معلومات بائعة الرمان
- إنضم
- 9 يوليو 2010
- المشاركات
- 3,574
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
احسني الظن بالله ولا تنسي رحمته عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته ..
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .
رواه البخاري ومسلم
قال ابن القيم رحمه الله ( ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ).
قال ابن القيم رحمه الله " ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى ، ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز ، فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليها بالنعم ، لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائر النعم
اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة فقال لها : قد اشتريتك ، فضحكت فحسبها مجنونة
فقال : أمجنونة أنتِ؟؟
فقالت : سبحان من يعلم خفيات القلوب ،، ما بمجنونة أنا .
ثم قالت : هل تقرأ شيئاً من القرآن ؟؟
قال : نعم ..
فقالت : اقرأ علي
فقرأ عليها : بسم الله الرحمن الرحيم
فشهقت شهقة وقالت : يا الله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر ؟
فلما جن اليل وطأ فراشاً للنوم فقالت له : أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام ؟!
ثم أنشدت :
عجباً للمحب كيف ينام جوف اليل وقلبه مستهام إن قلبي وقلب من كان مثلي طائران إلى مليك الأنام فأرضي مولاك إن أردت نجاة وتجافى عن إتباع الحرام
قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من نومي أبحث عنها فإذا هي تناجي ربها ساجدة وتقول " بحبك إياي لا تعذبني " فلما انتهت قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك ؟؟!
قالت : أما أقامني بين يديه وأنامك ،، ولولا سابق محبته لي لم أحبه أما قال " يحبهم ويحبونه
روي أن ملك الموت جاء إلى إبراهيم عليه السلام ليقبض روحه فقال له إبراهيم عليه السلام : هل رأيت خليلاً يميت خليله ؟؟! فأوحى الله إليه يا إبراهيم : هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه ؟! فقال إبراهيم عليه السلام : ياملك الموت اقبضني الآن ..
ولما خُير نبينا صلى الله عليه وسلم بين الحياة الدنيا ولقاء الله عز وجل قال : بل الرفيق الأعلى .
يقول ابن الربيع ابن خثيم لما احتضر أبي بكت أختي فقال لها : يا بنية لا تبكي ولكن قولي يا بشرى فاليوم ألقى ربي ..
وكانت امرأة متعبدة تقول : والله لقد سئمت الحياة ولو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقاً إلى الله تعالى وحباً للقائه فقيل لها : أفعلى ثقة أنت من عملك ؟؟ فقالت : لا ولكن لحبي إياه وحسن ظني به اشتقت إلى لقياه أفتراه يعذبني وأنا أحبه .... قلت أنا .... لا والله ... فإنه يحبهم ويحبونه .وما أحسن حسن الظن بالله والرجاء بالله فمن أحب شيئاً أحسن ظنه به ورجاه ..
مرض أعرابي فقيل له : إنك تموت .. قال : وأين يذهب بي ؟؟
قالوا : إلى الله عز وجل ..
قال : فما أجمل الموت وما أجمل لقاء الله ..
إنه حسن الظن بالله ومن أحب شيئاً أحسن الظن به ....
قال أحمد ابن الحواري سمعت أبا سليمان الداراني وقفت عليه وهو لا يراني فسمعته يقول مناجياً ربه
" لأن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ،، ولأن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك ،، ولأن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبك "
واسمع كلام العارفين بالله الراجين رحمته قال أيوب السختياني " إن رحمة قسمها في دار الدنيا وأصابني منها الإسلام إني لأرجوا من .. رحمة ما هو أكثر من ذلك
وقال بعض العباد لما علمت أن ربي عز وجل هو الذي سيحاسبني زال عني حزني لأنه الكريم الذي إذا حاسب عبده تفضل يا الله ... يا الله لو يعلم المدبرون عنه كيف انتظاره لهم ورحمته إياهم وشوقه إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم شوقاً إليه .. هذه إرادته في المدبرين عنه فكيف بالمقبلين عليه ؟؟...
وإني لأرجوا الله حتى كأني .. أرى بجميل الظن ما الله صانع ...
قال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تهملان
فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالاً ؟؟
قال : الذي يظن أن الله لا يغفر لهم ..
أليس هو الذي قال " ورحمتي وسعت كل شيء "
يا الله من الذي يحصي نعمك ويقوم بأداء شكرك ؟؟ إلا بتوفيقك وإنعامك وفضلك ...
وإني لأدعوا الله أطلب عفوه ... واعلم أن الله يعفو ويغفر
لأن أعظم الناس الذنوب فإنها ... وإن عظمت في رحمة الله تصغر
ذكر فضل الرجاء ، وأن الإنسان ينبغي له أن يكون طامعاً في فضل الله عز وجل راجياً ما عنده .
ثم ذكر قول العبد الصالح وهو الرجل المؤمن من آل فرعون الذي يكتم إيمانه ، وكان ناصحاً لقومه ، يناصحهم ويبين لهم بالبرهان ما هم عليه من الباطل ، وما عليه موسى من الحق ، وفي النهاية قال لهم : (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) [غافر:44] .
( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ) يعني : أجعله مفوضاً إليه ، لا أعتمد على غيره ، ولا أرجو إلا إياه ( إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) قال الله تعالى : ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) أي : سيئات مكرهم ( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ) [غافر:45] .
ثم ذكر حديث أبي هريرة أن الله تعالى قال في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني )) . أنا عند ظن عبدي بي : يعني أن الله عند ظن عبده به ؛ إن ظن به خيراً فله ، وإن ظن به سوى ذلك فله ، ولكن متى يحسن الظن بالله عز وجل ؟
يحسن الظن بالله إذا فعل ما يوجب فضل الله ورجاءه ،فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله ، أما أن يحسن الطن وهو لا يعمل ؛ فهذا من باب التمني على الله ، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز .
حسن الظن بأن يوجد من الإنسان عمل يقتضي حسن الظن بالله عز وجل ، فمثلاً إذا صليت أحسن الظن بالله بأن الله يقبلها منك ، إذا صمت فكذلك ، إذا تصدقت فكذلك ، إذا عملت عملاً صالحاً أحسن الظن بأن الله تعالى يقبل منك ، أما أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مالٍ يرجعون إليه .
ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى أكرم من عبده ، فإذا تقرب الإنسان إلى الله شبراً ؛ تقرب الله منه ذراعاً ، وإن تقرب منه ذراعا ً، تقرب منه باعاً ، وإن أتاه يمشي أتاه يهرول عز وجل ، فهو أكثر كرما وأسرع إجابة من عبده.
وهذه الأحاديث وأمثالها مما يؤمن يه أهل السنة والجماعة على أنه حق حقيقة لله عز وجل ، لكننا لا ندري كيف تكون هذه الهرولة ، وكيف يكون هذا التقرب ، فهو أمر ترجع كيفيته إلى الله ، وليس لنا أن نتكلم فيه ، لكن نؤمن بمعناه ونفوض كيفيته ، إلى الله عز وجل .
ثم ذكر المؤلف أحاديث في هذا المعنى كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يحسن الظن بالله أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ، ولكن مع فعل الأسباب التي توجب ذلك . نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة .
ابن عثيمين
أسأل الله أن يشملني وإياكم في رحمته وأن يجعلنا من المتقين المحسنين الظن به
جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
( اخواتي البلقيسيات حبيتكم تشاركوني القراءة وتصفى نفوسكم كما صفت نفسي
فسبحان الله الا بذكر الله تطمئن القلوب -- حسيت براحة نفسية -- وحبيتكم تشاركوني هذا الاحساس -- ونتذكر حسن ظننا بالله ورحمته وسعت كل شيء -- كل من احست بضيقة او هم او مشكلة -- تتوكل على الله وتحسن الظن وتدعوه راجيه بأن ينعم عليها برحمته -- لاتنسون دعائكم الله سبحانه وتعالى )
ولكم منى خالص الدعاء الصادق في ظهر الغيب بأن يفرج الله على كل مكروبه وييسر لكم كل امر ويشفي كل مريض ويشرح صدر ويسعد قلب كل حزينه ومهمومه ويسخر الخير لنا في كل مكان وزمان
لي ولوالداي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات
اللهم لاتقبضنا إلا وأنت راض عنا يالله ..ووالدينا وأحبابنا وكل مسلم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته ..
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .
رواه البخاري ومسلم
قال ابن القيم رحمه الله ( ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ).
قال ابن القيم رحمه الله " ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى ، ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز ، فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليها بالنعم ، لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائر النعم
اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة فقال لها : قد اشتريتك ، فضحكت فحسبها مجنونة
فقال : أمجنونة أنتِ؟؟
فقالت : سبحان من يعلم خفيات القلوب ،، ما بمجنونة أنا .
ثم قالت : هل تقرأ شيئاً من القرآن ؟؟
قال : نعم ..
فقالت : اقرأ علي
فقرأ عليها : بسم الله الرحمن الرحيم
فشهقت شهقة وقالت : يا الله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر ؟
فلما جن اليل وطأ فراشاً للنوم فقالت له : أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام ؟!
ثم أنشدت :
عجباً للمحب كيف ينام جوف اليل وقلبه مستهام إن قلبي وقلب من كان مثلي طائران إلى مليك الأنام فأرضي مولاك إن أردت نجاة وتجافى عن إتباع الحرام
قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من نومي أبحث عنها فإذا هي تناجي ربها ساجدة وتقول " بحبك إياي لا تعذبني " فلما انتهت قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك ؟؟!
قالت : أما أقامني بين يديه وأنامك ،، ولولا سابق محبته لي لم أحبه أما قال " يحبهم ويحبونه
روي أن ملك الموت جاء إلى إبراهيم عليه السلام ليقبض روحه فقال له إبراهيم عليه السلام : هل رأيت خليلاً يميت خليله ؟؟! فأوحى الله إليه يا إبراهيم : هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه ؟! فقال إبراهيم عليه السلام : ياملك الموت اقبضني الآن ..
ولما خُير نبينا صلى الله عليه وسلم بين الحياة الدنيا ولقاء الله عز وجل قال : بل الرفيق الأعلى .
يقول ابن الربيع ابن خثيم لما احتضر أبي بكت أختي فقال لها : يا بنية لا تبكي ولكن قولي يا بشرى فاليوم ألقى ربي ..
وكانت امرأة متعبدة تقول : والله لقد سئمت الحياة ولو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقاً إلى الله تعالى وحباً للقائه فقيل لها : أفعلى ثقة أنت من عملك ؟؟ فقالت : لا ولكن لحبي إياه وحسن ظني به اشتقت إلى لقياه أفتراه يعذبني وأنا أحبه .... قلت أنا .... لا والله ... فإنه يحبهم ويحبونه .وما أحسن حسن الظن بالله والرجاء بالله فمن أحب شيئاً أحسن ظنه به ورجاه ..
مرض أعرابي فقيل له : إنك تموت .. قال : وأين يذهب بي ؟؟
قالوا : إلى الله عز وجل ..
قال : فما أجمل الموت وما أجمل لقاء الله ..
إنه حسن الظن بالله ومن أحب شيئاً أحسن الظن به ....
قال أحمد ابن الحواري سمعت أبا سليمان الداراني وقفت عليه وهو لا يراني فسمعته يقول مناجياً ربه
" لأن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ،، ولأن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك ،، ولأن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبك "
واسمع كلام العارفين بالله الراجين رحمته قال أيوب السختياني " إن رحمة قسمها في دار الدنيا وأصابني منها الإسلام إني لأرجوا من .. رحمة ما هو أكثر من ذلك
وقال بعض العباد لما علمت أن ربي عز وجل هو الذي سيحاسبني زال عني حزني لأنه الكريم الذي إذا حاسب عبده تفضل يا الله ... يا الله لو يعلم المدبرون عنه كيف انتظاره لهم ورحمته إياهم وشوقه إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم شوقاً إليه .. هذه إرادته في المدبرين عنه فكيف بالمقبلين عليه ؟؟...
وإني لأرجوا الله حتى كأني .. أرى بجميل الظن ما الله صانع ...
قال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تهملان
فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالاً ؟؟
قال : الذي يظن أن الله لا يغفر لهم ..
أليس هو الذي قال " ورحمتي وسعت كل شيء "
يا الله من الذي يحصي نعمك ويقوم بأداء شكرك ؟؟ إلا بتوفيقك وإنعامك وفضلك ...
وإني لأدعوا الله أطلب عفوه ... واعلم أن الله يعفو ويغفر
لأن أعظم الناس الذنوب فإنها ... وإن عظمت في رحمة الله تصغر
ذكر فضل الرجاء ، وأن الإنسان ينبغي له أن يكون طامعاً في فضل الله عز وجل راجياً ما عنده .
ثم ذكر قول العبد الصالح وهو الرجل المؤمن من آل فرعون الذي يكتم إيمانه ، وكان ناصحاً لقومه ، يناصحهم ويبين لهم بالبرهان ما هم عليه من الباطل ، وما عليه موسى من الحق ، وفي النهاية قال لهم : (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) [غافر:44] .
( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ) يعني : أجعله مفوضاً إليه ، لا أعتمد على غيره ، ولا أرجو إلا إياه ( إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) قال الله تعالى : ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) أي : سيئات مكرهم ( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ) [غافر:45] .
ثم ذكر حديث أبي هريرة أن الله تعالى قال في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني )) . أنا عند ظن عبدي بي : يعني أن الله عند ظن عبده به ؛ إن ظن به خيراً فله ، وإن ظن به سوى ذلك فله ، ولكن متى يحسن الظن بالله عز وجل ؟
يحسن الظن بالله إذا فعل ما يوجب فضل الله ورجاءه ،فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله ، أما أن يحسن الطن وهو لا يعمل ؛ فهذا من باب التمني على الله ، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز .
حسن الظن بأن يوجد من الإنسان عمل يقتضي حسن الظن بالله عز وجل ، فمثلاً إذا صليت أحسن الظن بالله بأن الله يقبلها منك ، إذا صمت فكذلك ، إذا تصدقت فكذلك ، إذا عملت عملاً صالحاً أحسن الظن بأن الله تعالى يقبل منك ، أما أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مالٍ يرجعون إليه .
ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى أكرم من عبده ، فإذا تقرب الإنسان إلى الله شبراً ؛ تقرب الله منه ذراعاً ، وإن تقرب منه ذراعا ً، تقرب منه باعاً ، وإن أتاه يمشي أتاه يهرول عز وجل ، فهو أكثر كرما وأسرع إجابة من عبده.
وهذه الأحاديث وأمثالها مما يؤمن يه أهل السنة والجماعة على أنه حق حقيقة لله عز وجل ، لكننا لا ندري كيف تكون هذه الهرولة ، وكيف يكون هذا التقرب ، فهو أمر ترجع كيفيته إلى الله ، وليس لنا أن نتكلم فيه ، لكن نؤمن بمعناه ونفوض كيفيته ، إلى الله عز وجل .
ثم ذكر المؤلف أحاديث في هذا المعنى كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يحسن الظن بالله أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ، ولكن مع فعل الأسباب التي توجب ذلك . نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة .
ابن عثيمين
أسأل الله أن يشملني وإياكم في رحمته وأن يجعلنا من المتقين المحسنين الظن به
جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
( اخواتي البلقيسيات حبيتكم تشاركوني القراءة وتصفى نفوسكم كما صفت نفسي
فسبحان الله الا بذكر الله تطمئن القلوب -- حسيت براحة نفسية -- وحبيتكم تشاركوني هذا الاحساس -- ونتذكر حسن ظننا بالله ورحمته وسعت كل شيء -- كل من احست بضيقة او هم او مشكلة -- تتوكل على الله وتحسن الظن وتدعوه راجيه بأن ينعم عليها برحمته -- لاتنسون دعائكم الله سبحانه وتعالى )
ولكم منى خالص الدعاء الصادق في ظهر الغيب بأن يفرج الله على كل مكروبه وييسر لكم كل امر ويشفي كل مريض ويشرح صدر ويسعد قلب كل حزينه ومهمومه ويسخر الخير لنا في كل مكان وزمان
لي ولوالداي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات
اللهم لاتقبضنا إلا وأنت راض عنا يالله ..ووالدينا وأحبابنا وكل مسلم ..
اسم الموضوع : احسني الظن بالله ولا تنسي رحمته عز وجل
|
المصدر : منتدى الصحة النفسية