معلومات ترانيم دجلة
- إنضم
- 29 مايو 2007
- المشاركات
- 1,114
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 45
- الإقامة
- في بلاد الغربة
- الموقع الالكتروني
- www.blqees.com
الابتسامة تختفي ×××الدمعة تجف×××والذكرى تبقى ( مقال صحفي )
نشرت مجلة مملكة بلقيس ,,,في عددها المرقم ( 2 ) الصادر في 11-5-2008
مقالة بعنوان
الابتسامة تختفي والدمعة تجف والذكرى تبقى ,,,
بقلم :- فريق الصحافية المبدعة
طلب منا ان نكتب عن ذكرياتنا السعيدة والحزينة ,,,وعلى مدار الاسبوع الماضي كنت في حالة لا اعرف ماذا تسمى ,,,فهي حالة انفصال عن واقع اعيشه بجسدي الى ماضٍ قديم عشته بكل احاسيسي ,,,فأنا تارة اتذكر احداث عمري السعيدة وتارة اخرى يمر امامي شريط ذكرياتي الحزينة ,,,فشريط حياتي مليء بالاحزان كما هو مليء بالافراح وانا جالسة وحدي واستعيد شريط ذكرياتي اخذت ذكرياتي الحزينة بالجدل مع ذكرياتي السعيدة ,,,فكل منها تحاول ان تسيطر على زمام تفكيري ,,,وتريدني ان اكتب عنها
فقالت ذكرياتي السعيدة ,,,ايتها الذكريات الحزينة اتركيها ,,,لما تقلبين عليها المواجع انك ماضي مضى وانقضى من عمرها ,,,اخذت منك التجارب والعبر ولتنساك الى الابد ,,,لماذا تعيدين الدموع الى مقلتيها
فأجابت الذكريات الحزينة ,,,وهل كانت ستعيش بدون دموع الى الابد ,,,وهل كانت ستصل الى ما هي عليه الان لولاي انا ,,,انا من اعطيتها الدافع لكي تتقدم ,,,انا من علمتها حقيقة الحياة ,,,اجرحها واضربها ولكن كل جرح مني وضربة من يدي كانت تقويها ,,,كم دمعة من دموعها محت ذنب من ذنوبها
وفي خضم هذا الحديث تدخلت انا لكي اقوم بحل هذه المشكلة بين الذكريات الحزينة والذكريات السعيدة فقلت لهن :
انتما الاثنتين عزيزتين علي فأنا لا استطيع العيش بدونكما ,,,فهذه هي الحياة ابتسامة ودمعة وذكرى ,,,الابتسامة تختفي والدمعة تجف والذكرى هي من تبقى فالافضل لكما ولي ان تتناوبان علي ,,,ساعة اضحك معك ايها الذكريات السعيدة وساعة اخرى ابكي معك ايتها الذكريات الحزينة
وهكذا قرروا ان يعيشا معاً في داخلي ,,,على ان لا تعتدي واحدة على حقوق الاخرى
وابتدأ المشوار ,,,وركبنا سفينة الذكريات لتأخذنا الى الطفولة ، لأحكي لكم عن ذكرياتي وعن أيام مضت، ودائما ما اردد : " يا ريت ترجع هذيك الأيام..ليتها تجمعنا بالأحبة مرة ثانية..ليش كبرنا..ليش فرقتنا الأيام..... ! بس عاد، امسحوا دموعكم هههههه"، ولكن العزاء الوحيد لنا هو أننا عشنا تلك الأيام وهذا بحد ذاته شيء جميل.
صندوق الدباديب أو اللعب :
هذا الصندوق صندوق عجيب، يذكرني بطفولتي الجميلة وبأناس أعزاء قدموا لي تلك الدمى (الدباديب بالعامي، وطبعا كل دبدوب مقدم من إنسان عزيز،مثل أبوي وأمي وأصدقاء العيلة وغيرهم من الأحبة).
تلك الدمى قريبة إلى نفسي كثيرا، فعلى الرغم من إنها مجرد دمى صامته لا روح فيها، إلا أنها شاركتني أفراحي وكانت حاظرة لي في أحزاني! كنت أكلمها وأحدثها عن نجاحاتي سواء في المدرسة أو بين الصديقات، كنت أحس بأنها تستمع إلي وتخاطبني بلغة البراءة..تبتسم لي وتفرح، وحتى إنها تفتخر بي! هذا الإحساس كان يعتريني وأعتقد أنه يعتري كل طفل.
دباديبي ولعبي..هي الوحيدة التي كانت تسمعني وتسمع ما أود أن أقوله وقت حزني بلا حواجز، كانت ونيسي، تنظر إلي ولا تنطق بحروف تجرحني أو تتحدث بنقد يشتت فكري، كانت تسمعني فقط، فأقوم بإحتظانها ببراءة الأطفال وأبكي، وهي ما زالت في حظني، وهذا بحد ذاته كان يريح قلبي المتعب
ليتني لم أزل كما كنتُ قلباً ليس فيه إلا السنا والنقاء
كل يوم أبني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء
(كلمات الشاعر الحزين)
رسائلي وبطاقاتي الحبيبة:
هذه الرسائل قريبة جدا من قلبي، رسائل كثيرة أحتفظ بها، قرأتها مرارا..أمسكت بها كثيرا..أحسست بصدق شعور من أرسلها( وعلى فكرة تراها رسايل بريئة سواء مفرحة أو محزنة..يعني مو تظنون إنها رسايل غرام وعذاب..^___^..كنا صغار و ما نعرف هذي السوالف..ومعظمها كانت رسايل عن المدرسة والمدرسات وحتى رسايل فراق وحزن على فراق الصديقات..يحليلنا كنا نعبر عن كل شي بالرسايل والبطاقات).
وهذه العادة الجميلة ما زالت ترافقني حتى يومنا هذا، فعندما أريد أن أعبر عما يدور في خلدي من أفكار، أو اقتراحات، أو مشاعر وحتى آلام..أعبر عنها بحروف وكلمات منسقة ومخطوطة على رسالة أو بطاقة!
والى صديقاتي العزيزات ومن كانوا معي في يوم من الايام اقول
مثل غيم الشتا همي تراكم
متى عيني يا احبابي تراكم
شهور وسنين غيبتكم ترى كم؟؟؟
وحيد ولا عزيز يمر عليه
(كلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم)
قطع ملابسي الصغيرة ولحافي الدافئ:
لازلت وإلى الآن أتدثر بلحافي الحبيب الذي رافقني وما زال يرافقني منذ أن ولدت! نعم هذا اللحاف لازلت أحتفظ به وأضعه دائما بالقرب مني على السرير..أحس معه بالأمان وأحس معه بطفولتي.
أشعر بأنه يفهمني وكان دائما مصدرا للدفء والحنان (حشى أبو هذا وإلا زوج وأنا ما أدري ..هههههه).
ملابسي "الصغنونه" أحتفظ بها في دولاب خاص، وأطل عليها بين الفينة والأخرى، أحن إليها ودائما ما أتخيل نفسي عندما كنت أرتديها. ياااااه كيف مر الزمان بسرعة وكبرنا وأصبحت تلك الملابس صغيرة؟! سبحان الله!
( وللعلم دوم أقول إني بلبّس عيالي ثيابي يوم كنت صغيرة..^___^..عشان أتذكر نفسي فيهم ).
يتـــــــــــــــــــــــــــبع
اسم الموضوع : الابتسامة تختفي ×××الدمعة تجف×××والذكرى تبقى ( مقال صحفي )
|
المصدر : المدرسات والتدريس