معلومات queen lady
- إنضم
- 11 يوليو 2009
- المشاركات
- 629
- مستوى التفاعل
- 17
- النقاط
- 0
احذري من بداية النهايه..
تفننت الكثير من الزوجات بلعب دور المفتش السري او المخبر الذي يبحث عن خيوط جريمة الزوج سواء كان ماتبحث عنه حقيقه ام من نسج الخيال..
وحتى تتأكد من شكوكها وغيرتها قامت تبحث عن افكار تصل الى حد الجنون لتصديق ظنونها والانتقام من هذا الزوج واسترداد الكرامه ..
وتبدأ الحكاية عندما تنسج خيوط الشك حول الزوج، فتصرفاته الغريبة ومكالمته الطويلة وعزوفه عن الزوجة والبيت لا تعني سوى شيء واحد، هناك امرأة أخرى في حياته،وتبدأ الزوجة حالة الاستنفار القصوى، وتهيئ جميع "أجهزتها" من سمع وبصر وإحساس للتفتيش عن تلك المرأة، ولكن يبقى السؤال: ماذا بعد ذلك؟ وهل الطلاق هو الحل؟ أم الاستمرار مع هروب الأمان من البيت؟
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..}
فالارتياب والشك وسوء الظن لا يعتبر مسوغا او مبررا لتجسس الزوج على زوجته أو العكس؛ لأن ذلك اعتداء على الحرية الشخصية المكفولة بيقين.
فاحذري عزيزتي من الغيرة المريضة التي قد تدفع الرجل أحيانًا إلى العناد، وهذا قمة الحمق من الطرفين، فلا ينبغي للزوجة أن تكون موظف مخابرات تسأله دائمًا: أين كنت؟ وماذا فعلت؟ لماذا تأخرت؟ ومَن حدثت؟ وكيف كان؟
هل فكرتي عزيزتي يوما او تسائلتي بينك وبين نفسك او فكرتي بسؤال احد المشايخ عن حكم التجسس بين الازواج؟
قال تعالى" ولاتجسسوا"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إيَّاكم والظنّ فإنَّ الظنّ أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا"
فعلى الزوجين ان لايبحرا في مساوىء الظنون الكاذبه ومتاهاتها العمياء ..
فالغيرة المشروعة مشروطة بألا تساق في تيار الظن الذي يدفع إلى المبالغة في الريبة والتجسس وسوء الظن والمبالغه في الاستطلاع بالامور مما يفسدالعشرة وينكد الحياة ويؤدي إلى الطلاق، وذلك يبغضه الله ويكرهه..
والأصل في الحياة الزوجية أن تقوم على العشرة بالمعروف وحسن الظن بالطرف الآخر والبعد عن الشكوك والمظان السيئة؛ لأنه أدعى لدوام الهدوء والاطمئنان في الحياة الزوجية، ومن مقاصد النكاح -فضلا على الذرية - تحصيل الألفة والمودة بين الزوجين، لذا أباح الشرع الإسلامي الحنيف أن يسكن أحدهما إلى الآخر،
قال تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
والسكن هو الراحة.. الهدوء..
وقال تعالى "هن لباس لكم وانتن لباس لهن"
وفسره اهل العلم انه الستر ان كل من الزوجين يستر الاخر وعدم فضح عيوبه واسراره..
واليوم انظري الى نفسك وانظري حولك واقرأي وتأملي حولك واسمعي لقد اصبحنا في زمن يفتقر الى الهدوء والراحه ويلج بالغيره والشك والريبه والجهل ونقص الحكمه في اتخاذ القرار الصحيح
اذا كيف تسير وتستمر الحياة ايتها الزوجه..
*على كلا الزوجين ان يمنح الثقه للاخر ويحسن معاملته..
*التأني والتحري خير من الاندفاع وسوء الظن واتخاذ قرار ينتهي بالانفصال..
*البعد عن كل تصرف يثير الشك والظنون والغيره ..
وهمسه مني في اذن كل بلقيسيه..
" تذكري بان الغيره المريضه وتصيد الاخطاء تفقدك الثقه بنفسك وتهدم بيتك"
تقبلوا تحياتي واتمنى ان تعم الفائده على الجميع..
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : احذري من بداية النهايه..
|
المصدر : الزوج والزواج