التخطيط الكهربي للدماغ وتشخيص الصرع وعلاجه.......

احصائياتى
الردود
3
المشاهدات
23K
معلومات الملاك الوردى 2
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,761
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين ايادى الله
التخطيط الكهربي للدماغ وتشخيص الصرع وعلاجه.......




التخطيط الكهربي للدماغ
Electroencephalogram
E.E.G

أكتشف العالم هانز برجز عام 1929م إمكانية تسجيل النبضات الكهربية للدماغ البشري، والآن يمكننا معرفة تلك الشحنات الكهربية وتسجيلها من خلال الرسم الكهربي للدماغ Electroencephalogram ، والذي يعرف اختصارا ( أي أي جي E.E.G.)، فالدماغ يقوم بإصدار شحنات كهربية ( إشارات ) ضعيفة جداً ( تقاس بجزء من الألف ألف من الفولت Millionths of volts ) إلى جميع أجزاء الجسم ، ومن خلال وضع موصلات كهربية في مناطق محددة من الرأس يتم توصيلها مع جهاز التخطيط الذي يقوم برصد تلك الشحنات الكهربية ومن ثم تكبير حجمها لكي يمكن رسم تلك الذبذبات على ورقة معينة أو على جهاز الكمبيوتر.

هل يقوم جهاز التخطيط بإرسال إشارات كهربية ؟
يقوم الجهاز فقط باستقبال الإشارات والشحنات الكهربية الصادرة من الدماغ ، فهناك خلط لدى الكثيرين مع جهاز آخر يستخدمه الطبيب النفسي وهو جهاز النبضات الكهربية ECT والذي يستخدم لعلاج بعض الحالات النفسية والعصبية.

كيف يتم عمل التخطيط الكهربي للدماغ ؟
يتم وضع حوالي عشرين قطب كهربي Electrodes ( قطعة معدنية من الفضة أو ما شابهها ) في أماكن محددة من الرأس ( لا يحتاج المريض إلى حلاقة الرأس ) ، وتثبت هذه الأقطاب في مكانها عن طريق شريط لاصق أو مثبت مطاطي، ومن خلال أسلاك كهربية توصل إلى جهاز التخطيط.
الإشارات الصادرة من الدماغ ضعيفة جداً، لذلك فإن الجهاز يقوم بتكبيرها لكي يمكن لنا رسمها على شكل ذبذبات على الورق أو حفظها في جهاز الكمبيوتر، ومن ثم يقوم الأخصائي بقراءتها وتحليل تلك الإشارات.
عادة يستغرق التخطيط الكهربي للدماغ حوالي الساعة ، حيث يستلقي المريض على السرير ويطلب منه الاسترخاء والهدوء ( الأطفال صغار السن قد يحتاج الأمر إلى إعطاءهم جرعة منومة من الدواء )، لأن الحركة تعطي إشارات كهربية قد تؤثر على الذبذبات وقوتها، كما قد يطلب الأخصائي من المريض فتح العينين وإغلاقها، كما زيادة سرعة التنفس لتسجيل التغيرات، وفي بعض الحالات يقوم الأخصائي بإصدار إضاءة قوية وإغلاقها، أو صوت عالي وخفضه، وتسجيل التغيرات، لأن تلك الأشياء قد تكون من العوامل المساعدة لبداية نوبة التشنج، (ولكن الأخصائي لا يقوم بمحاولة إيجاد حالة تشنج أو صرع) .
ما هو جهاز التخطيط طويل المدى ؟
في بعض المصابين بالصرع تكون قراءة التخطيط طبيعية، فالبعض تحدث لهم النوبات التشنجية أثناء النوم أو في فترة قصيرة بعد النوم، وعليه فقد قام العلماء بابتكار جهاز صغير يمكن حمله مع المريض ( على الحزام ) ويقوم بتسجيل الشحنات الكهربية للدماغ طوال اليوم، في اليقظة ومع كل ما يقوم به الشخص من نشاطات يومية كما في حالة النوم، ومن ثم يقوم جهاز الكمبيوتر بتحليل المعلومات الموجودة به ومعرفة وجود أي معلومات غير طبيعية.

ما هي التغيرات الممكن حدوثها في التخطيط الكهربي للدماغ ؟
يحدث التشنج نتيجة وجود شحنات كهربية غير عادية، هذه الشحنات الكهربية تصدر عن مجموعة من الخلايا في قشرة الدماغ، وهي ذبذبات تختلف في نوعها وحجمها عن الذبذبات الطبيعية، ويتوقف نوع النوبة التشنجية على الجزء من الدماغ الذي صدرت منه تلك الشحنات الكهربية، فقد تكون في منطقة محددة بنوعية معينة وقد تشمل الدماغ كله، ويمكن رصد وتحديد مكان ونوعية تلك الشحنات الكهربية من خلال التخطيط الكهربي للدماغE.E.G الذي يوضح مكان تلك الشحنات ونوعها.

هل يقوم التخطيط الكهربي للدماغ بتشخيص الصرع ؟
لا يقوم التخطيط الكهربي للدماغ بتشخيص الصرع، فالتشخيص يتم عن طريق معرفة قصة الحالة وكيف حدثت ، والتخطيط جزء يساعد على التشخيص وتحديد النوع في بعض الأحيان، فالتخطيط الكهربي للدماغ EEG يكشف لنا النشاط الكهربي للدماغ لمعرفة وجود بؤر كهربية في الدماغ ومكانها ونوعية تلك الإشارات، وهي صورة غير دقيقة حيث أن هناك 10% من المصابين بالصرع لديهم تخطيط طبيعي ، كما أن هناك نسبة من الأطفال الطبيعيين لديهم رسم كهربي غير طبيعي

هل يقوم التخطيط الكهربي للدماغ برسم صورة لمكونات الدماغ ؟
التخطيط الكهربي للدماغ يعطي صورة عن الإشارات الكهربية الصادرة من الدماغ، ولمعرفة وجود أي عيوب في تركيبة الدماغ فيمكن أجراء الأشعة المقطعية للدماغC.T. Scan of brain أو الأشعة بالرنين المغناطيسي MRI

هل يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ طبيعياً في طفل مصاب بالتشنج ؟
نعم يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ طبيعياً في طفل مصاب بالتشنج، فالتخطيط الكهربي يقيس النشاط الكهربي لقشرة المخ فقط وليس ما تحتها من أنسجة الدماغ، فإذا كان مصدر التشنج تحت القشرة فقد يكون التخطيط طبيعياً
في الكثير من الحالات قد يكون أجراء التخطيط الكهربي مباشرة بعد نوبة التشنج ذي نتيجة غير طبيعية ، فالتشنج قد يؤثر على مناطق كثيرة في القشرة ، ومن هنا يكون غير واضح المعالم وغير مجدي للتشخيص، لذلك نلاحظ أن المتخصصين يقومون بأجراء التخطيط بعد عدة أسابيع من حدوث النوبة.

هل يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ غير طبيعي في طفل سليم ؟
في دراسة أجريت على مجموعة من الأطفال الطبيعيين والذين ليس لديهم نوبات تشنجية ، والذين تم عمل تخطيط كهربي للدماغ، وجد أن هناك العديد منهم لديهم نشاط كهربي غير طبيعي، ولكن هذا لا يعني أن لديهم احتمالية التشنج، ولكن يدل على أن التخطيط الكهربي ليس هو الأساس في التشخيص، فقصة المرض وما يرويه الوالدين هو الأساس، كما يدلنا ذلك على قدرة الله في خلقه.

هل يؤثر موعد ووقت التخطيط على النتيجة النهائية ؟
في الكثير من الحالات قد يكون أجراء التخطيط الكهربي مباشرة بعد نوبة التشنج ذي نتيجة غير طبيعية ، فالتشنج قد يؤثر على مناطق كثيرة في القشرة ، ومن هنا يكون غير واضح المعالم وغير مجدي للتشخيص، لذلك نلاحظ أن المتخصصين يقومون بأجراء التخطيط بعد عدة أسابيع من حدوث النوبة.




تشخيص الصرع والتشنج
التشنج والصرع حالة مرضية لها العديد من الأسباب كما أن لها العديد الأنواع، وتحديد الأنواع يعتمد على الصورة التي تظهر بها الحالة على الطفل ومن ثم يلاحظها الوالدين على طفلهم، والتشنج كنوبة مرضية تحدث بصورة متقطعة وتختلف من طفل لآخر، ويكون الطفل طبيعياً بين النوبات، كما أن الطبيب عادة لا يكون متواجداً وقت حدوث النوبة، ولعدم وجود وسائل التشخيص التي تعطي النتائج الكاملة فإن التشخيص يعتمد في الدرجة الأولى على القصة المرضية.

ما هي القصة المرضية ؟
القصة المرضية هي ما يقوله المريض أو الوالدين للطبيب من شكوى عن حالة طفلهم ووصفهم لها ، مع الإجابة بكل صدق عن جميع الأسئلة والاستفسارات عن حالة الطفل العامة ، وعن التشنج بصفة خاصة ، كما يكون هناك أسئلة عن الأمراض والحالات التي أصابت الطفل في السابق، وهناك أسئلة عن العائلة وأمراضها فقد يكون في تلك الأسئلة الإجابة عن حالة الطفل ومسببات المرض.

ما هي الأسئلة التي يمكن للطبيب سؤالها للمريض ؟
هناك العديد من الحالات التي تشابه الصرع في أعراضها مثل حركة الأطراف أو فقد الوعي، وللتفريق بينهما فإن الاعتماد على ما يقوله المريض ذو أهمية كبرى، والمريض مهما كان عمره قد لا يتذكر ما جرى له قبل أو أثناء النوبة ، ولكن ما يعطيه من معلومات قد تكون هي الطريق الوحيد للتشخيص، وهناك العديد من الأسئلة التي يمكن للطبيب سؤالها للمريض ومنها:
" كيف كان الشعور قبل حدوث النوبة؟
" هل كانت هناك علامات للنسمة ( أعراض تحذيرية ، وما هي ؟ )
" هل أحسست بأعراض غريبة قبل النوبة مثل الصداع، ألم في الصدر وغيرها ( وهي علامات
" حالات مرضية مثل الشقيقة، أمراض القلب، الخوف)
" هل تم تناول أدوية قبل النوبة ، وما هي ؟
" هل تتذكر ما جرى لك؟
" كيف كانت هي أعراض النوبة ؟
" هل كانت هناك أعراض بعد النوبة ؟
" هل كان هناك غيبوبة خلال أو بعد النوبة ؟
" كم عدد النوبات التي حصلت ؟
" ما هي مدة كلاً منها ؟
" في أي وقت من اليوم تحدث النوبات عادة؟
" هل هناك عوامل تساعد على حدوث النوبة ؟
" هل سبق حصول مسببات تؤدي للصرع مثل الحوادث، ضربة على الرأس، صعوبة الولادة وغيرها؟
" هل هناك أحد أفراد العائلة مصاب بالصرع ؟ وما هو نوعه أو أعراضه؟

ما هي أهمية ملاحظة الوالدين للنوبة التشنجية ؟
على الوالدين دقة ملاحظة النوبة التشنجية وعدم الخوف على الطفل، فالحالة لا تصيب الطفل أمام الطبيب ولكن في المنزل، هذه الدقة في الملاحظة قد تعني الكثير للطبيب في تحديد نوع الحالة والعلاج المناسب لها، ففي بعض الحالات تزيد الأم في وصفها للحالة تهويلاً للفت انتباه الطبيب وجعل الحالة أكثر خطورة وهذا خطأ شائع في المجتمع....، أو أخفاء بعض المعلومات ، لذا ننصح الوالدين بدقة الملاحظة وعدم الخوف على الطفل، ومن أهم النقاط :
" كيف حدثت النوبة ؟
" ماذا كان الطفل يعمل قبل حدوث التشنج ؟
" وصف دقيق لما حدث ؟
" ما هو العضو الذي تحرك أولاً ؟
" ما هي المدة التي أستغرقها التشنج؟
" هل كان لدى الطفل حرارة ؟
" ماذا حدث بعد التشنج ؟
كل هذه النقاط ستكون طريقة تساعد الطبيب المعالج على معرفة الحالة، نوعها، تطورها، والعلاج اللازم لها.

ما هي الظروف المحيطة بالنوبة الصرعية ؟
الإجابة على تلك النقاط يمكن أن تدلنا على حدوث تشنج كاذب من عدمه، كما نوع الصرع أن وجد:
" متى حدثت النوبة ؟ صباحاً، خلال النوم، بعد الاستيقاظ من النوم
" هل كان سهراناً ويعاني من نقص النوم ؟
" هل كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة ؟
" كيف كانت حالته النفسية ؟ هل حدثت مضايقات له ؟
" هل زادت سرعة تنفسه قبل حدوث النوبة ؟
" هل يستخدم أدوية معينة؟ هل توقف عن استخدام أحد تلك الأدوية ؟
" هل أصابته ضربة ؟ أو كان هناك حادث له ؟
" هل ظهر طفح جلدي على جسمه ؟
" هل كان هناك إسهال أو تطريش ؟
" هل كان هناك صداع ؟

كيف حدثت النوبة ؟
الصورة الدقيقة لكيفية حدوث النوبة الصرعية تساعد كثيراً على تشخيص الحالة ونوعها، ولكن الملاحظ أن الرعب على الطفل يصيب الوالدين خوفاً عليه وعلى أمل مساعدته، ولكنهم يفتقدون ملاحظة ما يجري للطفل، من هنا ننبه على أنه مهما عمل الوالدين فلن يستطيعوا إيقاف نوبة التشنج عند بدايتها، لذا عليهم ملاحظة ما يجرى لنقل الصورة الحقيقية للطبيب، ومن أهم النقاط:
" كيف حدثت النوبة ؟
" ما هي مدة النوبة ؟ دقائق، ثواني ؟
" هل تكررت النوبة ؟ وما هي عدد مرات التكرار؟
" هل بدأت في أحد الأطراف ثم أنتقل إلى طرف آخر؟
" هل بدأت في جميع الأطراف دفعة واحدة؟
" هل ظهرت على شكل بحلقة فقط؟
" هل هناك حركات متكررة في الأطراف بدون تشنج ؟
" هل هناك حركات غير طبيعية في العينين ؟
" هل انقلبت العينين حيث لم يتبقى سوى بياض العين ؟
" هل توقف التنفس قبل أم بعد النوبة ؟
" هل ازرقت شفتاه؟
" هل خرج الزبد من فمه ؟
" هل سقط على الأرض بعنف أم بروية ؟
" هل فقد التحكم في البول والبراز ؟
" هل فقد الوعي مع النوبة أم بعدها ؟
" ماذا حدث بعد النوبة؟ النوم، التهيج، أم لم يحصل شيئاً

القصة المرضية السابقة للطفل ؟
النوبة الصرعية قد لا تحدث مباشرة بعد حدوث المسبب، فقد تحدث بعد سنوات من ذلك، لذلك فإن معرفة القصة المرضية السابقة تدلنا على نقاط سابقة قد تكون هي السبب في حدوث تلك النوبة الصرعية، ومن تلك النقاط :
" كيف كان الحمل ؟
" كيف كانت الولادة ؟ هل كان هناك مشاكل أو صعوبات ؟ هل أحتاج إلى رعاية خاصة بعد الولادة؟
" ما هو وزن الطفل عند الولادة؟
" ما هي نقاط التطور الحركي والفكري؟ متى بدأ الجلوس، الوقوف، المشي، الكلام، الخ.
" ما هي قدراته الدراسية والفكرية ؟

القصة المرضية للعائلة :
تلعب الوراثة دوراً بسيطاً في حدوث الصرع، ولكن معرفة بعض النقاط قد تدلنا على المسببات، ومنها:
" هل حدث في العائلة تشنج حراري؟
" هل حدث في العائلة أي نوع من أنواع الصرع، وما هو ؟
" هل في العائلة مشاكل أيضية ؟
" هل في العائلة مشاكل في الغدد ؟
" هل في العائلة مشاكل في الكلى، وما نوعها؟

هل يحتاج التشخيص إلى أجراء تحاليل أو أشعات ؟
التشخيص يعتمد في الدرجة الأولى على القصة المرضية كما ذكرنا سابقاً ، ونركز على هذه النقطة لأهميتها، ولكن في بعض الأحيان يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوص المخبرية والأشعات لاستبعاد بعض الأسباب التي تؤدي إلى التشنج ولكنها ليست بحالات صرع، كما أن بعض الفحوص قد تدل على السبب، وهنا لابد من التذكير بأن الطبيب يعرف ما هي تلك الفحوص ومتى يتم طلبها، وليس رغبة الوالدين في أجرائها، ومن هذه الفحوص :
صورة كيماويات الدم : فنقص الكالسيوم كمثال يؤدي إلى حالة تشبه الصرع ولكنها ليست بصرع، كذلك بعض المعادن الأخرى مثل الصوديوم، المغنيسيوم، نقص السكر، وغيرها.
Metabolic screeningالتحليل الأيضي وهي تحاليل خاصة لبعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الوراثة.
" الأشعة المقطعية للدماغ CT scan, MRI وهي تعطي صورة لما بداخل الدماغ من أجزاء وأنسجة، ويستخدم لمعرفة وجود عيوب خلقية في الدماغ ، كما قد يظهر صورة عن تلف في الدماغ جرى من سنوات نتيجة لجلطة دماغية ، كما يظهر وجود أورام دماغية أو عيوب في الأوعية الدموية الدماغية.
" التخطيط الكهربي للدماغ EEG: ويكشف لنا النشاط الكهربي للدماغ لمعرفة وجود بؤر كهربية في الدماغ، وما هو مكانها، ونوعية هذه الإشارات، وهي صورة غير دقيقة حيث أن هناك 10% من المصابين بالصرع لديهم تخطيط طبيعي ، كما أن هناك نسبة من الأطفال الطبيعيين لديهم رسم كهربي غير طبيعي، ومن الملاحظ كذلك أن التخطيط الكهربي للدماغ لا يعطي تشخيصاً عن الحالة أو نوعها سوى في القليل من الحالات والتي يعرفها الطبيب من الوصف العام للحالة.
هل التخطيط الكهربي للدماغ يقوم بتشخيص التشنج ؟
هناك أنواع معينة مميزة يكون لها شكل خاص من خلال عمل التخطيط الكهربي للدماغ، والطبيب يستطيع معرفة تلك الأنواع من خلال القصة المرضية، ولكن قد يكون التخطيط سليماً في طفل مصاب بالصرع ، كما قد يكون غير طبيعي في طفل سليم.

هل يحتاج الأمر إلى متخصص في الجهاز العصبي لتشخيص حالة التشنج ؟
التشنج حالة مرضية معروفة لها قواعد معينة للتشخيص، والبداية تكون عادة عند حضور الطفل بعد حالة التشنج إلى الإسعاف ، وعادة يكون هناك التشخيص المبدئي ، ثم تكون المتابعة مع طبيب العائلة أو طبيب الأطفال ، وكلاهما مؤهلين لتشخيص الحالة وإعطاء العلاج اللازم ، وفي القليل من الحالات التي تكون فيها الصورة غير واضحة، أو لا يتم السيطرة على نوبات التشنج، يقوم طبيب الأطفال بتحويل الطفل لاستشاري أعصاب متخصص في الأطفال لأخذ مرئيا ته عن التشخيص والعلاج ، وتكون المتابعة بعد ذلك مع طبيب الأطفال حتى يبلغ الثالثة عشر من العمر.

هل يمكن أن يكون هناك خطأ في التشخيص ؟
التشخيص يعتمد في الدرجة الأولى على القصة المرضية التي يرويها الوالدين، وإذا كانت تلك القصة دقيقة ففي الغالب لا يكون هناك خطأ في التشخيص، ولكن في بعض الحالات تكون هناك صورة شبيهة بالتشنج، ومن بعض الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية والتي يمكن أن نطلق عليها النوبات الكاذبة:
" الحالات الوهمية النفسية ( الهستيرية )
" توقف التنفس
" نوبات حبس النفس
" الرجفة / الرعشة
" الصداع النصفي
" انخفاض ضغط الدم

هل يمكن الخطأ في تشخيص حالة الصرع ؟
بعض الأطفال يعانون من نوع من أنواع الصرع، وخصوصاً نوبات التغيب، فما يظهر على الطفل يبدو للآخرين كأحلام اليقظة أو أنه يحملق في الفضاء، مع تغير مفاجئ في الوعي فلا يستجيب للتنبيه الشفهي أو عند تحريكه، ولكن ليس هناك تشنجات طرفية واضحة، تلك الحالة قد لا يأخذها الوالدين كنوبة تشنج، والشرح الدقيق يدل الطبيب على التشخيص.

أسئلة يجب على المريض وعائلته طرحها على الطبيب المعالج:
الصرع حالة مرضية مزمنة ، قد تأخذ مجراها مع المريض سنوات طوال، كما أنها قد تتغير إلى شكل آخر بعد مدة من الزمن، والعلاج الدوائي هو الأساس لتقليل عدد النوبات ، وللصرع تأثيرات على المريض سواء المخاطر أو الانعكاسات النفسية ، والعملية العلاجية تعتمد على معرفة المريض وعائلته لحالة الطفل والأسلوب الأمثل للمعايشة معها للحصول على أفضل النتائج، وللحصول على المعلومة طرق عديدة منها النشرات والكتب، ولكن تلك تعطي صورة عامة عن الصرع، ولكن يجب على الوالدين تبادل المعلومات مع الطبيب المعالج للحصول على المعلومة الصحيحة ، ومن أجل ذلك نقترح عليهم بعض من تلك الأسئلة التي تساعدهم على تفهم الحالة ، ومنها:
" ما هو نوع الصرع لدى الطفل ؟
" لماذا حدث ؟ ( الأسباب المتوقعة )
" هل ستسمر النوبات في الحدوث؟
" ما هي احتمالات التغير في حالة الطفل ؟
" هل يحتاج التشخيص إلى أجراء اختبارات معينة ؟ و ما هي ؟
" كيف يمكن علاج الحالة ؟
" هل هناك أشياء يمكن عملها للتقليل من عدد النوبات ؟
" ما ذا يمكن عمله إذا لم ينفع الدواء الموصوف ؟
" ما هي الحالات الطارئة التي تستدعي نقل المريض للإسعاف ؟
" كيف أحصل على معلومات كافية عن الصرع ؟
" هل هناك مؤسسة ترعى المصابين بالصرع ، وما هو عنوانها ؟




عـــــــــــــــــــلاج الصرع
الهدف من العلاج هو وقف نوبات الصرع بدون إيذاء الطفل بالمشاكل والآثار الناتجة من ذلك العلاج ، ومن أهم الطرق العلاجية :
" الأدوية
" الجراحة
" الأكل

من يقوم بمتابعة العلاج ؟
التشنج حالة مرضية قد تحتاج إلى سنوات في المتابعة والعلاج، وخير من يقوم بذلك طبيب الأطفال أو طبيب العائلة، وقد لا يحتاج الأمر إلى متخصص في الأعصاب، ولكن يجب الحرص على ثبات الطبيب المعالج ما أمكن، فتغيير الطبيب في كل زيارة لا ينفع الطفل بل قد يضره.

هل العلاج ضروري لجميع حالات التشنج ؟
هناك أنواع متعددة من التشنج ، ولكل نوع علاجه ، والطبيب خير من يعرف الحالة والعلاج، ففي بعض الحالات ينصح بالتريث في أستخدام الدواء حتى يتأكد الطبيب من التشخيص، والقليل من الأنواع لا يحتاج إلى علاج، وفي الغالب فالعديد من الأنواع تحتاج إلى الدواء ولكن يمكن إيقاف الدواء عند توقف النوبات التشنجية لعدة أشهر حسب إرشادلت الطبيب.

العلاج بالأدوية :
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، والهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بالمتابعة مع العائلة عن حالة الطفل وكيفية إعطاءه الدواء من حيث عدد المرات والجرعة كما الإنتظام فيه، ومتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر، أو إضافة دواء جديد للسابق، مع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها.

هل للدواء أضرار جانبية ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ولكن يجب عدم أيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج.

متى نحتاج للجراحة كعلاج ؟
في بعض الحالات النادرة يفشل الدواء في السيطرة على النوبات التشنجية، كما تظهر الأشعات وجود مناطق معينة في الدماغ هي مصدر تلك النوبات او وجود أورام، وهنا فقد يجد أستشاري الأعصاب بعد النقاش مع أخصائي جراحة المخ والأعصاب أن هناك فائدة من أجراء الجراحة لوقف تلك النوبات، تلك الجراحة غالباً لا تؤثر على وظائف الدماغ، كما لاتترك أثاراً جانبية، وفي 50% من الحالات نجحت الجراحة في إزالة النوبات الصرعية

ما الهدف من العلاج الجراحي ؟
الهدف من الجراحة هو أزالة البؤرة الدماغية التي تؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية والتي لم يمكن السيطرة عليها عن طريق الدواء، ولكن ليس جميع حالات الصرع التي لا يمكن السيطرة عليها بالدواء يمكن أجراء الجراحة لها، فالدماغ جزء حساس، والجراحة لها مساوئها.

هل العلاج بالأبر الصينية مفيد في حالات الصرع ؟
العلاج بالأبر الصينية علم كبير لا نعرف سوى القليل عنه، ومدارسه خارج الصين قليلة، وقد قام الكثيرين بتجربته ، ولكن ليس هناك دراسات تثبت جدواه.

هل يحتاج الطفل المصاب لغذاء خاص ؟
ليس هناك نظام غذائي خاص للطفل المصاب بالتشنج، ولكن التغير في الوزن قد تؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية نتيجة نقص مستوى العلاج في الدم ، كما أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى عدم التوازن الكيماوي في الدم ومن ثم ظهور النوبات .

ما هو النظام الغذائي مولد الكيتونات Ketogenic diet ؟
يقوم الجسم عادة بتكسير المواد النشوية ( الكربوهيدرات ) إلى سكر الدم ومن ثم تحويلها إلى طاقة، ولكن إذا استخدمت الدهون لإنتاج الطاقة بدلاً عن النشويات فالجسم لا يمكنه تكوين سكر الدم وبدلاً عن ذلك ينتج مادة أخرى تسمى الكيتون Ketone يتم من خلالها استخراج الطاقة، والدماغ جهاز حساس يستخدم سكر الدم لإنتاج الطاقة، وعليه فإنه يحتاج إلى تغيير مصدر الطاقة إلى الكيتونات، ولأسباب غير معروفة فإن هذا التغيير يجعل الدماغ أقل قابلية لإصدار الإشارات الكهربية غير الطبيعية والتي تؤدي للصرع .
لتطبيق هذا العلاج فإن الطفل يحتاج إلى نظام غذائي خاص صارم تحت أشراف طبي، يعتمد هذا النظام على تناول كمية كبيرة من الدهون وعدم تناول البروتينيات والكربوهيدرات، ومع صعوبته فقد نجح في العديد من الحالات، ولكن تطبيقه ليس بهذه السهولة، فأستشر الطبيب المعالج قبل الأقدام على استخدامه.

ما هي احتمالات الشفاء من التشنج؟
الشفاء بيد الله، والتشنج كما ذكرنا أنواع متعددة لأسباب متنوعة، البعض منها لا يحتاج لعلاج ويزول من تلقاء نفسه، والبعض كالتشنج الحراري لا يحدث بدون حرارة كما أنه يزول في الغالب قبل الخامسة من العمر، وهناك أنواع تعتمد على المسببات، والبعض يزول بعد استخدام الدواء لعدة سنوات بدون وجود نوبات، وهناك أنواع تزول مع البلوغ ، والطبيب المعالج سوف يقوم بشرح عن حالة الطفل وأحتمالات المستقبل.

ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ، عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب للعائلة استخدامها في المنزل عند الضرورة القصوى ، وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام ، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص (نادراً ) أو على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، ومن أهمها:
" الافاليوم - اليازيبام Diazepam- Valium
" الأتيفان - لورازيبام Lorazepam -Ativan

كيف نتصرف عند حدوث النوبة التشنجية ؟
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين إدراكها، ومن ثم القيام لمنع حدوث المشاكل التي من الممكن أن تصاحبها ، ومنها:
" مهما قمت به من عمل أو تصرف فإن ذلك لن يقلل من مدة التشنج عند بدايته.
" أحفظ رباطة جأشك ولا تفزع ، فقد تفزع الطفل أكثر
" ضع الطفل مستلقياً على الأرض وعلى جنبه ( وليس على الظهر )
" لا تضع شيئاً في فم الطفل، فقد يؤدي إلى اختناقه
" لا تربط الطفل بالحبال أو غيره، ولا تحاول إيقاف التشنج فلن تستطيع ذلك
" عادة نوبة التشنج محدودة المدة ، وليس الغيبوبة المصاحبة.
" إذا أستمر التشنج أكثر من خمس إلى عشر دقائق ( أنضر للساعة) فأنقله إلى أقرب مستشفى
" في طريقك للمستشفى لا تفزع ، ولا تسرع فقد يحدث حادث ، والتأخر لن يضر طفلك.

ماذا نفعل إذا كان الطفل يتحرك ويتجول أثناء النوبة ؟
في بعض حالات الصرع لا يفقد المريض اتزانه ويسقط أرضاً مع فقدانه للوعي، بل يقوم بالتحرك والتجوال على غير هدى وبحركات غير طبيعية ، وأن كانت تلك الحالات نادرة فيجب الانتباه لها ومساعدة المريض ، وننصح العائلة بما يلي:
" أبق هادئاً ولا ترتعب من الحالة
" أشرح للآخرين أنها حالة صرع
" أخبر الآخرين أن المريض لن يؤذي الآخرين
" تحدث للمريض بهدوء
" حاول أن تقوده بعيداً عن الأماكن الخطرة ( الشارع ، السلم ، المسبح )
" لا تحاول منعه بالقوة أو العنف فقد تكون ردة الفعل لديه عنيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية
" أبق معه حتى يستعيد وعيه
" أعرض عليه المساعدة لإيصاله إلى منزله.


 
معلومات شجون وأماني
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
297
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في رحاب أرض الله الواسعة
:clap::clap::clap::clap::clap::clap:



جزاك الله الفردوس الأعلى يارب


والله إني لأشفق على أولياء الأمور الذين ليس لديهم علم بالانترنيت حتى يعلموا هذه المعلومات


التي تفيدهم مع أبنائهم المرضى فكم أم وأب يجهل معلومات بسيطة عن مرض الطفل وعن أهمية


الدواء وانتظامهم بالوقت والجرعات المحددة ...!!


وإني لا أجعل اللوم يقع على الأطباء فهو طبيب أطفال عام ويرى حالات كثيرة في اليوم ...الله المستعان


يجب زيادة عدد العاملين في اخصائيين الأجنحة (حتى يساهموا ويساعدوا الأطباء على الأقل في شرح

أشعة الرنين المغناطيسي أو التخطيط الكهربائي + كيفية العلاج الطبيعي ان لزم للمريض ما هي الأجواء التي تناسب المريض ......)



وسوف أفرد موضوع عن قصة أطفال أصابهم المرض وتم شفائهم باذن الله عن طريق أمور معينة

اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين يارب
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه