بدات الاحظ هذا الشاب كثيرا واراقب نظراته واتساءل عن سرها وعرفت بالصدفة انه يسكن في منطقة احدى بنات الشلة واسمه(مخلص)وانه طالب كلية في المرحلة الاخيرة وان لديه بزنس خاص به وهذا كله بالصدفة لاني رغم حبي لشلتي الا ان اسرار قلبي لا يعرفها الا الله وحده وكنت اعرف انه بنات الشلة يريدوني ان احب وانحب حتى يفرحون(ههههههههه)لانه الحب في نظرهم هو اول خطوات الزواج وكنت اعرف اني لو سالتهم حتى عن اسم عامل النظافة في المعهد فلن يرحموني من الاسئلة المهم بدا الدوام وكنت اذهب مع صديقاتي من بنات الجيران الى المعهد جيئة وذهاباوكنا نذهب مشيا على الاقدام لان المعهد قريب من بيتنا اصبحت اراه بشكل شبه يومي وتحديدا اراه يقف عند احد المحلات وعندما نقترب انا والبنات يغير مكانه بدات اقول لنفسي:اثقلي يا سمراء يعني هو شاب ووسيم يعني معقولة عاف كل البنات وما جا بس عليج؟! خصوصا ان بنات الجيران كن حلوات ومؤدبات بس هذا ليس معناه انه ما عندي ثقة بنفسي بالعكس كنت ولا زلت اشوف نفسي حلوة(اتحدى اللي يكول السمرة مو حلوة ):5:بس يعني اريد ابعده عن تفكيري شوية لانه بصراحة تعودت عليه اردت ان اغير الطريق لكن امي لن تسمح لي ان اذهب بمفردي لانها دائما تقول (يد الله مع الجماعة ) وتخاف ان امشي بمفردي وبنات الجيران ما عندي وياهم ميانة حتى بسرعة اطلب نغير الطريق لانهن متعودات من سنين على هذا الطريق وبعدين ما شافو شيء يخليهم يغيروه بعدين تعبت من التفكير وقررت اصارح اختي وتوام روحي هي صحيح اصغر مني بسنة بس كانت ولا زالت موضع اسراري (ربي يحفظها لزوجها واولادها)وفعلا صارحتها وحذرتني وقالت لي كل تحذيرات امي اللي حفظتها عن ظهر قلب واهم فقرة (اللي يحبني يندل خدي واللي يطعمني يندل حلكي)ومعناه باللهجة العراقية انه اللي يريد يتقرب مني يعرف وين بيتي ومو صعبة عالشاب انه يعرف مكان البنت لو وين متكون.رغم كل شيء تعلقت به واصبحت اشعر بالانتصار حين اراه يقف منتظرا والاجمل انه بعد مرورنا يركب سيارته ويذهب واصبحت نفسي الامارة بالسوء تقول:يا عيني عليه يعني يكتفي يشوفني بس ويروح:14:بعد ذلك بدات اسمع الاغاني تنبعث من المحل الذي يقف فيه وانا لست من المستمعات للاغاني لكن الصوت كان عاليا ومن بينها اغنية لكاظم الساهرتقول كلماتها:بالهداوة يا حبيبي بالهداوة احنة تجمعنة المحبة مو عداوة انا لا والله ما اقصد اذيتك,,,الخ وبعدين اغنية :وين اخذك وين انهزم بيك بعيوني لو بضلوعي اخليك .رغم انها كلمات لكنها عالاقل ترضي غروري بعدها تعمدت ان انظر اليه وفعلا نظرت اليه وتقابلت عينانا احسست بشهقة ممزوجة بابتسامةمن جانبه كانه كان ينتظر مني هذه النظرة وانزلت عيني بعدها تكررت نظراتي له فقط كاني كنت اقول :نعم اعرف انك معجب وانا موافقة وتكررت زياراته للمعهد واحيانا كنت اراه من نافذة القاعة في الدور الثاني من البناية فاشغل نفسي باي شي حتى لا اضعف وانزل واراه لاني لم ارده ان يشعر بالانتصار ولانه كان يتواجد عند ممرات الادارة ولكي اذهب للساحة او الكافتريا يجب ان امر بالممر يعني (راح يعرف راح يعرف )استمر الحال هكذا بين نظرات وانتظار وكنت امني النفس بكل ما تريده الفتاة انه ربما سيتقدم لخطبتي اليوم او غدا وكنت اقول لنفسي كلانا سيتخرج وهو اصلا مو محتاج يكون نفسه فقط اريده ان يتقدم خطوة لكني كما قول الشاعر :بنيت في الرمل بيتا وكم تخون الرمال حلمت انك ملكي وكم يشك الخيال .يتبع