمة الفلبينية وحتى ساعة اكتشافها أنها رجل ، هنا ثار الرجل واحمر وجهه وهم بضرب هذه الخامة :أنت تغارين لأنها مدللة عندنا ولا تجدين أنت من يدللك ، كانت تدرك أنه لن يصدقها ولكنها ثارت في وجهه : ألم تلاحظ أن ابنك الأول هو الوحيد الذي يشبهك وأن الأربعة الذين أنجبتهم زوجتك خلال خمس سنوات سفرك كلهم يشبهون الخادمة !!!!!!!!!!! زادت ثورة الزوج : سأقتلك أيتها الحقيرة ، أنت تتهميني في نسبي وأبنائي ، وتهتكين عرضي بكلامك هذا ، سأذهب بك إلى الشرطة . الخادمة الهندية وبكل ثقة : موافقة يا سيدي ولكن بعد أن تتحقق من الأمر . لم يستطع الزوج مجاراة الخادمة كثيرا أو الرد عليها ، فقد كانت واثقة جدا أثناء حديثها ، ما لذي يجبرها على فعل ذلك ؟ ولكن موقفها هذا جعل الزوج يعزم على التأكد من الأمر بنفسه ، دخل المنزل مثقل الخطى مشتت العقل والذهن ولكنه قرر ما قرر ، نادى على زوجته : سأحضر اليوم عمالا لتغيير الخزانات والدواليب ، اذهبي الى بيت أهلك أنت والاولاد قبل مجيئهم. الزوجة: ما هذا القرار المفاجيء لكنه جميل ، ستذهب الخادمة معي تعرف أنها تهاب الرجال كثيرا ، هنا شعر الزوج بغصة وتذكر فعلا أنها عكس الخادمات نخاف الرجال ولا تحاول الاقتراب منهم أبدا ، لكنه رد : لا تخافي يا عزيزتي سأراقبهم جيدا ولن يؤذيها أحد !!! فعلاغادرت الزوجة المنزل هي والأبناء ، وخلا المنزل للزوج ليتأكد من تلك الخرافة التي سمعها من الهندية ، ذهب مترددا إلى المطبخ وطلب من الخادمة الفلبينية إعداد الشاي ، وبينما كانت مندمجة في إعداده ، توجه نحوها وهو يردد في عقله : سأقتل تلك الخادمة الهندية ، لا .. سأقطع لسانها ويديها ورجليها ، سأفعل وأفعل ... ماذا سيكون موقفي أمام هذه الخادمة المسكينة وقد أفنت خمس سنوات في خدمتنا ؟!! وهكذا حتى أمسك بها من الخلف وقيد يديها وقدميها ، تصرخ الخادمة الفلبينية : ما هذا ياسيدي أرجوك أنا خادمة عفيفة لا أريد ارتكاب الحرام معك ، ستغضب سيدتي مني ستطردني ، تردد الزوج وبدأ من جديد يكيل السب والشتم على الخادمة الهندية ، ولكنه بحركة سريعة رفع الملابس عنها ، لتدور به الدنيا ويجثو على ركبتيه ، أي رجل ساذج أنا ، أي مغفل مثلي ، وبدأ كلام الخادمة الهندية يتردد في أذنيه(ألم تلاحظ أن ابنك الأول هو الوحيد الذي يشبهك وأن الأربعة الذين أنجبتهم زوجتك خلال خمس سنوات سفرك كلهم يشبهون الخادمة ) وبدأ شريط الذكريات يعود به خمس سنوات للوراء عندما أنجبت زوجته المولود الثاني _الاول بعد مجيء الخادمة – لم يكن يشبهه بتاتا بل كان يشبه الخادمة وتذرعت زوجته بأنها كانت تطيل النظر الى الخادمة فترة توحمها فكان الطفل يشبهها كثيرا ، فابتلع هذه الكذبة الغبية !!! وهكذا بقية الاطفال عدا الطفل الأول ؟؟؟ لم يكن الزوج ذلك الثور الهائج ذو العيون الحمراء الذي ينطح كل شيء امامه دون رحمة ، وانما كان ثورا قد كسرت قرونه وسقط عليها ، مثقلا بجراح السيوف في معركة خاسرة لمصارعة الثيران ، كان فيها ثورا وديعا لا خيل له ولا ركاب في المصارعة !!!! لكنه وبشي مما بقي من رجولته- لتي خسرها حيث كان أعظم تمثال في بيته ، لا يعي ما يدور حوله ، مجرد أثاث كبقية قطع الاثاث في منزله – استطاع نزع اعتراف الخادمة أو بمعنى أدق الخادم الفلبيني !!!! لم يكن ثورا هائجا نعم ، بل لا تكاد قدماه تحملانه أو تسعفه يداه للاتصال بمركز الشرطة : تعالوا إلى منزلي فإما أنا قاتل أو مقتول ، جاءت الشرطة وقبضت على هذا الرجل المتخفي بزي خادمة وتركت الزوج ، لأنه لم يستطع التحرك من مكانه ، إلا أنه تثاقل وركب سيارته وذهب إلى منزل أهل زوجته لا يألو على شيء لانه شعر بأنه ليس رجل بل ليس آدميا ربما كان أشبه بالحيوان ولكن الحيوان له قيمة وقد تحسب له حسابا أحيانا ، وصل الى بيت أهلها فاستقبله أخو زوجته: خيرا مالي أراك هكذا تعال واسترح قليلا ، لازالت خطى الزوج ثقيلة ولسانه يكاد أن يشل عن الكلام 0لكنه ليس ثور هائج ! بل فاقد لقرونه التي يتفاخر بها !!) الزوج : ناد على أختك وأبنائها ، تأتي وهي مستغربة : ماذا هناك مالذي حدث لك ؟؟ يتجاهلها الزوج موجها الحديث لأخيها : انظر لأبنائها من يشبهون من عائلتي أو عائلتك ؟؟ الأخ: ما هذا السؤال الغريب كلنا يعرف انهم يشبهون خادمتكم وقد قلنا ذلك من قبل . يلتفت لزوجته بتثاقل : هلا فسرت لنا ذلك ؟ الزوجة بأسلوب هجومي : مالذي تقصده ؟ انتبه لحديثك الزوج : ماذا عن الخادمة الفلبينية ؟ أقصد الخادم الفلبيني ؟ الزوجة : ماهذا اتتهمني في شرفي وعرضي من عرضك الزوج : قاتلك الله أي شرف وأي عرض لست بزوجة ، وهؤلاء ليسوا أطفالي جميعا ، قتلتيني وأنا حي . ثارت حمية الأخ وهم بضرب الزوج بل عزم على قتله . الزوج : تمهل الا تراني وقد خرت قواي ، لقد اعترف الخادم الفلبيني بكل شيء وهو الان في مركز الشرطة تتخذ معه الاجراءات اللازمة ، والان هل تتركني آخذ حقي وانتقم لشرفي مع أنني غير قادر على ذلك ، أم أنها اختك وستتدبر الامر معها ؟ اسقط في يد الزوجة وظهرت الحقيقة وفضح أمرها ، ليقول أخوها : دعنا يا رجل ننتقم نحن لشرفنا وشرف اسرتنا . لم يهتم الزوج كثيرا فلم يعد شيئا في الدنيا يشكل له أي أهمية بل خرج قائلا : هي وأبنائها لكم (حتى أنه لم يعترف بابنهم الشرعي الوحيد وهو المولود الأول ) . حاولت الزوجة شرح الموقف لأخيها ... حيث كان ذلك قبل خمس سنوات عندما كان الزوج في عمله في الخارج ، دخلت الزوجة دورة المياه في الصالة حيث كان الباب مفتوحا ، ففاجأت بالخادمة أنها رجل فذهبت مسرعة الى غرفتها وهي ترتجف لا تدري ما تفعله ، ليزداد الموقف سؤا بدخول الخادم الفلبيني إليها وفي يده سكينا يهددها بالقتل ان هي أخبرت أحدا بأمره ، ولم يكتف بذلك بل أخبرها بما انك اكتشفت أنني رجل وأنت امرأة فأنت تعلمين ما ينبغي عليك فعله معي ! حاولت الزوجة وترجته بشتى الطرق ولكن هيهات ، سأكون بمثابة زوجك في حال غيابه وبمثابة الخادمة عند عودته .. واستمر الأمر على هذا المنوال ، هذا ما حكته الزوجة لأخيها ولكنها عبثا تحاول تبرئة نفسها ، أيمكث على هذه الحال خمس سنوات ؟!!! مهما كان نوع التهديد ، أم أنها استساغت الامر بل لم تعد تستغني عنه! أم أن في الأمر ضرب من السحر والشعوذة التي يتعامل معها أمثال هؤلاء الله أعلم . المهم أن الأخ لم يدخل لأذنيه فضلا عن عقله شيئا مما تقول لينهي الفضيحة بقتلها . وتعتبرها الشرطة من جرائم صون الشرف وتغلق ملف القضية . أما الأبناء فلم يشأ أحد الاعتراف بهم (لا أعلم حقيقة أي شيء عن وضعهم الحالي .) وأما ذلك الزوج المخدوع فقد هرب هو أمه وأخته اللتان كانتا تسكنان في منزل منفرد إلى حيث لم يعرف أحد عنهم ، كمن يقول : خرج ولم يعد . ليعيش حسرته وآلامه .
انتهت ،،،
ولا حول ولا قوة إلا بالله وإني لأستغفر لله عما كتبت يداي إن لم يكن مما حدث فيه ، ولكنه كما سمعت والله أعلم " سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك "
من يستفيد شيئا أتمنى أن يكتبه لأشعر بفائدة ما كتبت عن قصة واقعية
صحيح ما قلت أختي اقرئي كتاب السر ممكن الاستغناء عنهن وعن بلاويهن ، أنا وحدة ما أحبهن أبدا ومهما كانت الخادمة طيبة بصراحة ما أطمئن 100% مستحيل وخاصة مع الاطفال ، وسوالفهن الاخلاقية .
لكن اذا انت موظفة ترجعي لبيتك ميتة تعب وراك زوج وأولاد ينتظرون الغداء من يجهزه ، يغسل المواعين ، تنظيف البيت ، مذاكرة الاولاد ، استكمال عملك خاصة اذا كنت معلمة !!!
نسأل الله السلامة من شرورهن