الحناء جمالية عرفتها المرأة منذ القدم**..
تنافسها المواد الكيميائية حاضراً**..
** الحناء السوداء** .. كيميائية وتسبب الحساسية**
أبدعت المرأة العربية في** تسخير عوامل الطبيعة من أجل زيادة مواقع الجمال لديها،** وكان للحناء نصيب وافر في** هذا الجانب حيث استخدمته المرأة العربية في** تزيين اليد والرجل وصبغ** الشعر،** وقد أثبتت الحناء فاعليتها في** علاج الصداع بوضعه على الجبهة كما أن التخضيب بالحناء مفيد في** علاج تشقق القدمين وعلاج الفطريات المختلفة بجانب علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضمدت بها الجراح،** كما إنه ثبت علمياً** ان الحناء إذا وضعت في** الرأس لفترة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الافرازات الزائدة للدهون وتعد علاجاً** نافعاً** لقشرة الشعر والتهاب فروة الرأس**.
ونظراً** لكون عجلة الزمن في** تطور مستمر فقد لامس هذا الجديد مجال الحناء من خلال بروز الحناء السوداء والتي** أضحت موضة العصر الحالي** ولكن**! أثبتت الأبحاث الجارية إن هذه الحناء ما هي** إلا مواد كيميائية تسمى بارافينلين داي** أمين ولا** يحتوى أي** نباتات عشبية أو مواد طبيعية كما تبين الكتابات التي** تعلو عليها**.
استشاري** الأمراض الجلدية بمستشفى البحرين الدولي** د**. ايهاب مأمون** يوضح**: هناك نوعان من الحناء الأحمر وهو من المواد العشبية ويعطي** لوناً** أحمر للشعر أو اليد متى ما وضع عليها وهناك الحناء السوداء والذي** يسبب الاستخدام المتكرر لها الحكة الشديدة والاحمرار وتورم الجلد وهذه الحكة قد تتحول إلى تشققات والتهاب شديد جداً** يشبه لسعة النار مما** يبين إن تركيبها** غير طبيعي** وهو مجرد مواد كيميائية،** مشيراً** إن الاستخدام المتكرر لهذه المادة مع وجود الحساسية وبعلم المستخدم** يؤدي** في** المستقبل إلى الاصابة بسرطان الجلد**.
وينوه إلى ضرورة معرفة مكونات المنتج المستخدم والذي** من ضمنه الحناء السوداء كون بعض الدول تنتج سلعاً** ومستحضرات** غير طبيعية ومجرد مواد مقلدة مما** يأتي** سلباً** على الفرد نفسه ويؤثر على صحته**.
ويبين إن الاغفال عن الأمور السلبية لبعض المواد التجميلية مثل الحناء والاستمرار في** استخدامها** ينقل الاصابة من مجرد حساسية بسيطة إلى أمراض خطرة تحتاج إلى وقت طويل لعلاجها وبالأساس فإن الشخص في** غنى عن هذه الأمور متى ما كان على دراية تامة بوضعه الصحي** تجاه هذه المواد**.
ويقول**: المواد الطبيعية عرفت بايجابية استخدامها في** مختلف المجالات والتي** من ضمنها الحناء فلماذا الاتجاه إلى المواد الكيميائية التي** أحياناً** تكون مجهولة التكوين والمواد المتضمنة إياها كون التركيز على المواد الطبيعية** يحافظ على جسم الفرد بشكل جيد**.
عرفت شجرة الحناء بكونها شجيرة ارتفاعها بين متر وخمسة أمتار،** أوراقها بسيطة،** متقابلة على الساق،** وتحمل الازهار الصغيرة البيضاء في** نورات عنقودية لها رائحة زكية والثمرة صغيرة تحوي** بذوراً** هرمية الشكل وتنمو في** المناطق الرطبة في** ساحل شمال افريقيا وتزرع في** أماكن كثيرة من شبه الجزيرة العربية واليمن ومصر والشام،** كما استخدم منذ آلاف السنين في** عمليات التزيين**.
- منقول -