ابني المراهق. متمرد

[راجيه الرضا]

السؤال المتكرر
ابني في سن المراهقة ومتمرد ويتابع ويشاهد اشياء غير أخلاقية.
………………………………………
هذه بعض النصائح للمساهمة في حل هذه المشكلة التي ابتلي بها الكثير من الآباء والأمهات اليوم .

أولا: هذا حال الكثير من شباب اليوم لأنهم يعيشون في بيئة سهلة تسهل لهم المعصية، فيقعون فيها بدون تردد، وبالمقابل لا توجد رعاية تعليمية تخص هذا الجانب مع ضعف التربية وأهمال الأولاد من الوالدين تحت وهم أنهم مازالوا صغارًا مع نقص وفقدان البيئة الإيمانية …

ثانيا: لا بد عند العلاج ان نتيقن ان ما فسد خلال سنين أو شهور ماضية… لا يمكن اصلاحه في ساعة أو بأمر وتوجيه سريع من الاب والام.

ثالثا: لا بد من البدء في العلاج بخطوات ايجابية مع ضرورة التدرج في الخطوات، والبدء بالأسهل وهذا لا ينطبق على الفرآئض والواجبات مثل الصلاة .

رابعا: من الأمور العلاجية في مثل هذا السن تقنين دور الأب والأم في لغة الأمر، لأن الأولاد في هذا السن عندهم حالة من إثبات الذات والتمرد ما يجعلهم لا يستمعون لأي نصيحة بسهولة، وخاصة من الآباء ….فمن الأفضل البحث عن بدائل لا يحسون معها بدور الأب والأم أو وجود لغة الأمر، مثل توفير صحبة صالحة عن طريق حلقات القران فيرتبطون بصحبة المعلم وطلاب القرآن وغير ذلك ، وضرورة اشغال الأولاد بصفة مستمرة…وهذا لا يعني انسحاب الآباء، بل يعني تدخلهم في الأوقات المناسبة التي لها تأثير إيجابي على الأولاد، مثل أن يفعل الولد أو البنت شيئاً إيجابيًا، فيأتي الدعم المباشر من الآباء والتشجيع على هذه المواقف ثم يتبعون ذلك بالنصيحة والكلام الطيب .

خامسا: ضرورة إصلاح الآباء من أنفسهم، لأن صلاح الآباء يعود على الأولاد مع كثرة الدعاء للأولاد بالصلاح والتقوى

سادسا عدم يأس الآباء من إصلاح الأولاد فالنتائج بيد الله ونحن كآباء يجب علينا أن نستمر في عملية التربية، وأحيانا قد نتوقف عن التوجيه والتربية نتيجة الجهد والتعب ، ولكن هذا توقف لاستعادة النشاط من جديد وليس توقف استسلام، لأن المسؤولية توجب علينا العطاء والمداومة على الإرشاد والتوجيه بالحكمة مع ضرورة مراجعة للأخطاء والتقييم لكل مرحلة بصفة مستمرة على مستوى الآباء والأولاد بشكل عام .

منقول عن حاتم فريد.