إلى أختي.. صديقتي ..إلى كل فتاة تمر بها كلماتي

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
283

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
إلى أختي.. صديقتي ..إلى كل فتاة تمر بها كلماتي
إلى أختي، صديقتي، وكلِّ فتاةٍ تمرّ بها كلماتي.. هذه همسةٌ حول صوركِ متزيّنةً على مواقع التواصل..

أريد أن أبدأ بإخبارك بأمر..
أنتِ جميلة، أنت حسناء فعلاً، ولديك من التميّز والأنوثة فوق ما تتصورين، كلماتي هذه من البدهيّات التي لن تغيّر واقعاً ماديّاً مجرّداً لكنّها حقيقة، وإن لم تسمعيها من خارج نفسكِ فهذا لا يعني أن تنسيها..

لعل رزق الزّواج تأخر، لعل الزوج منشغل، ولعلكِ لا تملكين أي مساحة لاستشعار أنوثتك وأنتِ في وحدةٍ وحاجة لمن يقول لك هذه الكلمات أو يفهم عليك الرغبة بها، لعلّكِ في خيمة حارّة، أو أمام كمّ كبير من الصور لمن تظنينهن أفضل أو أكثر نجاحاً أو إنجازاً أو أناقة.. ولعل ولعل..

لذلك أقولها لكِ ولو لم أعرفك.. أنتِ جميلةٌ كما أنتِ وحيث أنتِ.. أنت مهمّة وذات قيمة في هذه الحياة التي وهبك الله.. مهما كان الذي مرّ عليكِ ومهما كان ما قيل لكِ ويقال، أنتِ أمةٌ لله خلقك في أحسن تقويمٍ وكرّمك، أنتِ من خير أمةٍ أخرجت للناس، أنتِ فتاةٌ مسلمةٌ أوصى الحبيب بك طفلةً وزوجةً وأمّاً..

طلبك استشعار أنوثتك ورؤية أثرها منطقيّ وطبيعيّ، ولهذا جعل المولى له منافذ حقيقيةًمنصفةً وشرعية، لكنه سبحانه جعلك فيها كلّها مصانة كريمة كما يوافق فطرتك العذبة الأبيّة، أنتِ التي تُطلَبين ولا تطلُبين، أنتِ التي يؤتى إليكِ ويُستأذن للقرب منك ويبذل في سبيل ذلك الجهد والمال والوقت..

فاحذري من أن تفتح لك أنوثتك الخاصة التي حرمتِ منافذها أو لم تجدي لها بعدُ طرقاً مناسبةً أبواباً من الشر يزيّنها الشيطان على أنها مسوّغة ومبررة فتصير نعمة الله عليكِ نقمة وشراً دون أن تشعري، أحذري أن تطلبي تفريغها في تعليق هنا أو ردّة فعلٍ هناك على صورة يطّلع عليها الآلافٌ، لا تبحثي عن تلك المشاعر بين من لا يقدرها ولا يعيها، ولا تبخّسي مقامك بفعل ما لا يرضاه مولاكِ لكِ لترتاحي لبضع دقائق فقط، فأنت خيرٌ من ذلك وأرقى وأنبل والذي عندك (من حسن وزينة ورقّة) لا ينبغي أن يرخص أو يظهر لمن هب ودب..

والله إنني أتألم لرؤية صور أخواتي بكامل زينتهن وأناقتهن تنشر على الملأ أمام كل غريب وقريب ليتأملها ويملأ عينيه منها وهي تحمل على ذلك وزراً وتشبع رغبةً (حقيقية) لديها بسمٍّ يفتك بقلبها من حيث لا تدري..

نعم، أنت غير مسؤولة عن سوء نية هذا ومرض قلب ذاك، لكنني أتحدث هنا عنكِ أنتِ، عن تفريغك لحاجتك في فضاءات مفتوحة لا تخاف الله فيكِ، وعن أثر ذلك عليكِ، حين تطلب نفسك من الغرباء رأياً بصورتها الخارجية فيأتيها ٢٠٠ تعليق بكلماتٍ تمدح أو تحكم كأنّ ذاك حقٌ طبيعي لها، أي أثر سيترك ذاك في نفسك؟ من أين ستستمد تقديرها لذاتها؟ بل وكيف ستعرّف هذه الذات فيما بعد؟ وكيف ستتمكن من تزكيتها تقرّياً لربها ورضاً بحكمه وتسليماً لأمره وهو الذي امتحنها بالحجاب وعدم إبداء الزينة والتزام العفة والصبر على ما هي فيه من بلاء لا تحب؟

هناك منافذ كثيرة تستشعرين فيها هذه الأنوثة وتملئين بها تلك الحاجة، اتفقي مع صديقاتك على يوم تتزينّ فيه وتتأنّقن، عانقي والدك حين يعود من عمله وعبّري عن محبتك له، اخرجي مع أخاكِ وجالسيه، زيّني غرفتك أو مساحتك، وقبل كلّ ذلك اضبطي بوصلتك وتدرّبي على تقدير نفسك ومعرفة حسناتها وإغلاق بوابات الشيطان عليها وعدم انتظار ثناء أحدٍ عليها، عيشي مع الصحابيات وابحثي عن ملامح الأنوثة والرقّة في سلوكياتهنّ البسيطة من تواضعٍ وعطف على صغيرٍ وابتساماتٍ كثيرة وأنسٍ وإيناس..

أنتِ تستحقّين أفضل وأكثر مما يعطيه لكِ جمهور الفيسبوك والانستغرام الملول (أو ما تظنين أنك تأخذينه منهم)، صحيحٌ أن الصبر صعب والبحث عن الوسائل الأخرى متعب.. لكن العاقبة للتقوى وسعيكِ سوف يُرى وسيجعل الله بعد عسرٍ يسراً..

تسنيم راجح
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه