معلومات حلاوة المدينة
احذرن يا معلمات من اشعال نار الغيرة بين الطالبات
كثيرا ما وقفنا كمعلمات في موقف كهذا ...
طالبات متميزات متفوقات يحافظن على كتبهن يشاركن في الدرس يحضرن الواجب يستمعن لشرحك بإهتمام فتثنين عليهن وتمتدحينهن أمام زميلاتهن كل ذلك لاباس فيه ولا ضير ولكن المبالغة في تمييز الطالبة المتفوقة واعطاءها الكثير من المميزات والكثير من نظرات الرضا والكثير من العفو والتسامح في حال التقصير ومقارنة الضعيفات أو المخفقات بها وحثهن على الإقتداء بها كل ذلك أخواتي يذكي نار الغيرة في قلوب بقية الطالبات في جميع المراحل بلا استثناء وأورد لكن القصة التالية التي قامت فيها الطالبات المقهورات من الطالبة الخلوقة المتميزة والمتفوقة بالضغط عليها واستفزازها بما تعتبره عيبا فيها مثل قصر القامة أو النحافة وغيرها وأخذن يستهزءن بها الى أن أوصلنها الى شعور بالقهر فكرت بسببه بالإنتقام بطريقة كادت توقعها في متاهات كبيرة اليكن القصة الواقعية التي عشت أحداثها مع هذه الطالبة الصغيرة .... للعظة والعبرة والإهتمام بمشاعر الطالبات ...
جئت صباحا لمدرستي وعندما وقعت بالحضور وإذا بالمديرة تستدعيني .......
دخلت الإدارة وإذا بها مذهولة من منظر الكتابين حيث قطعا وبلللا بالماء وفوقهما ورقتان كتب عليها كلمات موجهة للطالبتين المتفوقتين ..... و..... كلمات اقل ما يقال عنها كلمات بذيئة وجنسية ...
وامرتني المديرة بالتوصل لهذه الطالبة التي تجرأت وكتبت مثل هذه الألفاظ للطالبتين ....
بدات وكأنني المحقق كونان أحاول أجمع خيوط الجريمة فسألت الطالبات من وجد الكتابين فكانت الإجابة أن إحدى الطالبتين هي من وجدتها وذهبت بها للمديرة ....
سالت المستخدمات عن الطالبات اللاتي تواجدن في الفصل في الصباح المبكر قبل الطوابير فلم يستطعن تحديد الطالبات فالعديد ن الطالبات صعدن ثم نزلن فبدات أدقق في الخط في الورقتين المكتوبة وأخذت كتب جميع الطالبات وبدات أقارن الخط فوجدنا ما يميز الخط وهو أنه لاتوجد أخطاء إملائية وتحرص من كتبته على الهمزات فلا تغفل أي همزة ولها طريقة خاصة في كتاية بعض الحروف واخذت أدقق واقارن فأشتبهت في طالبتين وأحضرتهما وحاولت إستدراجها في الكلام وواجهتمها بشكوكي فما كان منهما الا الإنكار والبكاء ولكن دارت الشكوك مرة أخرى حول ثلاث طالبات بينهن وبين الطالبتين بعض المشاحنات والمشاجرات وواجهتهن فأنكرن تماما بدأت أحتار وخشيت أن اظلم أحد من الطالبات بدون دليل أو إثبات فتركتهن وهن يحلفن تارة ويبكين تارة منكرات لأي علاقة لهن بموضوع تقطيع الكتابين أو الكلام البذئ المكتوب .. انتهى الدوام وذهبنا للمنازل وأنا في حيرة وفي تفكير مستمر من يا ترى فعلت ذلك ؟؟
وكيف تجرأت وكتبت ما كتبت ؟؟ وماكنت أفكر فيه هو أي جو تعيش فيه هذه الفتاة ومن لقنها وعلمها تلك المفردات وتلك الجمل الساقطة وفكرت وفكرت ....
وجاء اليوم الثاني وإذا المديرة تهاتفني وتقول إن والد إحدى الطالبات اللاتي سألتهن اتصل وكان غاضبا من إتهامنا لإبنته فقلنا له أننا سألنا الجميع وفعلا قمت بالذهاب لجميع الفصول وطلبت منهن كتابة جملتين تحتوى كلمات فيها بعض حروف الكلام السئ لمقارنته ....
وهنا كانت الفاجعة والمفاجأة ....
بدأت أدقق مع الوكيلة في خطوط الطالبات فإذا بهذا الخط يكاد يتطابق تماما مع كلمات مشابهة وعندما نظرنا للإسم وإذا به إسم إحدى الطالبتين المتفوقات واستدعيناها وبعد تحقيق معها أعترفت نعم قالت ...أنا أخذت كتابي وكتاب زميلتي وأدعيت أنها سرقت منا وقطعتها وأردت منكم إتهام مجموعة معينة من طالبات فصلها .... طيب لماذا ؟؟؟ قالت : دايم يتريقون علينا ويقولون أنت من الأقزام السبعة ودايما يضايقوني ويستهزؤن فينا ويقهروني ففكرت أنا وأختي بالمتوسط في هذه الفكرةوأخذت تبكي وتعترف بذلك ....
نزلت مع الطالبة والوكيلة بعد أن سجلت إعترافها خطيا بخط يدها الى المديرة وكانت قد وعدت الجميع بأن من تعترف ستغفر لها وتسامحها ولن تعاقبها فكانت مضطرة رغم صدمتها ودهشتها الى الوفاء بوعدها وفعلا شرحنا لها فداحة ما فعلته وأنه ليس الطريق الصحيح للتعامل مع هذه المشكلات ثم أخذت أنا أوجهها واعطيها كثير من التوجيهات وعاهدتنا بعدم تكرار ذلك وأما الكلمات فالت أنها أختها من لقنتها لها .. كم حزنت على الطفولة البريئة التي تكاد تتلاشى من صغيراتنا ....
طالبات متميزات متفوقات يحافظن على كتبهن يشاركن في الدرس يحضرن الواجب يستمعن لشرحك بإهتمام فتثنين عليهن وتمتدحينهن أمام زميلاتهن كل ذلك لاباس فيه ولا ضير ولكن المبالغة في تمييز الطالبة المتفوقة واعطاءها الكثير من المميزات والكثير من نظرات الرضا والكثير من العفو والتسامح في حال التقصير ومقارنة الضعيفات أو المخفقات بها وحثهن على الإقتداء بها كل ذلك أخواتي يذكي نار الغيرة في قلوب بقية الطالبات في جميع المراحل بلا استثناء وأورد لكن القصة التالية التي قامت فيها الطالبات المقهورات من الطالبة الخلوقة المتميزة والمتفوقة بالضغط عليها واستفزازها بما تعتبره عيبا فيها مثل قصر القامة أو النحافة وغيرها وأخذن يستهزءن بها الى أن أوصلنها الى شعور بالقهر فكرت بسببه بالإنتقام بطريقة كادت توقعها في متاهات كبيرة اليكن القصة الواقعية التي عشت أحداثها مع هذه الطالبة الصغيرة .... للعظة والعبرة والإهتمام بمشاعر الطالبات ...
جئت صباحا لمدرستي وعندما وقعت بالحضور وإذا بالمديرة تستدعيني .......
دخلت الإدارة وإذا بها مذهولة من منظر الكتابين حيث قطعا وبلللا بالماء وفوقهما ورقتان كتب عليها كلمات موجهة للطالبتين المتفوقتين ..... و..... كلمات اقل ما يقال عنها كلمات بذيئة وجنسية ...
وامرتني المديرة بالتوصل لهذه الطالبة التي تجرأت وكتبت مثل هذه الألفاظ للطالبتين ....
بدات وكأنني المحقق كونان أحاول أجمع خيوط الجريمة فسألت الطالبات من وجد الكتابين فكانت الإجابة أن إحدى الطالبتين هي من وجدتها وذهبت بها للمديرة ....
سالت المستخدمات عن الطالبات اللاتي تواجدن في الفصل في الصباح المبكر قبل الطوابير فلم يستطعن تحديد الطالبات فالعديد ن الطالبات صعدن ثم نزلن فبدات أدقق في الخط في الورقتين المكتوبة وأخذت كتب جميع الطالبات وبدات أقارن الخط فوجدنا ما يميز الخط وهو أنه لاتوجد أخطاء إملائية وتحرص من كتبته على الهمزات فلا تغفل أي همزة ولها طريقة خاصة في كتاية بعض الحروف واخذت أدقق واقارن فأشتبهت في طالبتين وأحضرتهما وحاولت إستدراجها في الكلام وواجهتمها بشكوكي فما كان منهما الا الإنكار والبكاء ولكن دارت الشكوك مرة أخرى حول ثلاث طالبات بينهن وبين الطالبتين بعض المشاحنات والمشاجرات وواجهتهن فأنكرن تماما بدأت أحتار وخشيت أن اظلم أحد من الطالبات بدون دليل أو إثبات فتركتهن وهن يحلفن تارة ويبكين تارة منكرات لأي علاقة لهن بموضوع تقطيع الكتابين أو الكلام البذئ المكتوب .. انتهى الدوام وذهبنا للمنازل وأنا في حيرة وفي تفكير مستمر من يا ترى فعلت ذلك ؟؟
وكيف تجرأت وكتبت ما كتبت ؟؟ وماكنت أفكر فيه هو أي جو تعيش فيه هذه الفتاة ومن لقنها وعلمها تلك المفردات وتلك الجمل الساقطة وفكرت وفكرت ....
وجاء اليوم الثاني وإذا المديرة تهاتفني وتقول إن والد إحدى الطالبات اللاتي سألتهن اتصل وكان غاضبا من إتهامنا لإبنته فقلنا له أننا سألنا الجميع وفعلا قمت بالذهاب لجميع الفصول وطلبت منهن كتابة جملتين تحتوى كلمات فيها بعض حروف الكلام السئ لمقارنته ....
وهنا كانت الفاجعة والمفاجأة ....
بدأت أدقق مع الوكيلة في خطوط الطالبات فإذا بهذا الخط يكاد يتطابق تماما مع كلمات مشابهة وعندما نظرنا للإسم وإذا به إسم إحدى الطالبتين المتفوقات واستدعيناها وبعد تحقيق معها أعترفت نعم قالت ...أنا أخذت كتابي وكتاب زميلتي وأدعيت أنها سرقت منا وقطعتها وأردت منكم إتهام مجموعة معينة من طالبات فصلها .... طيب لماذا ؟؟؟ قالت : دايم يتريقون علينا ويقولون أنت من الأقزام السبعة ودايما يضايقوني ويستهزؤن فينا ويقهروني ففكرت أنا وأختي بالمتوسط في هذه الفكرةوأخذت تبكي وتعترف بذلك ....
نزلت مع الطالبة والوكيلة بعد أن سجلت إعترافها خطيا بخط يدها الى المديرة وكانت قد وعدت الجميع بأن من تعترف ستغفر لها وتسامحها ولن تعاقبها فكانت مضطرة رغم صدمتها ودهشتها الى الوفاء بوعدها وفعلا شرحنا لها فداحة ما فعلته وأنه ليس الطريق الصحيح للتعامل مع هذه المشكلات ثم أخذت أنا أوجهها واعطيها كثير من التوجيهات وعاهدتنا بعدم تكرار ذلك وأما الكلمات فالت أنها أختها من لقنتها لها .. كم حزنت على الطفولة البريئة التي تكاد تتلاشى من صغيراتنا ....
اسم الموضوع : احذرن يا معلمات من اشعال نار الغيرة بين الطالبات
|
المصدر : المدرسات والتدريس
