[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الاخلاص مطلب ضروري لا غنى عنه في أي عمل أو دعوة أو عبادة , والقرآن الكريم حض على الإخلاص وذلك في مواضع شتى , وهذه الآيات التي بين ايدينا تدلنا على هذا الأمر بشكل واضح :
{ ألا لله الدين الخالص }
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا }
{ فاعبد الله مخلصا له الدين }
{ وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذك مصابيح عندما ارسله الى اليمن , فقال : يا رسول الله , اوصني , قال : " أخلص دينك يكفك العمل القليل " .
وقال تعالى في الحديث القدسي : " الإخلاص سر من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " طوبى للمخلصين , أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء " .
الاخـــــــــــــلاص قدرة نفسية , وحالة روحية يحصل عليها المؤمن بعد جهاد طويل وتزكية نفسية , وهو الغاية التي يجب أن يعمل لها كل من يرغب في الجنة ويخشى من النار, وكل عبادة وكل عمل صالح يخلو من الاخلاص فلا قيمة له , والعمل الذي يخلو من الاخلاص رياء ونتائجه هباء , والعالم الذي يعلم الناس ليقال عنه انه عالم فهو مراء, والمجاهد الذي جاهد ليقال عنه مجاهد فقد أضاع عمله , والمتصدق الذي اخرج ماله ليقال عنه كريم ويعمل الصالحات , فقد اضاع ماله , وهذا ما نجده في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فاتي به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت حتى استشهدت , قال : كذبت , ولكنك قاتلت لأن يقال : هو جرئ , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل تعلم العلم وعلمه , وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم وعلمته , وقرأت فيك القرآن , قال : كذبت , ولكنك تعلمت ليقال : عالم , وقرأت القرآن ليقال هو قارئ , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال , فأتي به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها؟ قال : ماتركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك , قال : كذبت , ولكنك فعلت ليقال هو جواد , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ".
والاخلاص مرتبة عالية لا يصل اليها المؤمن إلا بعد أن يتخطى عقبات النفس ويدرك مراتب التوبة , مخالفا لهواه , وهي غاية العمل , ونهاية المطاف .
فإذا عمل المسلم , وقام بالصلاة والصيام والزكاة و الحج , ولم يكن مخلصا لله فكأنه لم يعمل شيئا ...
فكيف نحصل على درجة الاخلاص ؟ وما الطرق التي تؤدي إلى إخلاص العمل ؟
الاخلاص نتيجة المجاهدة للنفس , وعنوان المعرفة , وكمال المحبة .
فإذا عرفت الله حق المعرفة ؛ وعلمت ان الدنيا فانية , وأن كل ما فيها لا يساوي عند الله جناح بعوضة , فلا يمكن أن تشرك مع الله أحدا.
والمؤمن يحصل على الاخلاص لإيمانه أن الله يعلم سره ونجواه, وهو مطلع علىنواياه , فأنى له أن يشرك مع الله احد ؟
ولاتحصل درجة الإخلاص إلا للعلماء العاملين العارفين , وكل من عرف الله من أعماق وجدانه وحصل على درجة الاستواء في العمل إن غاب الناس أم حضروا فهو مخلص .
ولابد للمؤمن من سلوك طريق المؤمنين الخاشعين , والنبيين والمتقين , وهي تزكية النفس , ومجاهدتها , بإكثارذكر الله تعالى ومناجاة الله آناء الليل وأطراف النهار , والتواضع مع الانكسار لله ليص إلى درجة الإخلاص.
فإذا حصل المؤمن على مقام الإحسان وعرف أن الله مطلع عليه فإنه قد حصل على درجة الاخلاص , ومن عاش بعيد عن هذا المقام فلا يمكن إلا أن يشوب عبادته الرياء , ويكون مجانبا للإخلاص.
فياأخيتي المؤمنة : تدرجي في مقامات الإيمان لتصلي إلى مقام الاحسان وتوبي إلى الله وأخلصي النية في الوصول إلى هذه الدرجة , فإنك ستصلين وإن صدقتي الله صدقك الله.
حاسبي نفسك على كل ما تعمليه , وستجيدين نفسك قد حصلت على الاخلاص .
قال الشيخ النهر جوري : " من علامة من تولاه الله في أحواله أن يشهد التقصير في أفكاره واستذكاره ؛ والضعف في صدقه , فتكون جميع أحواله عنده مرضية له , فيزداد بذلك فقرا إلى الله وانكسارا له , وإن كثرت أعماله "
اعذروني مليكاتي على طول الموضــــــــــــــوع ولكنني وجدته مهم جدا في تعاملنا مع الله وفي مراقبة أعمالنا ..
اللهم انا نسألك قلبا مخلصا خاشعا بعيدا عن الريااااااااااااااء والكبرياااااااااااااااء
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين[/grade]
{ ألا لله الدين الخالص }
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا }
{ فاعبد الله مخلصا له الدين }
{ وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذك مصابيح عندما ارسله الى اليمن , فقال : يا رسول الله , اوصني , قال : " أخلص دينك يكفك العمل القليل " .
وقال تعالى في الحديث القدسي : " الإخلاص سر من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " طوبى للمخلصين , أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء " .
الاخـــــــــــــلاص قدرة نفسية , وحالة روحية يحصل عليها المؤمن بعد جهاد طويل وتزكية نفسية , وهو الغاية التي يجب أن يعمل لها كل من يرغب في الجنة ويخشى من النار, وكل عبادة وكل عمل صالح يخلو من الاخلاص فلا قيمة له , والعمل الذي يخلو من الاخلاص رياء ونتائجه هباء , والعالم الذي يعلم الناس ليقال عنه انه عالم فهو مراء, والمجاهد الذي جاهد ليقال عنه مجاهد فقد أضاع عمله , والمتصدق الذي اخرج ماله ليقال عنه كريم ويعمل الصالحات , فقد اضاع ماله , وهذا ما نجده في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فاتي به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت حتى استشهدت , قال : كذبت , ولكنك قاتلت لأن يقال : هو جرئ , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل تعلم العلم وعلمه , وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم وعلمته , وقرأت فيك القرآن , قال : كذبت , ولكنك تعلمت ليقال : عالم , وقرأت القرآن ليقال هو قارئ , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال , فأتي به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها؟ قال : ماتركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك , قال : كذبت , ولكنك فعلت ليقال هو جواد , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ".
والاخلاص مرتبة عالية لا يصل اليها المؤمن إلا بعد أن يتخطى عقبات النفس ويدرك مراتب التوبة , مخالفا لهواه , وهي غاية العمل , ونهاية المطاف .
فإذا عمل المسلم , وقام بالصلاة والصيام والزكاة و الحج , ولم يكن مخلصا لله فكأنه لم يعمل شيئا ...
فكيف نحصل على درجة الاخلاص ؟ وما الطرق التي تؤدي إلى إخلاص العمل ؟
الاخلاص نتيجة المجاهدة للنفس , وعنوان المعرفة , وكمال المحبة .
فإذا عرفت الله حق المعرفة ؛ وعلمت ان الدنيا فانية , وأن كل ما فيها لا يساوي عند الله جناح بعوضة , فلا يمكن أن تشرك مع الله أحدا.
والمؤمن يحصل على الاخلاص لإيمانه أن الله يعلم سره ونجواه, وهو مطلع علىنواياه , فأنى له أن يشرك مع الله احد ؟
ولاتحصل درجة الإخلاص إلا للعلماء العاملين العارفين , وكل من عرف الله من أعماق وجدانه وحصل على درجة الاستواء في العمل إن غاب الناس أم حضروا فهو مخلص .
ولابد للمؤمن من سلوك طريق المؤمنين الخاشعين , والنبيين والمتقين , وهي تزكية النفس , ومجاهدتها , بإكثارذكر الله تعالى ومناجاة الله آناء الليل وأطراف النهار , والتواضع مع الانكسار لله ليص إلى درجة الإخلاص.
فإذا حصل المؤمن على مقام الإحسان وعرف أن الله مطلع عليه فإنه قد حصل على درجة الاخلاص , ومن عاش بعيد عن هذا المقام فلا يمكن إلا أن يشوب عبادته الرياء , ويكون مجانبا للإخلاص.
فياأخيتي المؤمنة : تدرجي في مقامات الإيمان لتصلي إلى مقام الاحسان وتوبي إلى الله وأخلصي النية في الوصول إلى هذه الدرجة , فإنك ستصلين وإن صدقتي الله صدقك الله.
حاسبي نفسك على كل ما تعمليه , وستجيدين نفسك قد حصلت على الاخلاص .
قال الشيخ النهر جوري : " من علامة من تولاه الله في أحواله أن يشهد التقصير في أفكاره واستذكاره ؛ والضعف في صدقه , فتكون جميع أحواله عنده مرضية له , فيزداد بذلك فقرا إلى الله وانكسارا له , وإن كثرت أعماله "
اعذروني مليكاتي على طول الموضــــــــــــــوع ولكنني وجدته مهم جدا في تعاملنا مع الله وفي مراقبة أعمالنا ..
اللهم انا نسألك قلبا مخلصا خاشعا بعيدا عن الريااااااااااااااء والكبرياااااااااااااااء
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين[/grade]
:icon26: :icon26: :icon26: